فلسطين – طالبت فلسطين، امس السبت، واشنطن بـ”تحرك جدي لوقف الجنون” الإسرائيلي، مع استعداد تل أبيب لاجتياح محافظة رفح، آخر ملاذ للنازحين بقطاع غزة.

جاء ذلك في تصريح لمتحدث الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، نشرته وكالة الأنباء الرسمية “وفا”.

وقال أبو ردينة إن “الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح (جنوبي قطاع غزة)، ومحاولة تهجير المواطنين الفلسطينيين، لا يعفيان الإدارة الأمريكية من المسؤولية”.

وأضاف: “المطلوب من الإدارة الأمريكية هو إجبار الاحتلال على وقف مجازر الإبادة التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني، وآخرها ما حصل اليوم في مدينة رفح، وذهب ضحيتها 25 شهيدا وعشرات الجرحى، والتي ستدفع الأمور إلى حافة الهاوية”.

وتابع: “على الإدارة الأمريكية أن تتحرك بشكل مختلف وجدي لوقف هذا الجنون الإسرائيلي، الذي أدى إلى توسع ساحات الحرب في المنطقة، ويمهد لحروب إقليمية مستمرة”.

ودعا متحدث الرئاسة الفلسطينية العالم إلى “الوقوف صفا واحدا لوقف هذا العدوان الإسرائيلي وشلال الدم الفلسطيني ووقف التهجير”.

وفي وقت سابق السبت، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن العملية العسكرية في رفح ستبدأ بعد الانتهاء من “إجلاء واسع النطاق” للمدنيين من المدينة وضواحيها.

وبناء على ذلك حذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، من “كارثة ومجزرة عالمية” في حال اجتاحت إسرائيل محافظة رفح.

ورفح هي آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، وتضم أكثر من مليون و400 ألف فلسطيني بينهم مليون و300 ألف نازح من محافظات أخرى.

ومنذ بداية العملية البرية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وهي تطلب من السكان التوجه من شمال ووسط القطاع إلى الجنوب بادعاء أنها “مناطق آمنة” لكنها لم تسلم من قصف المنازل والسيارات والمشافي.

وإثر الفظائع المرتكبة بالقطاع التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الضحايا تواجه إسرائيل اتهامات بارتكاب “إبادة جماعية” أمام محكمة العدل الدولية، للمرة الأولى بتاريخها، ما قوبل بترحيب إقليمي وعالمي لوضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب، فيما واجه ذلك معارضة أمريكية.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

مع استئناف المفاوضات.. سيناريوهان “أميركي وإسرائيلي” لوقف إطلاق النار في غزة

#سواليف

قالت مصادر مطلعة على #المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار بين #إسرائيل وحركة ” #حماس ” في قطاع #غزة، والتي استؤنفت، الجمعة، في العاصمة القطرية الدوحة، إن هناك #سيناريوهين أمام هذه المفاوضات، الأول أميركي والثاني حكومي إسرائيلي.

وأوضحت المصادر ، أن #السيناريو_الأميركي يقوم على وقف إطلاق النار بشكل متدرج، ينتهي بوقف إطلاق نار “غير معلن”، وذلك وفق معادلة الأمر الواقع “دي فاكتو” في نهاية العملية التفاوضية.

وبحسب هذا السيناريو، ستقوم إسرائيل بسحب قواتها من #غزة تدريجياً وصولاً إلى #الانسحاب التام في نهاية العملية التفاوضية.

مقالات ذات صلة السبت .. انحسار الكتلة الهوائية الحارة وأجواء صيفية اعتيادية 2024/07/06

وسيتيح تطبيق المرحلة الأولى من الاتفاق، للنازحين من سكان شمال قطاع غزة، للعودة إلى مناطق سكنهم، بعد انسحاب القوات الاسرائيلية من شارعي الرشيد وصلاح الدين في المحور الفاصل بين شمال وادي غزة ووسط وجنوب القطاع.

وسيجري في المرحلة الأولى دخول مساعدات إنسانية واسعة للقطاع بمعدل 600 شاحنة يومياً.


تأجيل إعلان نهاية الحرب

ووفق السيناريو الأميركي، حسبما أكدت المصادر المطلعة لـ”الشرق”، تستمر العملية التفاوضية على ثلاث مراحل، مدة كل واحدة منها شهر ونصف، يجري خلالها تبادل كافة الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين، وانسحاب القوات الإسرائيلية من كامل قطاع غزة، لتقيم منظومات أمنية دقيقة على الحدود مع القطاع.

وفي هذا السيناريو، لن تعلن إسرائيل نهاية الحرب، وستعلن أنها ستقوم بمهاجمة أي هدف عسكري أو أي محاولة لإعادة بناء القدرات العسكرية لحركة “حماس” والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

استبعد بنيامين نتنياهو وقف الحرب في غزة على خلفية تقارير عن نقص ذخيرة بالجيش الإسرائيلي، فيما قال قادة عسكريون إسرائيليون إن الجنود باتوا منهكين. ماذا قالوا؟

أما السيناريو الثاني، وهو حكومي إسرائيلي، سيقوم على إتمام المرحلة الأولى من المفاوضات، وعودة الحرب في المرحلة الثانية، في حال فشلها في التوصل إلى اتفاق.


خلافات قد تفجر مفاوضات المرحلة الثانية

ومن عوامل الخلاف التي قد تفجر المرحلة الثانية هي: نوعية الأسرى الذين تطالب الحركة بإطلاق سراحهم، في مقابل الجنود والضباط الإسرائيليين، ويبلغ عددهم نحو 600 أسير محكوم بالسجن مدى الحياة وحوالي 1500 أسير محكوم بالسجن فترات طويلة تبلغ عشرات السنين، وجميع أسرى قطاع غزة الذين اعتقلوا خلال الحرب.

ومنها أيضاً احتمال قيام إسرائيل بطلب تجريد قطاع غزة من السلاح. وكانت “حماس” تشترط ارتباط المرحلتين الأولى والثانية، بحيث يتواصل وقف النار في المرحلة الثانية، حتى لو طال زمن المفاوضات، ولم يتم التوصل إلى اتفاق.

واشترطت الحركة أيضاً اعلاناً إسرائيلياً قاطعاً بوقف الحرب، ورفع الحصار في نهاية العملية التفاوضية، لكن الورقة الأخيرة لم تنص على ذلك.

وقالت المصادر المطلعة على مسار المفاوضات في تصريحاتها لـ”الشرق”، إن الوسطاء استبدلوا الإعلان الإسرائيلي بشأن انتهاء الحرب بـ”تعهد أميركي”.

وأضافت المصادر، أن الحركة “وجدت أن الحرب مستمرة في كل الأحوال، وأن رئيس الحكومة الإسرائيلية لا يهمه مصير المحتجزين، الذين قُتل أكثر من نصفهم خلال الحرب”.

وقالت إن الوسطاء “أبلغوا حماس بأن نتنياهو لن يكون قادراً على التوصل لاتفاق ينتهي بالإعلان عن نهاية الحرب، حتى لو استمرت هذه الحرب سنين طويلة بسبب طبيعة حكومته قاعدته الانتخابية”.

تابع أخبار حرب غزة بين حماس وإسرائيل، إذ كشفت مصادر مطلعة لـ”الشرق” عن الأسباب التي دفعت حركة “حماس” للموافقة على التعديلات الأميركية على الورقة التفاوضية.

وأضافت أن “حماس وجدت أن نتنياهو ذاهب، في كل الأحوال، إلى السيناريو المريح له، لذلك اختارت الذهاب إلى الاتفاق الذي يحقق لها أكبر عدد ممكن من الانجازات وأقل قدر من الخسائر. ومن هذه الإنجازات عودة النازحين إلى الشمال وتدفق المساعدات الإنسانية ووقف القتل اليومي في غزة لأطول فترة ممكنة، والحصول ضغط أميركي على إسرائيل وقبول دولي لموقفها”.

ويرى الوسطاء أنّ الديناميكيات التي ستخلقها العملية التفاوضية في إسرائيل، بعد الشروع في تطبيق المرحلة الأولى، ستخلق واقعاً جديداً في إسرائيل يدفع لاستمرار وقف النار تجنباً لحرب غير مرغوبة في الشمال، واستجابة لطلبات المؤسسة العسكرية الإسرائيلية التي ترى أن ما لم يتحقق من أهداف الحرب في الأشهر الـ 9 الماضية، لن يتحقق في المزيد منها، وأن كثير من هذه الأهداف كانت سياسية وشخصية لرئيس الحكومة وليست استراتيجية لإسرائيل.

مقالات مشابهة

  • الحرب في غزة تدخل شهرها العاشر ومظاهرات إسرائيلية تطالب بصفقة تبادل فورية للرهائن
  • تهديدات الحلف ومدى لياقة «بايدن».. أبرز ملفات «قمة الناتو» المنتظرة في واشنطن
  • شددت على وضع حد للمآسي الإنسانية بالقطاع.. مصر تدين قصف إسرائيل مدرسة تابعة لـ”الأونروا” وسط غزة
  • أمريكا نمر من ورق!!
  • قراءة عسكرية.. كلامٌ لافت من واشنطن عن حزب الله!
  • وزير الدفاع الأمريكي يدعو إسرائيل لوقف التصعيد ودعم الجهود الدبلوماسية لحل الصراع في غزة
  • مع استئناف المفاوضات.. سيناريوهان “أميركي وإسرائيلي” لوقف إطلاق النار في غزة
  • الجامعة العربية تؤكد دعم جهود قطر ومصر للتوصل لوقف إطلاق نار دائم بغزة
  • واشنطن بوست: الإدارة الأمريكية تصف التصريحات الإسرائيلية بشأن استئناف المفاوضات بـ«الانفراجة»
  • "واشنطن بوست": تحرك في بريطانيا نحو حكومة جديدة يهيمن عليها "يسار الوسط"