الروبوتات الاجتماعية: كيف تشكل تكنولوجيا المستقبل العلاقات البشرية؟
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
يتطور شكل الروبوت يوما بعد يوم، وتغدو صناعته قدرة وآلية عن كونها آلة شبيهة بالإنسان تتحرك على الرتم البطيء، بل هي وسيلة لتحقيق الأغراض، بصفتها المساعد والمساند، فتعد الروبوتات الاجتماعية من التطورات التكنولوجية الرائعة التي تتجاوز حدود التكنولوجيا البحتة لتلامس أعماق العلاقات البشرية. تنطلق هذه الروبوتات إلى العالم بمهمة رئيسية وهي تعزيز التفاعل وبناء جسور التواصل بين الإنسان والتكنولوجيا بطرق غير مسبوقة.
تسعى الروبوتات الاجتماعية إلى تحسين حياة الناس من خلال تقديم الدعم العاطفي والاجتماعي. تكون هذه الروبوتات قادرة على الاستجابة للعواطف البشرية وتقديم الدعم النفسي في مواقف الوحدة أو الضغط النفسي.
تقنيات التفاعل الطبيعي:تتيح تقنيات التفاعل الطبيعي للروبوتات الاجتماعية أن تكون أكثر قربًا من الإنسان. تشمل هذه التقنيات التعرف على الوجوه والتعبيرات الوجهية وحتى التحدث بطريقة طبيعية، مما يعزز الشعور بالتواصل الحقيقي.
تطوير القدرات التربوية:تلعب الروبوتات الاجتماعية دورًا مهمًا في مجال التعليم وتطوير القدرات. يمكنها توفير تجارب تعلم محسنة وتحفيز الفضول والاستكشاف لدى الأطفال والشباب.
المشاركة في الرعاية الصحية:تستخدم الروبوتات الاجتماعية أيضًا في مجال الرعاية الصحية، حيث تساعد في تقديم الرعاية لكبار السن أو الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة. يمكن لهذه الروبوتات تقديم الدعم العاطفي والمساعدة اليومية.
تحديات الأمان والخصوصية:مع هذا التقدم، تطرأ تحديات جديدة في مجال الأمان والخصوصية. يتطلب توفير روبوتات اجتماعية آمنة ومحمية، مع التركيز على حماية بيانات المستخدمين وضمان استخدام التكنولوجيا بشكل أخلاقي.
المستقبل الملهم:تشير التطورات في مجال الروبوتات الاجتماعية إلى مستقبل ملهم حيث تصبح هذه التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. من خلال تحسين التواصل وتعزيز العلاقات البشرية، يمكن للروبوتات الاجتماعية أن تسهم في بناء مجتمع أكثر اتصالًا وتضامنًا.
تُعَدُّ الروبوتات الاجتماعية جزءًا من عالم التكنولوجيا المثير والمبتكر الذي يعزز التواصل ويغير ديناميات العلاقات البشرية. بفضل تقنيات التفاعل الطبيعي والقدرات التعليمية والمشاركة في مجالات حياتنا، يشير مستقبل الروبوتات الاجتماعية إلى عهد جديد من التقدم التكنولوجي وتأثيرها الإيجابي على العالم الاجتماعي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: العلاقات البشریة فی مجال
إقرأ أيضاً:
جوجل تطلق نماذج ذكاء اصطناعي متطورة لتعزيز قدرات الروبوتات
أطلقت شركة ديب مايند DeepMind التابعة لشركة جوجل Google، نموذجين جديدين للذكاء الاصطناعي مصممين لمساعدة الروبوتات علي أداء مجموعة واسعة من المهام في العالم الحقيقي.
وبحسب ما ذكره موقع "theverge" التقني، يعد النموذج الأول Gemini Robotics هو نموذج عمل ذو لغة رؤية قادر على فهم المواقف الجديدة، حتى لو لم يتم تدريبه عليها.
تم تصميم Gemini Robotics على نموذج Gemini 2.0، وهو أحدث إصدار من نموذج الذكاء الاصطناعي الرائد لشركة جوجل.
صرحت كارولينا بارادا، مديرة قسم الروبوتات في جوجل DeepMind، أن النموذج الجديد يستمد من ميزة الفهم المتعدد الوسائط للبيئة المحيطة في نماذج Gemini، ويضيف القدرة على تنفيذ إجراءات فيزيائية كطريقة جديدة.
ويقدم نموذج Gemini Robotics ثلاثة مجالات رئيسية تعد ضرورية لتطوير روبوتات مفيدة، وهي التعميم والتفاعل والمهارة اليدوية. وهو قادر على التكيف مع سيناريوهات جديدة، والتفاعل مع الأشخاص والبيئات المحيطة بكفاءة، كما أنه قادر على تنفيذ المهام المادية مثل طي الورق أو فتح غطاء الزجاجة.
ويمكن للنموذج الجديد تحقيق قفزة كبيرة في هذه الجوانب مجتمعة، مما يسهم في تطوير روبوتات أكثر استجابة وقدرة على التعامل مع التغيرات البيئية.
وفي الوقت نفسه، أطلقت ديب مايند نموذج Gemini Robotics-ER، الذي يعتمد على الاستدلال المجسد لفهم البيئات الديناميكية واتخاذ قرارات مناسبة.
ويعد الاستدلال المجسد مفهوما في الذكاء الاصطناعي يشير إلى قدرة النظام على فهم العالم المادي، واتخاذ قرارات بناء على إدراكه الحسي، والتفاعل المباشر مع البيئة.
إذا كان الروبوت يساعد في تحضير صندوق غداء، فإنه يحتاج إلى معرفة موقع الأشياء على الطاولة، وكيفية فتح الصندوق، والإمساك بالعناصر ووضعها في الأماكن المناسبة، وهو ما يمكن لـ Gemini Robotics-ER تنفيذه بفضل قدراته الإدراكية المتقدمة.
ويتيح النموذج الجديد لعلماء الروبوتات إدماجه في وحدات التحكم المنخفضة المستوى، مما يمنح الروبوتات إمكانات جديدة في التعامل مع المهام اليومية المعقدة.
وأكدت DeepMind أن السلامة تأتي على رأس أولوياتها، حيث يتم تدريب Gemini Robotics-ER على تقييم مدى أمان أي إجراء قبل تنفيذه.
كما كشفت الشركة عن إطار عمل جديد، ومعايير قياسية للمساعدة في أبحاث سلامة الذكاء الاصطناعي.
وفيما يتعلق بالسلامة، قدمت جوجل وDeepMind العام الماضي ما يسمى دستور الروبوتات، وهو مجموعة من القواعد المستوحاة من مبادئ المفكر الأمريكي إسحاق أسيموف لضبط سلوك الروبوتات.