الثورة نت:
2025-02-13@01:55:58 GMT

في ذكرى استشهاد السيد حسين

تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT

 

 

في بداية المشوار للحركة وتسليط الأضواء عليها حاول كثير من الناس فهم ما يجري، ولكن السلطات -آنذاك- احتكرت الرواية والرأي ولم تسمح أو تتح المجال للاطلاع على حقيقة ما يجري، شنت الحروب المتعددة واستشهد المئات من أبناء الوطن في معركة الكل فيها خاسر، لا لشيء إلا أن السلطة قررت وأد حركة تتصف بالتمرد وفقاً لوجهة نظرها، واستمر الأمر حتى ظهرت الحركة وانزاحت كل تلك الأقاويل والدعايات.


كان بإمكان الشهيد القائد حسين بن بدرالدين الحوثي -رحمه الله- أن يتفق مع السلطة ويحظى بالرعاية والعناية والرفاهية، لكن المسألة بدت أنها لا تتجه إلى تحقيق الالتقاء بين مفترقين، حمل أمانة رفع راية الإيمان وأسقط الطاغوت والشيطان.
إن الأفكار العظيمة تحتاج إلى نفوس عظيمة تحملها وتبلغها حتى وإن كان الثمن بذل النفس والنفيس، ولا أدل على ذلك من استمساك النبي صلى الله عليه وآله وسلم بتبليغ الرسالة متجاهلاً كل العروض الكثيرة –من مال أو جاه أو سلطان- فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: «والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الدين ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه»، هي إذاً مسيرة متواصلة، إما الظهور والإعلاء لها أو نيل رضوان الله، ومثل ذلك المنهج سار عليه الإمام علي بن أبي طالب -كرم الله وجهه-، حينما استشهد قال: « الحمد لله الذي رزقني الشهادة»، وكذلك الحسين السبط سيد شباب أهل الجنة، والإمام زيد، وغيرهم من آل بيت النبوة والعترة الطاهرة، لم يكن هناك هوان أو تخاذل أو مداهنة طالما أن المسألة اختيار بين إيمان وكفر، عدل وطغيان.
وهي ذاتها الأفكار التي سار بها الشهيد القائد وقدم دمه قرباناً في سبيل الله ونال رضوانه، نعم لقد فارق جسده الحياة لكن أفكاره هي تقود المسيرة نحو الاستقلال في كل مجالات الحياة، فكراً، وإيماناً، وسياسة، واقتصادا، وعلماً.
رفع شعار الموت لأمريكا، بعد أن أعلن أن الله هو أكبر من كل ملك، وكل طغيان وكفر، وأتبع بالموت لإسرائيل، واللعة على اليهود، وختم كل ذلك بالنصر للإسلام، تحركت أمريكا بعملائها والخونة المتعاملين معها للتشكيك والتحذير، ولم يهدأ لها بال حتى ألقت العداوة والبغضاء وأشعلت الحرب عليه، حتى لقي الله شهيداً مقبلاً غير مدبر، ما ضر أمريكا والخونة والعملاء لو أنهم لم يحاربوه، وتركوه وشأنه، لكن ذلك لن يكون، لأن التحرك الإيماني يخيفهم ويقض مضاجعهم وهي في المقام الأول والأخير سنة الله في التدافع، «وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ».
مات الشهيد القائد وعاشت أفكاره حيه يحيا بها الملايين ويهتفون بها في كل أرجاء العالم وكم من أناس يعيشون ولا يحركون حتى أنفسهم، وذلك هو الأثر للمسيرة القرآنية التي اختار السير على خطاها وهداها، وهي مسيرة متصلة ومستمرة لا تهدأ ولا تستكين، تهدي الخير للعالمين، وتحارب الظلم والإجرام والطغيان والمستكبرين، ومن أهم خصائصها وأعظمها أنها لا تتأثر بحياة إنسان وآخر، بل تستمر ويستمر عطاؤها لمن اختارها حتى لو بذل الروح في سبيلها قال تعالى: (وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ) وقال تعالى: (وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ).

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

وزير الشباب والرياضة وقيادات الوزارة يزورون ضريح الشهيد القائد

الثورة نت/..

زارت قيادة وزارة الشباب والرياضة، ضريح الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، في منطقة مرَّان بمديرية حيدان في محافظة صعدة.

وقرأ وزير الشباب والرياضة الدكتور محمد المولَّد، ونائبه نبيه أبو شوصاء، ووكيل قطاع الرياضة علي هضبان، والمدير التنفيذي لصندوق رعاية النشء والشباب عبدالحميد المغربي والعلامة العزي راجح، الفاتحة إلى روح الشهيد القائد وكلِّ شهداء الوطن.. مؤكدين المضيَّ على نهجه ومشروعه القرآني في مواجهة أعداء الأمة.

وخلال الزيارة أكد وزير الشباب والرياضة أهمية السير على نهج الشهيد القائد، الذي أرسى مشروع العزة والكرامة والاستقلال والصمود والفداء والإباء، والذي يرى العالم ثماره اليوم جليةً في الموقف اليمني المتقدم في مواجهة أمريكا وإسرائيل ونصرة الشعب الفلسطيني والدفاع عن قضايا الأمة ومقدساتها، ومواجهة الباطل والطغيان وقوى الاستكبار العالمي.

وأشار إلى أن هذه الزيارة تجسِّد الوفاء للشهيد القائد، الذي ضحَّى بنفسه من أجل إعلاء كلمة الله وإرساء المبادئ والقيم العظيمة، وخطَّ بدمائه الزكيَّة مسار الحرية والاستقلال، وصنع مسيرة عظيمة حملت المشروع القرآني كمسار خالد، أثبت خطأ كلِّ المسارات التي وقفت في وجه هذا المشروع العظيم النابع من القرآن الكريم.

فيما عبَّر نائب وزير الشباب عن الاعتزاز بزيارة ضريح الشهيد القائد، الذي أحيا في النفوس روحية الجهاد في سبيل الله للدفاع عن الأمة ومقدساتها، وعلَّم الأجيال معاني التضحية والفداء والشموخ والصمود ومواجهة الطغاة والمستكبرين.

وأكد أنه سيظل علماً ونبراساً للأمة، ومعزِّزاً لمعاني الصمود والعمل الصادق لله تعالى، ومحيِّياً لروحية الجهاد ومقارعة قوى الباطل بمبادئه العظيمة ومشروعه القرآني الذي واجه الطواغيت وقوى الباطل.

إلى ذلك زار وزير الشباب ومرافقوه ضريح العالم الرباني الفقيد العلامة السيد بدر الدين الحوثي في روضة آل الصيفي، ونوهوا بمآثر وأدوار الفقيد، الذي سخَّر حياته لله جهاداً في سبيله، ومن أجل دينه وخدمة العلم والعلماء والمجتمع.

كما زاروا ضريح الشهيد زيد علي مصلح، وروضة الشهداء بآل الصيفي.

وأشار الزائرون إلى عظمة عطاءات الشهداء، وجددوا العهد لله ورسوله ولشهيد القرآن وقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بالسير على درب الشهداء ونهج المسيرة القرآنية، في مواجهة قوى الاستكبار حتى تحقيق النصر.

وكان وزير الشباب ومرافقوه قد زاروا جامع وضريح الإمام الهادي ومنطقة مطرة وعدداً من المعالم الأثرية في محافظة صعدة.

مقالات مشابهة

  • سرايا القدس تنعي الشهيد عدي حسين من كتيبة علي الأسود بسوريا
  • كلمة السيد القائد.. فرز المواقف وإسقاط الذرائع
  • فعاليات للهيئة النسائية في حجة بذكرى الشهيد الرئيس الصماد
  • (نص + فيديو) كلمة السيد القائد 11 فبراير 2025م
  • وزير الشباب والرياضة وقيادات الوزارة يزورون ضريح الشهيد القائد
  • أمن محافظة حجة يُحيي ذكرى استشهاد الرئيس الصماد والشهيد طه المداني
  • السيد القائد : أيدينا على الزناد وحاضرون للتصعيد
  • البعريني: لأوسع مشاركة في ذكرى استشهاد الرّئيس رفيق الحريري
  • وزارة الشؤون الاجتماعية تُحيي ذكرى سنوية الشهيد القائد والرئيس الصماد
  • وزارة الثقافة والسياحة تُحيي ذكرى سنوية الشهيد القائد والرئيس الصماد