الخليج الجديد:
2025-03-03@19:48:02 GMT

غزّة والصين وتغيير النظام العالمي

تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT

غزّة والصين وتغيير النظام العالمي

غزّة والصين وتغيير النظام العالمي

الصين لا تطرح نفسها اليوم قطباً عالمياً قادراً على كبح جماح أميركا وحلفائها، أو نصيراً لحركات التحرّر الوطني يتصدى لقوى الاحتلال والإمبريالية.

تدعو الصين إلى نظام عالمي متعدد الأقطاب يكون لها حصّة أساسية فيه، شرطاً لبناء عالم آمن ومزدهر في المستقبل، لأن أحادية القطبية هي أصل الشرور.

بينما تنشغل أميركا بتبرير الحرب على غزّة وقتل المدنيين الفلسطينيين، تنظر بكين لما أصاب صورة واشنطن من أضرار وتبارك تورطها في حرب قد تتسع مكانيا وزمانيا.

لا تختبئ الصين في شأن حرب غزّة فقط، بل تبرع في سياسة الاختباء، وتجدها أفضل وسيلة لجعل هذه الحرب حجراً إضافياً في مدماك إقناع العالم بضرورة تغيير النظام العالمي أحادي القطبية بزعامة أميركا.

* * *

لم يعد النمو الاقتصادي الأولوية الوحيدة للصين كما كان منذ 1978. بات حلم التحول إلى قطب عالمي يكافئ الولايات المتحدة أولوية بكين الأساسية، على أن يكون الاقتصاد مفتاحها للنفوذ الدولي. هكذا تحول الاقتصاد من غاية إلى وسيلة، منذ وصل شي جين بينغ إلى زعامة البلاد قبل نحو 12 عاماً.

كل شيء يوحي بأنها كانت خطة صينية مبيّتة عندما أطلق الزعيم الأسبق دينغ خطة الإصلاح والانفتاح في أواخر السبعينيات، فتحولت الصين من بلاد فقيرة إلى صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم، قبل سنتين فقط من بلوغ شي موقعه. الصينيون يبنون على خطوات من سبقهم، ولا يهدمونها.

اليوم، مع الحرب الإسرائيلية الهمجية على غزّة، لا تتحدث الصين كثيراً، وهذا يتناقض مع سعيها إلى أن تكون قطباً عالمياً مؤثراً، في وقت ينشغل العالم بهذه الحرب، وتقرّر محكمة العدل الدولية اختصاصها بالنظر بما فيها من جرائم. فهل يجوز أن تغيب الدولة الساعية إلى زعامة العالم في الملمّات؟!

لا. لا يجوز، لكن الحكمة الصينية "لو حكمت نفسك تستطيع أن تحكم العالم" ربما تفسر سلوك الصين اليوم، فهي لا تستطيع أن تتدخّل في وساطة بين الفلسطينيين وإسرائيل بسبب عدم ترحيب الأخيرة التي تفضل "وسيطاً" منحازاً لمصلحتها هو الولايات المتحدة.

وأيضاً لن تكون طرفاً يهدد واشنطن وإسرائيل دفاعاً عن الفلسطينيين على طريقة الاتحاد السوفييتي في زمن العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، كما يطمح بعضٌ منا، لأن ذلك يتعارض مع مصالح الصين الاستراتيجية التي تبشر بالأمن العالمي على أساس الحلول الوسط، التي تسمى أحياناً قاعدة الربح المشترك، في السياسة كما في التجارة.

الأهم أن الصين لا تطرح نفسها اليوم قطباً عالمياً قادراً على كبح جماح أميركا وحلفائها، أو نصيراً لحركات التحرّر الوطني يتصدى لقوى الاحتلال والإمبريالية، لو فعلت ذلك، لأفسدت علاقاتها التجارية مع العالم التي هي مفتاحها للنفوذ الدولي، ولغامرت بصدام واسع مع واشنطن عملت جاهدة على أن تتجنبه خلال السنوات الأخيرة.

ببساطة: الصين لن تفعل في الحاضر ما قد يؤثر على طموحها للمستقبل. وهو أمر يجب أن يكون من فائض القول ولا داعي لشرحه، لولا أننا تعوّدنا في بلادنا خلط السياسة بالعاطفة.

ومن قبيل تلك العاطفة، الحديث عن علاقات عضوية بين الصين وإسرائيل، بسبب وجود علاقات تجارية واقتصادية بينهما، بما فيها العلاقات العسكرية - التجارية التي ابتاعت من خلالها الصين سراً تكنولوجيا أميركية ساعدتها في تطوير صناعتها العسكرية، ثم الذهاب إلى أنها السبب في "صمت الصين".

تلك افتراضات تعتقد أن البراغماتية التي اتبعتها الصين منذ السبعينيات ضد الأخلاق السياسية بالضرورة. ليس الأمر كذلك؛ فالصين اتبعت البراغماتية مع إسرائيل، وحافظت على دعم حق الشعب الفلسطيني في التخلص من الاحتلال وإقامة دولته المستقلة، وهو موقف أخلاقي بيّن، وليس من الحكمة تقويل التاريخ ما ليس فيه.

لكن صمت الصين لا يعني أنها تقف متفرجة. في اليوم الذي نقلت وكالة رويترز عن "مصادر مطلعة" خبراً مفاده بأن بكين طلبت من طهران وقف هجمات حلفائها الحوثيين على السفن المتجهة إلى إسرائيل في البحر الأحمر، أعلن الحوثيون قصف سفينة بريطانية واشتعال النيران فيها.

لم تطلب بكين إذن، ولو فعلت لاستجابت طهران التي تعرف قيمة علاقتها الاستراتيجية مع الصين. وما دامت الصين لم تفعل، وهي صاحبة أكبر حصّة في التجارة العالمية، تتجاوز قيمتها 3.5 تريليونات دولار سنوياً، خمسها تقريباً تعبر البحر الأحمر نحو أوروبا، فإنها تعطي للنتائج السياسية المتعلقة بحرب غزّة قيمة أكبر من الأضرار الاقتصادية المتمثلة بتأخير تسليم البضائع المنقولة بحراً بسبب اضطرار السفن إلى الالتفاف حول رأس الرجاء الصالح، عوضاً عن عبور البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب.

وأهم تلك النتائج السياسية إشغال الولايات المتحدة بعيداً عن الصين عقب سنتين من حشد الولايات المتحدة أساطيلها في الشرق الأقصى والمحيط الهادئ، وعقدها اتفاقية عسكرية مع اليابان وكوريا الجنوبية، تعرف بكين أنها موجهة ضدها في المقام الأول، ترجمة لاستراتيجية "الردع المتكامل" تجاه الصين التي تتبعها إدارة جو بايدن باعتبارها مسألة أمن قومي أميركي.

وهكذا، بينما تنشغل الولايات المتحدة بتبرير الحرب على غزة وقتل المدنيين الفلسطينيين بحجة أنّ من حق الاحتلال الإسرائيلي الدفاع عن نفسه، تنظر بكين إلى ما أصاب صورة واشنطن من أضرار حتى لدى حلفائها التقليديين، وتبارك توريطها في حرب يمكن أن تتسع من حيث المكان ومن حيث الزمان!

لأنها ستجر عليها غضباً دولياً متزايداً وتراجعاً للثقة بها مع الأيام باعتبارها سبباً للفوضى في العالم، بينما تطل الصين بين فينة وأخرى باعتبارها حمامة السلام التي تبشر بوقف الحرب وطرح الحلول السلمية، حتى وإن كانت حبراً على ورق.

في المحصلة، لا تختبئ الصين في شأن حرب غزّة فحسب، بل إنها تبرع في سياسة الاختباء، ذلك أنها تجدها أفضل وسيلة لجعل الحرب على غزة حجراً إضافياً في مدماك إقناع العالم بضرورة تغيير النظام العالمي أحادي القطبية الذي تتزعمه أميركا، إلى متعدد الأقطاب يكون للصين حصّة أساسية فيه، شرطاً لبناء عالم آمن ومزدهر في المستقبل، لأن النظام أحادي القطبية هو أصل الشرور.

*سامر خير أحمد كاتب وباحث أردني

المصدر | العربي الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غزة الصين أميركا الحوثي جو بايدن التجارة العالمية شي جين بينغ النظام العالمي تعدد الأقطاب الولایات المتحدة النظام العالمی على غز

إقرأ أيضاً:

لقاء ترامب- زيلينسكي الناري ومفاهيم جديدة للدبلوماسية.. العالم في اليوم التالي لتنصيب ترامب (4)

كتب ميروسلافا بيتسا ودانييل ويتنبرج، مراسلا شبكة "بي بي سي" البريطانية، تقريرا للشبكة بعنوان "كيف كانت الحال في الغرفة أثناء مباراة الصراخ في المكتب البيضاوي"، وصفا فيه عشر دقائق نارية بين قمة رأس بلدين من المفترض أنهما متحضران. يقول الصحفيان إن اليوم بدأ روتينيا بتصافح الرئيسين واستعراض حرس الشرف، وبعد محادثات ثنائية، دخل الصحفيون إلى المكتب البيضاوي، لنقل الكلمات البروتوكولية التي اعتادها الصحفيون من الرؤساء، وهو ما كان لمدة نصف ساعة، وقدم زيلينسكي لترامب حزام بطولة الملاكم الأوكراني "أوليكساندر أوسيك"، فيما أشاد ترامب بملابس زيلينسكي، ولكن بعد دقائق قليلة، انفجرت الأمور بشكل غير مسبوق، بعد أن تحولت نبرة ترامب إلى عدائية وفوضى، وارتفع صوته ونائبه، بدءا في إلقاء التهم على الضيف الأوكراني، ووبخ ترامب ونائبه الرئيس الأوكراني، متهمين إياه بعدم شكر أمريكا لما قدمته له من دعم في حربه ضد روسيا.

قد تكون نقطة التحول الطوري في اللقاء عندما قال نائب الرئيس الأمريكي لزيلينسكي إن الحرب يجب أن تنتهي بالدبلوماسية، فأجاب الضيف: أي دبلوماسية؟

هنا بدأ الصراخ ومعه الاتهامات تكال في وجه الرئيس الأوكراني الذي اتهم بقتل شعبه وإضاعة أرضه، وضعفه أمام قوة روسيا، واعتراضهما على سؤال زيلينسكي عن ضمانات خطة ترامب لإنهاء الحرب، لكن الرجل يعلم أن الهدف من كل ذلك قبوله باتفاق كان معدا قبل وصوله؛ بموجبه يدفع زيلينسكي تكاليف الحرب وشحنات السلاح التي قدمتها واشنطن له، وهو ما يترجم تصميم ترامب ونائبه على أن رئيس أوكرانيا لم يشكر أمريكا على ما قدمت له؛ ومن ثم عليه أن يدفع ثمن ذلك.

استطاع ترامب وبجدارة أن يحطم كل القواعد الدبلوماسية والبروتوكولات المعمول بها من مئات السنين، والناظر إلى الحوار وما تخلله من لغة جسد وصلت إلى حد دفع ترامب لزيلينسكي في كتفه، يعلم أن حالة من اللا منطقية سادت
ففي مقابل هذا الدعم الأمريكي يجب على زيلينسكي أن يدفع الثمن، ولأن الرجل لا يملك ما يدفعه فعليه أن يتنازل عن نصف المعادن النادرة في بلاده، وهو طلب جريء، إذ إن أوكرانيا تمثل 7 في المئة من احتياطي العالم من التيتانيوم، ولديها خامس أكبر إنتاج لمادة الجاليوم وهو العنصر المستقدم في أشباه الموصلات، ولأن العالم مقدم على التحول إلى صناعة السيارات الكهربائية، والتي تحتاج إلى بطاريات الليثيوم، فإن ترامب يضع عينه على مخزون أوكرانيا من الجرافيت الذي يقدر بــ30 في المئة من احتياطي أوروبا، ومعه 20 في المئة من احتياطي مادة الجرافيت، ولأن أوكرانيا تمتلك رابع أكبر احتياطي من النحاس، فيرى ترامب أن على أمريكا أن تأخذ نصفه..

وهكذا، فإن الرئيس الأمريكي غير مقتنع بحزام الملاكم "أوليكساندر أوسيك"، بل يريد الجزية التي يفرضها على بقعة جغرافية اعتادت تقديم الجزية من مئات السنين، لكن الرئيس المنتخب من شعبه، والذي يعاني الحرب والدمار وانهيار الاقتصاد، رد على راعي البقر الأمريكي بما يليق بكرامة شعبه وبلده. وعلى الرغم من أن الرجل، وبحسب استطلاعات الرأي، تعاني شعبيته في ظل التراجع الميداني، والاقتصادي وطول أمد الحرب، إلا أن المنتخب يستمد قوته من قوة الأصوات التي اختارته، حتى آخر لحظة من ولايته.

استطاع ترامب وبجدارة أن يحطم كل القواعد الدبلوماسية والبروتوكولات المعمول بها من مئات السنين، والناظر إلى الحوار وما تخلله من لغة جسد وصلت إلى حد دفع ترامب لزيلينسكي في كتفه، يعلم أن حالة من اللا منطقية سادت، حتى إن الخارجية الروسية علقت على اللقاء بسخرية قائلة إن احتفاظ ترامب ودي فانس بضبط النفس وعدم ضربهما زيلينسكي "معجزة"، وكأنها شامتة فيما فعل ترامب بعدوها، لكن المنصف يمكن أن يصف تصرفات الرئيس الأمريكي ومعه نائبه والضيف الأوكراني في هذا اللقاء؛ بأن الأخير فقط هو من مارس الدبلوماسية، أما المضيف ونائبه فكانا أبعد ما يكون عن حتى أخلاق المافيات في حانات لاس فيغاس في وقت متأخر من ليلة السبت.

تاريخ العلاقة بين زيلينسكي وترامب لم تكن جيدة من اليوم الأول، إذ يرى الأخير أن زيلينسكي جامل بايدن في اتهامات طالت ابن الرئيس الأمريكي السابق، هانتر، في قضية فساد مرتبطة بشركة بوريسما للطاقة الأوكرانية، والتي كان هانتر عضوا في مجلس إدارتها، فأقال زيلينسكي المدعي العام الأوكراني، الذي ثبت فساده فيما بعد، وقيل في حينها إن بايدن ضغط على زيلينسكي لإقالته، حتى لا تكون القضية معرقلة لمسيرة بايدن في السباق الرئاسي، وهو ما جعل ترامب يحمل الضغينة في قلبه تجاه الرئيس الأوكراني، لا سيما بعد أن فاز بايدن بالرئاسة.

"أحداث المكتب البيضاوي" ستكون علامة فارقة تدرس في معاهد الدبلوماسية في المستقبل كحدث تحولت فيه الدبلوماسية من شكلها التقليدي إلى ما يمكن تسميته بالدبلوماسية الترامبية، وفيها يمكن للرؤساء والدبلوماسيين أن يتشاحنوا أمام وسائل الإعلام، وقد يتقاذفون بالأوراق، وربما بما هو أثقل من أجل فرض وجهة النظر، أو فرض إتاوات كما يفعل ترامب
هذه القصة، وما شهده المكتب البيضاوي، تحمل علامات على ما يحمله ترامب من أفكار تعيد تحديد شكل العالم، وقواعده السياسية وحتى الدبلوماسية، فترامب ومعه نائبه، ولا يمكن استبعاد طاقمه الرئاسي الذي اختاره على عينه، يتخذون من مبدأ القوة الدبلوماسية الغاشمة الملوحة بقوة العقوبات الاقتصادية، وربما رفع الحماية العسكرية، منهجا لفرض الرأي، بل وفرض الواقع، لذا فليس من المستغرب أن ينشر ترامب على صفحته على منصة أكس فيديو لـ"غزة ترامب".

لكن هذه السياسة وهذه الجلسة، ومن قبلها تصريحات وتسريبات، وربما محادثات ترامب مع القادة الأوروبيين، قد ترسم شكل العلاقات الأوروبية- الأمريكية التي بدأت في التوتر منذ بداية ولاية ترامب، والتي دفعت أوروبا لاتخاذ خطوات باتجاه الاعتماد على النفس، وربما تكون تلك الخطوات هي ما جعلت بايدن يقحم أوروبا في حرب أوكرانيا لاستنزافها. ولقد كتبنا في ذلك منذ بداية الحرب سلسلة مقالات بعنوان "أوكرانيا حرب الفرص". فعلى الرغم من الانقسام الأوروبي حول ما حدث في واشنطن مع زيلينسكي، إلا أن الموقف الرسمي للاتحاد الأوروبي كان قاطعا ورافضا، حيث علقت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي بأن "العالم الحر يحتاج إلى قائد جديد ونحن الأوروبيين سنواجه هذا التحدي"، ما يعني أن ترامب ونائبه استطاعا بهذه المقابلة أن يدفعا إلى ترسيخ مزيد من الشقاق في العلاقات الأوروبية- الأمريكية.

"أحداث المكتب البيضاوي" ستكون علامة فارقة تدرس في معاهد الدبلوماسية في المستقبل كحدث تحولت فيه الدبلوماسية من شكلها التقليدي إلى ما يمكن تسميته بالدبلوماسية الترامبية، وفيها يمكن للرؤساء والدبلوماسيين أن يتشاحنوا أمام وسائل الإعلام، وقد يتقاذفون بالأوراق، وربما بما هو أثقل من أجل فرض وجهة النظر، أو فرض إتاوات كما يفعل ترامب، لكن ما يهمنا نحن العرب هو سؤال عريض بعرض جغرافيا الوطن العربي: متى ستلد لنا الأرض العربية رئيسا مثل زيلينسكي؟

وحتى لا ترهق نفسك، ونرهق الأرض معنا، فالإجابة: عندما تختار الشعوب من يحكمها..

مقالات مشابهة

  • هل تعيد سياسة أمريكا غير المعترفة بالقانون تشكيل النظام العالمي؟
  • زيلينسكي: نأمل في الحصول على دعم الولايات المتحدة لتحقيق السلام
  • الأمم المتحدة تحيي اليوم العالمي للأحياء البرية
  • ​ما هي الألوان التي ترمز إلى يوم المرأة العالمي؟
  • إيلون ماسك يعلن دعمه لانسحاب الولايات المتحدة من الناتو والأمم المتحدة
  • لقاء ترامب- زيلينسكي الناري ومفاهيم جديدة للدبلوماسية.. العالم في اليوم التالي لتنصيب ترامب (4)
  • الضربات التي أوجعت الولايات المتحدة!!
  • الصين تحذر مختصي الذكاء الاصطناعي من مواطنيها من السفر إلى الولايات المتحدة
  • كل ما تريد معرفته عن اليوم العالمي للحشائش البحرية .. انفوجراف
  • الإمارات تشارك في اليوم العالمي للأمراض النادرة