غضب شعبي واسع في الأردن على مشاركة الحكومة في كسر الحصار عن “إسرائيل”
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
الجديد برس:
تشهد الأردن غضباً واحتجاجاً شعبيين واسعين جراء تسخير بلادهم واستخدمها لنقل شحنات البضائع من الإمارات إلى “إسرائيل”، عبر طريق بري جديد يمر عبر السعودية والأردن، وسط مطالبات بمنع مرور الشاحنات وإغلاق ذلك الطريق الذي وصف بأنه يساعد كيان الاحتلال على كسر حصار البحر الأحمر، الذي تنفذه قوات صنعاء ضد السفن الإسرائيلية أو التي لها ارتباط بـ”إسرائيل” في إطار تضامن اليمن مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للحصار والابادة الجماعية منذ 7 أكتوبر 2023.
وقال موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، في تقرير، إن مئات الأردنيين نظموا احتجاجات للمطالبة بإنهاء“الجسر البري الصهيوني”، والذي جاء بهدف الالتفاف على تأثير الهجمات على السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية من قبل حركة أنصار الله، والمعروفة باسم الحوثيين.
وذكر الموقع أن وسائل إعلام إسرائيلية أفادت، منتصف ديسمبر 2023، بوصول الدفعة الأولى من الشحنات التجارية من المنتجات الطازجة إلى “إسرائيل” من الإمارات عبر طريق بديل جديد يمر عبر السعودية والأردن ويستغرق يومين.
وأوضح الموقع أنه ومنذ ذلك الحين، تحاول الحكومة الأردنية وبشكل متكرر دحض تلك الأخبار باعتبارها معلومات مضللة، مبيناً أن رئيس الوزراء نفى وبشدة خلال جلسة لمجلس الوزراء ما تردد عن مرور شحنات إماراتية عبر بلاده ووصفه بأنه كذب، حيث قال: “لقد سمعنا ونسمع الكثير من التشويه والتضليل والأكاذيب حول ما يجري في الأردن وفي عموم الأردن من شأنه أن يوفر غطاء أو دعما لاستمرار آلة القتل التي نعمل جاهدين وجديين على إيقافها”، كما نقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية “بترا” عن مصادر في وزارتي النقل والصناعة والتجارة نفيها تلك الأخبار.
وأشار الموقع إلى أنه وسط محاولات الحكومة الأردنية لتكذيب تلك الأخبار، قامت القناة 13 الإسرائيلية بنشر تقرير بتاريخ 31 يناير المنصرم، تسبب بإثارة غضب واسع النطاق في الأردن.
وبين الموقع أن التقرير الذي بثته القناة الإسرائيلية يتضمن مقابلات مع سائقي شاحنات قادمين من الإمارات يحملون بضائع إلى “إسرائيل”، ولقطات من طائرات بدون طيار لعشرات الشاحنات التجارية المتوقفة عند المعبر الحدودي الذي يربط الأردن بـ”إسرائيل” في منطقة وادي الأردن.
ونتيجة لذلك وبعد تأكد الشارع الأردني من صحة المعلومات التي كانت الحكومة تحاول تكذيبها، نفذ الأردنيون الأيام الماضية العديد من الوقفات والمسيرات الاحتجاجية في مدينة عمان ومدن أخرى مثل إربد والعقبة والكرك والزرقاء، مطالبين بقطع العلاقات مع “إسرائيل”، وإلغاء اتفاقيات الغاز، ومنع عبور أي شاحنة قادمة من دول الخليج إلى كيان الاحتلال.
وقال موقع”ميدل إيست آي”، إنه في وقفة احتجاجية، مساء السبت الماضي، قرب الجامعة الأردنية، شكل عشرات الطلاب سلسلة بشرية ورفعوا لافتات تندد بالشاحنات التي تحمل البضائع “في عصر المجازر”، وتقاعس الدول العربية عن كسر الحصار عن غزة حيث يواجه السكان مجاعة كارثية.
وقال عضو حركة مقاطعة “إسرائيل” في الأردن “نقف اليوم لقطع الطريق البري الذي ينقذ العدو الصهيوني من حصار المقاومة في البحر الأحمر، والذي أعاد إلى السيادة العربية بأيد عربية”، في إشارة لقوات صنعاء التي تمنع مرور السفن الإسرائيلية أو التي لها ارتباط بـ”إسرائيل” من البحر الأحمر حتى يتم السماح بدخول الغذاء والدواء إلى الشعب الفلسطيني.
وكانت قوات صنعاء قد أعلنت في، 19 نوفمبر 2023، عن البدء بتنفيذ عمليات عسكرية ضد السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى الموانئ فلسطين المحتلة ولها ارتباط بـ”إسرائيل” من أي جنسية كانت، موضحة أن ذلك يأتي في إطار موقف اليمن الداعم لفلسطين وشعبها، مشترطة لوقف تلك العمليات، وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وإدخال الغذاء والدواء للشعب الفلسطيني بشكل وأهالي غزة بشكل خاص.
وتسبب قرار قوات صنعاء بمنع السفن الإسرائيلية أو التي لها ارتباط بـ”إسرائيل” من المرور عبر البحر الأحمر بشلل شبه تام في نشاط الشحن إلى ميناء إيلات، حيث قال الرئيس التنفيذي للميناء، إنه منذ بدء الهجمات، شهد الميناء الإسرائيلي الوحيد على البحر الأحمر في إيلات انخفاضا بنسبة 85% في نشاط الشحن.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: السفن الإسرائیلیة أو البحر الأحمر فی الأردن
إقرأ أيضاً:
ما قصة الفطور الذي سبق تفجير “خلية الأزمة” بسوريا؟.. وزير الداخلية الأسبق يكشف التفاصيل
#سواليف
روى وزير داخلية سوريا الأسبق #محمد_إبراهيم_الشعار تفاصيل #التفجير الذي استهدف ” #خلية_الأزمة ” في 18 يوليو عام 2012، والتي شكلت للتعامل مع الحراك المعارض للأسد آنذاك.
وقال الشعار في تصريحات إعلامية: “في الليلة التي سبقت الاجتماع المقرر لخلية الأزمة، تم إبلاغي بمكان انعقاد الاجتماع الجديد تجنبا لأي عمل أمني محتمل. وقد أبلغني العماد حسن تركماني، رئيس الخلية، بأن الاجتماع سيُعقد في مكتب رئيس مكتب الأمن القومي، اللواء هشام بختيار”.
وأشار الشعار إلى أنه بعد حادثة تسميم أعضاء الخلية خلال اجتماع سابق قبل 3 أشهر في مكتب الأمين القطري المساعد محمد سعيد بخيتان الذي كان الرئيس السابق لخلية الأزمة تم تقليص عدد أعضاء الخلية ليقتصر على خمسة أعضاء فقط، وهم: الوزير نفسه، العماد داوود راجحة (وزير الدفاع)، نائبه العماد آصف شوكت، واللواء هشام بختيار.
مقالات ذات صلةوأوضح أنه لذلك كان هناك تردد بشأن تناول طعام الإفطار أثناء الاجتماع الأخير، إلا أن اللواء بختيار طمأننا بأن طعام #الفطور كان من تحضير نجله.
وأضاف بعد الفطور تم تنظيف الطاولة وجلسنا مجددا خلفها لعقد الاجتماع:
وقد توزع حولها المجتمعون على الشكل التالي: “كان العماد تركماني على رأس الطاولة، وعلى يمينه اللواء بختيار، ثم أنا بجانبه، بينما كان العماد راجحة على اليسار، بجانبه العماد شوكت. أما على رأس الطاولة المقابلة، فقد كان يجلس اللواء صلاح نعيمة، مقرر خلية الأزمة”. وأشار إلى أن الاجتماع بدأ كالمعتاد بمناقشة القضايا المدرجة على جدول الأعمال، لكنه لم يسمع صوت الانفجار ولم يدرك ما حدث إلا عندما وجد نفسه في المستشفى واستعاد وعيه.
وعن الإصابات الناتجة عن التفجير، أوضح الشعار أن مرافقيه أخبروه بأنه كان تحت ركام الأسقف مع اللواء بختيار، وأن السقفين الأول والثاني انهدما فوقهما.
وأكد أن #المتفجرات كانت موضوعة في السقف المستعار، مما أدى إلى تحول معدن “ستانلس ستيل – Stainless steel” إلى شظايا حادة أشبه بالخناجر.
وأشار إلى تعرضه لإصابات متعددة، بما في ذلك حروق وجروح، وبتر أحد أصابع يده التي قام الأطباء بإعادة وصلها.
وختم الشعار تصريحاته بأن أحد الأجهزة الأمنية وهو إدارة أمن الدولة، كلف بالتحقيق في ملابسات الحادث وكيف حصل، مشيرا إلى أنه حتى هذه اللحظة لم يعرف شيء عن خلفية التفجير سوى ما سمعه في وسائل الإعلام، مشدداً على أنه لم يُسأل عنه أحد طوال السنوات الماضية، وقال: “هذا هو الموضوع بالكامل”.