خوارزمية جديدة للتنبؤ بتخزين الهيدروجين تحت الأرض
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
طور فريق بحثي من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي خوارزمية جديدة للتنبؤ بتخزين الهيدروجين تحت الأرض، حيث ستساعد تلك الخوارزمية على تسهيل عملية تخزين الهيدروجين تحت الأرض، وجعلها أدق في سياق اهتمام الباحثين على مستوى العالم بالهيدروجين كوقود نظيف يُعَد بديلاً واعداً للوقود الأحفوري، نظراً لأن هناك مشاكل تتعلق بالتخزين تعوق استخدام الهيدروجين كوقود على نطاق واسع، فيجب على الباحثين التنبؤ بكمية الهيدروجين التي يمكن تخزينها في المواقع المتنوعة، على الرغم من وُجود إمكانية تخزين الهيدروجين تحت الأرض.
وشارك باحثان من جامعة خليفة، وهما الدكتور شمس كلام، زميل الدكتوراه، والدكتور محمد عارف، أستاذ مساعد، ضمن فريق بحثي طوّر معادلة رياضية للتنبؤ بامتصاص الهيدروجين في الطين الصفحي، حيث تعاون الدكتور شمس والدكتور محمد في تطوير هذه المعادلة مع باحثين من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالمملكة العربية السعودية وجامعة بتروناس للتكنولوجيا بماليزيا. وقال الدكتور شمس: «شَهِد الهيدروجين اهتماماً ملحوظاً، خلال الفترة الأخيرة، من جانب مجتمع الطاقة العالمي باعتباره وقوداً نظيفاً، حيث يُعد ناقلاً وفيراً ومتجدداً للطاقة، ويلبي المتطلبات المستقبلية المتعلقة بخفض نسبة الانبعاثات الكربونية، ويقلل الاعتماد على الهيدروكربونات، ويتيح مزايا بيئية واستراتيجية على السواء، كما يتطلب استخدام الهيدروجين تخزيناً، ويمكننا تخزينه تحت الأرض».
وأضاف: تتمثل إحدى الاستراتيجيات الرئيسية في الاستفادة من إمكانات الهيدروجين، في تخزينه تحت الأرض في التكوينات الرسوبية في مكامن الهيدروكربونات المستنفَدة ومكامن المياه الجوفية والآبار التي توقف تشغيلها أيضاً، ويتسم الهيدروجين بقابليته الشديدة للانضغاط وتطايره، ما يجعله في حاجة إلى التخزين بأحجام كبيرة إضافة إلى إثارته مخاوف بشأن التسرب والسلامة.
ويشير الباحثون إلى إمكانية استخدام مكامن ميثان طبقة الفحم الحجري والغاز الصخري في تخزين الهيدروجين، تماماً كما جرت العادة على استخدامها في إنتاج الغاز الطبيعي، وتتميّز تكوينات الغاز الصخري، بصفة خاصة، بمعدلات امتصاص مرتفعة حتى عند درجات حرارة منخفضة، ما يعني أنها تستطيع تخزين كميات كبيرة من الهيدروجين عن طريق احتجاز الامتصاص على نحو آمن.
المصدر: صحيفة الخليج
إقرأ أيضاً:
ابتكار خارق.. تطوير تقنية جديدة لاكتشاف بقايا المبيدات في الأطعمة
توصلت نتائج دراسة أجراها علماء روس من جامعة تومسك الحكومية في روسيا، لتطوير تقنية جديدة لاكتشاف بقايا المبيدات الحشرية في الأطعمة.
وتتلخص التقنية بتطوير جهاز استشعار كهروكيميائي فائق الحساسية قابل لإعادة الاستخدام لتحديد مبيد الـ"كاربوسلفان" في المنتجات الغذائية.
ووفقا للعلماء، فإن المستشعر أكثر حساسية بعشر مرات من نظائره الموجودة بالنسبة لمادة تشكل خطرا على الحياة والصحة.
الـ"كاربوسلفان" هو مادة كيميائية تستخدم في الزراعة لمكافحة الآفات الحشرية مثل خنفساء كولورادو للبطاطا، وهو ينتمي إلى فئة المبيدات الحشرية وفعال للغاية لكنه سام أيضًا للإنسان.
وقالت إيلينا دوروزكو، المؤلفة المشاركة في البحث، والأستاذة المشاركة في قسم الهندسة الكيميائية في جامعة تومسك الحكومية: "تكمن خصوصية المستشعر في استخدام مواد غير مكلفة وحجم مصغر وسرعة الحصول على النتائج. يكتشف المستشعر وجود مبيد الكاربوسولفان بتركيز أقل 10 مرات مما يمكن أن تفعله الأجهزة المماثلة الموجودة".
ووفقا لدوروزكو، يمكن أن تجد هذه التقنية تطبيقا في العديد من الصناعات الدوائية والغذائية.
وأوضح المؤلف المشارك في البحث، المهندس في قسم الهندسة الكيميائية في جامعة تومسك، شكيب محمد: "يسمح لك المستشعر الكهروكيميائي بالحصول على معلومات حول وجود الكاربوسولفان في المواد الخام وفي المنتج النهائي، الذي ينتهي به الأمر على طاولات المستهلكين، على سبيل المثال، يمكن أن يكون هذا طعامًا للأطفال يعتمد على الخضار والفواكه، بالإضافة إلى ذلك، في هذا الصدد، إذا وصلت تركيزات كبيرة من المبيدات الحشرية إلى التربة أو الماء، سيتمكن المتخصصون من تتبع متى يبدأ التراكم في تلك الثمار التي لم يتم قطفها من الفرع بعد".
المستشعر عبارة عن ركيزة بلاستيكية مرنة تبلغ مساحتها 46 مم مربع، مع نمط موصل كهربائيًا من أكسيد الغرافين المخفض بالليزر مع جزيئات الفضة النانوية. يتم تطبيق عينات الطعام المحضرة على المستشعر ووضعها في خلية كهروكيميائية متصلة بمنظم الجهد. وتحت تأثير جهد معين، يسجل المستشعر تيارًا يتناسب مع تركيز مبيد كاربوسولفان.
وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة "ساينس دايريكت"، فإن علما جامعة تومسك يقومون "بتدريب" المستشعر لاكتشاف نوعين أو ثلاثة أنواع من المبيدات الحشرية في وقت واحد.