مشاهير مصر.. تعرف على مسيرة أيقونة الرقص الشرقي "تحية كاريكوكا"
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
تعد الفنانة الراحلة تحية كاريوكا من أبرز الراقصات في فن الرقص الشرقي ، وكما أنها ممثلة بارعة أتقنت مختلف أدوارها ونالت شهرة واسعة وأحبها الجمهور العربي ، وحتي أصبحت أيقونة الرقص الشرقي.
تحية كاريوكا
اسمها الحقيقي «بدوية تحية محمد علي النيداني كريم»، ولدت في 19 شهر فبراير عام 1915بمدينة الإسماعيلية المصرية لوالديها محمد علي النيداني وفاطمة الزهراء وكان والدها تاجر قوارب الشقيق أحمد علي النيداني.
بداية مشوارها الفني
بدأت في ممارسة الرقص والغناء والتمثيل وهي في عمر صغير،وسافرت إلى القاهرة وتعرفت على المغنية سعاد محاسن، ثم ذهبت إلى الفتلنة بديعة مصابني عقب سفر المغنية سعاد محاسن إلى الشام وحينها اكتشفتها الراقصة بديعة مصابني وضمتها إلى فرقتها في عام 1935
الا أن عشق السينما يحري بدمائها ب فاتجهت البي السينما والمسرح بمساعدة سليمان باشا نجيب ،ولعب سليمان نجبب دورا هاما في دعمها ثقافيا وسياسيا.
بداية الشهرة وسبب اسم كاريوكا
بدأت شهرة الفنانة تحية كاريوكا الحقيقية في عام 1940 عندما قدمت رقصة الكاريوكا العالمية في أحد عروض فرقه بديعة مصابني ،
وهي الرقصة التي التصقت بها عقب ذلك حتى أنها لازمت اسمها ، خلال عقدين من لرقص والأعمال السينمائية والمسرحيةظ
في عام 1973 انحسرت عنها الأضواء بعد زيادة وزنها، ، وزجدت نفسها بلا مال، واضطرت أن تسكن شقة فوق السطوح في حارة متواضعة، وكانت تعاني من الماء الأبيض في العين.
تكفل الأمير السعودي بعلاجها
تكفل بع الأمير السعودي فيصل بن فهد، بعلاحها ،وكانت كاريوكا منذ عام 1974 تقيم في قصر الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز خلال فترة تواجدها بمكة .
مسيرتها المهنية
أصبحت كاريوكا ايقونة الرقص الشرقي، واتخذت طريقتها الخاصة حيث إعادت إنتاج الهرمونية الشرقية القديمة في الرقص وهو الأسلوب الذي تأسست عليه مدرسة كاملة في الرقص الشرقي.
. واعتزالها
في منتصف الخمسينات اعتزلت كاريوكا الرقص الشرقي وتفرغت الي السينما ،حيث شاركت في كثير من الأفلام السينمائية البارزة التي حملت بصمتها الفريدة في السينما المصرية.
أعمالها
شاركت الفنانة الراحلة تحية كاريوكا بالعديد من الأعمال الفنية ومنها
منها كيدهن عظيم ، وعصر الحب، والصبر في الملاحات،وعفاريت سمارة، البيت الكبير،لعبة الست، شباب امرأة، حماتى قنبلة ذرية، أم العروسة، منديل الحلو، صباح الخير يا زوجتي العزيزة، خلي بالك من زوزو، الكرنك، وداعاً بونابارت، الصبر في الملاحات، إسكندرية كمان وكمان قامت فيه بأداء دورها الحقيقي في حركة اعتصام أعضاء اتحاد النقابات الفنية مرسيدس، كما قدمت مع زوجها السابق فايز حلاوة عددا من المسرحيات الشهيرة منها روبابيكيا .
دورها السياسي
لعبت كاريوكا أيضاً دوراً سياسياً بارزًا حيث ألقي القبض عليها أكثر من مرة بسبب نشاطها السياسي السري حيث قامت بمساعدة الرئيس الراحل" محمد أنور السادات" في هروبه من الإنجليز، كما تم القبض عليها عندما كانت متزوجة من ضابط من الضباط الأحرار وطن إليها الاتهام بمساعدته في قلب نظام الحكم وتوزيع منشورات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السينما والمسرح الفنانة تحية كاريوكا بديعة مصابني الرقص الشرقی تحیة کاریوکا
إقرأ أيضاً:
مشاهير سودانيون فاتهم قطار الزواج!
مشاهير سودانيون فاتهم قطار الزواج!
بقلم: د. عثمان أبوزيد
يقول مثل سوداني: “أول كعوبية العزوبية”!
زارني في الأسبوع الماضي الباحث والمؤرخ الأردني أحمد العلاونة، وأهداني كتابه الجديد (أعلام العُزاب في العصر الحديث). الأستاذ أحمد يؤلف على طريقة الجاحظ صاحب كتاب: (البُرصان والعُرجان والعميان والحولان)، وهو من نوادر كتب الجاحظ، أحصى فيه ذوي العاهات من الأعلام والشعراء والمشاهير.
أداعب الأستاذ أحمد: وهل في النية تأليف كتاب عن البرصان والعرجان والعميان في العصر الحديث؟ فيجيبني بكل جدية: ربما لا يكون ذلك مقبولا الآن.
عندما كتب أحمد العلاونة كتابًا سابقًا في هذا السياق وربما هو كتاب المئة في تراجم من بلغ المئة أو كتابه آباء وبناتهم في الثقافة والعلم، قلت له: إنك لم تذكر شخصًا واحدًا من السودان، فوعد بأنه في كتبه اللاحقة سوف يهتم بذلك.
وقد أوفى بالوعد في كتابه عن أعلام العزاب، إذ جاءت صورة الشاعر إدريس جماع تتصدَّر صور مشاهير العزاب. قال المؤلف في مقدمة الكتاب إنه رجع إلى المصادر الموثوقة من خلال علاقاته الشخصية والتواصل مع بعض العلماء، وأورد أسماء طائفة؛ ذكر منهم شخصي.
وكنت بالفعل زودته بمجموعة من أسماء مشاهير السودانيين الذين فاتهم قطار الزواج، غير أن الكاتب اجتهد واستقصى آخرين.
ويورد الكاتب نبذة قصيرة عن الشخصية. لما تناول الشاعر إدريس جماع اعتمد على معلومة خاطئة انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي، واجتهدنا في تصحيحها دون جدوى، وهي أن أبيات: إن حظي كدقيق فوق شوك نثروه، هي لإدريس جماع. والأبيات في الحقيقة للشاعر المصري عبد الحميد الديب، ونقل عن جماع أيضًا أنه سافر إلى لندن ولم يُعرف عن جماع سفر إلى لندن.
وجاء اسم التجاني يوسف بشير الشاعر المعروف الذي توفي صغيرًا، والذي عاش سنواته الأخيرة مريضًا.
والأسماء مرتبة حسب الأبجدية، فالتالي هو اسم حسين بازرعة الشاعر الغنائي، وبعده السياسي المعروف الشريف حسين الهندي. وقد ذكر البعض أن الشريف حسين تزوج. وقد يكون تزوج لفترة محدودة لذا لم يُحسب في عداد المتزوجين. أذكر أن البروفيسور عبد الله الطيب عندما شرح قصيدة الزمخشري: قامت لتمنعني المسير تماضر، قال بأن الزمخشري لم يتزوج، وتماضر المذكورة هنا ليست بزوجة له وإنما هي كناية عن الدنيا. أستاذنا الطيب نقل المشهور عن الزمخشري، والحقيقة أنني وقفت على قصة زواج الزمخشري، فقد تزوج لوقت قصير وندم على زواجه وأوصى غيره بتجنب الزواج، وجاء في ديوانه:
تزوجتُ لم أعلم وأخطأت لم أصب
فيا ليتني قد مِتُّ قبل التزوّج
فوالله ما أبكي على ساكني الثرى
ولكنني أبكي على المتزوج
وبالترتيب نفسه يأتي ذكر صلاح أحمد إبراهيم الشاعر والدبلوماسي المعروف. وددت لو أن الكتاب يتسع لمزيد من البوح عن أمثال صلاح، وهو من هو، ونقل بعض روائعه الشعرية التي منها ملحمته عن الموت:
يا زكي العود بالمطرقة الصماء والفأس تشظى
وبنيران لها ألف لسان قد تلظى
ضُع على ضوئك في الناس اصطبارا ومآثر
مثلما ضوَّع في الأهوال صبرًا آل ياسر
فلئن كنت كما أنت عبق
فاحترق…
نعاه د. ضياء الدين يوسف جميل في صحيفة السوداني بكلام جميل:
يا حزن أهل صلاح على الأرض الجدباء متى تورق، ومهما يكبر في العين جمال الكون وتتعاظم أفراح الناس، تبقي ثغرة حزن تنفذ منها كل الأوجاع المخبوءة!
وفي كتاب (العزاب) يحمل الناقد والقاص والصحفي السوداني معاوية محمد نور رقم (128)، أما آخرهم ذكرًا فهو منصور خالد السياسي والكاتب ذائع الصيت.
ويحفل الكتاب بأسماء كثيرة، منهم من عرفناه لشهرته في العزوبية مثل عباس العقاد وعبد الحليم حافظ ورشيد كرامي، لكن لم أعرف أن إجلال خليفة وف عبد الرحيم منهم، وكلاهما درّس في جامعة أم درمان الإسلامية.
وعرض الكاتب للأسباب التي دفعت هؤلاء للعزوف عن الزواج، وفيهم خمسة من الرهبان لم يتزوجوا لسبب ديني. وبعضهم تفرغ للعلم تفرغًا تامًا حتى أنساه الانشغال بالعلم إكمال نصف الدين، من أمثال جمال حمدان المصري صاحب الكتاب الشهير شخصية مصر، ومحمد حميد الدين الهندي.
وكان الشيخ عبد الفتاح أبو غدة قد ألف في الثمانينيات كتابًا سماه: (العلماء العُزاب الذين آثروا العلم على الزواج).
بقلم: د. عثمان أبوزيد