الثورة نت:
2025-04-23@10:01:26 GMT

بين التصنيف والمقايضة.. ثابتون

تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT

 

 

استنفار وإعلان للنفير والجهوزية القتالية والاستعداد للمشاركة في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، عروض عسكرية شعبية، تخرُّج دفع مقاتلة من الدورات العسكرية المفتوحة، مسيرات مليونية، لقاءات قبلية، ووقفات احتجاجية، تؤيد إجراءات القوات المسلحة لردع تحركات أمريكا والكيان الصهيوني وبريطانيا، تسليم وتفويض كامل للقيادة في كل الخيارات والقرارات المناصرة والداعمة للشعب الفلسطيني.

. على أكثر من شكل يعبر اليمنيون عن موقفهم الثابت؛ المناصر للمظلومية التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
يؤكد اليمنيون أنهم شعب حيّ طوى صفحة الإذعان والخنوع لهيمنة الغربي، وصار شوكة التغيير للنظام العالمي بما يُحدثه من ردعٍ صفع جبروت وغطرسة التفوق الغربي وأصابه في مقتل.
واليوم وأمريكا تحاول جمع أشلاء هيبتها التي تناثرت بفعل شجاعة اليمنيين وإصرارهم على موقفهم، تبدو الضربات التي تنفذها بمعية بريطانيا أشبه بقشّة اليأس التي ستقصم ظهر غطرستها، خصوصا وأنها تعيد مشاهد العدوان السعودي الأمريكي بقصف ما جرى قصفه سابقا، وبلا أثر يذكر له، بعكس الضربات اليمنية التي بدأ تأثيرها يصل إلى عقر دار الأمريكي والبريطاني والأوروبي عموما، وإذا ما استمر العدوان على اليمن فإن بركان اليمن الذي تحدث عنه محمد حسنين هيكل سينفجر، والتداعيات بكل تأكيد ستذيب ما تبقى للأمريكي من هيبة لدى من لا تزال مخدوعة بهذه الهيبة من الدول الاتكالية، كما ستشعر الدول السلبية، بألم الصمت والتزام الحياد في قضايا إنسانية حين تتمدد التأثيرات فتصيب كل دول المنطقة والعالم.
وإزاء ذلك كله – والتأكيد اليمني المستمر في الثبات على الموقف الديني والإنساني والأخلاقي ضد استباحة دم الشعب الفلسطيني – يبدو تحريك واشنطن لممثليها للترهيب بالعصا والإغراء بجزء من الجَزَرَة غير نِدّ للموقف اليمني، وليس بالكفؤ للارتقاء إلى هذا المستوى لاستناده على دعاوى باطلة تحاول من خلالها تثبيت الشر والظلم بين دول المنطقة، وترسل من خلال ذلك رسائلها للعالم بأن القطبية الأمريكية لا تزال سيدة الأحداث في العالم والموجهة مساراتها.
ويغيظ الكيان الأمريكي أن كل هذا الجهد والإجهاد لا يعني لليمن شيئاً، وأن التذكير بأن الوقت قد أزف لسريان قرار التصنيف ونعت الشعب اليمني بالإرهاب لا يغير من الأمر شيئاً، خصوصا مع ازدراء هذا الأسلوب الرخيص بالتلويح بورقة ابتدعتها واشنطن ثم تريد المقايضة بها في مقابل التوقف عن مساندة المظلومين، سياسة فجّة عبثية متحللة من أي قيم ولن تمر بطبيعة الحال، وجموع أمس الأول أعادت التأكيد من جديد على الوقوف مع غزة حتى النصر وليكن من إجراءات أمريكا ومن معها ما يكون، وليس في الأمر عنترة وفرد عضلات وإنما استنكار لهذا النوع من المقايضة غير الأخلاقية.
قد تتمادى أمريكا في الغيّ والضلال وستحتكم فقط إلى صوت غرائزها لسفك الدماء وصنع الأزمات، إنما ذلك بكل تأكيد لن يكون في صالحها وربما الحاصل الآن من استهداف لوجودها في غير مكان من المنطقة يشير إلى ذلك بوضوح.
من صالح أمريكا أن تغير من طريقة تفكيرها وتحديدها لطرائق الحفاظ على مصالحها بعيدا عن الأوراق المحروقة على شاكلة الكيان الصهيوني الباحث اليوم عن مخرج لنفسه من ورطة مواجهة المقاومة في فلسطين، عدا ذلك لا يمكن بأي حال إعادة عقارب الساعة إلى الوراء.
كل شيء كما يبدو يسير على غير هوى أمريكا وبريطانيا ومن لف لفيفهما.
المخضرمون وكبار الاستخباراتيين والمحللون الدوليون – بما فيهم الأمريكان أنفسهم – يؤكدون أن واشنطن قد صنعت لنفسها مستنقعا من الفشل والخيبة والذل والمهانة حين قررت الدفاع عن الكيان الصهيوني، وحين قررت مواجهة الشعب اليمني الذي يأبى الضيم بطبعه، والذي خَبِرَ القتال في كل الظروف.
أمريكا ذات العمر الضئيل أمام اليمن، بلد العشرة آلاف عام، ومَن أشع بحضاراته على كل الأرض ونشر مقاتليه لنجدة المستضعفين في كل البسيطة – تحاول مجددا فرض واقع جديد على اليمنيين، واقع فرض الإرادة الأمريكية والغربية لتقبُّل كل ما يُملى عليهم من توجيهات، والواضح من ذلك أن السنوات العشر الماضية أثبتت أن أمريكا من الغباء ما يجعلها تقع في الخطأ مرات ومرات ولا تتعلم.
وعلى هذا، ربما بنى المحللون استنتاجاتهم بأن نجم أمريكا في مواجهة اليمن لم يعد مضيئا إلا بالطاقة الشمسية الصناعية، وربما قريبا يأفل هذا النجم ويصير الاتحاد الأمريكي مجرد ورقة في صفحات التاريخ تحكي كيف خذل الغرور يوما أصحابه، فساقهم إلى قعر حفرة وردم عليهم بالتراب.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

اللواء الموشكي :خسارة أمريكا في عدوانها وتصعيدها على اليمن ستكون كارثية

وقال خلال لقائه القائمة بأعمال بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة" نعبر عن استيائنا من بيان بعثة الأمم المتحدة والذي ساوى بين الجلاد والضحية ونحث البعثة على القيام بواجباتها بحيادية".

وطالب اللواء الموشكي بعثة الأمم المتحدة بإصدار إدانة واضحة تجاه هذه الجرائم الأمريكية لإثبات مصداقية تقاريرها طيلة الفترة السابقة، مؤكدًا للعدو الأمريكي أن الوضع في اليمن سيكون أكثر خسارة وكلفة عليه، لافتاً إلى أن اليمن "لا يمكن أن نتخلى عن ثأرنا أو ننسى دماء شهدائنا".

وأشار إلى أن خسارة أمريكا في عدوانها وتصعيدها على اليمن ستكون كارثية ونحن نعرف كيف ندافع عن أنفسنا، موضحاً أن الهجمة العدوانية الأمريكية لم تقتصر على الحديدة والأعيان المدنية فحسب، بل وصلت إلى القرصنة على كل السفن المتجهة إلى الحديدة.

ولفت إلى أن مصير كل الهجمات الأمريكية على اليمن هو الفشل ونرى فيها التخبط الواضح واستهداف مقابر الموتى في العاصمة صنعاء دليل على ذلك.

وتطرق إلى أن محاولة التصعيد من قبل مرتزِقة العدوان في الساحل تأتي ضمن منظومة الدفاع عن الكيان الصهيوني ومحاولة فاشلة لإيقاف الإسناد اليمني لغزة.

وحذر اللواء الموشكي مرتزِقة العدوان في الساحل وغيره أن محاولة إقدامهم على أي تهور أو تصرف صبياني سيكون الأذى عليهم كبيراً جدًّا.

 

 

مقالات مشابهة

  • شاهد | عمليات اليمن تهدد قدرة أمريكا على نشر قواتها وتزويدها بالإمدادات في المنطقة وخارجها
  • من فيتنام إلى اليمن.. عندما تُهزَمُ أمريكا أمام الشعوب الحرة
  • الصين تتوعد الدول التي تسير على خطى أمريكا لعزل بكين
  • هكذا علقت إسرائيل على الغارات الأميركية التي تشنها على اليمن 
  • ما الأماكن التي استهدفتها الغارات الأميركية في اليمن؟
  • مجلس النواب يدين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العدوان الأمريكي في حي وسوق فروة بالعاصمة
  • لدعم أمريكا في اليمن.. رصد طائرة عسكرة بريطانية تتحرك من قبرص
  • أمريكا التي لا يحب ترامب رؤيتها
  • شعب يعشق التحديات.. كلما صعّد الأمريكي يتصاعد الموقف اليمني(استطلاع)
  • اللواء الموشكي :خسارة أمريكا في عدوانها وتصعيدها على اليمن ستكون كارثية