دينا محمود (مقديشو، لندن)

أخبار ذات صلة تحذيرات من توسع الإرهاب في غرب أفريقيا الإمارات: دعم جهود الصومال لإنجاز المصالحة وتحقيق الاستقرار

بعد أسابيع قليلة من انضمام الصومال رسمياً إلى مجموعة شرق أفريقيا، صادق مجلس الشعب، أمس، بأغلبية ساحقة، على اتفاقية الانضمام إلى المجموعة.
وانضمت الصومال إلى مجموعة دول شرق أفريقيا في الـ24 من نوفمبر العام الماضي بعد جهود حثيثة من الحكومة الصومالية.


وحذر خبراء في منطقة القرن الأفريقي، من أن تصاعد الهجمات، التي تشنها حركة «الشباب» الإرهابية في هذا البلد، يهدد المكاسب التي تتوقع السلطات الحاكمة في مقديشو، أن تجنيها من وراء تلك الخطوة.
فتسارع وتيرة هذه الاعتداءات بالتزامن مع محاولات إرهابيي «الشباب» المكثفة لتوسيع رقعة هجماتهم داخل الصومال وخارجه، قد يعرقلان استفادة حكومة مقديشو، من بعض المميزات المرتبطة بانضمامها لذلك التكتل الإقليمي، ومن بينها إعفاء مواطنيها من تأشيرة الدخول لباقي أعضاء المجموعة، ومن بينهم كينيا وأوغندا وجنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
ويخشى مراقبون، من أن يقود تفاقم الخطر الإرهابي في الصومال، حتى رغم النجاح النسبي للحملة الحكومية العشائرية التي تشنها الحكومة هناك ضد حركة «الشباب»، إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية على الساحة الإقليمية. 
وقد يمثل ذلك ضربة لا يُستهان بها لطموحات الحكومة الصومالية، في اغتنام فرصة الانضواء تحت لواء مجموعة «شرق أفريقيا»، لتعظيم فرص الاستفادة من موقع البلاد الاستراتيجي، الذي يطل بساحل يصل طوله إلى 3300 كيلومتر تقريباً، على ممرات ملاحية تجارية مهمة، مثل خليج عدن والمحيط الهندي، ووقوعها أيضاً قرب مدخل البحر الأحمر، عند مضيق باب المندب.
فالمسؤولون الصوماليون يعولون على دخول تلك المجموعة، التي تسعى لتعزيز التنسيق بين أعضائها في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية، في تقليص مشكلة الفقر وانعدام الأمن الغذائي في بلادهم التي يعاني ربع سكانها نقص الغذاء بشكل حاد، ولا يزيد الدخل اليومي لـ 70% منهم، على دولارين وخمسة عشر سنتاً.
كما تأمل مقديشو في أن يفضي الانضمام إلى ذلك التكتل الإقليمي، إلى تخفيف الاعتماد على الشركاء الغربيين، وتهيئة الظروف الملائمة، لدخول مرحلة طال انتظارها، من النمو والاستقرار النسبي.
ولكن الخبراء يرون أن الصومال صار حالياً على مفترق طرق، فرغم المكاسب الميدانية، التي تحققت في الحملة المستمرة منذ نحو عام ونصف العام ضد «الشباب»، فإن هذا التقدم لا يزال هشاً. 
وفي تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني لمجموعة «جيوبوليتكال إنتليجنس سرفيس» لتقديم التحليلات والاستشارات السياسية والاقتصادية، شدد الخبراء على أن الصومال بات الآن بصدد سيناريوهات عدة لمستقبله القريب على الأقل، من بينها ما يتمحور حول إمكانية أن يمضي على طريق طويل وشاق، نحو إرساء الاستقرار بين جنباته.
ويبدو هذا السيناريو مرجحاً أكثر من غيره، على ضوء الأهمية الاستراتيجية للصومال، والدعم الذي يحظى به من المؤسسات المالية الدولية، بالإضافة إلى الفرص السانحة له بفضل انضمامه إلى مجموعة «شرق إفريقيا»، حتى وإن تسبب الانسحاب المقرر للقوة الإفريقية «أتميس» من أراضيه، في حدوث فراغ أمني لبعض الوقت.
ومن بين هذه السيناريوهات كذلك، أن تشهد الأراضي الصومالية أعمال عنف طويلة الأمد، وذلك بفعل القدرة التي أبدتها حركة «الشباب» الإرهابية خلال السنوات الماضية، على التكيف مع الظروف الميدانية المتغيرة، وتكييف تكتيكاتها مع هذه الأوضاع، حتى وإن كانت خسائر بوزن تلك التي مُنيت بها، منذ أن أطلقت الحكومة الحملة الحالية ضد مسلحيها، في أغسطس من العام قبل الماضي.
أما السيناريو، الثالث الأقل ترجيحاً بكثير، فيتمثل في إمكانية تجدد اندلاع الاقتتال في الصومال، مع تصاعد التوترات الداخلية بين الأطراف المتناحرة فيه، تزامناً مع اشتعال المحيط الإقليمي بنزاعات مسلحة، وهو ما قد يستفيد منه إرهابيو «الشباب».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الصومال أفريقيا شرق أفریقیا

إقرأ أيضاً:

غير مؤثر.. برلمانية تقترح إلغاء التوقيت الصيفي

كتب- نشأت علي:

تقدمت النائبة فاطمة سليم، عضو مجلس النواب، باقتراح برغبة إلى رئيس مجلس الوزراء بشأن إلغاء العمل بالتوقيت الصيفي بعد قرار الحكومة الأخير بغلق المحال العامة في تمام الساعة العاشرة مساء.

وأشارت النائبة في اقتراحها إلى أنه منذ عام تم بدء العمل بالتوقيت الصيفي مرة أخرى تنفيذا للقانون رقم 24 لسنة 2023، في شأن تقرير التوقيت الصيفي، بعدما صدق الرئيس عبد الفتاح السيسي على مشروع القانون الصادر عن مجلس النواب، بعد أن تقدمت به الحكومة.

وأوضحت سليم، أن الحكومة تقدمت بالقانون إلى مجلس النواب مستهدفة ترشيد الطاقة وتوفيرها في ضوء الأزمات الاقتصادية التي تلاحق العالم، وفي إطار خطة ترشيد الاستهلاك التي باتت تنتهجها الحكومة خلال الفترة الأخيرة، حيث جاءت عودة التوقيت الصيفي كإحدى تلك الأدوات التي انتهجتها الحكومة في خطتها التقشفية.

وأضافت النائبة فاطمة سليم، أنه على الرغم من هذا الإجراء وغيره من الإجراءات التقشفية إلا أنه لا جديد قد طرأ على استهلاك الطاقة.

وتابعت: "بل على عكس المتوقع تفاقمت الأزمة وأصبح المواطن يعاني من انقطاع التيار الكهربائي عن المنازل والمحال التجارية في كل أنحاء الجمهورية".

وقالت: "في خطوة غير مدروسة أقدمت الحكومة على إصدار تعليمات بإغلاق المحال التجارية في تمام الساعة العاشرة مساءً، سعيًا منها لترشيد استهلاك الطاقة والكهرباء لمواجهة أزمة نقص الوقود التي تعاني منها البلاد، وبعد هذا القرار، الذي لم يراع البعد الاجتماعي، أصبح الوقت شديد الضيق أمام التجار وأصحاب المحال العامة، خاصةً في ظل استمرار العمل بالتوقيت الصيفي، الأمر الذي يزيد من معاناتهم الاقتصادية في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، فضلا عن العجز المتوقع في تقديم الخدمات المختلفة للمواطنين لفترة طويلة خلال اليوم".

مقالات مشابهة

  • عضو بـ«الحوار الوطني»: الحكومة المرتقبة عليها استكمال تنفيذ توصيات المؤتمر
  • «داعش» يعزز وجوده في منطقة الساحل الأفريقي
  • (وكالة) أبوظبي تعرض على واشنطن قاعدة في أرض الصومال بدلاً من حاملات الطائرات لمهاجمة الحوثيين
  • الصومال: لا مفاوضات مع «الشباب» الإرهابية
  • غير مؤثر.. برلمانية تقترح إلغاء التوقيت الصيفي
  • المجلس الأعلى للشباب يطلق منصتي أفكار وعين الشباب
  • رشيد يصادق على قانون مكافحة البغاء والشذوذ الجنسي
  • إسبانيا تنضم لدعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي في محكمة العدل الدولية
  • برئاسة الدكتور حنيش.. مجلس مجموعة الجماعات الترابية “مراكش آسفي للتوزيع” يصادق بالأغلبية على نقاط دورته الاستثنائية +فيديو
  • إسبانيا تطلب الانضمام لدعوى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل