الإمارات تحذر من إقدام إسرائيل على عملية عسكرية في رفح
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةأعربت دولة الإمارات عن قلقها الشديد من مخططات واستعدادات الجيش الإسرائيلي لشنّ عملية عسكرية في منطقة رفح، جنوبي قطاع غزة، المكتظة بالنازحين الفلسطينيين، ومن الانعكاسات الإنسانية الخطيرة التي قد تتسبب بها العمليات العسكرية.
وحذرت وزارة الخارجية، في بيان لها، من العمل العسكري الذي يهدد بوقوع المزيد من الضحايا الأبرياء، ويؤدي إلى استفحال الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع.
وجدّدت تأكيد إدانتها الشديدة لأي ترحيل قسري للشعب الفلسطيني الشقيق، وأي ممارسات مخالفة لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والإنساني.
ودعت المجتمع الدولي إلى بذل الجهود كافة من دون إبطاء للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار لتجنّب المزيد من تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، وإلى دفع الجهود المبذولة كافة لتحقيق السلام الشامل والعادل، ومنع انجرار المنطقة لمستويات جديدة من العنف والتوتر وعدم الاستقرار.
وجدّدت التأكيد على موقف دولة الإمارات الداعي إلى العودة إلى المفاوضات لتحقيق حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وحذرت دول عربية وغربية كارثة إنسانية في رفح بجنوب قطاع غزة، في وقت أمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قواته بإعداد «خطّة لإجلاء» مئات آلاف المدنيّين من المدينة قبل هجوم برّي مُحتمل.
وقصف الجيش الإسرائيلي، أمس، منطقة رفح في أقصى جنوب قطاع غزّة، بينما أفاد شهود بحصول غارات في محيط المدينة التي يحتشد فيها نحو 1.3 مليون فلسطيني، أي أكثر من نصف سكّان قطاع غزّة، وهم في غالبيّتهم العظمى نازحون لجأوا إليها هرباً من العنف شمالاً.
وأكدت الأمم المتحدة أن المدنيين في رفح يحتاجون إلى الحماية، ولا ينبغي تنفيذ أي تهجير قسري جماعي، وذلك بعد أن بدأت إسرائيل في إعداد خطة لإجلاء المدنيين.
وبعد مدينة غزة ثم خان يونس، تعد إسرائيل الآن لعملية برية في مدينة رفح عند أقصى جنوب غزة، في إطار هجومها العسكري على القطاع منذ السابع من أكتوبر.
من جهته، أفاد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، بأن الاتصالات مستمرة لوضع إطار يسمح بالتوصل لهدنة في غزة.
وشنت القوات الإسرائيلية هجمات جوية على رفح، بجنوب قطاع غزة، وهو ما أسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصاً، أمس، طبقاً لما ذكره أفراد طبيون في المنطقة. وتأتي الهجمات، وسط تحذيرات متكررة من قبل عواصم عربية وغربية، ضد العمليات العسكرية في المنطقة.
من جانبه، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من كارثة إنسانية سيكون لها تداعيات على الشرق الأوسط برمته. كما حذرت وزارة الخارجية السعودية من «تداعيات بالغة الخطورة لاقتحام واستهداف مدينة رفح في قطاع غزة»، واصفة المدينة بأنها «الملاذ الأخير» لمئات الآلاف من المدنيين.
ودعت السعودية، مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع عاجل للحيلولة دون تسبب إسرائيل، فيما وصفته الرياض بكارثة إنسانية وشيكة.
كما عارضت الإدارة الأميركية ووزيرة الخارجية الألمانية آنالينا بيربوك العمل العسكري للجيش الإسرائيلي في رفح. وقال مسؤولون أميركيون، إنهم لم يروا أي استعدادات تشير إلى «هجوم كبير» أو «وشيك»، وحذروا من وقوع «كارثة» معربين عن قلقهم من سيناريو مماثل لما حدث في الشمال.
وأكدت بيربوك، المنتمية لحزب الخضر، أمس، أن «هجوم الجيش الإسرائيلي على رفح سيكون كارثة إنسانية قيد الحدوث».
ولم تكن التقارير هي الأولى بشأن هجمات في رفح. وطبقاً لشهود عيان، هاجم الجيش الإسرائيلي، بشكل متكرر مناطق في المدينة، خلال الأسابيع الأخيرة، غير أن هجمات أمس يبدو أنها أكثر كثافة حتى الآن.
وحمل البرلمان العربي، في بيان، إسرائيل، المسؤولية الكاملة عما قد يقع من نزيف دماء لن يتوقف في حال تنفيذ الاقتحام، ووصفه بالكارثة، وجدد رفضه القاطع وإدانته الشديدة للتهجير القسري للمدنيين الفلسطينيين.
وطالب البرلمان العربي، المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي، وجميع دول العالم، إلى التدخل العاجل لمنع توسع رقعة الهجوم لرفح.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات فلسطين إسرائيل غزة رفح الجیش الإسرائیلی کارثة إنسانیة قطاع غزة فی رفح
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يطلقون صواريخهم : صواريخ يمنية فرط صوتية تصل إسرائيل وتستهدف قاعدة عسكرية ومفاعل ديمونا
صنعاء ، عواصم - عقب التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة الذي أودى بحياة 400 شخص، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن صفارات الإنذار دوت في عدة مناطق بإسرائيل بعد إطلاق صاروخ باليستي من اليمن نحو النقب بالتزامن مع حفل تخريج دورة ضباط في الجيش.
فقد دوت صفارات الإنذار في بئر السبع وعدة مناطق جنوب فلسطين المحتلة، اليوم، بعد إطلاق صاروخ باليستي من اليمن، وفق ما أعلنته وسائل إعلام إسرائيلي.
وأكد متحدث باسم جيش أن الإنذارات تم تفعيلها في مناطق متفرقة، بما في ذلك منطقة ديمونا التي يقع فيها المفاعل النووي الإسرائيلي.
وأشارت مصادر عبرية إلى أن الصاروخ الباليستي اليمني كان موجهاً على الأرجح إلى قاعدة “نيفاطيم” العسكرية شرق بئر السبع، وهي واحدة من المنشآت الحساسة للجيش الاسرائيلي.
كما أظهرت تقارير أن الصاروخ من النوع الفرط صوتي، مما يعكس تطوراً في القدرات العسكرية اليمنية.
هذا الهجوم يأتي في إطار التصعيد الإقليمي المستمر، ويُظهر عودة الحوثيين إلى دعم قطاع غزة منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي الأخير. وتُعتبر هذه العملية رسالة واضحة من اليمن تؤكد استمرارها في مواجهة إسرائيل ودعم القضية الفلسطينية، رغم التحديات والحصار الذي تتعرض له البلاد.
يُذكر أن هذه التطورات تزيد من التوترات في المنطقة، وتُظهر قدرات متقدمة للقوات اليمنية في استهداف مواقع إسرائيلية استراتيجية، مما يضع إسرائيل أمام تحديات أمنية جديدة.
وأورد الجيش في بيان مقتضب أن هذا الأمر حصل "بعد إطلاق مقذوف من اليمن" في أول هجوم مصدره البلد المذكور منذ بدء الهدنة في غزة في 19 كانون الثاني/يناير. وجاء بعد سلسلة ضربات إسرائيلية كثيفة على قطاع غزة.
الحوثي: سنوسع من دائرة الأهداف في إسرائيل
بالمقابل، قالت جماعة الحوثي في بيان، إنهم استهدفوا قاعدة "نيفاتيم" الإسرائيلية بصاروخ باليستي.
كما أضاف البيان "سنوسع من دائرة الأهداف في إسرائيل خلال الساعات والأيام المقبلة ما لم يتوقف العدوان على غزة".
وتابع "مستمرون في التصدي للعدو الأميركي ومنع الملاحة الإسرائيلية حتى وقف العدوان ورفع الحصار وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة".
تصعيد خطوات المواجهة
وفي وقت سابق، ندد الحوثيون بالضربات الإسرائيلية العنيفة على القطاع الفلسطيني، متعهدين "بتصعيد خطوات المواجهة"، بعدما هددوا باستئناف عملياتهم ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وقبالة ساحل اليمن. وحمل المجلس السياسي الأعلى للحوثيين في بيان "إسرائيل وأميركا المسؤولية الكاملة عن نقض اتفاق وقف إطلاق النار وإفشال كل الجهود للانتقال للمرحلة الثانية، فضلا عن إعادة عسكرة البحار وتوتير الأجواء في المنطقة".
كما حذر من أن "عليهما تحمل تداعيات وتبعات ذلك مهما كان حجمها".
400 قتيل
وقالت السلطات الصحية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، إن ما يزيد عن 400 شخص قُتلوا في غارات جوية إسرائيلية على غزة، وهو ما ينهي حالة من الهدوء النسبي امتدت لأسابيع بعد تعثر محادثات رامية إلى الاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار.
وتبادلت إسرائيل وحركة حماس الاتهامات بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، الذي صمد إلى حد كبير منذ التوصل له في يناير كانون الثاني، وأتاح فرصة لسكان غزة البالغ عددهم مليوني شخص لتنفس الصعداء من الحرب التي دمرت معظم المباني بالقطاع.
واتهمت حماس إسرائيل بالإضرار بجهود الوسطاء للتفاوض على اتفاق دائم لإنهاء القتال، لكنها لم تهدد بالرد. ولا تزال حماس تحتجز 59 رهينة من أصل نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إن الحركة احتجزتهم في الهجوم الذي قادته في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.
Your browser does not support the video tag.