الثورة نت:
2025-02-28@08:10:08 GMT

عدو اليهود

تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT

 

إن كان يريد جاهاً ورئاسةً أعطيناه، وان كان يريد نفوذاً منحناه، وان كان يريد مالاً جعلناه أكثرنا أموالاً ودفعنا رواتب شعبه، ما أشبه اليوم بالبارحة، انه يحذو حذو جده المصطفى صلوات الله عليه وآله، انهم لا يرون أي مشكلة فيما لو كان يطلب النفوذ والجاه والرئاسة والمال، بل انهم عرضوها عليه فأبى وكان موقفه صريحاً فهو سيد القول والفعل، فلسان حاله يقول والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته، إنهم يرون أن الشعب اليمني بحنكةِ وإيمان قائده خطر حقيقيٌ على اليهود، فقد عرَّى أنظمةً، وكشف مخططات، وأحرج ملوكاً ورؤساء، جاءوا إليه بالترغيب فلم يأبه، فعمدوا إلى الترهيب فلم يكترث، لم يجدوا له مصالحاً دولية يهددونه بها، هددوه بالحرب لم يصغ إليهم، بدأوا يجمعون التحالفات الدولية، بحججٍ واهية، إلا أن قرائن الحال تلت قوله تعالى :«الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيماناً وَقالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ» .

. وهذا ليس تهوراً وانما ناتجٌ عن أمرين أولهما: إن الشعب اليمني بقيادته مؤمن بقوله عز وجل «إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ فَلا تَخافُوهُمْ وَخافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ»…
والآخر هو شجاعة السيد القائد، فقد باشر ضربهم فأوجعهم، وحاصرهم فأقلقهم، خلط أوراقهم، بعثر ادعاءاتهم المزعومة، أربكهم، ولذلك باتوا يرون أن الشعب اليمني وفي مقدمته القائد العلم خطراً حقيقياً على مساعيهم وماسونياتهم ومنظماتهم ونواياهم الخبيثة، أدركوا ان الرجل لا يخاف على مصالحه الشخصية، فليست لديه مصالحٌ أصلاً، فتيقنوا أن الرجل هدفه أكبر وأعظم مما يتخيلونه، فإحياء هذه الأمة وتوعيتها ليس بالأمر السهل، انذهلوا من التفاف هذا الشعب حول قائده، وارتبكوا حينما رأوا أن المستضعفين ينجذبون إليه، فقد أسر قلوب الأحرار في الوطن العربي والعالم أجمع، وما كانوا يتوقعون أنه سيبعث قائدٌ عربيٌ مسلمٌ لا يخنع ولا يذل ولا ينبطح، حسبوا أن كل العرب كالأعراب ورعاة الإبل، فانصدموا بقائدٍ عربيٍ له عنفوان جده بن أبي طالب، قائدٌ ألهمه الله لإحياء أمةٍ خنع وانبطح حكامها، في زمنٍ الإبادات الجماعية، هنا أدركوا انه خطرٌ حقيقي يستهدف نسف مساعيهم الإجرامية، فانطلقت افكارهم إلى رسم مخططاتهم لاجتثاثه من أصوله، فبادروا بحرب غير مباشرة طيلة تسع سنوات، فصُدِموا بمواقفٍ لم يحسبوا حسابها، فقد انتفض الشعب اليمني خلف قائده وقيادته، صُرِعت أبصارهم، ورُمقت قلوبهم، فانفضحوا وبانت قشتهم، لم يتحملوا ذلك فتدخلوا بحربٍ مباشرة وغرقوا في الوحل اليمني فتحيروا أنى له هذه الشجاعة، ومن أين يستمد القوة والعظمة، وكيف السبيل لإزاحة قائد يقول والله ما تركت هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك دونه، فلا الترغيب ولا الترهيب يجديان نفعاً، أطلقها عنان السماء “لن نتوقف عن عملياتنا حتى تتوقف المجازر في غزة”، نعم إنه الخطر الحقيقي عليهم والأمل البسام للأمة، فقد كشف زيف ادعاءاتهم، وسحق خبث مصالحهم، وعطل مساعيهم القذرة، فهم اليوم لا يخافون من ملوك العرب ولا رؤسائهم الذين فتحوا المراقص والبارات، بل يخافون ممن برز الإيمان كله للشرك كله، فلله دره من قائد قلَّما يجود الزمان بمثله .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

خبير: نتنياهو لا يريد الوصول للمرحلة الثانية لاتفاق غزة ويريد تغيير مفاتيح التفاوض

قال الدكتور خليل أبوكرش، خبير الشؤون الإسرائيلية، إن المرحلة الثانية وفقًا للاتفاق بين إسرائيل وحماس تعني الانسحاب الكامل من قطاع غزة، والتوجه نحو استكمال عمليات التبادل وصولًا إلى إعادة إعمار القطاع.

أحمد موسى يعرض كلمة النائب محمد أبو العينين في الجلسة الطارئة للبرلمان العربي حول غزةأحمد موسى: موقف عربي موحد 4 مارس لإعادة إعمار غزة.. فيديوأحمد موسى: موقف عربي موحد لإعادة إعمار غزة في 4 مارسمحادثات بين واشنطن وإسرائيل لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة

وأكد أن هذا يعني، من الناحية الإسرائيلية، أن الحكومة الحالية قد تواجه تهديدات حقيقية، خاصة من الجناح اليميني المتطرف الذي يعارض هذا الاتجاه بشكل صريح.


وأضاف أبوكرش، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الجناح اليميني المتطرف في إسرائيل يعبر بوضوح عن أن الانتقال إلى المرحلة الثانية، التي تتضمن إنهاء الحرب والانفصال عن غزة، يعني انهيار الحكومة الحالية.


ولفت، إلى أن هذا يطرح صعوبة كبيرة في المضي قدمًا في المرحلة الثانية وفقًا للشروط المقررة، خاصة مع الضغوط التي يمارسها الجانب الأمريكي على إسرائيل لدفع هذا الاتفاق قدمًا.


وأوضح أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لا يريد انهيار حكومته في هذا التوقيت، حيث يسعى لتمرير الموازنة وقانون إعفاء الحريديم من التجنيد، لذلك لا يرغب في خلق أي مشكلات داخل الائتلاف الحكومي للحفاظ على استقراره.

وأوضح، أن هناك مظاهرة كبيرة ستنظم غدًا في القدس بدعوة من التيار اليميني، سيشارك فيها وزراء وأعضاء من الكنيست، وتحمل عنوان العودة إلى الحرب والقتال.

وأكد أن هناك ضغوطًا متزايدة على الحكومة الإسرائيلية، وأن حماس باتت على قناعة بصعوبة الوصول إلى المرحلة الثانية من الاتفاق في الوقت الحالي، مشيرًا، إلى أن الحل المحتمل قد يكون في تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق.
 

مقالات مشابهة

  • أماني القرم: نتنياهو لا يريد إغضاب ترامب ولكنه سيماطل لتنفيذ اتفاق غزة
  • برشلونة يريد ألفاريز: عرض خرافي لضم هداف أتلتيكو مدريد
  • اعتراف إسرائيلي بإقصاء اليهود الشرقيين من مؤسسات الدولة لصالح الغربيين
  • خبير: نتنياهو لا يريد الوصول للمرحلة الثانية لاتفاق غزة ويريد تغيير مفاتيح التفاوض
  • نشر أسماء مهاجرين إسرائيليين إلى كندا خدموا بجيش الاحتلال يثير حفيظة اليهود هناك
  • نشر أسماء مهاجرين إسرائيليين لكندا خدموا بجيش الاحتلال يثير حفيظة اليهود هناك
  • ترامب: زيلينسكي يريد زيارة واشنطن لتوقيع اتفاق المعادن
  • بترتيب أمريكي وترحيب جولاني.. شاهد اليهود يعودون إلى سوريا والكنيس المغلق منذ عقود يفتح أبوابه مجدداً (فيديو)
  • الرئيس الشرع: سوريا لا تقبل القسمة وعلينا مواجهة من يريد العبث بأمننا ووحدتنا
  • ماذا يريد نتنياهو من المساومات مع حماس وسط تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين؟