مساعدات شتوية عبر حملة «كالجسد الواحد».. زيارة إنسانية للاجئين في الأردن
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
قام وفد من كبار المتبرعين القطريين بحضور مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع تنمية الموارد والإعلام بقطر الخيرية السيد أحمد فخرو بزيارة إنسانية للمملكة الأردنية الهاشمية قدم خلالها المساعدات الشتوية للاجئين والأسر الأردنية المتعففة في إطار تنفيذ حملة قطر الخيرية لمواجهة أخطار الشتاء «كالجسد الواحد»، كما قام الوفد بزيارة «مركز قطر الخيرية الصحي الشامل» و»مركز الحسين للسرطان» وحضور فعاليات تخص مكفولي قطر الخيرية من الأيتام.
وقال السيد أحمد فخرو مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع تنمية الموارد والإعلام بقطر الخيرية «نحرص على تنظيم مثل هذه الزيارات لكبار المتبرعين لتمكينهم من الاطلاع على أحوال اللاجئين عن قرب والمشاركة في تقديم المساعدات الإنسانية لهم والتعرف على مشاريع قطر الخيرية النوعية مثل مركز قطر الخيرية الصحي الشامل في مخيم الزعتري».
وأكد فخرو أن الهدف من الزيارة هو التعرف على معاناة اللاجئين خصوصا مع ازدياد برودة الطقس، وإبراز أثر المساعدات التي يقدمها أهل الخير في قطر ودورها في تغيير حياة الأسر التي تقطن المخيمات نحو الأفضل.
وتوجه اليافعي بالشكر إلى المتبرعين الكرام من أهل قطر، معرباً عن التطلع إلى تكثيف هذه الزيارات الإنسانية التي تقرّب المتبرع من المستفيد بشكل أكبر».
شملت المساعدات التي قدمها الوفد توزيع 2,450 مدفأة وأسطوانة غاز يستفيد منها قرابة 10.000 شخص، و350 قسيمة ملابس شتوية لما يقارب 2000 مستفيد، و1,400 بطانية يستفيد منها 2,000 شخص، كما تم توزيع 1,200 طرد غذائي لـ 6000 شخص، أما القسائم الغذائية فقد بلغ عددها 1,700 قسيمة واستفاد منها 10,000 مستفيد في مختلف محافظات المملكة الأردنية الهاشمية، حيث بلغ إجمالي عدد المستفيدين من المساعدات التي تم توزيعها 30 ألف شخص.
يوم ترفيهي للأيتام
وشملت الرحلة الإنسانية لكبار متبرعي قطر الخيرية عدة فعاليات مميزة انطلقت بيوم ترفيهي للأيتام حيث شارك المتبرعون القطريون الأطفال في المسابقات والفعاليات المختلفة المخصصة لهم، كما زار الوفد منازل العائلات المكفولة من قطر الخيرية حيث اطلعوا على احتياجاتهم كما أكدوا على التزامهم بمساعدة هذه الأسر لحفظ كرامتهم وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لهم.
كما تضمنت الرحلة زيارة مركز الحسين للسرطان حيث قدمت قطر الخيرية درعا تقديريا للجهود الرائدة التي يبذلها المركز في مجال علاج السرطان ورعاية المرضى.
مخيم الزعتري
وقام الوفد بالمشاركة في توزيع مساعدات حملة الشتاء «كالجسد الواحد» في منطقة باعج في المفرق، وزيارة مركز قطر الخيرية الصحي الشامل في مخيم الزعتري حيث تم تقديم درع تقديري من قطر الخيرية للإدارة القائمة على المركز لمواصلة تقديمها الخدمات الصحية للنازحين واللاجئين.
وفي ختام الرحلة تم توزيع المساعدات الشتوية في مخيم الطالبية للأسر المحتاجة أيضا.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر قطر الخيرية الأردن كالجسد الواحد قطر الخیریة
إقرأ أيضاً:
ارتباك إسرائيلي حول توزيع المساعدات في غزة.. فشل في اختراق العشائر
مع تصاعد العدوان الاسرائيلي المتواصل على غزة، واستمرار المفاوضات، ولو بنسب متفاوتة، يجتهد الإسرائيليون في تقديم المزيد من المقترحات الميدانية لإنهاء هذه الحرب، مع خشيتهم بألا تكون أهدافها قد تحققت، رغم الكثافة النارية الدموية التي ألقت حممها على الشعب الفلسطيني.
وذكر النائب السابق لرئيس الساحة الفلسطيني في قسم التخطيط بجيش الاحتلال الجنرال عاميت ياغور، أنه "مع استمرار القتال على الجبهتين الجنوبية والشمالية، غزة ولبنان، نفهم أن تدمير جميع القدرات العسكرية تقريبًا للمنظمات المسلحة بطريقة لا تسمح لها بتهديد الاحتلال، والإضرار به، قد تم بشكل كبير، رغم أن ذلك لا يؤدي إلى استسلامها وانسحابها، وسيكون مستحيلا ملاحقة كل صاروخ وكل مقاتل آخر للعدو".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة معاريف، وترجمته "عربي21" أننا "إذا أردنا إنهاء هذه الحرب يوما ما على الجبهة الجنوبية، فيجب أن نعلم أن أمامنا حماس، منظمة عسكرية وسياسية وقوة حاكمة في قطاع غزة، وكان الطريق لتجاوزها سريعاً، والإفراج السريع عن الأسرى، هو التعامل مع ذراعيها العسكري والحكومي، في الوقت نفسه، زاعم علاقة حماس مع الجمهور في غزة تتعلق بالمقام الأول بالمساعدات الإنسانية، ومن المؤكد أن تخفيضها للحد الأدنى سيقلّل بشكل كبير من بقاء حماس، وقدرتها على القتال لفترة طويلة".
وزعم أن "الطلب الأمريكي الحازم والصريح حرم الاحتلال من تقليص المساعدات للحد الأدنى، وأطال أمد الحرب، وأضرّ بفرص إعادة المختطفين بأسرع وقت ممكن، ومن هذه النقطة فصاعدا، تحولت مسألة الضرر الذي لحق بالقدرات الحكومية لحماس إلى التركيز على مسألة من سيوزع المساعدات، وفي مسألة توزيعها الفعلي على الفلسطينيين ظهر أن الاحتلال عالق فعلاً، لأنه بينما عاد الجهد العسكري للمرة الثانية أو الثالثة في غزة، فإن الضرر الذي لحق بقدرات حماس الحكومية لم تتم إدارته كجهد محدد مع ضغوط كبيرة ومتواصلة".
وذكر أنه "باستثناء ثلاث محاولات فاشلة لخلق تعاون مع العشائر لتوزيع المساعدات الإنسانية بدلاً من حماس، فإن الاحتلال لم يمنح القضية أهميتها الحاسمة، المرتبطة بحماس، واستكمال أهداف الحرب المزعومة، واستعادة الأسرى، أي أن المستويين السياسي والعسكري فشلا في فهم أن الجهد العسكري في مواجهة حماس ضروري، لكن المهم بنظرها هو الحفاظ على قدراتها الحكومية وولاء فلسطينيي غزة لها، وهو الأساس لاستمرار وجودها في اليوم التالي، مع العلم أن قدراتها العسكرية ستخضع لإعادة التأهيل في عملية تستغرق عدة سنوات".
وأوضح أننا "اليوم دخلنا مرحلة ما بعد القتال العسكري في غزة، وفي نهاية الحرب بأكملها، وأمام الاحتلال بدائل استراتيجية: أولاها إنهاء الحرب أذا أنهت حماس حكمها الفعلي على غزة، وعدم عودتها لموقع قوة في غزة، وهو مهم جداً من الناحية الاستراتيجية الإقليمية، وسيطرة طرف ثالث على غزة، والحفاظ على السيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة عليها حتى دخول قوة جديدة، وهو ما سيتم مناقشته في إطار الحديث عن الواقع الجديد في اليوم التالي، وإسناد السيطرة المدنية في مختلف المراكز في القطاع لقوة أخرى".
واستدرك بالقول أن "الأمريكيين يعارضون بشدة أي نشر لقوات إضافية في الشرق الأوسط، وبالتأكيد في مناطق القتال، مما قد يشير لشركات الأمن الخاصة، التي يوجد الكثير منها في الولايات المتحدة، وساعدت جيشها بشكل كبير في السيطرة على العراق وأفغانستان، عندما انتهت مرحلة العمليات العسكرية، بهدف تحقيق الاستقرار في المنطقة".
وزعم أن "عدم التدخل الإسرائيلي، أو وجود هيئة حكم خارجية سيسمح للمقاومة بالتسلل مرة أخرى لقطاع غزة عبر الأنظمة المدنية، مما يتطلب عمل الشركات الأمنية في مناطق إنسانية محددة "فقاعات إنسانية" في البداية شمال القطاع، مما سيمكن من العزلة عن مناطق القتال المتبقية، ويحرم حماس من القدرة على فرض السيطرة الاقتصادية، رغم أنه من العار أن يستمر النشاط المكثف في شمال القطاع حتى اليوم".