حرص عدد من نجوم الفن على تأدية واجب عزاء الفنان مجدي نجيب مؤلف أغنية شبابيك، رحل عن عالمنا الإربعاء الماضي 7 فبراير، بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز الـ88.

 

حرص الفنان محمد منير، على تقديم واجب العزاء في الراحل صديق دربه الشاعر مجدي نجيب، وموآساة أهل الراحل، داخل مسجد عمر مكرم، بميدان التحرير.

 

نجوم الفن في عزاء مجدي نجيب

 

وشهد عزاء الشاعر مجدي نجيب حضور عدد من نجوم الفن على رأسهم: علي الحجار، وخالد داغر رئيس دار  الأوبرا.

 

ومن جانبه حرص الفنان علي الحجار، وخالد داغر رئيس دار  الأوبرا، على نعي الشاعر الغنائي مجدي نجيب، خلال المؤتمر الصحفي، الذي أقيم الفترة الماضية، لإعلان تفاصيل المشروع الفني 100 سنة غُنا بالأوبرا، والذي رحل عن عالمنا يوم الأربعاء.

 

من هو الشاعر مجدي نجيب؟

 

مجدي نجيب واحدًا من أشهر الشعراء، وينتمي إلى جيل الستينيات في مصر، من مواليد 29 مايو 1936 في محافظة القاهرة، كتب العديد من الأغاني لأكبر المغنيين المصريين، وكتب أشعار وأغاني للأطفال، وقدم العديد من الأغاني لكبار النجوم، منهم الفنان محمد منير، هاني شاكر، العندليب عبدالحليم حافظ، فايزة أحمد، شادية.

 

أعمال الشاعر مجدي نجيب

 

من دواوينه الشعرية: صهد الشتا 1964، ليالي الزمن المنسي 1974، مقاطع من أغنية الرّصاص 1976، ممكن 1996، الوصايا 1997، ومن أغانيه: كامل الأوصاف لعبد الحليم حافظ، العيون الكواحل لفايزة أحمد، قولوا لعين الشمس لشادية، الحب ليه صاحب لأحمد منيب.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: على الحجار محمد منير دار الأوبرا مسجد عمر مكرم محمد نجيب الفنان محمد منير خالد داغر الشاعر مجدي نجيب الشاعر مجدی نجیب

إقرأ أيضاً:

نجم «رأس الغول»

لطالما كان للنجوم حضور قوي في الثقافة العربية، ولا تزال الكثير منها تحمل أسماء عربية حتى اليوم، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى في سورة الأنعام: «وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ»، وارتبط العرب بالنجوم ارتباطًا وثيقًا، فأطلقوا عليها أسماء ووصفوها بدقة، ولم يقتصر تأثيرها على علم الفلك وحسب، بل امتد أيضًا إلى الشعر والأدب، حيث تغنّى بها الشعراء وحيكت حولها الأساطير، فقد استخدموها لرسم صور خيالية تربط بين النجوم وتوضح مواقعها في السماء ضمن حكايات وقصص مشوقة.

والنجم الذي نتحدث عنه اليوم هو نجم «رأس الغول»، والذي يقع فـي كوكبة نجمية تسمى «حامل رأس الغول» وهذا النجم أحد أكثر النجوم إثارة للاهتمام بين الفلكيين، فهو من النجوم المتغيرة، حيث يتغير لمعانه بشكل دوري، مما جعل الفلكيين العرب يشبهونه بالكائن الأسطوري المنتشر فـي الثقافة العربية القديمة وهو كائن الغول، الذي ورد فـي أشعار العرب وقصصهم منذ العصر الجاهلي، ووصفوه بأوصاف تتمثل فـي أنه يستطيع تغيير أشكاله وألوانه، وهذا الوصف يتطابق مع الملاحظة التي لاحظوها على هذا النجم، فلذلك أطلقوا عليه هذا الاسم بسبب هذا التغير غير المعتاد فـي سطوعه.

كان العرب ينظرون إليه بعين الريبة، إذ لاحظوا تغير لمعانه الدوري، وهو أمر لم يكن مألوفًا فـي عالمهم الفلكي، فهو ليس كغيره من النجوم الثابتة اللمعان، بل يتبدل سطوعه كل بضعة أيام، حتى يبدو كأنه يتنفس نورًا ويخبو مجددًا

ولكن العلم الحديث كشف لنا سبب هذا التغير وهو أن هذا النجم ليس مفردا وأخبرنا أن هذا النجم كونه نجمًا ثنائيًا كسوفـيًا، حيث يدور نجم خافت أمام نجم أكثر لمعانًا، حاجبًا بعضًا من ضوئه عن الأرض، هذا الاكتشاف، الذي تحقق فـي القرن السابع عشر، أكد صحة ملاحظات العرب الأوائل، الذين ربطوا هذا التغير بصفات الغول الأسطوري فـي تراثهم. ويمكن رؤية هذا النجم فـي سلطنة عُمان، فـي السماء الشرقية بعد غروب الشمس فـي أواخر سبتمبر، ويصل إلى أعلى نقطة له فـي السماء «الزوال» حوالي منتصف الليل فـي نوفمبر، ثم يغرب فـي السماء الغربية قبل الفجر. مع تقدم الموسم، يتحرك ظهوره نحو الغرب، ويصبح غير مرئي بحلول أواخر الربيع.

أما من حيث المعلومات الفلكية عن هذا النجم فإن النجم الرئيسي فـي هذه الأنجم الثلاثة يبعد عن الأرض حوالي 93 سنة ضوئية، ويقدر حجم قطره بثلاثة أضعاف قطر شمسنا، بينما تبلغ درجة حرارة سطحه حوالي 12,000 كلفن، وهو أكثر بكثير عن حرارة شمسنا. وقد أورد الشعراء العرب منذ القديم «نجم الغول» فـي قصائدهم، كما أنهم عبروا فـيها عن العلاقة بين الغول الأسطوري وتغير ألوانه وتبدلها، فهذا الشاعر والفلكي العباسي أبو الحسين الصوفـي يقول:

ورأسها كواكب متصله

بالعنق من كواكب المسلسله

وبعدها حامل طويل رأس الغول

صورة شخص مائل طويل

شبيه إنسان طويل القامة

بيده غول عظيم الهامة

وهذا الشاعر العباسي الشهير أبو العلاء المعري يقول فـي «رأس الغول»:

لَو عُدتُ مِن أَسَدِ النُجومِ بِجَبهَةٍ

أَو بُتُّ فـي ذَنَبٍ لِشبوَةِ شائِلِ

أَو كُنتُ رَأسَ الغولِ وَهوَ مُوَقَّرٌ

فـي الشهبِ لَم آمَن تَهَجُّمَ غائِلِ

كانَ الشبابُ ظَلامَ جِنحٍ فَاِنجَلى

وَالشَيبُ يَذهَبُ فـي النَهارِ الزائِلِ

أما الشاعر ابن زقاعة الذي عاش فـي العصر المملوكي فـيقول:

والضيح بالرومي قيل السلحفا

وكذلك اللوزآ فـي الاسمية

برشاوش للغول يحمل رأسه

من تحته فرس طويل القامة

من خلفه العيوق شبهه الذي

يسمى ببطليموس مثل أعنة

ومن الشعراء المشهورين الذين ذكروا «الغول» الشاعر الأموي الأخطل الذي يقول:

وَلَقَدْ تَشُقُّ بِيَ الْفَلاةَ إِذَا طَفَتْ

أَعْلَامُها وَتَغَوَّلَتْ عُلْكُومُ

غُولُ النَّجاءِ كَأَنَّها مُتَوَجِّسٌ

بِاللُّبْنَتَيْنِ مُوَلَّعٌ مَوْشومُ

باتَتْ تُكَفِّئُهُ إِلَى مَحْنَاتِهِ

نَكْباءُ تَلْفَحُ وَجْهَهُ وَغُيُومُ

بينما نجد الشاعر ابن المعتز يقول فـي «الغول» بيتين وهما:

أَيُّها اللَيلُ الطَويلُ

سر وَخَفِّف يا ثَقيلُ

أَينَ ضَوءُ الصُبحِ عَنّي

غالَتِ الأَصباحَ غولُ

فـي حين يقول شاعر الخمريات أبو نواس فـي «نجم الغول»:

أَقولُ وَقَد بَدا لِلصُبحِ نَجمٌ

خَليلِيَ إِنَّ فِعلَكَ بي جَميلُ

أَرِحني قَد تَرَفَّعَتِ الثُرَيّا

وَغالَت جُنحَ لَيلي عَنكَ غولُ

مقالات مشابهة

  • ماهر جرجس عن معرضه «دروب حانية »: استلهمت بعض لوحاتي من الفن المصري القديم
  • سامح حسين وعبد الستار صبري الأبرز.. نجوم الفن والرياضية يشاركون أبناء الشهداء فرحة العيد بحضور السيسي
  • في ذكرى وفاة العندليب.. محطات الرحلة من معاناة الطفولة إلى قمة الهرم الفني
  • الدكتور منير البرش يتحدث عن خسائر قطاع الصحة بغزة
  • صديق الجميع
  • هبة مجدي لصناع عمل منتهي الصلاحية: شكرا لصناع العمل الجامد
  • أول ظهور لـ شيخ الأزهر بعد مرضه في عزاء محمد المحرصاوي مرتديا الكمامة
  • 14 صورة من عزاء الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر السابق
  • 7 نجوم رفضوا عرض حلقاتهم.. حسن عسيري يكشف كواليس "بروود كاست"
  • نجم «رأس الغول»