دراسة تكشف عن خلايا مهمة قد تنهي مشكلة ضعف الانتصاب
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
تقدم دراسة أجريت على الفئران رؤى جديدة يمكن أن تؤدي يوما ما إلى علاجات جديدة لضعف الانتصاب لدى البشر.
وتعتمد الصحة الجنسية للرجال إلى حد كبير على القدرة في تحقيق الانتصاب، الذي يمكن أن يتعرض للضعف بسبب الشيخوخة وعوامل الخطر الصحية الأخرى، بما في ذلك مرض السكري وتصلب الشرايين.
إقرأ المزيد إنجاز هام قد يسمح للنساء بإنجاب أطفال في سن الشيخوخة!واكتشف باحثون في معهد كارولينسكا وجامعة أوبسالا في السويد أن الخلايا التي تسمى المولدة الليفية (fibroblasts) لها دور مهم للغاية في تنظيم تدفق الدم في القضيب.
وتشكل هذه الخلايا أكبر عدد من خلايا الجسم الكهفي (CC) البشري. ويتم التحكم في الانتصاب جزئيا عن طريق الجسم الكهفي (CC)، وهو نسيج وعائي منتصب اسفنجي الشكل يوجد في القضيب، ويمكن أن يمتلئ بالدم ويتضخم عند توسع الأوعية خلال عملية الانتصاب.
ويقول إدواردو غيمارايش، الباحث في قسم البيولوجيا الخلوية والجزيئية في معهد كارولينسكا والمؤلف الأول للورقة البحثية: "الخلايا المولدة الليفية هي الخلايا الأكثر وفرة في القضيب لدى الفئران والبشر على حد سواء، ولكن تم إهمالها في الأبحاث. والآن يمكننا أن نظهر، باستخدام طريقة دقيقة للغاية تسمى علم البصريات الوراثي، أن لها دورا مهما جدا في تنظيم تدفق الدم في القضيب، وهو ما يجعل القضيب منتصبا".
ووفقا للنتائج، فإن الخلايا المولدة الليفية (الأرومة الليفية أو الخلية الليفية اليافعة) تساعد على الانتصاب عن طريق امتصاص المواد الكيميائية التي تؤدي إلى توسيع الأوعية الدموية في القضيب.
إقرأ المزيد كائنات حية دقيقة في السائل المنوي يمكن أن تشرح سبب العقم عند الرجالويعتمد مدى فعالية هذه العملية على عدد الخلايا المولدة الليفية. ووجدت الدراسة التي نشرت في مجلة Science، أن عدد الخلايا المولدة الليفية في القضيب يتأثر بتكرار الانتصاب، أي أنه كلما زاد تكرار الانتصاب، زاد عدد الخلايا المولدة الليفية، والعكس صحيح.
وأوضح كريستيان جوريتز، كبير الباحثين في قسم البيولوجيا الخلوية والجزيئية في معهد كارولينسكا: "الأمر ليس غريبا حقا. إذا بذلت جهدا كبيرا، فسيتكيف جسمك" موضحا: "إذا كنت تمارس رياضة الجري بانتظام، فسوف يصبح التنفس أسهل أثناء الجري في النهاية".
ووجد الباحثون أن الفئران الأكبر سنا كان لديها عدد أقل من الخلايا المولدة الليفية في القضيب، وهو ما انعكس أيضا في انخفاض تدفق الدم.
ويشير الباحثون إلى أن القدرة على الانتصاب تتناقص أيضا مع تقدم العمر لدى البشر، وهو ما قد يرجع جزئيا إلى انخفاض عدد الخلايا المولدة الليفية في القضيب.
المصدر: إندبندنت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة البحوث الطبية الصحة العامة الطب العقم بحوث تجارب طب معلومات عامة معلومات علمية
إقرأ أيضاً:
لماذا يفضل الأمريكيون الأطعمة المعالجة؟ دراسة علمية تكشف الآثار الصحية المحتملة
تعتبر الأطعمة المعالجة والمصنعة صناعيًا جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي للأمريكيين، حيث تشكل ما يقرب من 70% من إجمالي الطعام المتاح في الأسواق. هذه الأطعمة، التي تحتوي عادة على نسب عالية من السكر والملح والدهون المضافة، قد تحمل آثارًا سلبية على الصحة العامة، ولكن السبب وراء جاذبيتها ما يزال يشكل لغزًا للعلماء.
في دراسة فريدة من نوعها، يقضي سام سريساتا، شاب في العشرينات من عمره، شهرًا في وحدة الأبحاث السريرية في المركز الطبي الوطني في بيثيسدا بولاية ماريلاند، حيث يخضع لاختبارات علمية دقيقة لدراسة تأثير الأطعمة المعالجة على الجسم. يشارك في الدراسة 35 متطوعًا آخرين، يتناولون أنواعًا مختلفة من الأطعمة المكررة خلال فترة زمنية محددة، وذلك في إطار تجارب تهدف إلى فهم كيفية تأثير هذه الأطعمة على صحة الإنسان.
الأطعمة المعالجة: طعم لا يقاوم؟
تعد الأطعمة المعالجة، التي تُنتج عادة من مكونات مكررة وإضافات صناعية، جذابة جدًا للمستهلكين بفضل تركيباتها التي تعزز من مذاقها وملمسها، مثل الحلاوة الزائدة أو القرمشة المقرمشة. هذه الخصائص تجعل من الصعب مقاومة تناول المزيد من هذه الأطعمة. وتُظهر الدراسات أن الأشخاص يميلون إلى تناول كميات أكبر من الأطعمة المعالجة مقارنة بالأطعمة الطبيعية، مما يؤدي إلى استهلاك سعرات حرارية إضافية قد تتسبب في زيادة الوزن.
الآثار الصحية للأطعمة المعالجة
تشير الأبحاث إلى أن استهلاك الأطعمة المعالجة بشكل مفرط يمكن أن يرفع من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السمنة، والسكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، والاكتئاب، وحتى بعض أنواع السرطان. في الواقع، تشكل هذه الأمراض نحو نصف حالات الوفاة في الولايات المتحدة، ويُعتقد أن الأطعمة المعالجة تساهم بشكل كبير في هذه الإحصائيات.
دور الأطعمة المعالجة في السمنة العالمية
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، أصبحت السمنة مشكلة صحية عالمية تهدد أكثر من نصف سكان العالم بحلول عام 2035. وفي الولايات المتحدة وحدها، يُتوقع أن يعاني نحو 260 مليون أمريكي من السمنة بحلول عام 2050، إلا إذا تم اتخاذ تدابير صارمة للحد من استهلاك الأطعمة المعالجة.
البحث مستمر لتحديد السبب الحقيقي
لكن لا يزال العلماء يناقشون السؤال الأساسي: هل جميع الأطعمة المعالجة تسبب نفس الضرر؟ في محاولة للإجابة على هذا السؤال، أجرى الباحثون دراسات سريرية مثل تلك التي يقودها كيفن هال في مركز الأبحاث السريرية، حيث قاموا بمقارنة تأثير الأطعمة المعالجة مع الأطعمة الطبيعية على الصحة. نتائج هذه الدراسات أظهرت أن الأطعمة المعالجة تؤدي إلى زيادة استهلاك السعرات الحرارية بحوالي 500 إلى 800 سعر حراري إضافي يوميًا، وهو ما يساهم في زيادة الوزن بمرور الوقت.
التحديات في البحث وتحديد السياسات المستقبلية
على الرغم من وجود العديد من الدراسات التي تربط الأطعمة المعالجة بالأمراض، فإن الدراسات المتعلقة بهذا الموضوع لا تزال تواجه صعوبة في الوصول إلى استنتاجات قاطعة، وهو ما يعقد مهمة صياغة سياسات صحية شاملة. في هذا السياق، يُتوقع أن تركز الإرشادات الغذائية الأمريكية لعام 2025-2030 على تأثير الأطعمة المعالجة على السمنة والنمو، ما قد يساهم في تحديد آليات فعالة للحد من استهلاك هذه الأطعمة.
في النهاية، يتفق العديد من الخبراء على أن الحد من استهلاك الأطعمة المعالجة يجب أن يكون جزءًا من استراتيجية مكافحة السمنة والأمراض المرتبطة بها، ولكنهم يشددون على ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد السبب الدقيق وراء تأثير هذه الأطعمة على صحتنا.