افتتاح مهرجان زيتون الجوف الدولي الـ 17 بمدينة سكاكا
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
أكّد الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف، أن المنطقة تتميّز في إنتاج زيت الزيتون بجودته العالية وكذلك الزيتون بأصنافه المتعدّدة، وذلك بفضل الله ثم ما تحظى به المنطقة كباقي مناطق المملكة باهتمام ودعم سخيّ للقطاع الزراعي من قبل القيادة الرشيدة -أيدها الله- وهذا ما جعل المملكة تتقدّم على كثير من الدول في إنتاج الزيتون وزيت الزيتون بأنواع مطابقة للمواصفات والمعايير الدّولية، وأن شجرة الزيتون أصبحت هوية للمنطقة.
جاء ذلك خلال تدشين أمير الجوف، اليوم، مهرجان زيتون الجوف الدولي الـ 17، الذي أقامته أمانة المنطقة بمركز الأمير عبدالإله الحضاري بمدينة سكاكا، وكان في استقبالّه وكيل الإمارة حسين بن عبدالله آل سلطان، وأمين منطقة الجوف رئيس اللجنة العليا المنظّمة للمهرجان المهندس عاطف بن محمد الشرعان، ومديرو الدوائر الحكومية والجهات الخاصة.
وقال أمير منطقة الجوف: إن الدراسات والأبحاث مستمرة في عدّة جهات من أجل تطوير منتج الزيتون، إذ تعدّ زراعة أشجار الزيتون رافداً اقتصادياً محفِّزاً على الاستثمار فيما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 نحو تحقيق الاكتفاء الغذائي، مشيراً إلى أن مهرجان الزيتون الدولي بالجوف يعدُّ من أكبر وأنجح المهرجانات على مستوى المملكة.
وتجوّل أمير الجوف في صالة زيت الزيتون، والتقى بالمزارعين المشاركين في صالة الزيتون بالمهرجان، حيث أكّدوا سعادتهم بالمهرجان الذي يوفّر لهم فرصاً متميزةً لتسويق منتجاتهم والتعريف بها، واطّلع على جميع الأركان الدولية والمحلية المشاركة، إذْ تشمل (منطقة الزيتون بارك، والزيتون سكوير، وأكاديمية الزيتون للأطفال والمعرض).
بعد ذلك انطلق الحفل الرسمي للمهرجان بالسلام الملكي, تلا ذلك تلاوة آيات من القرآن الكريم, ثم ألقيت قصيدة شعرية بهذه المناسبة, بعدها قُدّم الأوبريت الغنائي، تلا ذلك تقديم العرض المرئي المعدّ لهذا المهرجان تحت عنوان (زيتوننا ثروتنا) ثم العرض الدولي الفني للمشاركين بالمهرجان من مختلف الدول، وأخيراً اختتم حفل الافتتاح بتكريم الجهات الراعية والمشاركة من قبل أمير المنطقة.
من جانبه، أوضح المهندس الشرعان أن مهرجان زيتون الجوف الدولي بنسخته الحالية يستمر لمدة 10 أيام، حيث يضم المهرجان عدة مناطق منها (منطقة السكرير أوليفا ،وقاردن أوليفا، ومنطقة بيت الزيتون، ومطبخ الزيتون، وأكاديمية الطفل، والمسرح) وغيرها من المناطق التي ستشهد عرضاً لمنتجات الزيتون، ومواقع مخصصة للكافيهات والمطاعم والرسامين، فيما سيشهد المهرجان أيضاً إقامة العديد من الندوات والورش التي يقدمها عدد من المختصين بهذا المجال, كما ستشهد خشبة مسرح المهرجان إحياء للحفلات الغنائية والإنشادية يقدمها العديد من النجوم.
وثمّن أمين المنطقة المهندس عاطف الشرعان دعم سموّ أمير منطقة الجوف للمهرجانات بالمنطقة والقطاعات المختلفة وفي مقدمتها القطاع الزراعي ومنتجو الزيتون، وفي مقدمة هذا الدعم جائزة الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز لأفضل إنتاج من المزارعين للزيت والزيتون والصّناعات التحويليّة للزيتون التي تبلغ قيمتها الإجمالية 500 ألف ريال، لما لها من دور كبير في دعم المزارعين وتحفيز تطوير جودة المنتج، مشيراً إلى ما حققه مهرجان زيتون الجوف الدولي من نجاحات في الأعوام الماضية أسهم في إيجاد نوافذ تسويقية متنوعة للمزارعين والتعريف بجودة منتجات الجوف محلياً وإقليمياً.
يذكر أن دول إسبانيا وإيطاليا واليونان وتونس وتركيا والأردن تشارك بهذه النسخة، حيث يعد مهرجان زيتون الجوف الدولي محط أنظار البلدان المصدرة للزيتون من قارات العالم نظراً للقوة الشّرائية والإقبال الكبير الذي يحظى به المهرجان في كل عام عند إقامته بمدينة سكاكا.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: مهرجان زيتون الجوف منطقة الجوف
إقرأ أيضاً:
تفاصيل حفل افتتاح مهرجان الإسماعيلية
وسط حشود من الجماهير انطلقت الدورة السادسة والعشرون من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة برئاسة المخرجة هالة جلال مساء اليوم الأربعاء في قصر ثقافة الإسماعيلية بحضور المهندس أحمد عصام نائب محافظ الإسماعيلية ونخبة من صناع السينما والنقاد والفنانين من مختلف أنحاء العالم
أكدت المخرجة هالة جلال رئيسة مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة أن الدورة السادسة والعشرين من المهرجان تمثل بداية جديدة لدعم السينما في مصر وتعزز الانفتاح على السينما الإقليمية والعالمية وذلك من خلال استضافة أفلام ومبدعين من مختلف أنحاء العالم بهدف تبادل الخبرات وإثراء صناعة السينما التسجيلية والقصيرة
وقالت هالة جلال خلال كلمتها في حفل افتتاح المهرجان الذي أقيم في قصر ثقافة الإسماعيلية إن المهرجان ينطلق من مدينة الإسماعيلية المدينة العريقة ذات التاريخ الثقافي والفني المميز مؤكدة أن أحد أهداف المهرجان الرئيسية هو ربطه بالأهالي ليس فقط كجمهور متلق بل أيضا كمشاركين وصناع أفلام مما يعزز التفاعل بين الفن والمجتمع المحلي
وأضافت أن المهرجان يعمل على توسيع قاعدة جمهور السينما التسجيلية والقصيرة من خلال تقديم عروض متنوعة في أماكن مختلفة وإقامة فعاليات تفاعلية مع الجمهور تهدف إلى رفع الوعي السينمائي وتشجيع المشاهدين على الانخراط أكثر في هذا النوع من الأفلام الذي يتميز بقدرته على نقل الواقع والتجارب الإنسانية بعمق وصدق.
وأوضحت رئيسة المهرجان أن اختيارات الأفلام المشاركة في المسابقات الرسمية تمت بناء على معايير دقيقة تركز على الجدة والابتكار إلى جانب التنوع في الأساليب السردية والموضوعات المطروحة مشيرة إلى أن الدورة الحالية شهدت تنافسا قويا بين آلاف الأفلام من مختلف الدول مما يعكس الاهتمام المتزايد بصناعة الأفلام التسجيلية والقصيرة عالميا
وأضافت أن لجان المشاهدة والتحكيم حرصت على انتقاء الأعمال التي تقدم رؤى جديدة وزوايا غير تقليدية سواء من حيث الأسلوب البصري أو التناول الموضوعي مما يتيح للجمهور فرصة استكشاف تجارب سينمائية فريدة ومشاهدة أفلام تفتح آفاقا جديدة في عالم السينما
وأشارت هالة جلال إلى أن الدورة الحالية من المهرجان تشهد مشاركة واسعة من ضيوف السينما التسجيلية والروائية حيث يحضر المهرجان نخبة من المخرجين والكتاب والممثلين والنقاد من مصر وأفريقيا والعالم العربي وأوروبا وأمريكا مما يتيح فرصة فريدة للحوار وتبادل الخبرات بين صناع الأفلام من مختلف الثقافات والخلفيات
وأوضحت أن المهرجان يمثل منصة هامة للتواصل بين الأجيال المختلفة من صناع السينما حيث يتيح للجيل الجديد من المخرجين فرصة التعلم من كبار المبدعين والاستفادة من تجاربهم في الإخراج والإنتاج والتوزيع بما يسهم في تطوير المشهد السينمائي المصري والإقليمي
وأكدت رئيسة المهرجان أن الدورة السادسة والعشرين تضع دعم المواهب الجديدة في مقدمة أولوياتها حيث يسعى المهرجان إلى خلق أجيال جديدة من السينمائيين يتمتعون بفكر متطور ورؤية إبداعية حديثة وذلك من خلال تنظيم ورش عمل متخصصة في مجالات مختلفة مثل الإخراج والتصوير والمونتاج وكتابة السيناريو بمشاركة خبراء من مصر وخارجها
وأشارت إلى أن هذه الورش تهدف إلى تمكين الشباب من أدوات وتقنيات صناعة الأفلام مما يساعدهم على تقديم أعمال متميزة في المستقبل لافتة إلى أن المهرجان لا يكتفي بعرض الأفلام بل يسعى إلى أن يكون بيئة تعليمية وتطويرية تدعم السينمائيين الناشئين وتساعدهم في الانطلاق نحو الاحتراف
وأوضحت هالة جلال أن المهرجان لا يقتصر على العروض السينمائية بل يشمل أيضا ملتقى الإسماعيلية وهو منصة تهدف إلى دعم المشاريع السينمائية الجديدة حيث يتم تقديم جوائز دعم لمشروعات الأفلام المتميزة مما يساعد صناعها على تحقيق رؤاهم الإبداعية وتحويلها إلى أفلام مكتملة
وأضافت أن هذا الملتقى يمثل فرصة هامة لصناع الأفلام الشباب للتواصل مع المنتجين والممولين مما يسهم في تعزيز إنتاج الأفلام التسجيلية والقصيرة في المنطقة ويفتح المجال أمام المواهب الجديدة لتحقيق مشاريعهم السينمائية بأفضل صورة ممكنة
وأكدت أن مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة يسعى إلى أن يكون جسرا بين الثقافات حيث يقدم للجمهور نافذة على عوالم وتجارب مختلفة من خلال الأفلام التي تعكس قضايا إنسانية واجتماعية وثقافية متنوعة
ومن جانبه أكد المهندس أحمد عصام نائب محافظ الإسماعيلية أن المهرجان أصبح حدثا ثقافيا وفنيا دوليا يعكس أهمية الأفلام التسجيلية والقصيرة كأداة للتواصل بين الشعوب حيث تجمع صناع السينما والمهتمين بهذا الفن من مختلف الثقافات
وقال المهندس أحمد عصام عاما بعد عام ننتظر انعقاد مهرجان الإسماعيلية الذي يعد أحد الملتقيات الفنية المهمة التي تجمع الفنانين من جميع أنحاء العالم حيث يتحدث الجميع لغة واحدة هي لغة الفن للتواصل والتعبير عن أفكارهم ورؤاهم وتقديم رسائلهم من خلال إبداعاتهم
وأشار نائب المحافظ إلى أن الأفلام التسجيلية تعتبر مرآة تعكس الواقع وتعبر عن التغيرات المجتمعية فهي ليست مجرد وسيلة لتوثيق الأحداث والأشخاص بل تمثل نافذة لفهم الماضي والحاضر وتسهم في زيادة الوعي وتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والبيئية والسياسية
وأضاف أن هذه الأفلام تلعب دورا محوريا في التوعية والتغيير فهي تساهم في فتح النقاشات وتعزيز التفكير النقدي وتشجع على الإبداع وإيجاد الحلول لمختلف القضايا مما يجعلها أداة قوية لإحداث تأثير إيجابي في المجتمعات
وأوضح نائب محافظ الإسماعيلية أن المهرجان يشكل فرصة ذهبية للتبادل الثقافي بين الدول حيث يعرض أفلاما من مختلف بلدان العالم مما يتيح للجمهور التعرف على ثقافات متنوعة وتجارب سينمائية فريدة
وقال نائب محافظ الإسماعيلية من خلال الأفلام التسجيلية ننفتح على عوالم جديدة ونعيش تجارب مختلفة ونتعرف على شخصيات وأماكن لم نكن نعرفها من قبل مما يعزز الشعور بالإنسانية المشتركة ويعمق فهمنا للعالم من حولنا
كما شدد نائب محافظ الإسماعيلية على أهمية دعم صناع الأفلام التسجيلية والقصيرة في مصر وتوفير الفرص للشباب المبدعين لإبراز مواهبهم من خلال مثل هذه المنصات الفنية مؤكدا أن الإسماعيلية كانت ولا تزال حاضنة لهذا النوع من الفنون ومكانا مثاليا لاستضافة هذا الحدث السينمائي الكبير
وشهد حفل الافتتاح أجواء احتفالية متميزة حيث تم عرض فيلم ثريا الافتتاحي للمهرجان وسط حضور واسع من الجماهير والمهتمين بصناعة السينما ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة مزيدا من الفعاليات والعروض السينمائية في إطار المهرجان الذي يستمر حتى الحادي عشر من فبراير