هيئة الاستشعار من البُعد: الزراعة الذكية تزيد الإنتاجية وتقلل استخدام المياه والأسمدة والمبيدات
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
كتب- عمر كامل:
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي، على أهمية استمرار توجيه البحوث والدراسات العلمية نحو الزراعة الذكية نظرًا لارتباطها بزيادة الإنتاجية الزراعية وتقليل تكاليف الإنتاج، مشيرًا إلى اهتمام القيادة السياسية بهذا الملف الهام الذي سيساهم في تحقيق الأمن الغذائي المصري.
وأشار الوزير إلى صدور قرار رئيس الجمهورية مصر العربية بشأن الموافقة على اتفاقية الاتفاق الفرعي بين حكومة جمهورية مصر العربية وحكومة كندا، حول تنفيذ مشروع تعزيز الزراعة الذكية مناخيًا والتنوع الحيوي الزراعي؛ لتعزيز القدرة على التكيف لدى المُجتمعات الريفية الأكثر تأثرًا بالتغيرات المناخية في الأراضي القديمة والجديدة بدلتا النيل وصعيد مصر بقيمة 10 ملايين دولار کندي.
ومن جانبه، أكد الدكتور إسلام أبوالمجد رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، إلى أهمية الزراعة الذكية التي تساهم في زيادة الإنتاج الزراعي وتقليل تكاليف الإنتاج وتعمل على الاستفادة من التكنولوجيات الحديثة في تحسين جودة المحاصيل الزراعية، مما يساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل وتدعم جهود الدولة في استصلاح الأراضي.
وأوضح الدكتور إسلام أبوالمجد أن الزراعة الذكيّة هي نظام يعتمد على التكنولوجيا المُتقدمة في زراعة الأغذية بطرق مُستدامة ونظيفة، وترشيد استخدام الموارد الطبيعية لاسيما المياه، ومن أبرز سماتها اعتمادها على نظم إدارة وتحليل المعلومات لاتخاذ أفضل قرارات الإنتاج الممكنة، بأقل التكاليف، وكذلك أتمتة العمليات الزراعية كالري، ومكافحة الآفات، ومراقبة التربة، ومراقبة المحاصيل، لافتًا إلى أن المزارع الذكية تتميز بإمكانية حقيقية لتقديم إنتاج زراعي أكثر إنتاجية واستدامة استنادًا إلى نهج أكثر كفاءة في استخدام الموارد.
ومن جانبه، ونوه الدكتور عبدالعزيز بلال رئيس شعبة التطبيقات الزراعية والتربة وعلوم البحار بالهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، أن الزراعة الذكية تعني التحكم عن بُعد في الإضافات أو المُدخلات في الإنتاج الزراعي؛ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال تحقيق الأمن الغذائي لزيادة الإنتاج في وحدة المساحة، مشيرًا إلى أن الدولة تقوم بالتوسع الزراعي الأفقي والتوسع الزراعي الرأسي، مؤكدًا أن الزراعة الذكية تُساهم في زيادة الإنتاج وتقلل من التكاليف وتعمل على تقليل الإسراف في استخدام المياه والأسمدة.
وأوضح أن الزراعة الذكية تحتاج إلى مساحات نظرًا لأنه يستخدم نظام تقني إلكتروني واستخدام إنترنت الأشياء وتقنيات الذكاء الاصطناعي، لتعريف "السيستم" بكافة احتياجات الأرض التي سيتم تطبيق نظام الزراعة الذكية فيها، والذي بدوره سيعمل على تقليل استخدام المياه وتقليل استخدام الأسمدة والمبيدات وتحسين جودة المحاصيل الزراعية، وذلك بدلًا من اتباع الطرق التقليدية في الزراعة.
واستعرض الدكتور عبدالعزيز بلال دور الهيئة القومية للاستشعار من البُعد في الزراعة الذكية، حيث تتعاون الهيئة مع وزارة الزراعة في مشروع استصلاح الأراضي الأفقي، وساهم ذلك في استصلاح نحو 4 مليون فدان وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة لمشروعات التعمير بوزارة الزراعة، عن طريق استخدام تقنيات الاستشعار عن بُعد، لافتًا إلى أن الهيئة قامت بتنفيذ عدة مشروعات هامة وأبرزها، تنفيذ مشروع يتم فيه استخدام الاستشعار من البُعد في تتبع محصول القمح ومعرفة مواعيد الري المناسبة ومدى إصابة جزء من المحصول بالآفات، بالإضافة إلى مشروع تم تنفيذه بالتعاون مع معهد بحوث الإلكترونيات لإنتاج نظام للري الذكي يمكن استخدامه في عدة محاصيل زراعية، فضلًا عن تطوير نظام لتقليل 30% من استخدام المياه في زراعة الأرز والذي يتم تمويله من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.
وأكد الدكتور عبدالعزيز بلال أن التكنولوجيا الحديثة تعمل على تحقيق الأمن الغذائي وتساعد في تقليل التكلفة، منوهًا إلى أن التكلفة الأولية التي قد يراها البعض مرتفعة نسبيًا، سيتم تعويضها من خلال تقليل تكاليف الإنتاج فيما بعد، فضلًا عن تحسين جودة المحاصيل الزراعية مما قد يعمل على الاكتفاء الذاتي من المحاصيل، مشيرًا إلى أن نجاح تطبيق الزراعة الذكية في العديد من دول العالم المُختلفة والذي ساهم في زيادة الإنتاجية الزراعية.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: سعر الفائدة كأس الأمم الإفريقية أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 الزراعة الذكية التعليم العالي أيمن عاشور طوفان الأقصى المزيد الزراعة الذکیة استخدام المیاه أن الزراعة ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
جامعة الإمارات تنشئ مجلس الخبراء الزراعي لدعم الزراعة المستدامة
أعلنت جامعة الإمارات عن إنشاء مجلس الخبراء الزراعي، من خلال دمج الخبرات التقليدية مع المعرفة الحديثة لدعم الزراعة المستدامة، مع التركيز على الحفاظ على الإرث الزراعي في منطقه العين وذلك بحضور معالي زكي أنور نسيبة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة وعدد من القيادات الأكاديمية والإدارية بالجامعة.
وأكد سعادة الدكتور أحمد علي الرئيسي مدير جامعة الإمارات بالإنابة أن هذه المبادرة هي إحدى المبادرات الهامة التي تتبناها جامعة الإمارات في إطار جهودها المستمرة لتحقيق الاستدامة في قطاع الزراعة، وتعتبر، دافعاً نحو المساهمة في تحسين وتطوير القطاع الزراعي من خلال بناء شبكة تواصل قوية بين المزارعين والمتخصصين، وبالتزامن مع مبادرة “ازرع الإمارات” التي تعد رؤية مستقبلية تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي في الإمارات من خلال زيادة الإنتاج المحلي للمحاصيل الزراعية.
وأشار الدكتور محمد عبدالمحسن اليافعي، عميد كلية الزراعة والطب البيطري بالإنابة، إلى أن مجلس الخبراء الزراعي يهدف بأن يكون منصة هامة لنقل المعارف المتوارثة من كبار المزارعين إلى الأجيال الشابة، بما يعزز قدراتهم على مواجهة التحديات الزراعية المعاصرة، مع التركيز على الاستدامة والحفاظ على الإرث الزراعي في مدينة العين، حيث سيعمل المجلس على تقديم استشارات متخصصة للمزارعين حول أفضل الطرق لضمان استدامة الزراعة الحديثة والتكيف مع التغيرات البيئية المستمرة”.
وسينظم المجلس برامج تدريبية وورش عمل تهدف إلى تمكين الشباب والمزارعين الجدد من تعلم وتطبيق أساليب الزراعة المتطورة، وتقديم الحلول لتحديات مثل إدارة الموارد المائية، ومكافحة الأمراض النباتية، وتحسين الثروة الحيوانية كما يسعى إلى تعزيز الابتكار الزراعي من خلال تشجيع الأفكار والأبحاث والمبادرات الجديدة، وبناء شبكة تواصل فعالة بين المزارعين وتعزيز السياحة الزراعية والبيئية في منطقه العين.وام