خطا باير ليفركوزن خطوة هامة نحو إحراز لقب الدوري الألماني لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه عقب فوزه السبت 3-صفر على خصمه المباشر بايرن ميونخ بطل المواسم الـ11 الماضية، ضمن المرحلة الـ21 على ملعب "باي أرينا".

ورفع ليفركوزن (55 نقطة) الفارق بينه وبين العملاق البافاري في الصدارة إلى 5 نقاط. ومع أن البطولة لا تزال طويلة، فإن فارق المستوى ظهر جليًا لمصلحة فريق المدرب الإسباني شابي ألونسو، وهو ما يرجح كفته لإحراز اللقب.

وسجل أهداف ليفركوزن كل من يوسيب ستانيشيتش (الدقيقة 18)، والإسباني أليخاندرو غريمالدو (الدقيقة 50)، والهولندي جيريمي فرمبونغ (الدقيقة 90+5).

???? #نهاية_المباراة |باير ليفركوزن @bayer04_en يعزز صدارته للدوري الألماني بفوزه 3 – 0 على بايرن ميونيخ @FCBayernAr pic.twitter.com/0cLiiVx05a

— beIN SPORTS الإخبارية (@beINSPORTSNews) February 10, 2024

وستانيشيتش هو لاعب مُعار من بايرن ميونخ إلى ليفركوزن منذ الصيف الماضي بعد أن تدرج في صفوف بايرن منذ عام 2017 من فريق الناشئين وصولا إلى الرديف ثم الأول.

وحافظ ليفركوزن على سجله الخالي من أي هزيمة هذا الموسم في مختلف المسابقات، 27 انتصارا و4 تعادلات في 31 مباراة.

أما بايرن ميونخ، فتلقى خسارته الثالثة في بطولة الدوري هذا الموسم ليتجمد رصيده عند 50 نقطة ويتسع الفارق بينه وبين صاحب الصدارة.

وفي مباريات أخرى أقيمت السبت، فاز يونيون برلين على فولفسبورغ 1-صفر، وهايدنهايم على فيردر بريمن 2-1، بينما تعادل لايبزيغ مع أوغسبورغ 2-2، وآينتراخت فرانكفورت مع بوخوم 1-1، وتعادل بوروسيا مونشنغلادباخ من دون أهداف مع دارمشتات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: بایرن میونخ

إقرأ أيضاً:

حين يسقط البرميل وترتجف الدولة... العراق بين لعنة الريع وشبح التعرفة- عاجل

بغداد اليوم -  بغداد

في خضمّ موجات الأسواق التي لا ترحم، وبين تعقيدات الإقليم وتقلبات واشنطن، بدا العراق مرة أخرى مكشوفًا وعاريًا أمام ضربة جديدة في خاصرته الأضعف: النفط. 

في تغريدة لافتة لرئيس لجنة الصحة والبيئة النيابية الدكتور ماجد شنكالي، دوّى التحذير من خسائر جسيمة قد تُمنى بها البلاد إثر هبوط أسعار النفط الخام بنحو 13% خلال 48 ساعة فقط، أي بما يعادل عشرة دولارات للبرميل، في وقت لا تزال فيه موازنة العراق تعتمد على هذا الذهب الأسود بنسبة تتجاوز التسعين في المئة، دون أن تُبدي الدولة أي علامات تحوّل جادّ نحو بدائل اقتصادية حقيقية. 


التحذير لم يكن تقنيًا أو اقتصاديًا فحسب، بل حمل نفَسًا سياسيًا واضحًا حين أشار شنكالي إلى أن كثيرًا من قوانين التعرفة الكمركية التي فرضها ترامب، أو تلك التي يُعدّها بعض أعضاء الكونغرس الأمريكي، تنطوي على مخاطر حقيقية على الدول التي لا تمتلك قدرة تفاوضية أو اقتصادية كافية، لكن بعض الأصوات في الداخل، كما وصفهم، يتعجلون في إطلاق الأحكام دون وعي بالسياقات الإقليمية والدولية التي تحكم حركة السياسة والنفط والتجارة.

ليست هذه هي المرة الأولى التي يُستدعى فيها شبح انهيار السوق ليذكّر العراقيين بأن اقتصادهم معلّق بخيط واحد، هشّ، قابل للاهتزاز عند أول عاصفة. فمنذ سنوات، وبالرغم من التصريحات المتكررة حول "تنويع مصادر الدخل"، لم يتمكن العراق من بناء قاعدة إنتاجية محلية، بل ظل عالقًا في دوامة الاستيراد والإنفاق الحكومي المرتفع، دون إصلاح بنيوي حقيقي. كل خطة إصلاح تنطلق بأمل، وتخبو سريعًا عند أول تحدٍّ سياسي أو مصالح فئوية. والنتيجة أن الدولة التي يُفترض أن تكون راعية للنمو والتنمية، تحوّلت إلى كيان ريعيّ يتغذى على الإيرادات النفطية، ويفشل كل مرة في استثمارها لبناء قاعدة اقتصادية صلبة.

في خلفية المشهد، يلوح شبح القوانين الأمريكية التي تحاول إعادة تشكيل قواعد التجارة الدولية عبر فرض رسوم جمركية جديدة على بضائع الدول ذات الاقتصادات الهشة، وهو ما يُعرف اختصارًا بـ"مشروع ترامب الكمركي". وإذا ما طُبّق هذا المشروع بالشكل الذي يُناقش حاليًا داخل الكونغرس، فإن كلف الاستيراد في العراق ستتصاعد بشكل كبير، خصوصًا وأن أكثر من 80% من الحاجات الغذائية والصناعية والطبية في البلاد تأتي من الخارج. ومن دون قدرة حقيقية على ضبط المنافذ الحدودية أو فرض التعرفة الموحدة، فإن السوق العراقية ستتحول إلى ساحة مفتوحة لا تعرف السيادة الجمركية ولا العدالة في التنافس.

الخطورة في هذا السياق لا تكمُن فقط في أثر تلك القوانين، بل في غياب الوعي السياسي العميق في الداخل، كما أشار شنكالي، حيث يخرج البعض من المراقبين والمعلقين لينتقدوا أو يُهاجموا دون امتلاك أدوات الفهم أو الاطلاع على الخريطة المعقدة للعلاقات الدولية. وهنا لا يصبح الجهل مشكلة فردية، بل يتحول إلى أزمة قرار تُصاغ في البرلمان أو الإعلام بناءً على شعارات لا على قراءات واقعية. وكلما زاد هذا النوع من الانفصال بين ما يُقال وما يجري، كلما تعمّق الجرح في جسد الاقتصاد العراقي المنهك أصلًا.

من وجهة أخرى، فإن هذا التحذير البرلماني يفتح الباب أمام تساؤل أكبر: كيف يمكن لدولة تمتلك ثاني أكبر احتياطي نفطي في العالم أن تعيش تحت رحمة تقلبات البرميل؟ ولماذا لم تتمكن الطبقة السياسية، خلال أكثر من عقدين، من خلق بيئة اقتصادية قادرة على التحمّل والصمود؟ ربما لأن الدولة، منذ تأسيسها بعد 2003، تأسست بوصفها نظام محاصصة لا مشروع وطن، فتم تقاسم الإيرادات لا تطويرها، وأُنفقت الأموال على الوظائف الشكلية لا على الإنتاج، وتمت حماية الاستيراد بدلًا من تحفيز الصناعة المحلية.

اليوم، يعود النفط ليؤكد أن الريع لا يُبنى عليه وطن، وأن كل انخفاض في السوق العالمي هو صفعة على وجه الدولة التي لم تتعلّم من دروسها السابقة. وإذا ما ترافق هذا الهبوط مع قوانين كمركية أمريكية قاسية، فإن الموازنة العراقية لن تترنّح فقط، بل قد تسقط تمامًا في فراغ التمويل والعجز، لا سيما وأن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي يلوّحان بشروط قاسية لأي دعم مستقبلي.

إن تحذير شنكالي، وإن بدا اقتصاديًا في ظاهره، يحمل في عمقه نداءً سياسيًا وأمنيًا، لأن هشاشة الاقتصاد لا تُهدد الرواتب والخدمات فحسب، بل تُضعف قدرة الدولة على الحفاظ على السلم الأهلي، وتُغذي شبكات الفساد التي تجد في كل أزمة منفذًا جديدًا للنهب. وفي ظل صمت حكومي لافت حيال الانهيار الأخير في أسعار النفط، يبقى السؤال معلقًا في فضاء الأزمة: من يصحو أولًا؟ الدولة أم الكارثة؟ وهل يكفي تحذير برلماني واحد لإيقاظ حكومة بأكملها من سبات الغفلة؟


المصدر: بغداد اليوم + وكالات 

مقالات مشابهة

  • بايرن ميونخ يعزز صدارته للدوري الألماني بثلاثية في شباك أوجسبورج
  • حين يسقط البرميل وترتجف الدولة... العراق بين لعنة الريع وشبح التعرفة
  • حين يسقط البرميل وترتجف الدولة... العراق بين لعنة الريع وشبح التعرفة- عاجل
  • تشكيل بايرن ميونخ أمام أوجسبورج في الدوري الألماني
  • موعد مباراة بايرن ميونخ وأوجسبورج في الدوري الألماني والقناة الناقلة
  • الدوري الألماني.. بايرن ميونخ يستهدف تخطى أوجسبورج والابتعاد بالصدارة
  • بينها مباراة الصراع على الصدارة .. ثلاث مواجهات اليوم بدوري نجوم العراق
  • قبل موقعة بايرن ميونخ.. إنتر ميلان يفقد جهود الهولندي دومفريس للإصابة
  • لن نتحدث عنه.. بايرن ميونخ يرفض التعليق على مستقبل مولر
  • باير ليفركوزن يرتقب عودة صانع ألعابه