دول الخليج تحذر الاحتلال من اجتياح رفح.. رفض قطعي لتهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
حذرت دول مجلس التعاون الخليجي في بيانات منفصلة، من نية الاحتلال الإسرائيلي المعلنة ببدء عملية اجتياح بري في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إنها تحذر من "التداعيات بالغة الخطورة لاقتحام واستهداف مدينة رفح في قطاع غزة"، واصفة المدينة بـ"الملاذ الأخير لمئات الألوف من المدنيين الذي أجبرهم العدوان الإسرائيلي الوحشي على النزوح".
وأوضحت الوزارة أنها "ترفض بشكل قاطع، وتدين بشدة ترحيل المدنيين قسريا، وتجدد مطالبتها بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار".
وقالت إن "هذا الإمعان في انتهاك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، يؤ ضرورة انعقاد مجلس الأمن الدولي عاجلا لمنع إسرائيل من التسبب بكارثة إنسانية وشيكة يتحمل مسؤوليتها كل من يدعم العدوان".
بدورها، عبرت الكويت عبر بيان لوزارة الخارجية عن قلقها إزاء مخططات قوات الاحتلال لمهاجمة رفح.
وجددت الكويت "موقفها الرافض للمارسات العدوانية، ومخططات التهجير ضد الشعب الفلسطيني الشقيق"، بحسب البيان.
وقالت قطر في بيان لوزارة الخارجية إنها "تدين بشدة التهديدات الإسرائيلية باقتحام مدينة رفح، وتحذر من كارثة إنسانية".
وجددت الدوحة موقفها "الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق".
وأصدرت الإمارات بيانا مشابها، ووصفت نوايا الاحتلال بشن هجوم عسكري بـ"العمل العسكري الذي يهدد بوقوع المزيد من الضحايا الأبرياء، ويؤدي إلى استفحال الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع".
فيما دعت وزارة الخارجية البحرينية المجتمع الدولي، ومجلس الأمن إلى "التدخل العاجل والفوري لمنع الهجوم العسكري الإسرائيلي، كونه انتهاكًا خطيرًا لقواعد القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي".
ويستعد جيش الاحتلال لتنفيذ عملية عسكرية برية في منطقة رفح، بحسب مصادر رسمية وإعلام عبري.
وفقا للهيئة، فإن العملية البرية في رفح "نظرا لمطالب مصر والولايات المتحدة لن تبدأ إلا بعد استيفاء شرطين: الأول إخلاء واسع النطاق للمواطنين من رفح ومحيطها، والثاني؛ اتفاق بين إسرائيل ومصر بشأن نشاط جيش الدفاع الإسرائيلي ضد الأنفاق في محور فيلادلفيا".
وتشير تقديرات دولية إلى وجود ما بين 1.2 -1.4 مليون فلسطيني في رفح بعد أن أجبر الاحتلال الإسرائيلي مئات آلاف الفلسطينيين شمالي قطاع غزة على النزوح إلى الجنوب.
بيان| قطر تدين بشدة التهديدات الإسرائيلية باقتحام مدينة رفح وتحذر من كارثة إنسانية#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/anpZN27nIf
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) February 10, 2024#بيان | تحذر المملكة العربية السعودية من التداعيات بالغة الخطورة لاقتحام واستهداف مدينة رفح في قطاع غزة pic.twitter.com/YKu79EiZsg
— وزارة الخارجية ???????? (@KSAMOFA) February 10, 2024بيان #وزارة_الخارجية بشأن قلق دولة #الكويت الشديد حيال مخططات قوات الإحتلال الإسرائيلي بمهاجمة مدينة رفح بقطاع غزة بعد ترحيل السكان المدنيين قسراً منها.
البيان كاملاً: https://t.co/NbZyZyBdec pic.twitter.com/IfYLFFdf4H
#الإمارات تحذر من إقدام إسرائيل على عملية عسكرية في #رفحhttps://t.co/PbLwlYehLz
— MoFA وزارة الخارجية (@mofauae) February 10, 2024المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية رفح غزة الإمارات مصر مصر غزة الإمارات رفح طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وزارة الخارجیة مدینة رفح قطاع غزة تحذر من
إقرأ أيضاً:
اجتماع عربي يرفض تهجير الفلسطينيين ويدعو واشنطن لإنهاء انحيازها للاحتلال
شدد المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية، على رفضه تهجير الشعب الفلسطيني من أرضهم المحتلة "تحت أي مسمى أو ظرف"، داعيا الولايات المتحدة إلى مراجعة مواقفها المنحازة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي التي تشن حرب إبادة جماعية متواصلة على قطاع غزة.
جاء ذلك في قرار صادر عن اجتماع الدورة 163 لوزراء الخارجية العرب، والذي عقد في مقر جامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، الخميس.
ودعا وزراء الخارجية العرب في قرارهم "الولايات المتحدة الأمريكية إلى مراجعة مواقفها المنحازة لإسرائيل"، مشددين على ضرورة "العمل بجد وإخلاص مع الأطراف المعنية لتنفيذ حل الدولتين على خطوط الرابع من حزيران /يونيو 1967".
وأشاروا إلى أهمية "تمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره في دولته المستقلة ذات سيادة قابلة للحياة ومتواصلة جغرافيا"، وحثوا الولايات المتحدة على "الضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها، ووقف أعمالها الأحادية التي تُدمّر حل الدولتين".
كما دعا الوزراء جميع الدول إلى "تقديم الدعم السياسي والمالي والقانوني للخطة العربية الإسلامية التي اعتمدتها القمة العربية بتاريخ 4 آذار /مارس 2025، ووزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في 7 مارس 2025 بجدة".
وأشاروا إلى أن هذه الخطة خاصة بـ"التعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة، في إطار مسار سياسي يؤدي إلى تجسيد استقلال دولة فلسطين، ويضمن تثبيت الشعب الفلسطيني على أرضه والتصدي لمحاولات تهجيره".
وتشير الخطة التي رفضها الاحتلال والولايات المتحدة، إلى أن عملية إعادة إعمار غزة تستغرق خمس سنوات، وتكلف نحو 53 مليار دولار.
ورحب الوزراء بـ"عقد مؤتمر دولي في القاهرة في أقرب وقت، للتعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة، بالتعاون والتنسيق مع دولة فلسطين والأمم المتحدة"، داعين المجتمع الدولي إلى "المشاركة فيه للتسريع في تأهيل قطاع غزة وإعادة إعماره بعد الدمار الذي تسبب به العدوان الإسرائيلي".
وأكد الوزراء العرب ضرورة "العمل على إنشاء صندوق ائتماني يتولى تلقي التعهدات المالية من كافة الدول ومؤسسات التمويل المانحة، بغرض تنفيذ مشروعات التعافي وإعادة الإعمار".
وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.
وتقول منظمات إغاثة إن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وقد وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" القطاع بأنه مقبرة جماعية للفلسطينيين، في حين شددت منظمة العفو الدولية أن الحصار الإسرائيلي الشامل يعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاك للقانون الإنساني الدولي.