الجماهير تغنت بالانتصار والدوحة سهرت للصباح
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
احتفلت الآلاف من الجماهير مواطنين ومقيمين بالفوز التاريخي الذي حققه منتخبنا الوطني بكأس آسيا لكرة القدم أمس السبت بفوزه على شقيقه المنتخب الأردني، على ملعب لوسيل المونديالي، للمرة الثانية تواليا ليحتفظ بكأس البطولة هنا في الدوحة، في إنجاز قلما يتكرر ثانية، بأن يحتفظ منتخب عربي، بالكأس لنسختين متتاليتين، وهو ما يحسب لمنظومة كرة القدم القطرية، والقائمين عليها، ودعم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، للرياضة وكرة القدم خاصة، وسمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وسمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني، شيخ الشباب.
عاشت الجماهير القطرية والعربية ليلة ولا أروع من البهجة والفرح، والتي حرصت على الاحتفال بالسجل التاريخي الذي يعد الأول على أرضه، وامتدت الاحتفالات من حول استاد لوسيل إلى سوق واقف الشعبي التراثي، والذي تزين بالألوان العنابية والأهازيج، وتحركت بعض الفرق في سوق واقف برقصة «العرضة» الشهيرة، وسط تفاعل كبير من الجماهير العربية وغير العربية، ابتهاجا بهذا الإنجاز الكبير، وغلبت الروح الرياضية على المشجعين الأردنيين والقطريين خلال الاحتفالات، حيث أكد الجميع أن المهم هو نهاية البطولة بصورة ممتعة وفي النهاية البطل عربي، وحرصت الجماهير الأردنية على تهنئة العنابي وأشقائهم القطريين، على الفوز المستحق على النشامى والتتويج بالكأس.
وفي لحظة مليئة بالفخر والبهجة، عمت الفرحة أرجاء الدوحة، حيث عاشت قطر ليلة لا تُنسى، وعمّت مشاعر الفرح والبهجة أرجاء البلاد، من شوارع الدوحة إلى ملاعبها، وتنوعت الاحتفالات بين العروض الفنية والموسيقية والألعاب، وتزينت شوارع الدوحة بأضواء مبهجة ترسم لوحة فنية رائعة وكأنها قصيدة شعر أبدع أحد الشعراء في نظمها، في ليلة شتاء بديعة.
مواصلة الاحتفالات
وواصلت الجماهير الفرحة الكبيرة، بعد التتويج المثير للعنابي بطلاً لكأس أمم آسيا لكرة القدم نظير الفوز الأردني في المباراة النهائية وعمت الأفراح الدوحة وكل أرجاء قطر، بعد هذا التتويج وامتزجت دموع الفرح والفخر بعد صافرة النهاية، في الوقت الذي تفاعلت فيه الجماهير التي تواجدت في الساحات العامة والأماكن التجارية في قطر، مع الأهداف التي سجلها العنابي في المباراة.
وتجمع الآلاف من المشجعين والجماهير في الساحات العامة التي شهدت تشييد شاشات عملاقة لمتابعة المباراة، وعاشوا لحظات هيستيرية مع كل هدف يسجله لاعبو منتخبنا، ولم تقتصر الفرحة على الجماهير القطرية بل اختلطت الفرحة لتشمل المواطنين والمقيمين في الدولة، في الوقت الذي هتفت فيه الجماهير بأسماء كل اللاعبين أصحاب الإنجاز.
وأطلق المشجعون العنان لأبواق سياراتهم في الشوارع العامة وتحديداً في الدوحة في مشهد رائع فرحاً بالإنجاز التاريخي الذي حققه العنابي للمرة الثانية تواليا، والذي لم يكن أحد الفرق المرشحة لحصد اللقب.
الاحتفالات امتدت من الشوارع والساحات العامة، ودرب لوسيل إلى المجالس القطرية، حيث تعالت الأهازيج من كل أرجاء الدوحة، ووزعت الحلوى وأقيمت الولائم، فرحا بهذا الإنجاز غير المسبوق، والذي أثبت أن كرة القدم القطرية، تعيش إحدى أهم سنوات نجاحها منذ التتويج بكأس النسخة الماضية في الإمارات 2019، والتي كانت أولى إنجازات العنابي آسيويًا، ليأتي العنابي ويضيف إنجازا آخر بالتتويج بنسخة قطر 2023، في واحد من أكبر الإنجازات.
احتفالات عربية
الاحتفالات لم تقتصر على شعبنا فقط، بل امتدت لبعض العواصم العربية، وشغف الجماهير بكرة القدم، والحرص على متابعة النهائي العربي بين المنتخبين الشقيقين، والتف المئات حول شاشات العرض والتلفاز، في المقاهي والكافيهات، في بغداد والقاهرة، والرباط، والرياض، وعُمان والكويت، وأبوظبي، والخرطوم.. إلخ، وانقسم الجميع بين تشجيع الفريقين، لكن في النهاية الفائز عربي ليحتفي مشجعو العنابي، وسط أجواء حب وصداقة وتضامن، جماهيري عربي، لكل إنجاز عربي يحققه أحد المنتخبات أو الفرق العربية.
وانفجرت منصات التواصل الاجتماعي، بتهنئة العنابي على هذا الإنجاز، والإشادة بمنتخب النشامى الذي صعد للمباراة النهائية لأول مرة في تاريخه وكان ندا للعنابي طوال المباراة، ولم يحالفه التوفيق، لكن يبقى هذا الإنجاز علامة فارقة في تاريخ كرة القدم الأردنية، وبالتأكيد، سيغير من خارطة كرة القدم الآسيوية، بعد اكتساب المنتخب الأردني ثقة بأنه بات أحد كبار القارة في كرة القدم.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الجماهير القطرية كأس آسيا المنتخب الأردني کرة القدم
إقرأ أيضاً: