الثورة نت:
2024-07-05@12:08:55 GMT

غزة وحروب الجيل الخامس..

تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT

تحدثوا كثيرا عن حروب الجيل الخامس، وعن استراتيجية الصدمة والرعب، واستراتيجية الفوضى الخلاقة، والعديد من استراتيجيات الردع التي ظلت محل اهتمام وتداول الوسائط الإعلامية العربية والدولية وقضية شغلت المحللين الاستراتيجيين والمتوسطين، وانهمكت في دراستها مراكز الدراسات والأبحاث الاستراتيجية على مدى عقدين من الزمن.


كان الكيان الصهيوني خلال هذه الفترة يمثل (صدى البنتاجون الأمريكي) وما تصدر عنه من دراسات ونظريات ذات صلة بديمومة الردع والتفوق من أجل الهيمنة، اختبرت واشنطن وحلفاؤها نجاعة هذه النظريات (الردعية) خلال حربها ضد (الإرهاب) كذريعة اتخذتها على إثر أحداث 11سبتمبر 2001م، حين أعلن الرئيس الأمريكي (بوش -الابن) تلك الحرب، مطلقا التهديدات لكل دول العالم من الاعتراض عليها بقوله (من لم يكن معنا فهوا ضدنا) وقال (إنها حرب صليبية) قبل أن تصرح البيت الأبيض رسميا وتؤكد أن (العبارة كانت زلة لسان)..!
استباحت واشنطن سيادة دول العالم وخاصة الدول العربية والإسلامية تحت زعم (مكافحة الإرهاب) ومارست تحت هذه الذريعة والشعار (إرهاب دولة) منظماً ضد شعوب العالم التي قالت أنظمتها ومنذ اللحظة الأولى (لا قبل لنا ببوش وبجنوده وبأمريكا وقواتها وقدراتها)، ومن أفغانستان التي دمرت مدنها وقراها التي غالبيتها مبنية من (الطين) ومع ذلك ألقت واشنطن صواريخها الاستراتيجية وقنابلها الذكية على تلك المنازل الطينية وخصصت صاروخا استراتيجيا وعدة قنابل ذكية لكل منزل طيني مع أن كلفة الصاروخ أو القنبلة الذكية تساوي تكاليف بناء مدينة بكاملها من البيوت الطينية، لكنها غطرسة الردع ونزعة الإمبريالية المتوحشة التي اتخذت من دمار أفغانستان رسالة للعراق الذي رغم إدراكه بأنه مستهدف لا محالة، رفض القبول بمطالب وشروط أمريكا ولندن وهما الثنائي الاستعماري الأكثر قبحا وبشاعة وانحطاطاً..!
جاء دور العراق وتم تدميره وغزوه واحتلاله بـ(كذبة) روجتها أعظم واكبر دولة في العالم وهي أمريكا، لكنها لم تخجل، لأن العقلية الأمريكية التي سيطرت على البيت منذ عام 1990م تحديدا هي ذات العقلية التي تشكل بها ومنها عقلية القادة الصهاينة أمثال نتنياهو وبن جفير، وسمويتريش، وبيل جانس، وكل ترويكا القادة الصهاينة، الذين لا يختلف تفكيرهم المتغطرس عن تفكير أولئك الذين يديرون البيت الأبيض منذ عام 1990م وقد يختلف عنهم (ترامب) القادم من (مواخير الدعارة) كرجل أعمال لا ينتمي لترويكا الدولة العميقة في أمريكا ولهذا يواجه الرجل سواءً خلال رئاسته أو بعد مغادرته البيت الأبيض، تحديات وصعوبات بهدف تشويه سمعته وقطع الطريق أمامه من إمكانية العودة للبيت الأبيض مرة أخرى في سياق صراع داخلي متصل بأزمة مفصلية تعيشها أمريكا كدولة ومؤسسات ومجتمع يفتقد للهوية الجامعة..!
عربدت أمريكا وعربد معها الكيان الصهيوني، فسقطت كل الاتفاقيات التي رعتها أمريكا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وبضمانة بريطانيا التي فرضت عددا من مسؤوليها في إدارة ملف الصراع العربي الصهيوني ثم حولته إلى صراع فلسطيني صهيوني، قبل أن يصبح هذا الصراع مختزلاً بصراع قطاع غزة وحماس والمقاومة مع الصهاينة، واستغلالا لضجيج الحرب ضد الإرهاب، تم إدراج المقاومة الفلسطينية ضمن (المنظمات الإرهابية) وهذا كان الإنجاز الوحيد الذي حققته واشنطن خلال حملتها ضد الإرهاب..!
والمؤسف أن بعض الأنظمة العربية وفي سياق خلافاتها مع الجماعة الإسلامية لم تفرق بين جماعة تناصب هذه الأنظمة العداء وهي تنتمي لنسيجها الاجتماعي والوطني وبين جماعة إسلامية تقاتل ضد العدو الصهيوني، أنظمة عربية وإسلامية تعايشت لعقود مع جماعة ( الإخوان المسلمين) سواءً تعلق الأمر بالنظام المصري منذ تولي السادات الحكم بعد رحيل الزعيم جمال عبد الناصر عام 1970م وقد استعان السادات بالاخوان وأخرجهم من السجون لقاء أن يدعموه في مواجهة التيار القومي واليساري وبدعم مالي خليجي ورعاية أمريكية -بريطانية تشكلت روابط من علاقة مقدسة بين الجماعة وهذه الأنظمة والدول الكبرى..!!
لكن الأمر اختلف مع حركتي (حماس والجهاد) اللتين وجدتا لمواجهة الكيان الصهيوني وفرضت أمريكا منطقها على الأنظمة العربية وبعض الأنظمة الإسلامية على اعتبار المقاومة الفلسطينية (جماعات إرهابية)، التهمة طالت أيضا (حزب الله) في لبنان وفصائل مقاومة، بل أصبح كل معارض للكيان الصهيوني والمشروع الأمريكي الاستعماري يصنف في قائمة ( الإرهاب)..!
بيد أن معركة ( طوفان الأقصى) معركة استثنائية غير مسبوقة وغير متوقعة ولذا نرى هذا الجنون الدولي ضد المقاومة في قطاع غزة التي أسقطت كل النظريات والأدبيات الاستراتيجية وأسقطت كل استراتيجيات الردع الصهيونية، كما أسقطت أساطير الكيان الصهيوني بكل مزاعمها، ولم يتوقف الأمر هنا بل استطاعت المقاومة الفلسطينية أن تتفوق بأدائها العسكري والاستخباري والإعلامي، واستراتيجية الحرب النفسية، تفوقت بكل هذه الجوانب عن العدو وعن استراتيجية البنتاجون الأمريكي، إضافة لهذا الصمود الأسطوري أمام حرب أو بالأصح عدوان إبادة تشارك فيه غالبية دول العالم العظمى، ومع ذلك استطاعت المقاومة بقدراتها الذاتية أن تتفوق وتدير المعركة بعقلية تفوق تلك التي ابتكرت استراتيجية الصدمة والرعب والتي طورتها المقاومة وبها واجهت الاحتلال وأفقدته تماسكه صباح 7 أكتوبر من العام الماضي، والمفاجأة طالت أمريكا ومخططاتها بالمنطقة، ولهذا هرولت واشنطن ولندن بأساطيلهما على أمل ردع أي طرف من التدخل لصالح الشعب الفلسطيني ولم تكن واشنطن تتوقع الموقف إليمني ولا تتخيله وليس له أثر في حساباتها ومع حدوث الموقف اليمني من حيث لا تتوقعه أمريكا، لم تحتمل واشنطن هذه الإهانة المضافة إليها بعد إهانة المقاومة لها وإرباك مخططها وخاصة فيما يتصل بعملية (التطبيع) الذي كانت واشنطن ترسم مساره ومخرجاته، وأيضا فيما يتعلق بقطار الهند -حيفا الذي حاولت واشنطن به قطع المسار أمام مشروع الحزام والطريق الصيني في سياق حرب جيوسياسية مستعرة بين واشنطن ولندن من جهة وبين موسكو وبكين من جهة أخرى وبينهما أطراف مناصرة لهذا التكتل أو ذاك، صراع يتمحور حول ميلاد نظام دولي جديد متعدد الأقطاب صارت اليوم ملامحه أكثر وضوحا، وصارت غزة بصمودها وأبطالها نقطة تحول في ولادة هذا النظام الدولي الجديد، الأمر الآخر يمكن مشاهدته في الصراعات الداخلية المتصاعدة داخل الكيان وداخل الإدارة الأمريكية وكل هذه المؤشرات تؤكد تفاقم الأزمة الوجودية داخل المجتمع الأمريكي والتي ألقت بظلالها على الكيان الصهيوني مجتمعاً وإدارة..!
إن (غزة) تتعرض لحرب إبادة منظمة وممنهجة، حرب يراد من خلالها طمس قضية وتصفية حقوق والأهم من ذلك ضرب فكر وثقافة المقاومة، إلى جانب استعادة هيبة مفقودة للكيان ومؤسساته، وأمريكيا تحاول واشنطن فرض وجودها وتذكير العالم بأنها لا تزل القوى العظمى وسيدة العالم وهذا ما جرده منها الموقف اليمني، ليأتي عدوانها الأخير على اليمن وعلى سوريا والعراق والتهديد المبطن لحزب الله في لبنان، كشكل من أشكال الردع واستعادة الهيبة المفقودة، دون أن تتجاهل الغمز من قناة إيران والزعم بأنها تستهدف وكلاء إيران بالمنطقة ويأتي هذا في سياق مساعي واشنطن لما تصفه (عزل إيران) عن المنطقة والعزف عن طريق إيران هو سلوك أمريكي -صهيوني -ويردده كالببغاوات اتباعهم في المنطقة، غير أن هذا الأمر لم يعد بعد معركة طوفان الأقصى ذا تأثير بعد أن كشفت واشنطن والغرب عن كل ما كانوا يحاولون إخفاءه خلف المفردات الدبلوماسية المنمقة هذه المفردات التي تجعل واشنطن تشارك في إبادة قطاع غزة، فيما نراها تنتقد بعض المستوطنين في الضفة وتزعم أنها تفرض عقوبات عليهم ومثلها سلكت بريطانيا والغرب..!
وهذا هو النفاق والتدليس والقبح بكل صوره وبشاعته..!
إن غزة تتعرض لحرب إبادة.. نعم، وان هناك أكثر من مائة ألف عربي فلسطيني بين شهيد وجريح غالبيتهم من النساء والأطفال.. نعم، لكن بالمقابل قدمت غزة ببطولاتها وصمودها ما عجزت عنه كل جيوش الأمة، وقدمت المقاومة الفلسطينية استراتيجية نضالية أذهلت العالم وحطمت كل نظريات حروب الجيل الخامس والسادس عشر..!
وعلى العرب وخاصة أولئك المنبطحين والمرتهنين وأقصد الأنظمة، عليهم أن يدركوا أن غدا سيدفعون ثمنا باهظا جراء انبطاحهم وارتهانهم وثمن تبعيتهم لأمريكا.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة الکیان الصهیونی فی سیاق

إقرأ أيضاً:

السيد القائد: العدو الإسرائيلي يستبيح الإنسانية في غزة ومن المؤسف تجاهل الأنظمة العربية

يمانيون../
أكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن العدوان الإسرائيلي على غزة مع طول أمده إلا أن الاهتمام ينحسر لدى الكثير على مستوى المتابعة للأحداث والتفاعل في الموقف والعمل، موضحا أن من أخطر نقاط الضعف التي يحسبها الأعداء لصالحهم في واقع العرب والمسلمين هي ضعف التفاعل والاهتمام بالأحداث الخطيرة.

وأوضح السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله، اليوم الخميس، في كلمة له عن آخر المستجدات جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أن ما يحصل في فلسطين ليس من الأحداث العادية التي يُبَرَر للإنسان اعتياد سماعها والبرود في متابعتها والتفاعل معها فما يجري في فلسطين هو جريمة إبادة جماعية لشعب مظلوم ومسلم، ومسلسل دموي إجرامي بشع لا مثيل له، مؤكدا أن الإنسانية في فلسطين تهدر وتستباح ولم يبق هناك أي اعتبار لدى العدو ولا قيمة لأي شيء من الحرمات

وقال السيد: “من جرائم العدو الفظيعة، إقدام جنود العدو على قتل امرأة مسنة بدهسها بجنازير الدبابات أمام أنظار أقاربها في حي الشجاعية”، موضحا أن العدو الإسرائيلي يتباهى بجرائمه البشعة، ومن المؤسف تجاهلها التام من الأنظمة العربية”، مضيفا أن: “الأنظمة العربية ما تزال في أكثرها تصنف المجاهدين في فلسطين ولبنان واليمن بالإرهاب، أما إرهاب العدو الإجرامي في فلسطين لا يدخل في حيز تصنيفات الأنظمة العربية ولا مواقفها، كما أن جامعة الدول العربية أكدت هذا الأسبوع استمرارها في تصنيف حزب الله بالإرهاب”.

وأضاف: “كان يفترض بالأنظمة العربية الرسمية أن ترفع التصنيفات المسيئة للمجاهدين في فلسطين، كأقل القليل”، موضحا أن الأنظمة العربية في وسائل إعلامها تراعي كيان العدو في التوصيف، وتعتني في اختيار التعبيرات كي لا تجرح مشاعر الأعداء الصهاينة، مؤكدا أن الأنظمة العربية لا تمتلك الإرادة والمصداقية لأن يكون لها موقف جاد تجاه العدو الإسرائيلي وجرائمه.

سقوط كذبة عناوين حقوق الإنسان

وأوضح أن العدو الإسرائيلي في عدوانه الوحشي يستهدف الأطفال بشكل كبير جدا، فأين هي حقوق الطفل والإنسان من ذلك؟!، مضيفا ان الدول الغربية والأمم المتحدة تتحدث عن عنوان الأطفال في سياقات التوظيف السياسي والاستغلال للتشويه بالاستناد إلى دعايات كاذبة، مؤكدا أن أطفال فلسطين من أكثر فئات المجتمع معاناة وتضررا، ورغم الحقائق الواضحة لا يوجد أي اهتمام”.

وأضاف السيد أن أسلوب التجويع من أشد أنواع الظلم وأكبر انتهاكات حقوق الإنسان، ومع ذلك يمارس العدو الإسرائيلي الإبادة الجماعية في غزة، ومنذ احتلال العدو لمعبر رفح، توقفت عملية إدخال المساعدات ولو بالنسب الضئيلة جدا.

وأكد أن المأساة كبيرة فيما يتعلق بالتجويع، والعدو يهدد حياة 300 ألف طفل بذلك، وما يقارب 700 ألف فلسطيني في حالة معاناة كبيرة، كما يستمر العدو في استهداف المخطوفين والأسرى من خلال التعذيب والتجويع بأسوأ الممارسات والأساليب، مؤكدا أن من جرائم العدو البشعة، استخدامه لبعض المخطوفين كدروع بشرية أثناء توغله في أحياء غزة.

كما اكد السيد أن إقرار العدو لـ 5 مغتصبات في الضفة محاولة صهيونية لفرض واقع جديد وتجاوز للاتفاقات السابقة.

الأمريكي شريك أساسي في بقاء اجرام االعدو الإسرائيلي وعدوانه

وأكد السيد أن الأمريكي مستمر في دعمه وتعاونه مع كيان العدو، لافتا إلى أن مرشحي الرئاسة في أمريكا يتنافسون في حملاتهم الانتخابية على من هو الأكثر ولاء للصهيونية والأكثر دعما للعدو فقد تباهى بايدن في مناظرته مع ترامب بحجم ما يقدمه من دعم للعدو الإسرائيلي، بقوله انقذنا “إسرائيل” ونحن أكبر داعم لها، مؤكداً أن الأمريكي شريك أساسي ومسهم في بقاء إجرام العدو واحتلاله وعدوانه، وهذا ما أظهره بايدن في تصريحه، وأضاف: “قول بايدن إنهم انقذوا “إسرائيل” يظهر حجم ومدى تأثير عملية طوفان الأقصى التي هزت العدو”.

وقال السيد: “نتيجة الإرباك والرعب الصهيوني الشامل في أعقاب عملية طوفان الأقصى تصدر الأمريكي الموقف وظهر كمن يدير المعركة بشكل كامل”.

ولفت السيد إلى أن الأنظمة العربية التي تقلل في إعلامها من قيمة وأهمية عملية طوفان الأقصى عليها أن تسمع اعتراف بايدن، فآثار عملية طوفان الأقصى ممتدة ولن يستطيع العدو التخلص منها أبدا مهما ارتكب من الجرائم، مشيرا إلى تبادل بايدن وترامب في المناظرة الرئاسية للشتائم والتوصيف بالإجرام وهو توصيف واقعي وكلاهما أصاب في هذه النقطة.

وأوضح السيد أن الانحدار وصل بالأمريكي في محاولته التغطية على الإجرام الصهيوني إلى اعتماد قانون يمنع المؤسسات من تقديم إحصاءات الشهداء والجرحى في غزة، وأضاف: “عناوين الحرية الإعلامية والشفافية يحشدها الغرب للضغط على بلداننا لخدمة سياساتهم وتوجهاتهم”.

ولفت السيد إلى أنه يتم المنع في أمريكا وباسم القانون من تقديم أي إحصائيات عن أعداد الشهداء والجرحى في فلسطين لإخفاء الجرائم التي يشتركون فيها، مشيرا إلى أن الحراك الطلابي في أمريكا وأوروبا، أصبح محاربا في التغطية الإعلامية، حتى في بلدان عربية وإسلامية، مؤكدا أن أسلوب الإجراءات التأديبية الظالمة أُستخدم في بعض الجامعات لمعاقبة الطلاب لموقفهم الإنساني.

صمود المجاهدين في غزة

وأكد السيد أن المجاهدين في غزة، مستمرون بكل فاعلية وتأثير وصمود في التصدي لقوات العدو في جميع محاور القتال، ومن الملفت هذا الأسبوع أن المقاومة بثت فيديو لاستمرار عملية التصنيع العسكري خلال فترة العدوان فاستمرار عملية التصنيع دليل إضافي مهم على قدرة المقاومة على الصمود والتكيف مع ظروف المعركة، مضيفا أن المقاومة الفلسطينية استخدمت صاروخ لطائرة “إف16” لم ينفجر لتفخيخ منزل وتفجيره بقوة صهيونية تحت عنوان “بضاعتكم ردت إليكم”.

وأضاف السيد أنه وبالرغم من طول أمد العدوان على غزة إلا أن الأخوة المجاهدين ينفذون عمليات متنوعة من كمائن نوعية وفتاكة تنكل بالعدو الاسرائيلي وتلحق به الخسائر المباشرة وكذلك استهداف العشرات من آليات العدو الاسرائيلي وإطلاق عشرات القذائف على ” المستوطنات” وبشكل ملفت وهذا شيء عظيم ومهم جدا فالعدو كان يراهن على طول الوقت أن يصنع متغيرات في مقدمتها أن ينهي المقاومة وأن يفكك كتائب القسام وبقية التشكيلات المحسوبة على الفصائل الفلسطينية.

وأوضح أن تنوع أساليب المقاومة وإبداعها في التنكيل بجنود العدو يبرهن فاعليتها وتماسكها وثباتها، مشيرا إلى أن إعلان العدو الانتقال “للمرحلة الثالثة” هروب إلى الأمام واستمرار للفشل الذي يطارده دون أي إنجاز.

وقال السيد: العدو يعلن السيطرة على منطقة معينة وتفكيك كتائب المقاومة تم لا يلبث أن يعود إلى نفس المنطقة ويتلقى فيها ضربات أعنف، كما أن العدو ينتقل من منطقة إلى أخرى في دوامة من الفشل والإخفاق الواضح”.

صمود وثبات محور المقاومة

وجدد السيد التأكيد على أن عمليات حزب الله مستمرة بفاعلية وتأثير كبير على العدو، موضحا أن الأمريكي فشل في إيقاف عمليات حزب الله أو الحد منها والتقليل من تأثيرها وفاعليتها والأمريكي يعترف بصعوبة المعركة في شمال فلسطين المحتلة ويعتبرها تهديدا يصعب السيطرة عليه.

وأوضح أن عمليات حزب الله في تصاعد كمي ونوعي، ولا جدوى ولا قيمة لحرب الإرجاف النفسية.

وأكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن المقاومة العراقية مستمرة في قصف الأهداف الحيوية، والعمليات المشتركة مع الجيش اليمني مسار عظيم ومهم.

مقالات مشابهة

  • بعد حرب الطوفان: ماذا بقي من النظام الرسمي العربي؟
  • بعد جرب الطوفان: ماذا بقي من النظام الرسمي العربي؟
  • الإعلان في اجتماع الرباط حول استعدادات المونديال عن اعتماد المغرب لشبكة الجيل الخامس
  • السيد القائد: العدو الإسرائيلي يستبيح الإنسانية في غزة ومن المؤسف تجاهل الأنظمة العربية
  • وزير الصناعة الإماراتي: بناء أكبر شبكة لاسلكية من الجيل الخامس لدعم الطاقة
  • "أدنوك" و"مجموعة إي آند" يعلنون بناء أكبر شبكة لاسلكية خاصة من الجيل الخامس في قطاع الطاقة
  • غزة.. بين الموت قصفاً والموت جوعاً..!
  • شراكة بين أدنوك ومجموعة إي آند لبناء أكبر شبكة لاسلكية خاصة من الجيل الخامس
  • الخارجية الإيرانية: فرض العقوبات الاقتصادية على الدول المستقلة من أهم مظاهر انتهاك واشنطن لحقوق الإنسان
  • «أدنوك» تتعاون مع «إي آند» لبناء أكبر شبكة لاسلكية خاصة من الجيل الخامس في قطاع الطاقة