الجديد برس:

أكدت مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية، أن جبهة إسلامية عالمية جديدة قد تمثل التحدي الأكبر لأمريكا نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة.

وقال الباحث في جامعة “بريستول” البريطانية والمختص بالإسلام العالمي، توبي ماثيسون، إن “استمرار العدوان على قطاع غزة أدى إلى طمس الانقسامات الطائفية التي غالباً ما شكلت المنطقة”، موضحةً أن العدوان على غزة، أدى إلى تغييب البعد الطائفي في التعاطف مع غزة.

كما أشارت المجلة إلى أن “احتلال فلسطين يحمل مكانةً خاصة، فالمسلمون متحدون تقريباً من أجل تحريرها ويعدونها بمنزلة نقطة التقاء مشتركة في مختلف أنحاء العالم الإسلامي”، وأن “العدوان على غزة حول مشاعر المسلمين إلى قوة موحدة، إذ حصلت حماس على مستوياتٍ مُماثلة من الدعم العابر للطوائف”.

وذكرت المجلة بأنه “منذ ما يقرب من قرن من الزمان، كان دعم الفلسطينيين شيئاً اتفق عليه المسلمون السنة والشيعة في جميع أنحاء العالم”، مشيرةً إلى إمامة الشيخ العراقي محمد حسين آل كاشف الغطاء عام 1931 صلاة الجمعة في المسجد الأقصى في القدس، في مؤتمر عقد لتسليط الضوء على تضامن المسلمين ضد الصهيونية”.

وأضافت أن “تراجع البعد الطائفي في السياق الفلسطيني، يأتي إلى جانب تطورات أخرى مثل التقارب السعودي- الإيراني في مارس 2023 والمحادثات الجارية بين السعودية وحكومة صنعاء في اليمن، وكذلك الديناميات الجديدة في كلٍ من العراق ولبنان، جعلت من العامل الطائفي أقل أهمية”.

لذلك، فإن “جبهة إسلامية موحدة تضم السنة والشيعة في محور المقاومة، تشكل تحدياً يذهب أبعد من مواجهة إيران ودول المحور في العراق واليمن ولبنان وسوريا، ومن خلال سد الفجوة الطائفية في الشرق الأوسط”، وهو بحسب المجلة “يهدد بتراجع التأثير الأمريكي ويعقد على المدى البعيد أي تدخل عسكري مستقبلي” في المنطقة.

كما أشارت إلى أن “أي وحدة جديدة بين المسلمين تمثل عقبات مهمة أمام جهود الولايات المتحدة لفرض سلام من القمة إلى القاع تستثني فيه القوى الإسلامية الفلسطينية”.

“حرب غزة رفعت مستوى حضور محور المقاومة في المنطقة”

كذلك، لفتت “فورين أفيرز” إلى أن دعم إيران ومحور المقاومة لحماس أدى إلى تزايد حضور المحور في أنحاء الشرق الأوسط، ولذلك فإيران وحلفاؤها من المرجح أن يتمتعوا بقدر أعظم من النفوذ، نتيجة أخطاء الماضي والحاضر التي ارتكبها خصومهم في “إسرائيل” والغرب.

أما بالنسبة إلى الدول العربية المؤيدة للغرب، فسوف يكون لزاماً عليها أن تسعى إلى سد الفجوة المتزايدة الاتساع بين سياساتها وتعاطف مواطنيها خشية أن يجدوا أنفسهم في مواجهة موجة جديدة من الانتفاضات العربية، تحذر المجلة.

وتلفت”فورين أفيرز” إلى أنه “بات من الواضح على نحو متزايد بالنسبة إلى الولايات المتحدة الأمريكية أنه سيكون من المستحيل أن توقف التصعيد الإقليمي ما لم تتمكن من تأمين وقف إطلاق النار في غزة، وإنهاء الاحتلال، وأخيراً إنشاء دولة فلسطينية قابلة للحياة”.

وتابعت بأنه “من الصعب أن نتصور قيام دولة فلسطينية، إذا لم تكن مدعومة من جميع الفصائل الفلسطينية وجميع القوى الإقليمية الكبرى، بما في ذلك السعودية والدول العربية الأخرى، وأيضاً تركيا وإيران وقوى المحور”.

وختمت المجلة بقولها إنه في “غياب الحل العادل، فإن الشرق الأوسط لن يتمكن أبداً من تحقيق السلام الدائم، لذلك، فإن البديل هو دورة لا تنتهي من العنف، وتراجع النفوذ الغربي”، محذرة من أن “المنطقة تصبح مع الأيام منطقة معادية بشكلٍ أساسي للغرب نفسه”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

جامعة حلوان: مشاريع التخرج بقسم الإعلام تجمع بين الإبداع الصحفي والتقنيات الحديثة

ناقش طلاب شعبة الصحافة بقسم الإعلام في جامعة حلوان مشاريع تخرجهم من خلال ثلاث مجلات: "ثلث العالم"، "+18"، و"الحصالة". عقدت مناقشة المشاريع تحت رعاية الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، والدكتورة مها حسني، عميد كلية الآداب، وبإشراف الدكتورة سحر فاروق، رئيس قسم الإعلام.

تألفت لجنة تقييم مشروعات شعبة الصحافة من شخصيات بارزة في مجال الإعلام، وهم الصحفية علا الشافعي، رئيس تحرير اليوم السابع ورئيس قطاع الدراما بشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، والدكتور محمد الباز، رئيس تحرير جريدة الدستور، والأستاذ مصطفى عمار، رئيس تحرير جريدة الوطن، وقامت هذه اللجنة بتقييم مشروعات التخرج لهذا العام، مما أضفى قيمة مهنية عالية على عملية التقييم.

تميزت المشروعات الطلابية في العديد من الجوانب الفنية، حيث حققت إنجازات متنوعة. فازت مجلة "+18" بجائزة أفضل فكرة، بينما نالت مجلة "ثلث العالم" جوائز أفضل ملف عدد، أفضل تقرير مصور، وأفضل غلاف وإخراج فني، وحصلت مجلة "الحصالة" على جائزة أفضل موقع إلكتروني. تشاركت مجلتا "+18" و"الحصالة" جائزة أفضل عرض تقديمي، فيما تقاسمت "ثلث العالم" و"الحصالة" جوائز أفضل وسائل تواصل اجتماعي وأفضل فنون تحريرية. فازت "ثلث العالم" و"+18" بجائزة أفضل قناة يوتيوب، بينما حصلت "الحصالة" و"ثلث العالم" على جائزة أفضل تطبيق إلكتروني.

وبرزت مجلة "ثلث العالم" كمشروع طلابي متميز، وهي مجلة سياحية تاريخية أثرية تقدم محتوى ثريًا عن المعالم السياحية والأثرية في مصر، وتناولت المجلة قضايا سياحية هامة وتقترح حلولًا لها، كما تتضمن حوارات مع مسؤولين في قطاع السياحة ومجالات مرتبطة تسلط الضوء على مشاريع التطوير ضمن رؤية مصر 2030 لتنمية القطاع السياحي، وتستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم تصورات مستقبلية لمشاريع سياحية، وقد أشرف على المجلة الدكتورة هنادي غريب كمشرف رئيسي، والأستاذ أحمد مراد، المعيد بالقسم، كمشرف مشارك.

وتاتى مجلة "+18" وهي مجلة توعوية شبابية تستهدف الفئة العمرية 18 عامًا فما فوق. تتكون من ثلاثة أبواب رئيسية تغطي مراحل حياة الشباب بدءًا من الحياة الجامعية، مرورًا بالحياة العملية، وصولًا إلى مرحلة الزواج.

ويهدف فريق "+18" إلى مساعدة الشباب في التعامل مع تحديات الحياة المختلفة بعد المرحلة الثانوية، كما تقدم المجلة إرشادات حول اختيار التخصص الدراسي، التغلب على الصعوبات الجامعية، اكتشاف الذات، والبحث عن الوظيفة المناسبة للخريجين الجدد.

كما تتناول المجلة موضوعات تتعلق بالحياة الزوجية، بما في ذلك المشاركة بين الزوجين، حل المشكلات الأسرية، وبناء بيت ناجح. تغطي أيضًا جوانب مثل التدبير المنزلي، تربية الأطفال، وطرق الاستثمار للأزواج.
وأشرفت على المشروع الدكتورة نيرمين شعبان،  الأستاذة رحمة صلاح، المعيدة بالقسم.

وتأتى مجلة "الحصالة" وهي مجلة اقتصادية متخصصة تهدف إلى مخاطبة المواطن المصري البسيط بكافة فئاته - رجالًا ونساءً، شبابًا وكبار السن - بلغة سهلة ومفهومة، وتركز المجلة على اقتصاد المواطن، وتسعى لربط المفاهيم الاقتصادية بالمشكلات والقضايا اليومية التي يواجهها.

وتقدم "الحصالة" عرضًا مبسطًا للقضايا الاقتصادية، وتحاول إيجاد حلول عملية للتحديات المالية، مدعومة بآراء المسؤولين والخبراء والمختصين. تهدف المجلة إلى مساعدة القراء في التعامل مع الظروف الاقتصادية الصعبة وتحسين أحوالهم المعيشية.

كما تسلط "الحصالة" الضوء على الأسباب الاقتصادية وراء بعض المشكلات الاجتماعية، وتقترح حلولًا لها بالاستعانة بخبراء ماليين ومسؤولين من مختلف القطاعات، وتتناول المجلة أيضًا المشروعات الحكومية وتأثيرها المتوقع على حياة المواطنين، بهدف تبسيط وتخفيف ضغوط الحياة اليومية.
وقد أشرف على هذا المشروع الدكتور عمرو حسن كمشرف رئيسي، والأستاذة رنا أيمن كمشرفة مشاركة.

مقالات مشابهة

  • مشكلة خطيرة في التسلسل القيادي.. فورين بوليسي: من المسؤول عن الجيش الإسرائيلي؟
  • الأمم المتحدة: أمر إخلاء الفلسطينيين هو الأكبر منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة
  • مشاريع التخرج بـ«إعلام حلوان» تجمع بين الإبداع الصحفي والتقنيات الحديثة
  • فورين بوليسي: البحرية الأمريكية فشلت في البحر الأحمر
  • صحيفة أمريكية: واشنطن قلقة من الزوارق المسيّرة الجديدة للجيش اليمني
  • مجلة أمريكية تحدد التكلفة المالية لتشييد النفق الذي سيربط إسبانيا والمغرب
  • جوائز لمشاريع طلاب شعبة الصحافة بآداب إعلام حلوان
  • جامعة حلوان: مشاريع التخرج بقسم الإعلام تجمع بين الإبداع الصحفي والتقنيات الحديثة
  • مجلة أمريكية: بوتين يدرس تسليح الحوثيين بصواريخ كروز (ترجمة خاصة)
  • بعد 9 أشهر من القتال.. ما المطلوب أن تتنازل حماس عنه!