“فاير أوبزرفر”: كيف تغير الحرب بين “إسرائيل” وحماس العالم؟
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
الجديد برس:
تحدث مقال بعنوان “العالم يلعب لعبة شطرنج جيوسياسية عظيمة”، نشره موقع “فاير أوبزرفر” الأمريكي، كيف أصبحت التحولات الدراماتيكية، على المستويين الإقليمي والعالمي،حتمية، وكيف ستغير الحرب بين “إسرائيل” وحماس العالم.
وأوضح المقال أن “التغيير يختمر منذ فترة طويلة”، لكن الحرب بين “إسرائيل” وحماس هي الشرارة.
والصراع بينهما امتد من المنطقة إلى الساحة العالمية.
وأضاف مقال “فاير أوبزرفر” أن للحرب بين “إسرائيل” وحماس عواقب دائمة على مستوى العالم، وأن أوكرانيا، بشكلٍ خاص، خسرت الكثير في أعقاب أحداث السابع من أكتوبر. فمع قيام الولايات المتحدة بتحويل مساعداتها إلى “إسرائيل” والبحر الأحمر، فإن المساعدات لا تستطيع أن تصل إلى أوكرانيا، وتجد إدارة بايدن صعوبة متزايدة في تقسيم دعمها بين “إسرائيل” وأوكرانيا.
وأشار المقال إلى أن الاضطرابات في الشرق الأوسط تؤثر على الولايات المتحدة محلياً أيضاً. وأن الرأي العام الأمريكي منقسم بين دعم “إسرائيل” أو دعم فلسطين.
فيما ينتقد اليسار الإدارة الأمريكية لرفضها الدعوة إلى وقف إطلاق النار. ويتهم اليمين الإدارة بالتواطؤ مع حماس. ومرة أخرى، يبدو أن الانقسام بين الحزبين قد أضعف تماسك الولايات المتحدة وتصرفاتها ونفوذها.
ووفقاً للمقال، فإن ضعف النفوذ ليس هو الخطر الوحيد الذي يأتي مع انقسام الرأي العام الأمريكي؛ إذ إن الرأي العام يكافح من أجل فهم الأسباب التي تدفع الولايات المتحدة إلى المشاركة في أي صراع في الشرق الأوسط. وهذا يثير إغراء قادة الولايات المتحدة بالانسحاب من المنطقة أو حتى من العالم ككل.
وبحسب المقال، وبعبارة أخرى، فإن “ما نعرفه عن النظام المعياري ينهار أمام أعيننا”.
بناءً على ذلك، قال المقال إن هذه الفوضى الوشيكة ستغير كل شيء، بدءاً من أسعار أقلام الرصاص وحتى كيفية شن الحرب. لافتاً إلى أن “الحرب بين إسرائيل وحماس هي شريحة من النظام العالمي. لن نواجه بعد الآن نظاماً عالمياً أحادي القطب تتصدره الولايات المتحدة. بل إننا نواجه عالماً متعدد الأقطاب”.
وخلص المقال إلى أن اللامركزية في السلطة بدأت بالفعل، وأن النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط، وهو خليفة الاستعمار الأوروبي في المنطقة، يفقد منطقه في نظر المواطنين الأميركيين والعالم، مؤكداً أن الحرب بين “إسرائيل” وحماس هي القشة التي قصمت ظهر البعير، وأن “تأثير الدومينو” انتقل من المنطقة إلى الساحة العالمية.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الحرب بین
إقرأ أيضاً:
أمام محكمة العدل الدولية جنوب أفريقيا: يجب محاسبة “إسرائيل” على جرائمها في قطاع غزة
الثورة / متابعات
قال وفد جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، إن غزة تحولت إلى جحيم ، مطالبا إلى محاسبة “إسرائيل” على جرائمها في القطاع المحاصر.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها ممثل جنوب أفريقيا في جلسة الاستماع العلنية لمحكمة العدل الدولية، أمس، والمُخصّصة للنظر في التزامات “إسرائيل” الإنسانية تجاه الفلسطينيين، بعد أكثر من 50 يومًا على فرضها حصارًا شاملًا على دخول المساعدات إلى قطاع غزة.
وأكد ممثل جنوب أفريقيا، أنّ “إسرائيل” تنتهك المواثيق الدولية بصفتها دولة احتلال.
وأشار إلى أنها تتعمد منع إدخال أي مساعدات إنسانية إلى غزة، وتتعمد ملاحقة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” لتضييق الخناق على الفلسطينيين.
وبدأت محكمة العدل الدولية – أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة في لاهاي، أمس الأول – جلسات استماع علنية لرأي استشاري بخصوص التزامات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الأمم المتحدة ووكالاتها وهيئاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت المحكمة إن 42 دولة ومنظمة دولية ستشارك في المرافعات الشفوية أمام المحكمة التي تعقد في قصر السلام في لاهاي في الفترة من 28 أبريل وحتى 2 مايو.
من جانبها أكدت ماليزيا أن القيود التي يفرضها الكيان الإسرائيلي على وكالات الأمم المتحدة، وخاصة “الأونروا”، تأتي في إطار سياسة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم قسرًا.
جاء ذلك خلال جلسات محكمة العدل الدولية في قصر السلام بلاهاي، العاصمة الإدارية لهولندا، التي تستمر على مدار خمسة أيام، لمناقشة الآثار القانونية للقيود الإسرائيلية المفروضة على وكالات الأمم المتحدة، ويشارك في الجلسات 39 دولة، إضافة إلى 4 منظمات دولية.
وشددت وزيرة شؤون القانون والإصلاح المؤسسي الماليزية، عزيزة عثمان سعيد، على أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بشأن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم تكشف عن نية مبيتة لإنهاء الوجود الفلسطيني.
وأشارت إلى أن الفلسطينيين في غزة يتعرضون للقتل والدمار، وأن الكيان الإسرائيلي يستخدم المساعدات الإنسانية كسلاح، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
واعتبرت سعيد أن القوانين “الإسرائيلية” الرامية إلى حظر عمل “الأونروا” تهدف إلى تثبيت ضم الأراضي الفلسطينية، وأن إنهاء عمل الوكالة يعني دفع الفلسطينيين قسرًا إلى مغادرة أراضيهم.
وختمت الوزيرة الماليزية بالتأكيد على أن تعطيل أنشطة “الأونروا” يحرم الفلسطينيين من حقوقهم الأساسية، وينتهك القانون والقيم الإنسانية.