128 مليار ريال منتجات غير نفطية.. حضور قوي للصادرات السعودية في أفريقيا
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
البلاد – الرياض
تشهد الصادرات السعودية غير النفطية إلى القارة الأفريقية نمواً متزايداً في إطار مكانة المملكة على خارطة التجارة العالمية. وتعكس الأرقام الكبيرة حجم الصادرات التي سجلت خلال الأعوام الخمسة الماضية (2019 حتى نوفمبر 2023م) أكثر من 128 مليار ريال، تميز العلاقات الإستراتيجية والتجارية والاقتصادية بين الجانبين، والثقة العالية في جودة المنتجات السعودية وسلاسل إمداداتها، إلى أسواق تلك القارة التي تتوجه أنظار الاقتصاديات العالمية نحوها.
تتمتع المملكة باقتصاد قوي ومتنوع، هو الأكبر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وسجّل أسرع اقتصادات مجموعة العشرين نموًا في 2022م,، في المقابل تتمتع القارة السمراء بإمكانياتٍ ضخمة، إستراتيجيًا واقتصاديًا وبشريًا، كونها ثاني قارات العالم من حيث المساحة والسكان وحجم اقتصادٍ يقارب 3 تريليونات دولار، واستثمارا لهذه المقومات، تسعى حكومة المملكة ودول الاتحاد الأفريقي إلى تعزيز هذه العلاقات وتنميتها بما يكفل للجميع التقدّم والازدهار، بترسيخ جسور التعاون الاقتصادي.
وتتصدر قائمة الصادرات غير النفطية قطاع الكيماويات والبوليمرات بصادرات تجاوزت 83 مليار ريال سعودي، يليه قطاع مواد البناء بصادرات تجاوزت 10 مليارات ريال سعودي، ثم قطاع التعبئة والتغليف بصادرات تجاوزت 9 مليارات ريال سعودي وكانت أعلى المنتجات تصديرًا البولي بروبيلين والبولي ايثيلين والأسمدة كما تصدّرت قائمة الدول الأفريقية المستوردة للمنتجات السعودية مصر والجزائر وجنوب أفريقيا والمغرب والسودان وكينيا ونيجيريا، وبلغ عدد الدول الأفريقية التي تم التصدير لها 55 دولة.
وانطلاقا من رؤيتها ودورها في تعزيز الاقتصاد المستدام للمملكة، توظف “الصادرات السعودية” جهودها وإمكاناتها كافة لإيصال المنتجات والخدمات الوطنية للأسواق الأفريقية وزيادة حجم الصادرات غير النفطية للقارة، ومن ذلك تنظيمها لعددٍ من البعثات التجارية إلى مجموعة من الدول الأفريقية منها جنوب أفريقيا وكينيا ومصر والمغرب وليبيا بمشاركة مجموعة من الشركات السعودية من مختلف القطاعات، وعقد الصفقات التجارية. إلى جانب المشاركة في العديد من المعارض الدولية المتخصصة في القارة، وعقد الصفقات التجارية التي توسع من نطاق صادراتهم.
ومن المعارض التي تعتزم “الصادرات السعودية” المشاركة بها هذا العام معرض الأغذية الأفريقي 2024م ومعرض باك بروسس الشرق الأوسط وأفريقيا 2024م في مصر، ومعرض البناء الأفريقي 2024م في كينيا، ومعرض جايتكس أفريقيا 2024م في المغرب، علمًا أن التسجيل بهذه المعارض متاح للشركات الراغبة عبر البوابة الإلكترونية للهيئة. كما تسعى “الصادرات السعودية” لرفع جاهزية المصدرين وتزويدهم بالمعلومات والدراسات اللازمة وبحث فرص التصدير عبر تقديم دراسات وتقارير متخصصة عن الدول والسلع مما يساعدهم على فتح أسواق جديدة وإيجاد فرص تصديرية مناسبة بالقارة الأفريقية إلى جانب اهتمام الهيئة بتطوير قدرات المصدرين عبر تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية متنوعة مثل ورشة عمل ” تمكين الصادرات في باكستان وجنوب أفريقيا وأثيوبيا وكينيا ونيجيريا” وورشة عمل “تمكين الصادرات في دول شمال أفريقيا مصر والمغرب والجزائر وتونس” اللتين تم عقدهم افتراضيًا هذا العام.
خارطة طريق للشراكة والتنمية
شهدت الرياض في نوفمبر الماضي انعقاد القمة السعودية الأفريقية، بناءً على دعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وذلك بهدف تطوير العلاقات بين الجانبين في مختلف المجالات، وتعزيزاً لأواصر التعاون المشترك، والارتقاء بعلاقات الشراكة الإستراتيجية بين الجانبين. ومن المخرجات المهمة للقمة، إطلاق خريطة طريق للتعاون بين المملكة والدول الأفريقية، أطّرت للشراكة الإستراتيجية، وقدمت أيضًا رؤية مستقبلية للتعاون بين الطرفين, حيث أعلن سمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- عن حزمة من الاستثمارات، بما في ذلك تخصيص 25 مليار دولار للاستثمار في مختلف القطاعات في القارة الأفريقية، وتمويل وتأمين صادرات بقيمة 10 مليارات دولار، بالإضافة إلى تقديم 5 مليارات دولار كتمويل تنموي على مدى السنوات الخمس القادمة. وشهدت القمة توقيع أكثر من 50 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة تجاوزت 500 مليون دولار. وأكد القادة على عمق العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية ودول القارة الأفريقية، حيث قدمت المملكة خلال 50 عاماً دعماً تنموياً بأكثر من (45) مليار دولار في العديد من القطاعات الحيوية استفادت منه (46) دولة أفريقية. وقد رحب القادة بنتائج المؤتمر الاقتصادي عالي المستوى الذي عقد على هامش هذه القمة، والذي دعا إلى تعزيز الشراكات في مختلف المجالات واستكشاف مجالات الاستثمار والفرص المتاحة في ضوء رؤية الملكة 2030.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الصادرات السعودية الصادرات السعودیة القارة الأفریقیة الدول الأفریقیة
إقرأ أيضاً:
بناء اقتصاد تنافسي.. مصر تستضيف الجمعية العمومية الـ56 لاتحاد شركات الطيران الأفريقية
أعلن الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدنى خلال الاحتفال، عن افتتاح أعمال الجلسة الافتتاحية للدورة الـ 56 للجمعية العامة لاتحاد شركات الطيران الأفريقية(AFRAA ) ، والتي تستضيفها مصر خلال الفتره من ١٧ وحتى ١٩ نوفمبر الحالى تحت رعاية وزارة الطيران المدني ممثلة فى شركة مصر للطيران .
وذلك بحضور الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وشريف فتحي وزير السياحة والآثار والطيار منتصر مناع نائب وزير الطيران المدني روي كاريرا نائب وزير النقل بدولة أنجولا، عبد الرحمن بيرثي السكرتير العام للاتحاد الأفريقي، كامل العوضي نائب الرئيس الاقليمي للاتحاد الدولى للنقل الجوى في منطقة الشرق الأوسط، والسيد عبد الوهاب تفاحة (AACO) الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي، ولفيف من قيادات وزارة الطيران المدني وشركاتها التابعة.
يأتي ذلك في إطار حرص الدولة المصرية على تعزيز التعاون الإقليمي ودعم التكامل مع جميع دول القارة الأفريقية،، وإنطلاقًا من الدور المحوري الذي تحظى به مصر في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في مجال الطيران المدني.
وفي كلمته الترحيبية، أعرب الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني عن سعادته بانعقاد الدورة الحالية للجمعية العمومية بجمهوريه مصر العربيه التى ترحب بأشقائها الأفارقة من مختلف دول القارة السمراء، ويأتي استضافة هذا الحدث الهام في مدينة القاهرة قلب الحضارة وعبق التاريخ، تأكيدًا على دورها الداعم والرئيسي لمختلف القضايا المتعلقة بشؤون القارة الأفريقية، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تحرص على دعم أواصر التعاون الوثيق مع جميع أشقائها في كافة المستويات الإقليمية والدولية لتحقيق نهضة القارة السمراء، قائلًا أننا نسعد بتطوير العلاقات الداعمة لكافة أنشطة النقل الجوى ونسعى دائمًا لتنميتها مما يحقق التناغم والتكامل الإفريقي ويعزز جهود الوحدة الإقليمية، مؤكدًا على أهمية أعمال الجمعية العمومية التي تضم نخبة من ممثلي رؤساء شركات الطيران الأفريقية وممثلي هيئات الطيران الإقليمية والدولية، فضلًا عن ممثلي سلطات الطيران المدني وشركات المطارات ومصنعي الطائرات، لمناقشة مستقبل مجال الطيران المدني في أفريقيا.
كما أضاف الحفني أن قطاع الطيران يعد " الشريان الرئيسي" الذي يعزز الربط بين حضارات وشعوب دول القارة، ولدوره المؤثر والمحوري في دفع نمو اقتصاديات الدول بما يزيد من التبادل التجاري والحضاري،، مشيرًا إلى أهمية تعظيم الإستفادة من تواجد هذا الجمع المتميز في منصة تفاعلية يتم من خلالها تبادل الرؤى والخطط والاستراتيجيات التي من شأنها المساهمه في رفع كفاءة البنية التحتية وتطوير المطارات وتحقيق أفضل شبكة للربط بين جميع الدول الأفريقية من أجل النهوض بقطاع الطيران المدني فى أفريقيا .
كما طالب الوفود المشاركة بضرورة توحيد الجهود وتنسيق السياسات ودعم الرؤى، فضلًا عن مناقشة كافة الدراسات والأبحاث الحديثة والتقنيات المتطورة؛ بما يحقق الاندماج والتكامل الإقليمي ويلبي تطلعات شعوب دول القارة السمراء بما يحقق أهداف التنمية الشاملة، ويساهم في بناء اقتصاد تنافسي ومستدام جاذب للاستثمارات في قطاع الطيران المدني، متمنيًا للجميع قضاء أوقات طيبة بمدينة القاهرة الساحرة والاستمتاع وسط معالمها الأثرية وعراقة حضارتها الفرعونية القديمة وأن تحقق الجلسات نتائجها المرجوة ، وأن يتم الخروج بتوصيات فعالة ومثمرة تُسهم في توفير بيئة عمل متكافئة وأكثر ابتكارًا لبناء مستقبل أفضل وأكثر أمانًا وتقدمًا لقطاع الطيران بالقارة السمراء.
من جانبه أعرب عبد الرحمن بيرثي السكرتير العام للاتحاد الأفريقي، عن اعتزازه وتقديره لمصر ، مثمنًا استضافتها لأعمال الدورة الحالية، ومشيدًا بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة حيث أشار إلى امتنانه التام بتواجده على أرض الحضارة وبخاصة الإعلان عن افتتاح أعمال الجمعية العمومية من متحف مصر للحضارات، متمنيًا للجميع قضاء يوم متميز وأوقات طيبة على أرض البلد المضياف، مشيرًا إلى دور مصر الرئيسي والرائد في مجال الطيران المدني بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث أنها لا تدخر جهدًا في تقديم أوجه الدعم والتسهيلات اللازمة مما يعزز دعم علاقات التعاون وتبادل الخبرات في مجالات التدريب ونقل الخبرات لجميع دول القارة في مختلف أنشطة النقل الجوي، كما قدم شكره لكل من شركة مصر للطيران والشركه القابضه للمطارات والملاحة الجوية علي جهودهم الدائمة وتعاونهم المثمر في استقبال الوفود المشاركة على مدار اليومين الماضيين.
وفي نفس السياق، أعرب المهندس يحيى زكريا رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران، عن ترحيبه بشركاء النجاح من الوفود المشاركة من جميع دول القارة الأفريقية، متمنيًا لهم قضاء أوقات طيبة، مشيرا إلى تاريخ مصر للطيران حيث تأسست في عام 1932 كأول شركة طيران في الشرق الأوسط وأفريقيا، تواصل القيام بدورها الهام في تعزيز التعاون الإقليمي مع جميع دول القارة السمراء، مضيفًا أن انعقاد المؤتمر هذا العام يأتى تأكيدًا على التزام الشركة بتعزيز التعاون الدائم بين جميع شركات الطيران الأفريقية،، كما أن مصر للطيران كانت قد استضافت الجمعية العامة للأفرا لأول مرة في عام 1969، ثم مرة أخرى في عام 2006، مؤكدًا على حرص الشركة على مواصلة دعم العلاقات الثنائية الفعالة التي تُسهم في تحقيق مستقبل مشرق وواعد للطيران الأفريقي والإقليمي.
وشهدت مراسم الاحتفال تبادل الهدايا التذكارية حيث قدم عبد الرحمن بيرثي جائزه العام لوزير الطيران المدني المصرى ولنائب وزير النقل الأنجولي لكونهم من اكبر الكيانات التى تدعم صناعة الطيران الافريقية للاعتراف بالتميز فى تقديم الخدمات والابتكار والقدرة التنافسية بالقارة الأفريقية.