ابتكار أول «روبوت طفل» في العالم.. اسمه «تونج تونج» ويحدد مهامه دون أوامر
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
أعلنت مجموعة من العلماء في معهد بكين للذكاء الاصطناعي العام «BIGAI»، بالصين عن ابتكار روبوت جديد على شكل طفل ووصفوه بأنه أول روبوت طفل في العالم.
أطلق العلماء على الروبوت اسم «تونج تونج»، ويتميز بقدرته على أداء العديد من المهام المحددة له، كالتعلم المستقل واكتشاف البيئة المحيطة، بالإضافة للتعبير عن بعض المشاعر.
يمكن لـ «تونج تونج»، التعايش مع بيئة افتراضية والتفاعل معها، فعلى سبيل المثال يمكنه التجاوب مع مهمة تعديل إطار صورة «برواز» وجدها ملتوية وغير معتدلة، وإذا كان الإطار في مكان مرتفع عن طول تونج فيمكنه البحث عن كرسي والوقوف عليه دون الاعتماد على أي مساعدة خارجية حسبما ذكرت «ديلي ميل» البريطانية.
????????????????????’???? ???????????????????? ???????? ????????????????????
Tong Tong is a virtual AI entity that can assign herself tasks, learn autonomously, and explore her environment.
She can display behavior and abilities similar to those of a three or four-year-old child????… pic.twitter.com/SoZpKLegwY
وأوضح مطورو الروبوت الطفل تونج تونج أن لديه إمكانيات رائعة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، بشكل يوازي ذكاء وقدرات طفل بشري يتراوح عمره من ثلاث إلى أربع سنوات.
كشف العلماء أن الروبوت «تونج تونج»، يتميز بقدرته على تحديد المهام ذاتيا دون الانتظار لتلقي الأوامر والتعليمات من البشر على عكس Ameca، وهو الروبوت البشري الأشهر في العالم الذي يعتمد على تلقي التعليمات من الإنسان لتنفيذها، وتطبيقات الدردشة مثل ChatGPT أو Bard التي لا تعمل إلا بمهام يحددها لها البشر.
كما أن الروبوت تونج تونج، يستطيع أن يحدد مهاما جديدة لنفسه ويطور أداءه مثلما يحدث مع البشر وفقا للقيم والعادات والفطرة وذلك حسبما أعلن مطوروه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: روبوت روبوت طفل تكنولوجيا تونج تونج فی العالم
إقرأ أيضاً:
هل تستطيع اللغة العربية مواكبة ثورة الذكاء الاصطناعي؟
في 18 ديسمبر من كل عام، يحتفل العالم بـ اليوم العالمي للغة العربية، وهو مناسبة أقرّتها منظمة اليونسكو للاحتفاء بهذه اللغة العريقة التي تُعد واحدة من أكثر اللغات انتشارًا وتأثيرًا في تاريخ البشرية. يأتي هذا اليوم لتسليط الضوء على أهمية اللغة العربية كجسر للثقافة والمعرفة والإبداع، وكذلك لطرح التحديات التي تواجهها في العصر الحديث، خصوصًا في ظل التقدم التكنولوجي المتسارع وثورة الذكاء الاصطناعي.
اللغة العربية، التي شكّلت ركيزة أساسية للحضارة الإسلامية وكانت لغة العلم والفكر لقرون، تجد نفسها اليوم في مواجهة تغييرات جوهرية فرضتها التكنولوجيا. في هذا الإطار، يبرز السؤال: هل تستطيع اللغة العربية أن تحافظ على مكانتها التاريخية وأن تتكيف مع متطلبات العصر الرقمي؟ وهل يمكنها أن تصبح لغةً فاعلة في منظومة الذكاء الاصطناعي التي تشكل حاضر ومستقبل العالم؟
لطالما كانت اللغة العربية رمزًا للهوية الثقافية ووعاءً للمعرفة والإبداع، لكنها اليوم تجد نفسها في مواجهة عدة تحديات تعيق تقدمها. من أبرز هذه التحديات تعقيد بنيتها النحوية والصرفية، مما يجعل من الصعب تطوير خوارزميات قادرة على معالجتها بدقة. هذا التعقيد يرافقه تنوع اللهجات المحلية، ما يجعل من الصعب بناء أنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على فهم جميع أشكال العربية المتداولة.
على الجانب الآخر، نجد أن المحتوى الرقمي باللغة العربية على الإنترنت لا يزال محدودًا مقارنة بلغات أخرى مثل الإنجليزية أو الصينية. نقص هذا المحتوى لا يعكس فقط تراجع استخدام اللغة العربية في المجالات الأكاديمية والتكنولوجية، بل يُظهر أيضًا تحديًا كبيرًا أمام تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تعتمد على كميات هائلة من البيانات لتعلم ومعالجة اللغة.
رغم هذه التحديات، يحمل الذكاء الاصطناعي فرصًا واعدة لتعزيز مكانة اللغة العربية في العالم الرقمي. يمكن لهذه التكنولوجيا أن تُستخدم لتطوير أدوات تعليمية تُعلم العربية بطريقة مبتكرة وجاذبة، خاصة لغير الناطقين بها. كما يمكن لتقنيات الترجمة الآلية أن تساهم في تقريب المسافات بين العربية واللغات الأخرى، مما يفتح المجال أمام انتشارها عالميًا.
في المجال البحثي، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يلعب دورًا محوريًا في تحليل النصوص العربية القديمة وتحويلها إلى صيغة رقمية قابلة للبحث والدراسة. هذا لا يسهم فقط في الحفاظ على التراث الثقافي، بل يتيح أيضًا فرصًا جديدة لفهم أعمق للثقافة العربية وتاريخها.
لكن السؤال الذي يظل مطروحًا هو: كيف يمكن للغة العربية أن تستفيد من هذه الفرص دون أن تفقد هويتها وأصالتها؟ هل يمكننا تطوير أدوات تكنولوجية تخدم اللغة العربية دون أن تجعلها مجرد انعكاس للخوارزميات؟ الإجابة تكمن في مدى التزامنا بتطوير محتوى عربي رقمي غني ومتنوع، وفي تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والتكنولوجية لدعم مشاريع الذكاء الاصطناعي باللغة العربية.
في المستقبل القريب، ستحدد قدرتنا على التعامل مع هذه التحديات والفرص مكانة اللغة العربية في العالم الرقمي. فهل سنشهد عصرًا جديدًا تصبح فيه العربية لغة تكنولوجية وعلمية رائدة كما كانت في الماضي؟ أم أنها ستبقى حبيسة التحديات الحالية، مكتفية بدورها كلغة تراثية؟ هذه الأسئلة تظل مفتوحة، لكنها تدعونا للعمل الجاد لضمان مستقبل مشرق لهذه اللغة العريقة.