البرلمان العراقي يدعو الحكومة لتنفيذ قرار إخراج القوات الأجنبية من البلاد
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
الجديد برس:
دعا رئيس مجلس النواب العراقي بالنيابة محسن المندلاوي، السبت، الحكومة إلى تنفيذ قرار المجلس المتعلق بإخراج القوات الأجنبية وإنهاء مهامها في البلاد، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع).
وذكر البيان، أن المندلاوي “دعا الحكومة إلى تنفيذ قرار مجلس النواب رقم (18) لسنة 2020، المتعلق بإخراج القوات الأجنبية وإنهاء مهامها في البلاد، بناءً على تطور القدرات الأمنية العراقية وعدم وجود أي اتفاقية جديدة مع القوات الأجنبية تُوجب البقاء”.
واستنكر البيان “الاعتداء الأمريكي السافر على الأراضي العراقية من خلال شن هجمات على منشآت، وقيادات تابعة للمؤسسات الحكومية الرسمية دون أي اعتبار أو مراعاة للسيادة العراقية”.
وأشار إلى أن “الأسلوب الإجرامي بتنفيذ عمليات الاغتيالات داخل العراق والمؤسسات الرسمية يظهر حقيقة النوايا المبيتة التي تستغلها القوات الأمريكية تحت غطاء مساعدة العراق في الحرب على الإرهاب، وقيامها بأعمال عدوانية على الرغم من التأكيدات الموجهة إليها بضرورة احترام سيادة البلاد، وعدم استهداف فصائل المقاومة ورجالاتها، مع وجوب إخراج القوات الأمريكية من العراق بعد أن أصبحت تشكل خطراً على سلامة مواطنيه”.
وقال إن المندلاوي “أحال طلباً موقعاً من أكثر من 100 نائب إلى لجنتي (القانونية، والأمن والدفاع)، يخص مقترح قانون لإخراج القوات الأجنبية من البلاد”.
واستنكر المندلاوي “الاعتداءات المستمرة على الأراضي العراقية من أي جهة ولأي سبب كان، فيما أدان بشدةٍ الاستهداف الأمريكي لقوات الحشد الشعبي وقادته”، وفق البيان.
ودعا إلى “اتخاذ الإجراءات الدبلوماسية اللازمة لحماية سيادة البلاد وأمنها واستقرارها، ويؤكد دعمه للحكومة في أن يكون العراق عامل استقرار بمحيطه الإقليمي والدولي”.
والخميس، قال يحيى رسول، متحدث القائد العام للقوات المسلحة العراقية، إن “اللجنة الثنائية العسكرية الفنية العليا بين العراق والولايات المتحدة، تستأنف أعمالها الأحد المقبل، لمناقشة وجدولة إنهاء مهمة التحالف الدولي في البلاد”، دون تفاصيل أكثر.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: القوات الأجنبیة
إقرأ أيضاً:
الجولاني على طاولة الحوار العراقي: بين الحذر والضرورة
28 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: الزيارة التي قام بها وفد عراقي رفيع المستوى إلى دمشق، برئاسة مدير جهاز المخابرات حميد الشطري، أثارت جدلاً واسعاً في العراق، إذ انقسمت الآراء حول طبيعة وأهداف الزيارة، خاصة فيما يتعلق بلقاء الوفد بأحمد الشرع، المعروف سابقاً بـ”أبو محمد الجولاني”، الزعيم السابق لتنظيم “جبهة النصرة”. هذا اللقاء الذي وُصف بالمفاجئ، أعاد الجدل حول ماضي الشرع ونشاطه في العراق عندما كان منخرطاً في تنظيمات أصولية وإرهابية.
موقف السُنة والشيعة: انقسام حاد
تفاوتت ردود الأفعال بين مكونات المشهد السياسي العراقي. غالبية القيادات السنية رحّبت بأي تواصل مع الجانب السوري، معتبرةً أن الحوار ضرورة للتعامل مع الملفات الأمنية والإقليمية. في المقابل، أبدت أطراف شيعية تخوفاً مما وصفوه بخطر قادم من عودة النفوذ المتطرف عبر بوابة الحوار مع شخصيات مثيرة للجدل كالجولاني.
المتحدث العسكري باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، أكد أن العراق “لا يتواصل مع إرهابيين”. لكن اللقاء الذي تم بين الوفد العراقي والجولاني، خلق حالة من الارتباك، ما دفع مراقبين لوصف الوضع بالفوضى السياسية والأمنية.
لقاءات سرية وصمت كردي-سني
تتحدث مصادر عن وجود لقاءات سرية سابقة بين قيادات سنية عراقية وأحمد الشرع، وهو ما يزيد من تعقيد الموقف الداخلي، حيث فضّلت القيادات السنية والكردية الصمت تجاه هذه الزيارة. هذا الصمت فتح باب التكهنات حول أبعاد الزيارة، وسط تساؤلات عن الأجندات الخفية للقاءات من هذا النوع.
الشيعة بين مؤيد ومعارض
على الجانب الشيعي، كان الانقسام أوضح. بعض القيادات الشيعية أعلنت تأييدها للزيارة باعتبارها جزءاً من التفاهمات الإقليمية المفروضة على العراق. بينما اعتبرت أطراف أخرى أن اللقاء بمثابة خضوع لضغوط أميركية. القيادي في منظمة بدر، محمد مهدي البياتي، أكد أن اللقاء تم “بناءً على ضغوط أميركية”، ما يعكس تأثير الخارج على القرار العراقي.
ضغوط إقليمية ودولية
التسريبات حول زيارة الوفد ولقاء الجولاني أثارت تساؤلات حول دور الولايات المتحدة والضغوط التي تمارسها على العراق لتطبيع العلاقات مع شخصيات أو أطراف كانت تعدُّها بغداد جزءاً من تهديدها الأمني. في ظل هذه التوترات، يبدو المشهد السياسي العراقي أكثر تعقيداً، مع استمرار الجدل حول جدوى مثل هذه الزيارات، وتأثيرها على مستقبل العراق الأمني والسياسي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts