جنبلاط يعرب عن تضامنه مع روسيا في مواجهة توسع حلف "الناتو" شرقا
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
أكد الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان وليد جنبلاط تضامنه مع موسكو في مواجهة توسع حلف "الناتو" باتجاه روسيا، مؤكدا أهمية احترام اتفاقات مينسك.
وقال جنبلاط في حديث لبرنامج "نيوزميكر" على قناة RT: "أتيت اليوم في هذا الوقت الحساس الذي يبدو فيه العالم بحرب باردة، أو ساخنة جديدة، والتي ضحت بكل قواعد الأمم المتحدة، تضامنا مع روسيا الاتحادية في مواجهة هذا التوسع للحلف الأطلسي باتجاه روسيا، مؤكّدا أهمية احترام اتفاقات مينسك، ووقف الحرب، وعدم دخول بعض الدول في الحلف الأطلسي الذي يطوق روسيا".
وأضاف جنبلاط: "الاتحاد السوفياتي والشعب الروسي لهما أفضال كثيرة على لبنان، وأهل الجبل، وعروبة لبنان، وإسقاط (اتفاق 17 أيار)، كما المنح الدراسية والتدريب. ولا أستطيع نسيان هذا الماضي العريق الذي بفضله المختارة موجودة، وأهل الجبل بألف خير".
وتابع: "من النقاط التي جرى النقاش حولها مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، هي أن كذبة كبيرة خرجت من أوساط غربية مفادها حلّ الدولتين، وكان موقفي واضحا وتطابق مع موقف لافروف".
وردا على سؤال، أجاب جنبلاط: "نريد ونوافق على تطبيق القرار 1701، لكن لا يكون هذا التطبيق إلّا بالاتفاق بين "حزب الله" والقوى اللبنانية، ومن خلال الدولة، وتعزيز الجيش اللبناني كي يملأ الفراغ في هذه المنطقة، شرط أن نطبق الأمور نفسها على إسرائيل.
وتابع جنبلاط: "حزب الله والجمهورية الإسلامية ليسا بوارد توسيع الحرب، لكن علينا أن نسأل الفريق الآخر، أيّ إسرائيل وكلّ من يدعمها، الغرب والولايات المتحدة بالتحديد".
إقرأ المزيدوعن سؤال حول عدم توسع "حزب الله" في الحرب من أجل تسهيل وصول سليمان فرنجية إلى بعبدا، أجاب جنبلاط: "لم أسمع بهذا الموضوع، وليس بأمر يعنيني، كوني أتحدث كمراقب من بعيد، وما يقرره اللقاء الديمقراطي والقوى السياسية بالتوافق. هذا شأنهم وليس شأني"،
ولفت إلى أن "العلاقة إيجابية مع "حزب الله" ومع كل فصيل لبناني أو غير لبناني يقاوم إسرائيل".
وتابع: "موقفي واحد وثابت وهو محاولة عدم استدراج لبنان لحرب واسعة، وتطبيق القرار 1701، والعودة إلى قرار الهدنة من قِبل جميع الفرقاء ما يوفّر الكثير على لبنان".
وأضاف: "نتمنى أن يتوصل دور الدول العربية مع روسيا وأمريكا إلى وقف إطلاق للنار في غزة لدى الأمم المتحدة".
وشدد جنبلاط على أن "اللقاء الإيراني- السعودي إيجابي إذ خفف من التشنج الإيراني- السعودي، ونتمنى أن ينتج علاقات أفضل تنسحب من اليمن إلى لبنان".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حركة حماس حزب الله حلف الناتو طوفان الأقصى قطاع غزة وليد جنبلاط حزب الله
إقرأ أيضاً:
تركيا تعتزم تجديد عرضها للوساطة بين روسيا وأوكرانيا
يعتزم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان تكرار عرض بلاده استضافة محادثات سلام بين أوكرانيا وروسيا في اجتماع للزعماء الأوروبيين في لندن غدا الأحد، والتأكيد أيضا على التزام أنقرة بسلامة أراضي أوكرانيا وسيادتها.
ونقلت وكالة رويتر -اليوم السبت- عن مصدر تركي مطلع قوله "من المتوقع أن يؤكد فيدان أن تركيا، مستعدة لتولي هذا الدور في الفترة المقبلة، ويدعو جميع الأطراف إلى التركيز بشكل مشترك على الأمن والاستقرار الإقليمي الدائم، فضلا عن الرخاء الاقتصادي".
يذكر أن تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) استضافت محادثات أولية بين الجانبين بعد أشهر من الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، مما ساعد في تأمين اتفاق للمرور الآمن لصادرات الحبوب في البحر الأسود. وقالت إن أي محادثات سلام مستقبلية يجب أن تشمل البلدين.
وفي حين دعت أنقرة مرارا إلى وقف إطلاق النار منذ عام 2024، رحبت بالمبادرة الأميركية لإنهاء الحرب، والتي خرجت عن مسارها بسبب جدال علني بين الرئيسيين الأميركي دونالد ترامب، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الجمعة.
وتتمتع تركيا، وهي دولة ساحلية على البحر الأسود مثل أوكرانيا وروسيا، بعلاقات جيدة مع كلا البلدين منذ بداية الحرب. وقد قدمت لكييف الدعم العسكري، في حين رفضت المشاركة في العقوبات الغربية ضد موسكو.
إعلانوزار زيلينسكي تركيا الشهر الماضي، وقال نه يرى تركيا كضامن أمني مهم لأوكرانيا، وفي اليوم نفسه الذي التقى فيه ممثلون عن الولايات المتحدة وروسيا لإجراء محادثات -دون مشاركة كييف- في الرياض بهدف إنهاء الحرب.
ويوم الاثنين، أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أيضًا محادثات في أنقرة. ويوم الخميس، اجتمعت وفود من الولايات المتحدة وروسيا في إسطنبول لإجراء محادثات تهدف إلى معالجة القضايا الثنائية المتعلقة بعمليات سفارتيهما.