مؤتمر السمنة يبحث العلاج بـ” الحمية”
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
البلاد ـ جدة
اختتمت بجدة أمس، أعمال المؤتمر العلمي السابع للجمعية السعودية لطب وجراحة السُمنة، الذي استمر ثلاثة أيام بفندق هيلتون جدة، بحضور مميز من المهتمين والمتخصصين في طب وجراحة السُمنة.
وأوضح رئيس الجمعية السعودي لطب وجراحة السُمنة البروفسور عايض القحطاني، أن الجمعية اهتمت بشكل خاص في هذا المؤتمر بجانبين مهمين، الأول علاج السُمنة غير الجراحي ” كالتغذية، وأدوية السُمنة، وتشخيص الحالات، ووصف العقاقير المناسبة لكل حالة، أو التدخلات غير الجراحية كبالون المعدة، وإبر التخسيس” وكذلك الشق الجراحي كعملية تكميم المعدة، وتحويل المسار والعمليات الحديثة، والثاني بالممارسين الصحيين في مجال السُمنة من الأطباء والتمريض، بتدريب المختصين وتعليمهم التعامل مع السُمنة وتقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية والمتابعة، هو أحد مهام الجمعية الرئيسة.
وبين أن المؤتمر أكد توعية المجتمع بمخاطرالسُمنة وكيفية التعامل معها، لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى خفض معدلات السُمنة في السعودية.
وأشار إلى أن من المستجدات في هذه النسخة من مؤتمر طب وجراحة السُمنة، الإعلان عن الإرشادات السعودية لمعالجة السُمنة (التشخيص والعلاج) إرشادات حديثة لعمليات السُمنة التي تم تحديثها وهي المعايير الجديدة لاشتراطات عمليات السُمنة والطرق العلاجية لجراحة السُمنة وأيضًا أحدث التطورات لعلاج السُمنة عن طريق الإبر لإنقاص الوزن.
يشار إلى أن المؤتمر كشف عن آخر إحصائيات عمليات الجمعية السعودية للطب والجراحة التي بلغت تقريبا 42 ألف عملية جراحة سُمنة بمختلف أنواعها، وأكثر من 68 مستشفى يجري جراحاتالسُمنة بالقطاع الصحي الحكومي والخاص على مستوى المملكة.
وعن نسبة المصابين بداء السُمنة على مستوى المملكة العربية السعودية فقد قاربت %45 الأمر الذي ينذر بتفاهم الأمراض المصاحبة للسُمنة، ومنها الضغط والسكري والأزمات القلبية بين السكان. وكان المؤتمر في يومه الأول نظم ورشة “عمل ومستجدات التغذية العلاجية”، والأمراض النفسية المتسببة والمصاحبة للسُمنة، وأخرى لتدريب التمريض للمستجدين على عمليات السُمنة، وورشة عمل خاصة بالأطباء عن العمليات التصحيحة وورشة عمل أحدث علاجات السُمنة قليلة التدخل، مثل البالون وكرمشة المعدة، وتصغير المعدة عن طريق المنظار” كما ستتواصل ورش العمل والبرامج العلمية خلال أيام المؤتمر الـ3، بجانب إقامة أحدث الأجهزة الطبية المستخدمة في علاج السُمنة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: مؤتمر السمنة
إقرأ أيضاً:
جامعة الثقافة السنية بالهند تستضيف مؤتمر القران الكريم بحضور مفتي الهند
عقد مؤتمر القرآن الكريم في جامعة مركز الثقافة السنية تحت قيادة الشيخ أحمد المسليار مفتي الديار الهندية مؤتمرا عالميا ودينيًا كبيرا حول القرآن الكريم، حضره عدد كبير من العلماء والمفكرين،والطلاب من مختلف ولايات الهندية. تمحور المؤتمر حول عدة محاور هامة تتعلق بالقرآن الكريم، بدءًا من تحفيظه إلى الإعجاز العلمي والبياني فيه، وأثره العميق في تشكيل هوية الأمة الإسلامية وتعزيز مكانتها في العالم المعاصر.
افتتح المؤتمر بكلمة الشيخ أحمد المسليار مفتي الديار الهندية الذي أكد فيها على أهمية تحفيظ القرآن الكريم في حياة المسلمين، معتبرًا أن هذا الواجب هو أساس حفظ الهوية الإسلامية وتعميق الارتباط بالنصوص المقدسة. كما تطرق إلى دور الحفاظ في الأمة الإسلامية، مشيرًا إلى أنهم يعدون صمام الأمان للقرآن الكريم، ويحملون رسالة عظيمة في الحفاظ على النص القرآني وتدريسه للأجيال القادمة.
دور مركز الدراسات القرآنية
أكد المشاركون في المؤتمر على الدور البارز الذي يلعبه مركز الدراسات القرآنية في تأهيل وتخريج الآلاف من الحفاظ منذ تأسيسه.
و يساهم المركز بشكل كبير في تعليم القرآن الكريم وتعزيز فهمه، حيث تخرج من المركز مئات من الحفاظ الذين يعملون في المساجد الإماراتية وغيرها من المساجد في دول العالم الإسلامي. كما تم التطرق إلى الإنجازات التي حققها المركز في هذا المجال، سواء على مستوى تخريج الحفاظ أو تنظيم الدورات القرآنية التي تساهم في تنمية قدرة الطلاب على حفظ وفهم القرآن الكريم بطرق علمية وعصرية.
الإعجاز القرآني
عُرض في المؤتمر العديد من الأبحاث والدراسات التي تناولت الإعجاز العلمي والبياني للقرآن الكريم. وتم التأكيد على أن القرآن الكريم ليس فقط كتاب هداية دينية، بل هو أيضًا كتاب علمي يحتوي على معجزات لا حصر لها في مختلف مجالات الحياة. عرض العلماء المختصون كيف أن القرآن سبق العلوم الحديثة في العديد من الحقائق العلمية، الأمر الذي يعزز إيمان المسلمين ويدعو غيرهم من الباحثين إلى العودة إلى القرآن لفهم أعمق للعالم من حولنا.
المشاركة والتفاعل
شهد المؤتمر تفاعلاً ملحوظًا من الحضور من مختلف الفئات، بدءًا من العلماء والمشايخ، وصولًا إلى الطلبة والباحثين. تضمن المؤتمر العديد من الجلسات العلمية والندوات التي تم فيها تبادل الخبرات والتجارب بين العلماء من مختلف المدارس الفكرية الإسلامية، مما أتاح فرصة غنية لفتح نقاشات عميقة حول كيفية تعزيز دور القرآن الكريم في المجتمع المعاصر.
التوصيات:
في ختام المؤتمر، تم إصدار عدة توصيات تهدف إلى تعزيز دور القرآن الكريم في المجتمع الإسلامي، ومن أبرز هذه التوصيات:
ضرورة توسيع دائرة تحفيظ القرآن الكريم في كافة المساجد والمراكز الدينية حول العالم.
تشجيع البحث العلمي حول الإعجاز القرآني في كافة المجالات العلمية والطبيعية.
تطوير المناهج التعليمية لتشمل المزيد من المقررات التي تعزز فهم القرآن الكريم وتدبر معانيه.
تعزيز دور الحفاظ في المجتمع المسلم من خلال إنشاء مشاريع تعليمية جديدة تهدف إلى تكوين جيل جديد من حفاظ القرآن الكريم.
تنظيم المزيد من المؤتمرات والندوات التي تتناول دور القرآن الكريم في حياة المسلم المعاصر، وكيفية استفادة الأجيال القادمة من تعاليمه في مواجهة التحديات الحديثة.
وشكل المؤتمر علامة فارقة في الجهود الرامية إلى نشر علوم القرآن الكريم وتعليمه، ويعكس التفاني والحرص الكبيرين في الحفاظ على هذا الكتاب السماوي العظيم. إن الجامعة ومركز الثقافة السنية يواصلان التزامهما الراسخ في نشر رسالة القرآن الكريم وتعليمها للأجيال القادمة، ويسعيان إلى زيادة الوعي القرآني بين المسلمين في مختلف أنحاء العالم.