نصر الله: انتصار الشعب الفلسطيني والمقاومة أمر حتمي
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
الجديد برس:
استقبل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق له بحضور السفير الإيراني في بيروت مجتبى أماني.
وأفادت العلاقات الإعلامية في حزب الله بأن لقاء نصر الله، وأمير عبد اللهيان استعرض تطورات المنطقة، وخصوصاً غزة وجنوب لبنان وبقية جبهات محور المقاومة.
وأكد نصر الله خلال اللقاء، أن “العدو الصهيوني يعيش في أزمة استراتيجية، ولم يحقق أياً من أهدافه في الميدان”.
وتابع نصر الله أن المقاومة باتت تشكل عنصراً مهماً في المعادلات الإقليمية ولاشك أن انتصار الشعب الفلسطيني والمقاومة “أمر حتمي”.
وقال إن مواقف قائد الثورة الإسلامية، الحكيمة والصريحة والقوية حيال تطورات الأحداث في غزة والضفة الغربية “فريدة في نوعها” مقارنة بباقي قادة العالم.
بدوره، أكد أمير عبد اللهيان، أن المقاومة الفلسطينية عملت بحكمة وقوة سواء في مقاومتها وصمودها، أو في اهتمامها بالحلول السياسية.
وخلال زيارته إلى لبنان أيضاً، التقى أمير عبد اللهيان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، وذلك في مبنى السرايا الحكومي، كما التقى مسؤولين لبنانيين آخرين.
والجمعة، وصل أمير عبد اللهيان إلى بيروت، وأكد في مؤتمر صحفي أن حزب الله والمقاومة في لبنان، “قاما بدورهما المؤثر بكل حكمة في معركة طوفان الأقصى”، وشدد على دعم إيران “للبنان حكومةً، وجيشاً، ومقاومةً”، مؤكداً أن “أمن لبنان هو من أمن إيران والمنطقة”.
وأكد وزير الخارجية الإيراني، أن “إسرائيل فشلت في تحقيق أيٍّ من أهدافها، رغم مرور 4 أشهر من الإبادة الجماعية التي تنفذها في قطاع غزة والضفة الغربية”.
والتقى وزير الخارجية الإيراني خلال زيارته بيروت، وفداً من قادة الفصائل الفلسطينية، ضم الوفد الفلسطيني الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة، والقيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر.
وتعد هذه الزيارة الثالثة لأمير عبد اللهيان إلى لبنان منذ بدء معركة “طوفان الأقصى”، حيث أكد في زيارته السابقة، أواخر ديسمبر الماضي، أن “أمن المنطقة مهم جداً بالنسبة إلى إيران، ولا نتطلع إلى توسيع نطاق الحرب”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: أمیر عبد اللهیان نصر الله
إقرأ أيضاً:
رمضان الفتح المبين والنصر العظيم انتصارًا لمظلومية المستضعفين
لشهر رمضان الكريم مزايا في الدين والتاريخ، فقد بعث الله فيه محمدًا -صلى الله عليه وآله وسلم- بدين الإسلام المتدفق بعقيدة التوحيد القوية التي تخلص البشرية من الذلة والهوان والخضوع لوساوس الشيطان، وفيه أنزل الله القرآن دستوراً للإسلام، ومنبعاً لعلومه، وحارساً لشريعته: (كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُماتِ إلى النُّورِ).
لقد أنزل الله فيه قواعد أحكامه الذي تهدي الحيران، وترد الشارد الولهان، وتضيء آفاق الحياة، ولا تزال كذلك في مستقبل الدهور والأزمان حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
فالإسلام جاء ليبقى ظاهراً ظافراً منتصراً، دل على ذلك: (هُوَ الَّذِي أرسل رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفى بِاللَّـهِ شَهِيدًا) كما في سورة الفتح، وقوله: (هُوَ الَّذِي أرسل رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) كما في سورة الصف.
إن المستقبل للإسلام، وأن العالم كله مدين لهذا الدين الذي جاء به محمد (ص) بأمر من عند الله رحمة للعالمين، وجاء بالخُلِق العظيم، منصوراً مَن نصره، عِزَتُه دائمة، ودولته ظافرة قادمة، مبشر بها على لسان سيد المرسلين، “ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلَّا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أَو بذل ذليل، عزاً يعز به الإسلام وذلاً يذل به الكفر” وهي بشارة ممن لا ينطق عن الهوى.
ورمضان رمز تقريب القلوب، وتأليف الشعوب، فيه تفيض القلوب بالمحبة بين الخالق والمخلوق، والرب والمربوب، فحينما ينهض المسلم لينصر مظلوماً يستغيث به يكون له العزة والنصر.
إن نصرة المظلوم يستبشر بها المسلمون، فلو أن المسلمين تحَرّكوا في هذا الشهر الكريم لانتصروا كما انتصر نبيهم وأسلافهم لخزاعة الذي جاء عمرو بن سالم الخزاعي يستنصر رسول الله قائلاً:
يا رب إني ناشدٌ محمدا
حلفَ أبينا وأبيه الأتلدا
إن قريشاً أخلفوك الموعدا
فانصر هداك الله نصراً أبدا
وادعو عباد الله يأتوا مددا
فيهم رسول الله قد تجردا
هم بيتونا بالوتير هجدا
وقتلونا ركعاً وسجدا
فقال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- نصرت يا عمرو بن سالم، فجاء فتح مكة وعز الإسلام الذي استبشر به أهل السماء، وضربت أطناب عزه على مناكب الجوزاء، ودخل الناس؛ بسَببِه في دين الله أفواجاً، وأشرقت به وجه الأرض ضياء وابتهاجاً، وأنزل الله فيه قرآناً يتلى (إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّـهِ وَالْفَتْحُ، وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّـهِ أَفْواجًا).
إن العرب والمسلمين كافة لو انتصروا لمظلومية غزة وفلسطين لكان لهم الفتح والنصر والظفر المبين، ولم يكن بينهم وبين العز والشرف الكبير الذي ربما عم الأرض كلها إلا نصر دينهم وإخوانهم في فلسطين (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ).
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، والخزي والهزيمة للكافرين والمنافقين، ولا نامت أعين الجبناء.