مهندس: تعطل الاتصالات في السودان مدخل لابتزاز مالي وصراع على الموارد
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
استبعد حمودة المتخصص في هندسة الاتصال خلال استضافته ببرنامج (دق جرس) على منصة اكس (تويتر سابقاً) مساء اليوم السبت، تواطؤ شركات الاتصال، مع الجيش أو الدعم السريع.
كمبالا: التغيير: سارة تاج السر
اعتبر الناطق باسم تحالف قوى الحرية والتغيير المهندس عمار قاسم حمودة، أن تعطل الاتصالات في السودان، مدخل لابتزاز مالي وصراع على الموارد بين طرفي القتال، ومع استطالة أمد الحرب من المتوقع تمدده إلى مناحي جديدة.
واستبعد حمودة المتخصص في هندسة الاتصال خلال استضافته ببرنامج (دق جرس) على منصة اكس (تويتر سابقاً) مساء اليوم السبت، تواطؤ شركات الاتصال، مع الجيش او الدعم السريع لانه حال ثبت ذلك التواطؤ، بعد انتهاء الحرب أو ترتيبات وضع سياسي جديد، برجاحة كفة طرف معين ستدفع الشركات الثمن فادحا لكونها في الأصل شركات ربحية تحكمها عقلية البزنس وليس الدخول كلاعب سياسي.
وأكد حمودة ان شركات الاتصالات ضعيفة جدا تجاه السلطات سواء كان شرعية أو أمر واقع، وأضاف: “الشركات “أسرى” وليس أمامها سواء الخضوع والامتثال، فيما حمل كل قوة مسيطرة أو تدعي السيطرة على مراكز حساسة بادارة الشبكة مسئولية سلامة العاملين وامنهم والخدمة والاجهزة واستمراريتها.
وفي رده على أسئلة المتداخلين بشان حديث الرئيس التنفيذي السابق لشركة زين الفاتح عروة حول قطع الاتصالات، قال حمودة: “لا ادري باي صفة يتحدث، لان للشركة مدير عام وسبق أن اصدرت بيان في هذا الخصوص”.
واكد حمودة ان إعادة الاتصالات قرار مرتبط بالجهات المتصارعة وليس لاسباب هندسية وتابع: “لو كانت كذلك يمكن حلها من خلال توفير الميزانيات والتأمين اللازم”.
ولم يستبعد مهندس الاتصالات ان يكون القطع، مدخلا لابتزاز مالي وصراع للسيطرة على عائد الضرائب، وتوقع تمدده الى البنوك وسلطة اصدار الجواز والعملة وغيرها في ظل عدم حسم المعركة.
واوضح بأن الاظلام التقني الكامل ربما يكون تم بصورة مباشرة من الدعم السريع أو من الجيش اذا توفرت إمكانية التحكم عن بعد، واشار الى ان السؤال الذي لا اجابة له حاليا، هو من المسئول عن قطع الاتصالات، لحين انقضاء الأزمة وزوال الخطر.
الوسومآثار الحرب في السودان الانترنت قطع الاتصالاتالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الانترنت قطع الاتصالات
إقرأ أيضاً:
40 قتيلا بهجوم لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة بوسط السودان
الخرطوم - قُتل أربعون شخصا في هجوم شنه عناصر من قوات الدعم السريع مساء الثلاثاء على قرية في ولاية الجزيرة التي تشهد أعمال عنف منذ نحو شهر في وسط السودان الذي دمرته الحرب الدائرة منذ عام ونصف، على ما أفاد طبيب الأربعاء 20نوفمبر2024.
وقال طبيب في مستشفى ود رواح إلى الشمال من قرية ود عشيب التي تعرضت للهجوم لوكالة فرانس برس إن "القتلى الأربعين أصيبوا إصابة مباشرة بالرصاص". وطلب الطبيب عدم الكشف عن هويته خوفا على سلامته بعد تعرض الفرق الطبية لهجمات.
وقال شهود في قرية ود عشيب إن قوات الدعم السريع التي تخوض حربا مع الجيش السوداني منذ منتصف نيسان/أبريل 2023، شنت هجومها مساء الثلاثاء على القرية الواقعة على بعد 100 كلم شمال عاصمة الولاية ود مدني.
وقال شاهد في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن "الهجوم استؤنف صباح" الأربعاء، موضحا أن المهاجمين يرتكبون "أعمال نهب".
ويندرج الهجوم الأخير في سلسلة هجمات نفذتها قوات الدعم السريع خلال الشهر الماضي على قرى بولاية الجزيرة، في أعقاب انشقاق قائد كبير فيها انضم إلى الجيش في تشرين الأول/أكتوبر.
ومنذ ذلك التاريخ، وثقت الأمم المتحدة نزوح أكثر من 340 ألف شخص من سكان الولاية وهي منطقة زراعية رئيسية كانت تعد سلة الخبز في السودان.
وحذر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الجمعة من أن اندلاع أعمال العنف هناك "يعرض حياة عشرات الآلاف من الأشخاص للخطر".
- نازحون ينقصهم كل شيء -
خلفت الحرب بين قوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو والجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي يمسك بالسلطة، عشرات الآلاف من القتلى معظمهم من المدنيين.
ولم يتم تسجيل الضحايا، بحسب الأطباء. وتتراوح التقديرات بين 20 ألفا و150 ألفا.
كما أدت الحرب إلى نزوح أكثر من 11 مليون شخص، فر منهم أكثر من ثلاثة ملايين إلى البلدان المجاورة.
واتُهم كلا الجانبين بارتكاب جرائم حرب. فقد حاصر مقاتلو قوات الدعم السريع قرى بأكملها، وقاموا بتنفيذ عمليات إعدام بإجراءات موجزة ونهبوا ممتلكات المدنيين بشكل منهجي.
وتعرضت قرى شرق محافظة الجزيرة لحصار كامل في الأسابيع الأخيرة، مما تسبب بكارثة إنسانية فيها، بحسب الأمم المتحدة وشهود عيان وجماعات حقوقية.
وفي قرية الهلالية، لم يعد بإمكان السكان الحصول على الضروريات الأساسية وأصيب العشرات منهم بالمرض.
ويصل العديد من النازحين إلى الولايات المجاورة بعد "السير لعدة أيام ... وليس عليهم سوى الملابس التي يرتدونها"، وفق ما قال دوجاريك الجمعة.
وحتى في المناطق التي نجت من القتال، يواجه مئات الآلاف من النازحين الأوبئة، بما في ذلك الكوليرا والمجاعة الوشيكة، في غياب المأوى الملائم أو وسائل الرعاية.
وقال دوجاريك "إنهم مضطرون للنوم في العراء، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى".
وتقدر الأمم المتحدة ومسؤولون صحيون أن النزاع تسبب بإغلاق 80% من المرافق الصحية في المناطق المتضررة.
وتقول الأمم المتحدة إن السودان يواجه حاليا واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في الذاكرة الحديثة، حيث يعاني 26 مليون شخص من الجوع الحاد.
Your browser does not support the video tag.