تامر عبد الحميد (أبوظبي) 
عاش جمهور العاصمة أبوظبي تجربة ترفيهية استثنائية، ورحلة في عوالم أفلام الأبطال الخارقين والقصص المصورة وألعاب الفيديو والأنيمي والمانجا، في معرض الشرق الأوسط للأفلام والقصص المصورة (MEFCC)، الذي يختتم فعالياته اليوم، بعد ثلاثة أيام من المتعة، بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، وبشراكة استراتيجية مع دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي.

منصة إبداعية 
وفّر المعرض منصة فنية إبداعية، وسط حضور جماهيري لافت من مختلف أنحاء الوطن العربي والعالم، ومن كل الأعمار، تضمن أنشطة ترفيهية جذابة، بدءاً من لقاء النجوم، حيث تمكن الزوار من مقابلة المشاهير في عالم القصص المصورة، ونادي مبدعي القصص المصورة، ونجح عشاق هذا النوع من الفن في توجيه طلبات لأعمال فنية خاصة بهم، إضافة إلى ممشى الفنانين الذي يضم فنانين محليين وإقليميين ناشئين ومعروفين، يعرضون ويبيعون أحدث أعمالهم، وساحة الألعاب، التي كانت بمثابة ساحة منافسة بين محبي الألعاب والتحديات. 

مشاهير القصص المصورة 
وشهد معرض الشرق الأوسط للأفلام والقصص المصورة (MEFCC)، استضافة 3 شخصيات من المشاهير وممثلي الأصوات ومبدعي القصص المصورة الذين شاركوا في المهرجان، واستعرضوا تجاربهم في عالم صناعة المحتوى عبر أفلام الأبطال الخارقين والقصص المصورة، حيث انضم في نسخة المهرجان هذا العام الممثل تاز سكايلر، الذي تمّ ترشيحه لجائزة أوليفيه، واشتهر بتأدية دور «سانجي» الملقّب بـ«الساق السوداء» في مسلسل (One Piece).
كما انضم النجم إيناكي جودوي الذي يلعب دور «مانكي دي لوفي» في فيلم واقعي مقتبس من الأنيمي، الذي تدور أحداثه حول قراصنة قبعة القش الذين يبحثون عن كنز (One Piece)، بالإضافة إلى الممثلة بوم كليمنتيف التي أدت دور «مانتيس» في فيلم (Guardians of the Galaxy)، وتروي بيكر، المؤدي الصوتي الأميركي الذي اشتهر بدور جويل في لعبة الفيديو (The Last of Us)، إلى جانب استضافة الممثل وفنان الأداء الصوتي والمغني الياباني «شو هايامي» الذي أدى خلال مسيرته التي امتدت لأكثر من 40 عاماً، العديد من الأدوار الطيّبة منها (الأب ريمينغتون، وماكسيميليان جينيوس، ونيكولاس د. وولفوود)، إلى جانب تجسيده الشخصيات المضطربة منها (سوسوكي آيزن، وموراكي كازوتاكا، وإنريكو ماكسويل، وجين، بطل League of Legends).

أخبار ذات صلة «وارنر براذرز» تشارك في معرض «كوميك كون» بـ«كهف باتمان» العالمي "إيزاك" يشارك في "معرض الأفلام والقصص" بأبوظبي

برازيلي أسطوري 
وحظي زوار المعرض بفرصة مقابلة مبدع القصص المصوّرة البرازيلي الأسطوري «إيفان ريس»، الذي يُعرف بكونه أحد أعظم الفنانين والأكثر تقديراً في هذا المجال، وقد عمل حصرياً مع (DC Comics)، لما يناهز العقدين من الزمن، حيث صنع عدداً من أهمّ وأشهر القصص المصوّرة منها (Green Lantern، وAquaman، وSuperman، وBlackest Night وBrightest Day ، Justice League).

متاحف خارقة 
وتحت عنوان «المتاحف الأميركية الخارقة»، نظّمت السفارة الأميركية في أبوظبي، تجربة ترفيهية تفاعلية «ثلاثية الأبعاد»، باستخدام أحدث النظارات التكنولوجية في هذا المجال، والتي أتاحت للزوار خوض رحلة في عوالم المتاحف الأميركية وأبرز معالمها، وحول هذه المشاركة عبّر جاي تريلور المتحدث الرسمي باسم السفارة الأميركية في أبوظبي، عن سعادته بالمشاركة في المعرض الفني الثقافي الأضخم «الشرق الأوسط للأفلام والقصص المصورة»، الذي يجمع في العاصمة أبوظبي نجوم العالم في مجال القصص المصورة والأبطال الخارقين، وعاشقي الكوسبلاي وألعاب الفيديو لخوض تجربة ترفيهية فريدة من نوعها، لافتاً إلى أن تجربة «المتاحف الخارقة»، تعاونت فيها السفارة الأميركية في أبوظبي مع شركات عالمية، لتنفيذها تقنياً وفنياً بطريقة عالمية لكي يستمتع بها زوار المعرض.

القرية اليابانية 
استحدث معرض «الشرق الأوسط للأفلام والقصص المصورة» في نسخته لهذا العام، «القرية اليابانية» التي قدمت تجارب تقليدية يابانية، منها اليوكاتا والأوريغامي وفن الخط اليدوي والعروض الحية.
عروض «الكوسبلاي»
تحولت الشخصيات المفضلة من عالم الرسوم المتحركة والألعاب والقصص المصورة والأفلام إلى حقيقة على يد المعجبين الشغوفين بتحدي الشخصيات، خلال معرض الشرق الأوسط للأفلام والقصص المصورة، وتمكن الزوار من التقاط صور مميزة مع أبطالهم المميزين، إلى جانب تنفيذ ممشى لعروض الكوسبلاي لأبرز الأبطال الخارقين.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: القصص المصورة

إقرأ أيضاً:

“الشرق الأوسط الجديد”: لا شيء يـبقى لا أرض تُـستثنى

يمانيون../
يعتبر مشروع “الشرق الأوسط الجديد” أحد أبرز التوجهات الاستراتيجية التي يسعى إليها العدوُ الإسرائيلي بدعم وشراكة من الولايات المتحدة الأمريكية، وهو هدف الصهيونية العالمية ضمن مخططاتها في المنطقة العربية، يهدف هذا المشروع إلى توسيع نفوذ الكيان الصهيوني وتعزيز وجوده في المنطقة بما يفضي إلى تسيّده المطلق، واستباحته الكاملة لسيادة ومقدرات دول المنطقة، ومصادرتها كليا، قرارات وحقوق شعوبها وهويتهم، وهو في الوقت ذاته يجسّد جوهر أطماع السياسة الغربية المتبعة في العالم العربي.

لم يكن مشروع “الشرق الأوسط الجديد” فكرة مستجدة؛ بقدر ما هو تحديث لأهداف قديمة وضعها وصاغها المحتل، وهي موجودة في متن وهوامش استراتيجيته الانتهازية الإمبريالية، وبالتالي فإن “الشرق الأوسط الجديد” مفهوم حديث لمخطط قديم ، يعيد اليوم المستعمرُ الغربي قولبته وصياغته ليحقق أهداف المحتل وفق متغيرات المرحلة في المنطقة التي شهدت أحداثاً كبرى من بينها ثورات “الربيع العربي” التي تزامنت مع الترويج لمشروع “الشرق الأوسط الجديد” قبل عقد من الزمن، وأعلن للمرة حينها على لسان كوندليزا رايز، وزيرة خارجية الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن، كحصاد لمسرحية “أحداث” 11 سبتمبر، ضمن ترتيبات عالمية واسعة.

واعتمدت الولايات المتحدة في ذلك على خلق “فوضى خلاّقة” في الدول العربية، مستغلة الفروق الجغرافية والسياسية الناشئة أصلا عن اتفاقية “سايكس بيكو”، بالإضافة إلى تعزيز وتكريس الصراعات الداخلية التي أدت إلى تفكك الدول العربية وتمزيق مجتمعاتها.

استنزاف قدرات الأمة

وفعلياً أدت السياسات الأمريكية إلى إضعاف القدرات البشرية والاقتصادية للدول العربية إثر سلسلة أحداث وفتن عصفت بالمنطقة، واستنزفت الثروات على حروب وصراعات داخلية، بينما تراجعت القضية الفلسطينية إلى مؤخرة الأولويات، في لحظة تراجع عربي وإسلامي غير مسبوق وفق تصنيف الكثير من الكٌتاب والنخب العربية، وهو ما مهّد لطرح مشاريع تطبيعية يقدمها كل وافد أمريكي جديد على البيت الأبيض ضمن مشاريعه الانتخابية في مضمار سباق الفوز برضا اللوبي اليهودي في أمريكا.

ورغم خطورة وانكشاف هذه المخططات مثل “صفقة القرن واتفاقية إبراهام” أمام الرأي العام والنخب في عالمنا العربي على ما تمثله من انقلاب واضح على القضية المحورية للأمة، شعوباً وأنظمة إلا أنها توضع على سكة التنفيذ، وتجد رواجاً وقابلية، وكان طرح مثل هذه الأفكار قبل سنوات يُعدُ خيانة تستوجب المحاكمة، وتلحق العار بدعاتها، لكنها اليوم وفي مؤشر على نجاح سياسة الترويض الأمريكية الإسرائيلية تُطرح بجرأة وتُقدم كحقيقة لا جدال فيها، وكقضية أساسية لتحقيق ما يصفه الأمريكي وأدواته الخيانية بـ”فرص خلق أمن واستقرار لشعوب المنطقة”!!.

بالعودة إلى الوراء قليلاً إلى مطلع القرن العشرين مع بداية الهجرة اليهودية إلى أرض فلسطين وما أعقبها من تفريط عربي بالأرض، نجد أن الصهيونية إنما تُعيد تدوير العناوين وتحديث الشعارات لتحريك عجلة مشروعها القديم ليس إلا.

ومع ذلك، بدأت تظهر بوادر صحوة تجاه القضية الفلسطينية، رغم التحديات التي فرضتها الحروب الأهلية والانقسامات الطائفية.

“الشرق الأوسط” من التخطيط إلى التنفيذ

يُعتبر الاحتلال الإسرائيلي حجر الزاوية في مشروع “الشرق الأوسط الجديد”، حيث تسعى الولايات المتحدة لإعادة تشكيل الجغرافيا السياسية للمنطقة بما يتناسب مع مصالحها ومصالح “إسرائيل”. على الرغم من محاولات بعض الأنظمة العربية للتعاون مع العدو الإسرائيلي، إلا أن الشعوب تظل متشبثة بقضيتها المركزية: فلسطين.

تشير التصريحات الأخيرة من المجرمين القادة الإسرائيليين، مثل “بتسلئيل سموتريتش”، إلى نوايا إسرائيلية واضحة للتوسع والضم، متجاوزةً الاتفاقيات السابقة مثل أوسلو.

ومع اقتراب ترامب من البيت الأبيض، يُتوقع أن تتصاعد هذه التوجهات، خاصة مع دعم ترامب العلني لإسرائيل، بما في ذلك نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في فترة ترمب الرئاسية الأولى، ولاحقاً الاعتراف بالجولان السوري كجزء من “إسرائيل” وهو ما أعاد التأكيد عليه اليوم مجرم الحرب نتنياهو وحكومته التي صادقت على “خطة نتنياهو” لتعزيز النمو الديمغرافي بهضبة الجولان ومدينة “كتسرين”.

وجاء في تصريحات المجرم نتنياهو: “سنواصل التمسك بالجولان من أجل ازدهاره والاستيطان فيه”، مضيفاً أن “تعزيز الاستيطان في الجولان يعني تعزيز “دولة إسرائيل” وهو أمر بالغ الأهمية في هذه الفترة” حد وصفه.

وهكذا تدريجياً تتوسع مظاهر “الشرق الأوسط” الجديد لتشمل ضم الضفة الغربية وتهجير سكانها إلى الأردن، بالإضافة إلى التمدد نحو سوريا، تتجاوز هذه السياسات حدود الاتفاقيات الدولية، فضلاً عن تجاهلها التام لسيادة الدول العربية، حتى أنه يبدو أن ما يمنع العدو الإسرائيلي من التوسع في هذه المرحلة هو فقط اعتبارات صهيونية داخلية لا أكثر.

ومع تسارع مشاريع الاستيطان وتوسعها خارج حدود الأراضي الفلسطينية يبدو مشروع “الشرق الأوسط الجديد” خطر لا يهدد وجود الدولة الفلسطينية وحسب بل يضع دول الطوق الفلسطيني أمام تهديد وجودي يعيد رسم الخارطة وفق الأجندات الصهيونية، ويُلغي تماماً هوية شعوبها ويصادر حقوقها، ولا يفهم اليوم سبب التغافل عن هكذا خطر بهذا الحجم لن يبقي ولا يذر.

موقع أنصار الله – يحيى الشامي

مقالات مشابهة

  • أحمد بن سعيد: المطارات محرّكات اقتصادية للمجتمعات
  • الشرق الأوسط الجديد: لا شيء يـبقى .. لا أرض تُـستثنى
  • “الشرق الأوسط الجديد”: لا شيء يـبقى لا أرض تُـستثنى
  • ولي عهد أبوظبي يشهد ختام النسخة الأولى من بطولة خالد بن محمد بن زايد للجوجيتسو
  • منطقة المانجا بمعرض جدة للكتاب تجذب الزوار بمحتواها الإبداعي والقصص المصورة
  • للمرة الثانية.. "ميبكوم" يرسّخ حضوره بالشرق الأوسط في FOMEX 2025
  • مستقبل الشرق الأوسط بعد رحيل الأسد
  • الشيخ طحنون بن خليفة بن محمد آل نهيان يكرم المبدعين الشباب في ختام قمة فوربس الشرق الأوسط Under30 في أبوظبي
  • سقوط الأسد.. من كسب ومن خسر؟
  • 800 مشارك بمؤتمر جمعية علاقات المستثمرين في أبوظبي