الرياضة اليمنية بكل أنواعها ومسمياتها واتحاداتها فشلت جميعا ولم تحقق الرياضة اليمنية أي نجاح أو لقب نتفاخر به أمام دول العالم والمنطقة على أقل تقدير، ولم تحقق المنتخبات الرياضية وفرق الأندية أي مستوى مشرف أمام الفرق المنافسة الأخرى ودائما تكون منتخباتنا في جميع الرياضات والألعاب المختلفة أول الفرق المغادرة من بين المشاركين في أي بطولة كانت ومن الدور التمهيدي.
دائما الفشل حليف منتخباتنا. والهزائم سمة لصيقة ووسام نتسلمه في كل مشاركة، والسبب بحسب التصريحات الدائمة للاتحادات والطواقم الفنية واللاعبين يكون في هيمنة وتسلط الحكومة ممثلة بوزارة الشباب والرياضة التي تشرف على كل الأنشطة والمشاركات الرياضية محليا وخارجيا، وعند انتقاد تلك الاتحادات سرعان ما يرمون فشل المنتخب والأندية بالمنافسات الدولية والإقليمية على الحكومة ووزارة الشباب والرياضة نتيجة عدم تقديم الدعم المالي المناسب لها، وقلة الإمكانيات التي لم تمكنها من إعداد منتخباتها بالشكل الجيد وغيرها من الأعذار والأسباب التي لا يتسع مساحة المقال لذكرها.
الحقيقة، لدي مقترح يخلص الحكومة والجهات المعنية وحتى الاتحادات المريضة والمصابة بكساح الانتصارات والإنجازات، ولكي نبعدهم من المسؤولية والمساءلة والملامة ونقلل الانتقادات عليهم، أقترح تعويم الرياضة والألعاب الرياضية أو عولمة الرياضة وجعلها مفتوحة أمام الاستثمار وتباع كل الأندية الرياضية للقطاع الخاص، وتكون الاتحادات وأعضاء مجلس الإدارة من المساهمين والمستثمرين والتجار والرياضيين ليتنافسوا ويستثمروا في هذا المجال الواعد، وهم من سيطالبون اللاعبين والمدربين والاتحادات بتحقيق النتائج الجيدة التي ستدر عليهم بالأموال، وهنا تكون الحكومة قد تخلصت من الأعباء المالية وتكون بمثابة ضيف شرف.
التعويم نجح في كثير من المجالات وأبعد الأحراج عن الحكومة مثل النفط وغيره من الأشياء المهمة في الحياة، وأعتقد أن تعويم الرياضة سينجح أفضل من أي قطاع آخر، والدليل أن كل دول العالم يستثمرون في الرياضة ولا يوجد نادِ يتبع الحكومة أو تموله وتدعمه بل العكس الحكومة تتحصل من هذه الأندية أموالاً طائ-لة من الضرائب والغرامات وغيرها، وتكون النجاحات حليفة لهذه الأندية الرياضية، والألقاب والبطولات تتحقق والعالم يعرف أسماء الأندية واللاعبين لشهرتهم ومتابعتهم لهم، بعكس أندية بلادنا واللاعبين ليس لهم أي شهرة ولا أحد يعرف عنهم شيئاً سواء أندية أو لاعبين.
الجمهور الرياضي اليمني يعرف أسماء الأندية واللاعبين الأوروبيين فردا، فردا وأسماء الملاعب أكثر من أندية ولاعبي بلاده، بل البعض لديه ثقافة كبيرة وعجيبة عن عدد الألقاب التي حققها النادي والأهداف والهدف الذي تم تسجيله عن طريق الضربات الحرة وعن آخر فوز وهزيمة وغيرها.
المهم وخلاصة الكلام أن التعويم للرياضة هو الحل الأنسب للحكومة والأندية واللاعبين والكل رابح فيها ونحن اليمنيين سوف يذهب عنا عناء وتحمل هم الأندية والمنتخبات والخوف عليها من عدم توفير الإمكانيات وكذا الهزائم وبكم ستعود محملة بالأهداف التي تكون حصيلة مشاركاتنا الرياضية، فهل وصلت الفكرة؟.. مجرد رأي نطرحه للنقاش.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
جدل بين الاتحادات واللجنة الأولمبية بسبب سياسة تقنين المصاريف
أثارت السياسة الجديدة لتقنين مصاريف السفر والبدلات اليومية، التي أقرّتها اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، جدلًا واسعًا بين الاتحادات الرياضية.
وفقًا لمصادر، وافق 54 اتحادًا من أصل 97 على السياسة، التي تتضمن قيودًا جديدة، أبرزها؛ تحديد الحد الأقصى لرحلات رئيس مجلس إدارة أي اتحاد بأربع رحلات سنويًا.
وإلزام المديرين التنفيذيين بالسفر على الدرجة الاقتصادية بدلًا من درجة رجال الأعمال.
وخفض قيمة بدلات الإداريين وتقنين المصاريف التشغيلية.
وإلزام استخدام القطار في الرحلات الداخلية متى ما توفرت الخدمة.
في المقابل، حاولت بعض الاتحادات الرياضية تشكيل تكتل معارض لهذه الإجراءات، بينما التزمت اللجنة الأولمبية بدراسة الاعتراضات، بناءً على توجيه الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية، بإجراء مراجعة لبعض البنود.
وجاءت تفاصيل البدلات اليومية وفق السياسة الجديدة حيث تحديد حد أقصى للبدلات اليومية على النحو التالي:
رئيس الاتحاد: 1050 ريالًا داخليًا، و2050 ريالًا خارجيًا.
الرئيس التنفيذي للاتحاد: 850 ريالًا داخليًا، و1650 ريالًا خارجيًا.
الإداريون: 680 ريالًا داخليًا، و1320 ريالًا خارجيًا.
كما تضمنت اللائحة تخفيض البدلات اليومية بنسب تصل إلى 80% في حال توفير السكن والنقل من قِبَل الاتحاد.
ومن جانبها، أكدت اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية أن اتفاقية تمويل الدعم المالي، التي تمت المصادقة عليها خلال اجتماع الجمعية العمومية، تهدف إلى رفع كفاءة الإنفاق وتعزيز الاستدامة المالية للاتحادات الرياضية، مع التركيز على تطوير الخدمات المقدمة للرياضيين.