جيش الاحتلال يسرق حياة الفلسطينيين
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
البلاد – واس
حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، من أن أي عملية عسكرية إسرائيلية كبيرة على رفح، في أقصى جنوب قطاع غزة، قد تجلب المزيد من الدمار للسكان المدنيين. وأكد المفوض العام لـ”الأونروا” فيليب لازاريني، أن الوضع الإنساني في رفح ميؤوس منه بشكل متزايد. وكان عدد سكان محافظة رفح يقدّر بنحو 250 ألف مواطن قبل بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي، ووصل الآن إلى 1.
وينام النازحون في العراء أو في أماكن إقامة مؤقتة ومراكز إيواء، في ظل ندرة للمياه والطعام. وقال لازاريني للصحفيين في القدس أن أي عملية عسكرية واسعة النطاق بين هؤلاء السكان لن تؤدي إلا إلى مزيد من المأساة. وأضاف أن هناك شعور بالقلق والذعر المتزايد في رفح، ليس لدى الناس أي فكرة على الإطلاق عن المكان الذي سيذهبون إليه بعد رفح. وأشار لازاريني إلى الغارات التي شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي قرب مقر “الأونروا” في رفح، مما أدى إلى مزيد من التوتر والخوف لدى المدنيين. وأضاف: لا أعلم إلى متى سنكون قادرين على العمل في مثل هذه الأجواء العالية المخاطر. وسبق أن حذّر لازاريني من أن حياة 300 ألف شخص على الأقل في خطر بسبب نقص الغذاء في شمال غزة ووسطها، مع عدم قدرة “الأونروا” على الوصول هناك منذ أكثر من أسبوعين.
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، جرائم القتل والإعدامات الميدانية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة. ولفتت الانتباه في بيان صدر عنها، إلى إعدام الاحتلال للطفل معاذ بني شمسة 17 عاماً في بلدة بيتا جنوب نابلس، وكذلك جرائم الإعدامات التي ترتكبها قوات الاحتلال للمعتقلين في قطاع غزة، والسرقات التي يقوم بها جنود الاحتلال لمنازل المواطنين في قطاع غزة ونهب كل شيء فيها واللجوء إلى إحراقها وتدميرها دون أي سبب، في عقلية انتقامية فاشية قل نظيرها تسمح لنفسها باستباحة ومصادرة حياة الفلسطيني وأرضه وممتلكاته دون أي اعتبار لأية أخلاق أو مبادئ أو قوانين دولية.
وأضافت أن تلك العقلية التي باتت تسيطر على مراكز صنع القرار لدى المحتل تواصل إشعال الحرائق في ساحة الصراع وتعميق الكارثة الإنسانية في صفوف المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وترتكب بحقهم أبشع المجازر وصنوف المعاناة جراء هدم منازلهم وتشريدهم وتهديدهم بالتهجير من وطنهم بالقوة.
وتابعت في بيانها: أن تلك العقلية التي يمارسها وينفذ تعليماتها جيش الاحتلال وقطعان المستعمرين في الضفة الغربية المحتلة، في تصعيد إسرائيلي رسمي وضمن توزيع للأدوار في وضح النهار كما حصل في اعتداءات المستعمرين مؤخراً جنوب بيت لحم وفي قرية برقة شرق رام الله، وكما يحدث باستمرار في الأغوار ومسافر يطا وعموم المناطق المصنفة (ج) والقدس.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في البيان أن ما ترتكبه قوات الاحتلال وميليشيات المستعمرين من سرقة وسطو على حياة المواطنين الفلسطينيين، تعد عن انحطاط أخلاقي بالتعامل مع شعبنا، يعكس نظرة استعلائية تنكر عليه ليس فقط حقوقه الإنسانية وإنما أيضاً حقه في الحياة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الأونروا غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
السعودية تدين مجزرة أبو عاصي في مخيم الشاطئ.. وتستنكر استهداف الأونروا
أعلنت وزارة الخارجية السعودية، إدانة واستنكار المملكة للغارة الإسرائيلية التي استهدفت مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وقال بيان للوزارة نشر في حسابها على "إكس"، الأحد؛ إنها تدين وتستنكر "بأشد العبارات مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلية استهدافها الممنهج لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" ومنشآتها والعاملين فيها، وآخرها قصف مدرسة أبو عاصي في قطاع غزة".
وجددت وزارة الخارجية السعودية رفض المملكة القاطع لمواصلة إسرائيل استهداف المدنيين والوكالات الإغاثية والإنسانية، وسط صمت المجتمع الدولي، مطالبة إياه بالاضطلاع بمسؤولياته.
#بيان | تعرب وزارة الخارجية عن إدانة واستنكار المملكة العربية السعودية بأشد العبارات مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلية استهدافها الممنهج لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" ومنشآتها والعاملين فيها، وآخرها قصف مدرسة أبوعاصي في قطاع غزة. pic.twitter.com/JEjgr6BpUy — وزارة الخارجية ???????? (@KSAMOFA) November 17, 2024
إظهار أخبار متعلقة
واستشهد 10 فلسطينيين على الأقل وأصيب نحو 20 آخرين، في غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة أبو عاصي، التي تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة الأحد.
كما ذكرت مصادر محلية أن أربعة فلسطينيين استشهدوا إثر قصف جوي إسرائيلي، استهدف منزلا لعائلة العرجاني في منطقة قيزان رشوان، جنوب غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأدى استهداف إسرائيلي للمدنيين في منطقة "تبة النويري" غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، إلى استشهاد فلسطيني وإصابة آخر، بحسب ما أكده بيان لمستشفى "العودة".
وفي مدينة رفح التي تشهد اجتياحا بريا منذ أكثر من خمسة شهور، استشهد خمسة فلسطينيين جراء قصفهم شرق المدينة، فيما وصل 3 مصابين بينهم طفل؛ جراء قصف آخر استهدف مدينة دير البلح وسط القطاع.
إظهار أخبار متعلقة
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، السبت، ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية الإسرائيلية بحق الفلسطينيين إلى "43 ألفا و799 شهيدا و103 آلاف و601 مصاب" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
جاء ذلك في تقرير الوزارة الإحصائي لضحايا الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين منذ 407 أيام في قطاع غزة.
وأفاد التقرير بـ"ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى "43 ألفا و799 شهيدا و103 آلاف و601 مصاب" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023".
وأوضحت الوزارة، أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد عائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات، 35 شهيدا و111 مصابا خلال الـ 24 ساعة الماضية".