هجمات إنتحارية لحزب الله.. تقرير يكشف المفاجآت!
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
نشر موقع "كالكاليست" الإسرائيلي، تقريراً عن ثمن الحرب الذي ستتكبده إسرائيل مقابل حزب الله، والتي ستكون أكثر تدميراً ودمويةً مما تخيل أحد في إسرائيل. ويعد التقرير "خلاصة بحث" بدأ قبل نحو 3 سنوات في معهد سياسة مكافحة الإرهاب في جامعة "رايخمن"، تمت في نهايته، بلورة تقرير، حمل عنوان "مواجهة تحديات جبهة القتال والإنتصار في المعركة"، وهو "يرسم بتفصيل مثير كيف ستبدو في الحقيقة المعركة المتعددة الساحات في الداخل الإسرائيلي"، بحسب الموقع.
وأبرز المشاركين في هذا التقرير كان اللواء احتياط أهارون زئيفي-فركش (رئيس أمان سابقاً)؛ واللواء احتياط إسحاق بريك (قائد الكليات العسكرية سابقاً)؛ رئيسان سابقان لسلطة الطوارئ القومية، العميدان احتياط زئيف تسوك رام وبتسلئيل ترايبر؛ العقيد احتياط عيرن مكوف، قائد سابق للقطاع الشمالي في قيادة الجبهة الداخلية؛ حاييم توم، رئيس سابق لشعبة الإستخبارات والعلاقات الخارجية في الموساد؛ ووزير القضاء السابق دان مريدور.
وترأس هؤلاء الباحثين البروفسور بوعاز غانور، وهو "رائد عالمي بمجال بحث الإرهاب في الأكاديميا، أسس قبل نحو 30 عاماً معهد سياسة مكافحة الإرهاب، وفي شهر أيلول الماضي تم تعيينه رئيساً رابع لجامعة رايخمن"، بحسب "كلكاليست". وورد في البحث الذي عرضه غانور أنّ "الحرب المتعددة الساحات سوف تُفتح من الشمال بنيران صاروخية مكثفة وتدميرية من جانب حزب الله إلى كل مكان تقريباً، في أرجاء إسرائيل"، وأضاف: "المديات سوف تكون هائلة، 2500 حتى 3000 عملية إطلاق في اليوم، وستشمل قذائف صاروخية إحصائية (غير دقيقة) وصواريخ دقيقة بعيدة المدى".
وتابع: "من حين إلى آخر، سوف يطلق حزب الله، صليات ضخمة باتجاه منطقة محددة واحدة: قاعدة مهمة للجيش الإسرائيلي أو مدينة في غوش دان، التي سوف توجَّه إليها مئات القذائف الصاروخية في يوم واحد. الإطلاق سوف يتواصل يوماً بعد آخر، حتى اليوم الأخير من الحرب، بعد اندلاعها بثلاثة أسابيع تقريباً".
ووفقاً لغانور، فإنه إضافة إلى الدمار الهائل، الذي لم تشهد له إسرائيل مثيلاً من قبل، يُتوقّع سقوط آلاف الاصابات في الجبهة وفي الداخل، الذي سوف يؤدي إلى حالة ذعر شعبية.
ولفت غانور في البحث، إلى أنّ أحد الأهداف الرئيسية للإطلاق نحو إسرائيل، سيكون التوصل إلى "تقويض منظومة الدفاع الجوي للجيش الإسرائيلي، فذخيرة دقيقة وقِطَع طيران تحلق على ارتفاع منخفض، مثل مسيّرات، محلقات وصواريخ جوالة، ستحدث أضراراً مادية وتدمير بطاريات قبة حديدية". وأردف: "إن وتيرة النيران سوف تضع التكنولوجيا الإسرائيلية، أمام تحديات غير مسبوقة، فاحتياطي صواريخ الإعتراض الخاصة بالقبة الحديدية، ومقلاع داوود، سوف تفرغ على الأغلب خلال أيام معدودة من بداية القتال، وإسرائيل سوف تقف مكشوفة أمام آلاف القذائف الصاروخية والصواريخ من دون دفاع فعّال ناجع، وبالتأكيد غير محكم".
وفي الوقت ذاته، سوف يحاول حزب الله، بحسب التقرير، تخريب نشاط سلاح الجو، والحد من قدرته على العمل إنطلاقاً من قواعده.
وبحسب التقرير، فإن صواريخ ثقيلة ودقيقة، سوف يتم توجيهها إلى مسارات الإقلاع خلال مجالات زمنية، سوف تمنع أو تصعّب ترميمها. كذلك، فإن النيران المكثفة سوف توجَّه إلى الهنكارات التي سوف تُخزَّن فيها الطائرات الحربية. كذلك، سيتم أيضاً إطلاق صواريخ دقيقة مع رؤوس متفجرة بزنة مئات الكيلومترات، التي من ضمنها أيضاً صواريخ جوالة، كما سوف يتم توجيهها نحو بنى تحتية حساسة.
وعلى قائمة الأهداف أيضاً: محطات طاقة وبنى تحتية لمرفق الكهرباء ومنشآت تحلية ونقل تابعة لـ"مكوروت"، ومرافئ حيفا وأسدود، بحسب التقرير.
كذلك، حذّر معدو البحث، من أن إسرائيل ستتعرض أيضاً لهجومٍ بأسرابٍ من عشرات المسيرات الإنتحارية، التي سوف تحلق على ارتفاع منخفض جداً، باتجاه أهداف نوعية في عمق إسرائيل، في محاولةٍ للمس بمعامل السلاح، بمخازن الطوارئ التابعة للجيش الإسرائيلي وبالمستشفيات، التي سوف تكون مكتظة بالمصابين، بأعداد لم تشهد لها الطواقم الطبية مثيلاً حتى في الأيام التي تلت هجوم السابع من تشرين الأول الماضي.
قوة الرضوان ستحتل مستوطنات وقواعد للجيش الإسرائيلي وورد في التقرير أيضاً، أنّ الفوضى سوف تتفاقم في "إسرائيل"، عندما يرسل حزب الله إلى الأراضي الإسرائيلية مئات المقاتلين من قوة الرضوان، في محاولة للسيطرة على مستوطنات على طول الحدود مع لبنان وعلى مواقع الجيش في المنطقة.
وسوف يضطر الجيش الإسرائيلي إلى مواجهة قتال واشتباكات مع مسلّحين داخل الأراضي الإسرائيلية، على حساب توجيه الجهد لعمليات فورية في لبنان ولمناورة برية من أجل السيطرة على مناطق الإطلاق.
وفي الداخل، سوف يجد الجمهور الإسرائيلي، صعوبة بتلقي معلومات محدثة وموثوقة عن الوضع، وسوف يفقد ثقته بالرسائل التي ستصله من جهات ومتحدثين رسميين، وفق ما كشف التقرير. (الميادين نت)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: للجیش الإسرائیلی التی سوف حزب الله
إقرأ أيضاً:
تقرير: الوجود الإسرائيلي في الجولان السوري «طويل الأمد»
قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية “إن إسرائيل قامت ببناء منشآت عسكرية ودفاعية في أراضي سورية توغلت داخلها بعد انهيار نظام بشار الأسد، ما يشير إلى أن وجودها في تلك المناطق قد يكون طويل الأمد”.
وكشفت صور الأقمار الصناعية التي نشرتها “واشنطن بوست” عن وجود أكثر من 7 منشآت عسكرية ومركبات داخل قاعدة إسرائيلية محصنة، مع إنشاء قاعدة مشابهة على بعد 8 كيلومترات إلى الجنوب. وترتبط هذه القواعد العسكرية بشبكة طرق ترابية تمتد إلى مناطق في هضبة الجولان المحتلة.
وفي ديسمبر الماضي، وبعد انهيار نظام الأسد، دخلت الدبابات الإسرائيلية المنطقة العازلة التي كانت تحت مراقبة الأمم المتحدة، وبدأت بالتوغل إلى مناطق داخل الأراضي السورية، بما في ذلك مئات الكيلومترات وراء ما كان يمثل حدود وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا لعقود.
وتقول الصحيفة الأميركية “إن الجنود الإسرائيليون يتنقلون الآن بحرية في منطقة عازلة بمساحة 233 كيلومترا مربعا، كانت تقتصر سابقا على منع التسلح وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974”.
وتظهر الصور الفضائية مواقع بناء جديدة قد تكون منشآت مراقبة متقدمة، مشابهة لتلك الموجودة في المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل من هضبة الجولان، بحسب المحلل العسكري ويليام غودهيند.
وإحدى هذه القواعد في جباتا الخشب قد اكتملت إلى حد كبير، بينما لا تزال القاعدة الأخرى قيد الإنشاء. وقد وصف محمد مريود، رئيس بلدية جباتا الخشب، مشهد بناء القواعد العسكرية الإسرائيلية في الأطراف الشمالية لقريته قائلا: “إنهم يبنون قواعد عسكرية. كيف يكون هذا التواجد موقتا؟”
وتشير التوقعات إلى أن القاعدة الأولى توفر رؤية استراتيجية أفضل، في حين تتمتع القاعدة الثانية بموقع ملائم بالقرب من شبكة الطرق في المنطقة، مما يفتح المجال لبناء قاعدة ثالثة في المنطقة الجنوبية المكشوفة.
كما تكشف الصور عن بناء طريق جديد تمتد على مسافة 16 كيلومترا جنوب مدينة القنيطرة، وترتفع إلى قمة تلة بالقرب من قرية كودانا، مما يعزز قدرات إسرائيل على مراقبة المنطقة.
وفي رده على الأسئلة بشأن طبيعة ومدة الأنشطة العسكرية في سوريا، أكدت إسرائيل أنها تعمل ضمن الحدود العازلة والنقاط الاستراتيجية في الجنوب السوري لحماية السكان في شمال إسرائيل.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “إن هذا الوجود العسكري ليس محددا بوقت”، مشيرا إلى المخاوف الأمنية التي تبرر استمرار هذا الانتشار.
وفي سياق تطور العمليات العسكرية، أفاد محمد مريود بأن القوات الإسرائيلية استخدمت الجرافات لقطع أشجار الفاكهة في قريته، بالإضافة إلى قطع أشجار أخرى في محمية طبيعية، مؤكدًا: “أخبرناهم أن هذا احتلال”.
ومنذ دخول القوات الإسرائيلية إلى الأراضي السورية، قامت بتأسيس نقاط تفتيش، وأغلقت طرقا حيوية، وأجبرت السكان المحليين على النزوح من منازلهم، كما أطلقت النار على المحتجين الذين تظاهروا ضد الوجود العسكري الإسرائيلي، بحسب شهادات السكان المحليين.