د.حماد عبدالله يكتب: "الغباء " والوظيفة العامة !!
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
الكلمتين " إيذاء، وأغبياء " كلمتان يصعب على الشخص الطبيعي تقبل أي منهم سواء كان الإيذاء للنفس أو للغير أو حتى إيذاء الشخص نفسه لذاته و " الغباء " صفة من الصفات التى تصيب بعض البشر فتؤثر عليه وعلى تابعية سواء من أسرته أو أصدقائه أو حتى مجتمعة وتصل أثار الغباء لدى بعض البشر إلى أن يتأثر بها الوطن ذاته وخاصة إذا كان الشخص الغبى يحتل وظيفة ذات مسئولية عامة.
ولكن حينما نتعرض لفعل الإيذاء وما يسببه من ألام نفسية أو بدنية فالأمثلة كثيرة فهناك أمم مؤذية وإستراتيجيات إيذاء جماعي رأيناه عبر التاريخ البشرى ورأيناه ونراه على شاشات التلفزيون فى نشرات الأخبار فهناك قوى إيذاء تؤذى أوطان ومجتمعات بأسرها وتنقلب حالة الإيذاء إلى حروب ضارية تأخذ أرواح بالملايين فلا يمكن أن ننسى إيذاء "النازية العالمية" فى الحرب العالمية الثانية ولا يمكن أن ينسى العالم إيذاء" الصرب " للبوسنة والهرسك" ولا إيذاء الشيوعية لأوطان رفضت هذا المذهب سواء فى "أوربا الشرقية أو فى أفغانستان" ولا يمكن طبعاَ أن ننسى إيذاء الدولة العبرية أثناء تكوينها لدولتها على أرض مغتصبة بإيذاء الفلسطينين ومازالت تؤذى هذا الشعب المصاب بإيذاء أخ "إيذاء ذاتي" من بعض الفلسطينين ذاتهم مرة تحت أسم "حماس" ومرة تحت أسم " فتح " ومرات تحت أسماء تنتسب قهراَ وظلماَ إلى الإسلام "جهاد "، "وقاعدة " "وقسام " وخلافة كلها أسماء لتجمعات تؤذى نفسها وتؤذى شعبها دون رحمة ودون شفقة ودون روية ودون حسابات إلا التنازع والتصارع على سلطة فوضوية وفاسدة ولكنها تأخذ عديد من الأشكال مرة "بالذقن الطويل" ومرة باللثام ومرات بالبدلة والكرافتة والياقات البيضاء كلها عناصر مؤذية والإيذاء هو السمة الوحيدة فى كل التصرفات وإذا انتقلنا من تلك الدرجة من الإيذاءات إلى درجة أخرى نجد أفراد مؤذيين كأن يؤذى مسئول أحد رعاياه لأنة خالفة الرأى أو لأنه كشف فساده وطبعاَ هذه أنواع من الإيذاءات التى نراها فى مكاتبنا وفى وظائفنا وفى الشارع المصري حينما يؤذى شاب بلطجى يقود "
ميكروباص " ويفترى على سيارة بجانبه لأنه أنسان مؤذى وإذا ربطنا كلمتى " الإيذاء بالغباء " فيا قلبى لا تحزن فالغباء صفة تأتى من الجيينات فى التركيبة البيولوجية للأنسان الغبى وهناك غباء يمكن أحتماله والابتعاد عن صاحب هذه الصفة لدرأ الإيذاء الذي يمكن أن يصيبنا نتيجة غباؤه وهناك غباء لا حل ولا أمل إلا أن ندافع عن أنفسنا أمام التصرفات الغبية الصادرة من الأنسان الغبى !!
ولعل أيضا التاريخ أثبت بأن الأغبياء من المسئولين قد أودوا بمجتمعاتهم إلى حروب وإلى خسائر ولعلنا نتذكر أكبر غبى في العصر الحديث وهو "صدام حسين(لارحمة تجوز عليه) أودى بحياة بلادة ووطنة إلى اللا معلوم بغبائة الشخصي !!ولا يمكن أن ننسى غباء النازي
( أدولف هتلر ) الذي أودى أيضاَ بأروبا إلى "الحرب العالمية الثانية" كما لا يمكن أن ننسى غباء كثير من المسئولين وأخرهم غباء ( مستر بوش ) الذي أودى بمستقبلة السياسي إلى الحضيض وكذلك بمصالح الولايات المتحدة الأمريكية !! والتاريخ سجل أحداث لكثير من الأغبياء العظماء.
ولكن في المستوى الأقل هناك أغبياء فى حياتنا اليومية نطلب من الله أن يرحمنا وأن يحفظنا من غباء أصدقائنا فأعدائنا نحن نعلم كيف نتعامل ونحتاط ونحظر تصرفاتهم أما غباء الأصدقاء وإيذائهم فهذا شئ لا نستطيع أحتمالة إذ لا قدر الله ووقع، ونفذ، وحدث.. اللهم أحفظنا من أصدقائنا الأغبياء !!
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
نواف العنيزي: مصر بها بيئة استثمار جاذبة إقليميًا وعالميًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال نواف العنيزي، الأمين العام لمجلس التعاون المصري الكويتي، إن الفرص الاستثمارية في مصر كبيرة وفى أكثر من مجال مثل الأغذية والاتصالات والبنوك.
وأضاف “العنيزي”، خلال لقائه ببرنامج "الفرصة"، الذي تُقدمه الإعلامية منال السعيد، المذاع على قناة “المحور”، أن تاريخ الاستثمارات بين مصر والكويت يعود إلى أكثر من 55 عامًا، متابعًا: "البنية التحتية في مصر تغيرت سواء الموانئ أو الطرق وهو ما يُحفز المستثمر سواء من الكويت أو خارج الكويت، وهو ما يجذب الاستثمارات.
زيارة الرئيس السيسي للكويت جسدت روح المحبة بين البلدينوأوضح أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الكويت جسدت روح المحبة بين البلدين، مؤكدًا أن التبادل الاقتصادي بين مصر والكويت في نمو، وعدد العمالة المصرية في الكويت كبير منذ أول بعثة تعليم للكويت.
مصر تُقدم فرصًا للمستثمرين لا توجد في أي دولة أخرىوأشار “العنيزي” إلى أن الروابط بين البلدين تاريخية، مؤكدًا أن الفرص التي تُقدمها الحكومة المصرية للمستثمرين لا توجد في أي دولة أخرى، فمصر سوق كبير جدا أكثر من 120 مليون مواطن، متابعًا: "مصر بها بيئة استثمار جاذبة سواء إقليميًا وعالميًا، وكل فترة لها إيجابيات، وهناك فعلا إرادة حقيقية من قبل الحكومة المصرية لتطوير القوانين؛ لا سيما ما يخص الرخصة الذهبية ودعم القطاع الخاص والأعمال، وهو ما يُعطي الثقة للمستثمر".