يمانيون – متابعات
يثبت هتاف الحرية أو شعار “الصرخة” الذي رفعه الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- قبل أكثر من 20 عاماً مجدداً جدوائيته، وفاعليته وتأثيره، بعد أن حطم جدار الصمت وكسر حاجز الخوف الذي كان يخيم في تلك الفترة.

واستطاع الشهيد القائد من خلال الشعار فضح المؤامرات التي كانت تحاك ضد البلد والأمة، وكشف زيف الادعاءات والشعارات الكاذبة الذي كان يتغنى بها الكثيرون، حيث حورب هذا الشعار، وقوبل بأشد أشكال المحاربة والتصدية لمحاولة إيقافه وعدم رفعه في وجه المستكبرين ولهذا شنت الحروب الست الظالمة على صعدة من قبل النظام العميل بضوء أخضر أمريكي، لما لهذا الموقف من أثر كبير في نفوس الأعداء وعملائهم.

وواصلت الإدارة الأمريكية في توجيه أدواتها من التكفيريين لمنع هذا الشعار وإيقافه لكنها فشلت وافتضح أمرها وولائها لليهود والنصارى، وبهذا فقد فضح هذا الشعار عناوين أمريكا الكاذبة المدعية بأنها مع الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وما إن رفع هذا الشعار المعبر عن حقوق وحرية، واجه شتى أنواع الحروب الشرسة لمحاولة تكتيم الأفواه.

مصدر قوة ووعي

وفي هذا السياق يشير الناشط السياسي عبد الوهاب الحدي إلى أن أهمية الشعار تنبع من كونه مصدر قوة وتوعية للخطر الذي يتربص بالدول العربية والإسلامية بعد انتصار أمريكا في الحرب الباردة والذي أدركه السيد القائد مبكراً ألا وهي العولمة والغزو الفكري الثقافي، وما تأتي به من مصطلحات هدامة يراد منها حرف مسار الإسلام والقضاء عليه وعلى تدمير الهوية العربية والإسلامية ليصبح العرب والمسلمين بلا هوية أو عقيدة توجههم ويكون توجيههم من قبل الشيطان الأكبر المتمثل بأمريكا وحلفها من الغرب.

ويقول الناشط الحدي أن أهمية الشعار تأتي من خوفهم أن تكون هذه الصرخة هي التي ستحيي العزيمة والإصرار لدى المسلمين من مخاطر العولمة والعدو الأمريكي ومخاطر الثقافة الهدامة التي يراد نشرها في أوساطنا، مؤكداً أن الصرخة هي قوة وثقافة وجهاد وروح معنوية عالية ووعي وسلاح.

ويرى الحدي أن شعار الصرخة شرارة النصر وعزيمة وإصرار نحو التحرر من الهيمنة الأمريكية والغربية والتوجه نحو الحرية والاستقلال والسيادة.

من جهته يرى الناشط الثقافي طلال الغادر أن أهمية الشعار تكمن من عدة جوانب أهمها أنه سلاح أزعج الأمريكيين، وأوجد عوائق أمامهم وأمام مشاريعهم ومخططاتهم الخبيثة بالأمة، وبهذا نستلهم بأنه مؤثر على الأمريكيين، مشيراً إلى أن الدين يفرض أن يعمل الإنسان أي عمل ينال من العدو ويعرقل خططه ويؤثر عليه، وأن للناس حق التعبير.

ويضيف الغادر أن الشعار واجه كل الذرائع أمام العملاء، فحينما يفكر أي شخص بأن يكون عميلاً وهو يرى المجتمع كله يصرخ بشعارات معادية لأمريكا وإسرائيل لا يمكن أن يجرؤ أن يكون عميلاً ظاهراً، وبالتالي لن يجد العدو من يتحرك كعميل، مبيناً أن هذا الموقف يعتبره الأعداء عملاً يعيق ما يريدون تنفيذه من الخطط.

ويقول إن أهمية الشعار تكمن كذلك في كونه يحصن من يهتفون به ويزرع بذرات السخط المطلوب في أعماق نفوسهم ويشدهم إذا ترافق معه توعية بمضامينه ومدلولاته إلى تبني مواقف لتكون عدة المواقف سبباً للنهوض والبناء الحضاري، موضحاً بأنه تم محاربته لكونه فضحهم في ادعائهم للحرية، وبهذا لم يصبروا على خمس مفردات.

ويواصل قوله بأنه تم محاربة الشعار؛ لأن اليهود يعلمون أنه لا يقف أمامهم ولن يقف أمامهم إلا المشروع القرآني؛ وليس الأوروبي ولا إسلام الأعراب ولا غيره.

عدم السقوط في العمالة

من جهته يقول الإعلامي زكريا الشرعي أن شعار الصرخة له أهمية من جوانب عديدة أولاً من الجانب النفسي، بحيث يعالج الحالة النفسية في حال رفع الشعار ويعطي الشخص الشجاعة والثبات وعدم الخوف من أي عدو لدرجة عجيبة جداً.

ويضيف الشرعي أن من ضمن الأهمية للشعار في الجانب المعنوي عدم السقوط في أحضان العمالة والخيانة، مشيراً إلى أن الشهيد القائد أطلق الشعار لرفع معنويات المجاهدين والتمييز بين الصادق من الكاذب.

ويتابع أن من ضمن الأهمية للصرخة من الجانب الإيماني وهو الأهم باعتبارها برآءة من أعداء الله الذي أمرنا الله بإعلان البراءة منهم، مبيناً بأنه ترجمة لآيات قرآنية ثبتت معنى المولاة لأوليائه والمعاداة لأعدائه.

وفيما يتعلق بسبب محاربة الأعداء لهذا الشعار يوضح الشرعي بأنه تم محاربة الشعار لما له من واقع ملموس في فضح وتعرية من لهم ارتباط بأمريكا واسرائيل وعملائهم ومن في قلوبهم مرض، مشيراً إلى أنه مبدأ عملي صحيح قائم على التربية الروحية للنفس.

أما الناشط الإعلامي عبد الخالق القاسمي فيؤكد أن شعار الصرخة رسم المسار وحدد العدو وحرف البوصلة تجاهه بعد أن أغرق اليهود منطقتنا بالثقافات التي من شأنها اشعال المعارك بين المسلمين، لافتاً إلى أهمية الشعار وظهوره من حيث التوقيت الزمني ومن حيث الحاجة الماسة له.

ويوضح القاسمي للمسيرة أن أهمية شعار البراءة من حيث التوقيت والحاجة متمثلة في أن اليمن كانت هدفاً من أهداف الأعداء لا محالة نظراً لموقعها الجغرافي، فيما يشير إلى الأهمية الزمنية للشعار بقوله إن الأعداء قد بدأوا بالاعتداء على بعض الدول الإسلامية، وأن الشهيد القائد قد استبقهم بتحصين المجتمع ثقافياً وركز على ترسيخ حالة السخط تجاه اليهود.

ويقول إن الأعداء في حالة فشل مستمرة أمام المشروع القرآني سواء في هذه الأيام أو من قبل، مضيفاً ان العدوان استهداف الشهيد القائد لمحاولة وأد المشروع في مهده وفشلوا، ومن بعد ذلك بالعدوان السعودي تسعة أعوام وفشل، وأخيراً العدوان الأمريكي البريطاني وسيفشل، مؤكداً بأن من يواجه هذا المشروع هو خسران حتمي ومؤكد.

أما الإعلامي عبد القوي ابو هاشم فيقول: “عندما رفعت أمريكا شعار “الحرب على الإرهاب” مبرراً لاحتلال البلدان الإسلامية وقال الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن جملته الشهيرة مهدداً قادة الأمة الإسلامية (من ليس معنا فهو ضدنا) والأمة في ضعف الموقف وهو أن الحال بين متخاذل ومتآمر ومتأمرك ، مؤكداً أن السيد حسين بدرالدين الحوثي أعلن موقفاً صارماً (نحن ضد أمريكا) وصرخ بشعار «الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل» مضيفاً أن من القرآن اختط منهجاً جامعاً يتسع لكل المسلمين باختلاف مذاهبهم، داعياً إلى تقوية الوعي وأقوى المواقف تجاه أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل.

ويرى أبو هاشم أن الشهيد القائد استنهض وجاهد، وكان أول من استشهد، فجرفت دماؤه عملاء أمريكا، وأثمر جهاده يمناً قوياً، وبعد ضعف السنين يقف اليوم أقوى المواقف نصرة لغزة.

المسيرة – أيمن قائد

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الشهید القائد هذا الشعار أن أهمیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

أبناء صعدة يحتشدون في 29 مسيرة تحت شعار “مع غزة ولبنان دماء الشهداء تصنع النصر”

يمانيون/ صعدة شهدت محافظة صعدة اليوم 29 مسيرة حاشدة في مركز المحافظة والمديريات تحت شعار “مع غزة ولبنان .. دماء الشهداء تصنع النصر”. وفي المسيرات الجماهيرية الكبرى التي شهدتها ساحة المولد النبوي الشريف بمركز المحافظة ، وساحة الشهيد القائد بخولان عامر ، وساحات عرو وجمعة بني بحر ، وذويب بحيدان ، وشعارة والحجلة وبني صياح برازح ، وربوع الحدود ومدينة جاوي وبني عباد وولد عمر في مجز ، والجرشة بغمر ، ومركز مديرية قطابر ، والسهلين في آل سالم ، والخميس وآل مقنع في منبه ، وساحة شدا ، ومركز مديرية كتاف وأملح ، ويسنم في باقم ، و عزلتي الرحمانين وبقامة في غمر ، وثلاث ساحات في مديرية الظاهر، أكد المشاركون استمرار النفير العام والجاهزية لمواجهة كل التحديات في إطار موقف اليمن الثابت المساند لغزة ولبنان .

وأكدوا أن أمريكا هي أم الإرهاب وأساس كل شر وبلية ، وأن شعبنا اليمني العظيم لن يتراجع عن موقفه الثابت والإيماني وحاضر في الساحات بصمود وثبات كما كان الشهداء العظماء .

وفي المسيرة الكبرى التي شهدتها ساحة المولد النبوي الشريف بمركز المحافظة أشاد المحافظ محمد جابر عوض بالعزيمة والثبات للمشاركين في المسيرات الحاشدة في مختلف مديريات المحافظة ، مثمناً العطاء الكبير في حملة “ويؤثرون على أنفسهم” التي وصلت دفعاتها المتتالية إلى النازحين في لبنان .

بيان مسيرات صعدة أكد بكل إيمانٍ وثباتٍ على المبادئ التي ضحى من أجلها الشهداء، الاستمرار في رفع رايةِ الجهاد في سبيل الله، والتمسك بكتابه العظيم، وإعلاء كلمته، تحت راية الأعلام الهداةِ إلى دينه، دون تردد أو تراجع، وبكلما أوتينا من قوة حتى لو اجتمع علينا كل أشرار العالم.

وتوجه البيان بالحمد والشكر لله والثناء عليه سبحانه وتعالى على ما من به علينا من انتصارات متواصلة، والتي كان آخرها إجبار حاملة الطائرات الأمريكية “إبراهام لينكولن” على الفرار تحت ضربات مجاهدي قواتنا المسلحة، وندعوهم لمواصلة ضرباتهم للمجرمين بكل قوة، حتى النصر بإذن الله.

وأكد البيان الاستمرار في الجهاد في سبيل الله في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس لا سيما مع انكشاف الوجه القبيح والإجرامي لأمريكا في معارضتها وقف حرب الإبادة في غزة وعجز مجلس الأمن ، داعياً الأمة الإسلامية إلى رفع الصوت والجهاد في سبيل الله .

وأدان واستنكر الإساءات المتكررة والمستمرة لمقدساتنا من قبل النظام السعودي، والتي كان آخرها استخدام أشكال مشابهة للكعبة المشرفة خلال تنظيمه لحفلات المجون والتعري فيما يسمى بموسم الترفيه بهدف ضرب قدسيتها في عيون أبناء الأمة، تمهيداً لاستهدافها من قبل اليهود .

وجدد بيان مسيرات صعدة الدعوة لأبناء شعبنا ولكل شعوب أمتنا وكل الشعوب الحرة والكريمة لمواصلة مقاطعة البضائع والسلع والمنتجات الصهيونية والأمريكية وتكثيف فعاليات المساندة للشعبين الفلسطيني واللبناني والاحتجاج على الإجرام الصهيوني والأمريكي بحقهما.

مقالات مشابهة

  • محافظة الحديدة تشهد 103 مسيرات تحت شعار “مع غزة ولبنان دماء الشهداء تصنع النصر”
  • 13 مسيرة وعشرات الوقفات بمأرب تحت شعار “مع غزة ولبنان.. دماء الشهداء تصنع النصر”
  • محافظة صنعاء تشهد 23 مسيرة حاشدة تحت شعار “مع غزة ولبنان.. دماء الشهداء تصنع النصر”
  • مسيرات حاشدة بذمار تحت شعار “مع غزة ولبنان .. دماء الشهداء تصنع النصر”
  • أبناء صعدة يحتشدون في 29 مسيرة تحت شعار “مع غزة ولبنان دماء الشهداء تصنع النصر”
  • 29 مسيرة بصعدة تحت شعار “مع غزة ولبنان دماء الشهداء تصنع النصر”
  • شعار جاغوار الجديد يصدم مغردين فماذا قالوا؟
  • وفد علمائي يزور مقام الشهيد القائد وروضات الشهداء في صعدة بمناسبة سنوية الشهيد
  • وفد علمائي يزور مقام الشهيد القائد بصعدة في ذكرى سنوية الشهيد
  • وفد علمائي يزور مقام الشهيد القائد وروضات الشهداء بصعدة في ذكرى سنوية الشهيد