أبرز تطورات اليوم الـ127 من الحرب على قطاع غزة
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
ارتفع عدد الشهداء -في اليوم الـ127 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة– ليصل إلى أكثر من 28 ألف شهيد، وارتكبت قوات الاحتلال 16 مجزرة في هذا القطاع المحاصر.
وتكثفت هجمات قوات الاحتلال على رفح، في وقت تصاعدت الأصوات الإقليمية والدولية المحذرة من كارثة إنسانية هائلة إذا اجتاحت إسرائيل رفح.
وقد واصلت إسرائيل اقتحاماتها للضفة وقصفها لجنوب لبنان، بينما شهدت عدد من الدول الأوروبية مظاهرات داعمة لغزة، ومطالبة بالوقف الفوري للعدوان عليها.
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 28 ألفا و64 شهيدا، و67 ألفا و611 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأضافت أن الاحتلال ارتكب 16 مجزرة في القطاع راح ضحيتها 117 شهيدا و152 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية.
العثور على جثمان هندعثر اليوم على جثمان الطفلة الفلسطينية هند رجب (6 سنوات) و5 من أفراد عائلتها بعد 12 يوما من فقدان الاتصال بها، وبعد أن حاصرتها دبابات الاحتلال الإسرائيلي داخل مركبة وقتلت أفرادا من أقربائها بمحيط "دوار المالية" في حي تل الهوى، حيث استشهد على الفور أفراد عائلتها، في حين بقيت هي وابنة خالها ليان (14 عاما) على قيد الحياة لبعض الوقت.
وقد أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني العثور على جثماني مسعفين شهيدين بعد فقد أثرهما بمهمة إنقاذ الطفلة هند منذ 12 يوما، وقال إن الاحتلال تعمد استهداف مركبة الإسعاف على بعد أمتار من مركبة عائلة هند.
غارات إسرائيلية على رفح
شنت إسرائيل عددا من الغارات على رفح، وذكرت مصادر طبية في غزة أن عدد الشهداء في رفح ارتفع منذ فجر اليوم إلى 42 شهيدا.
وقد استُشهد عنصران من الشرطة الفلسطينية في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مركبتهم في حي البرازيل جنوبي مدينة رفح. وكانت غارة مماثلة قد هزت حي تل السلطان صباح اليوم أدت لاستشهاد مدير جهاز المباحث أحمد اليعقوبي، ونائبه أيمن الرنتيسي، ورئيس قسم مباحث التموين في رفح إبراهيم شتات نتيجة قصف طائرات حربية إسرائيلية سيارة مدنية غرب رفح، جنوبي القطاع.
تحذيرات من عملية عسكرية في رفحوقد تصاعدت التحذيرات -اليوم- من كارثة إنسانية هائلة إذا اجتاحت إسرائيل رفح التي تعد آخر ملاذ للنازحين بهذا القطاع المحاصر.
ودعت دولة قطر مجلس الأمن الدولي إلى تحرك عاجل يحول دون اجتياح إسرائيل رفح، وأدانت بأشد العبارات التهديدات الإسرائيلية باقتحام هذه المدينة.
من جانبها، أعربت الخارجية السعودية عن قلقها من التهديد الإسرائيلي باجتياح رفح، وحذرت من تداعيات بالغة الخطورة.
وقالت الإمارات -حسب وزارة الخارجية- إنها تحذر من إقدام إسرائيل على عملية عسكرية في رفح المكتظة بالنازحين الفلسطينيين.
وبدورها، قالت الخارجية الألمانية إن أي هجوم يشنه الجيش الإسرائيلي على رفح سيكون بمثابة كارثة إنسانية.
كما عبّرت الخارجية الكندية عن قلقها من التقارير المتعلقة بشأن عملية عسكرية إسرائيلية في رفح.
ومن جانبه، حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من كارثة ومجزرة عالمية في حال اجتاحت إسرائيل محافظة رفح.
وبالإضافة إلى ذلك، حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من ارتكاب الاحتلال مجازر في رفح المكتظة بالنازحين الذين يعيشون في ظروف إنسانية قاسية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، السبت، إن العملية العسكرية في رفح ستبدأ بعد الانتهاء من إجلاء واسع النطاق للمدنيين من هذه المدينة وضواحيها.
عمليات للمقاومة
قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها تمكنت من "استهداف دبابتين صهيونيتين بقذائف الياسين 105 جنوب غرب حي الزيتون بمدينة غزة".
وبدورها، قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- إن مقاتليها قصفوا بقذائف الهاون تجمعا لجنود وآليات إسرائيلية شرق مخيم المغازي.
اقتحامات بالضفةاقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة كفر قدوم شرق مدينة قلقيلية بالضفة الغربية، وحاصرت عدة أحياء في البلدة.
كما شملت الاقتحامات -التي نفذتها قوات الاحتلال في الضفة- بلدات أخرى من بينها بني نعيم شرق الخليل، وبيت أمر شمال مدينة الخليل جنوبي الضفة.
جبهة لبنانشنت إسرائيل اليوم سلسلة من الغارات على لبنان، استهدفت إحداها مسؤولا في حركة حماس -وفقا للجيش الإسرائيلي- ولكنه نجا من عملية الاغتيال وفق مصدر أمني لبناني.
وقال حزب الله اللبناني إنه سيطر على مسيرة إسرائيلية من نوع سكاي لارك، وإنها بحالة فنية جيدة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن 10 صواريخ على الأقل أطلقت من لبنان نحو الجليل الغربي.
وأعلن جيش الاحتلال أن صفارات الإنذار دوت شمال إسرائيل، في حين أكد حزب الله أنه استهدف مبنى في مستوطنة المنارة داخله جنود إسرائيليون، بالأسلحة المناسبة، وأنه أصابه إصابة مباشرة.
من ناحية أخرى، بحث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم مع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ورئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي وقادة الفصائل الفلسطينية -باجتماعات منفصلة في بيروت- تطورات الحرب الإسرائيلية على غزة.
غارات باليمن
قالت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، السبت، إن الولايات المتحدة وبريطانيا استهدفتا بـ3 غارات مديرية الصليف في محافظة الحديدة غربي اليمن.
وأعلنت هذه الجماعة، أيضا، مقتل 17 من ضباطها بغارات شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن دون تحديد مكان وزمان مقتلهم، وتم تشييعهم في موكب جنائزي مهيب، على حد تعبيرها.
وبالمقابل، قالت القيادة الوسطى الأميركية إن قواتها هاجمت أمس زورقين مسيرين و5 صواريخ كروز كانت معدة للإطلاق في البحر الأحمر
مظاهرات داعمة لغزةتتواصل -في العديد من العواصم والمدن الأوروبية- مظاهرات ومسيرات رافضة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ومطالبة بوقف الحرب فورا.
وشهدت العاصمة الألمانية برلين اليوم 3 مظاهرات حاشدة بمشاركة جمعيات حقوقية ومتظاهرين من مدن أخرى.
وقد احتج عشرات المتظاهرين في شوارع مدينة مالمو السويدية تنديدا باستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة.
كما شهدت العاصمة الفرنسية مظاهرة حاشدة تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي العاصمة البريطانية، خرجت فعاليات مؤيدة لفلسطين في 34 مدينة، وشملت أكثر من 40 مظاهرة.
وفي إسطنبول بتركيا، شارك عشرات الأطباء والعاملين بالمجال الصحي، السبت، في مسيرة تضامنا مع قطاع غزة الفلسطيني، واحتجاجا على الهجمات الإسرائيلية.
تخفيض التصنيف الائتماني لإسرائيل
خفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني لإسرائيل إلى "إيه 2″ (A2) مع نظرة مستقبلية سلبية. وقالت وكالة رويترز إن موديز تتوقع ارتفاع أعباء الدين في إسرائيل بالمقارنة بتوقعات ما قبل الحرب.
وبررت موديز التخفيض بـ"الحرب مع حماس وتداعياتها التي تزيد من المخاطر السياسية على إسرائيل" وأكدت أن "تصاعد الصراع مع حزب الله لا يزال قائما، مما يثير احتمال حدوث تأثير سلبي كبير على الاقتصاد الإسرائيلي".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الإسرائیلی على قوات الاحتلال إسرائیلیة على قطاع غزة على رفح فی رفح
إقرأ أيضاً:
ثغرة إدارية استغلها الآلاف.. «المالية» الإسرائيلية تواجه طوفان احتيال ينذر بفشل الوزارة| عاجل
بينما تواصل حكومة الاحتلال الإسرائيلي إنفاق مليارات الدولارات على حربها في غزة، كشف تقرير حديث من الصحيفة الإسرائيلية يديعوت أحرنوت، عن عمليات احتيال واسعة نفذها آلاف المستوطنين الإسرائليين من سكان الشمال ضد الحكومة الإسرائيلية، حيث ادعى عدد كبير من المستوطنين أن مستوطنتهم تدمرت أثناء الحرب وقاموا بتغير عناوينهم وحصلوا من الحكومة على منح سكنية كبيرة، ما أثار حالة من الغضب والفوضى داخل وزارة المالية.
كيف تم الاحتيال؟وبحسب مسؤول كبير في وزارة المالية، سمح خلل إداري في نظام تسجيل السكان لأي شخص بتحديث عنوانه إلى مستوطنة تم إخلاؤها دون إثبات أنه كان يعيش فيها قبل 7 أكتوبر 2023، مؤكدا أن هذا الفشل أدى إلى قفزة غير طبيعية في عدد سكان كريات شمونة وميتولا، حيث تم تسجيل أكثر من 2000 مستوطن إضافي في عام واحد فقط، رغم أنهم لم يكونوا من سكانها بالفعل، وأكد المسؤول أن الكارثة تم اكتشافها موخرًا بعد أن استغل المستوطنون الثغرة، وتمكنوا من الاحتيال على الحكومة الإسرائيلية، حسب ما نشرته الصحيفة العبرية.
غضب المستوطنين رغم تورطهم في السرقةوخلال الأيام السابقة، تلقى المستوطنون الذين غيروا عناوينهم إشعارات رسمية برفض طلباتهم للحصول على منحة السكن، وبالفعل البعض اعترف بأنه لم يكن يعيش في المستوطنة قبل الحرب، لكنه دافع عن فعلته بحجة أن «الجميع يفعل ذلك» وإنهم يعتمدون على هذه الأموال ولا يعرفون كيف يدبرون أمورهم الآن.
محاولة لامتصاص الغضبوفي محاولة لتهدئة الأمر وتصحيح الفشل الحكومي، زعمت حكومة الاحتلال أنها ستدشن «لجنة استثناءات» للنظر في الحالات المتضررة، لكن تحقيقا صحفيا كشف أن هذه اللجنة لم تُشكل أصلًا في الواقع، وتتبادل الوزارات الاتهامات حول الجهة المسؤولة عن معالجة الأزمة، وألقت وزارة المالية المسؤولية على هيئة السكان وطالبتها بحل الأزمة، بينما ألقت المالية المسؤولية على وزارة الداخلية وطالبتها بسد الثغرة ووقف عمليات الاحتيال، حسب ما نشرته يديعوت أحرنوت.
العملية ليست الأولى من نوعهاوبينما تتقاذف الجهات المختلفة الكرة، أزداد غضب آلاف المستوطنين في الداخل الإسرائيلي، وهذه الفضيحة ليست الأولى من نوعها ف على مدار العقود الماضية، حيث كشفت العديد من التقارير عن مستوطنات وهمية أُنشئت فقط للحصول على دعم حكومي، ومشاريع إسكان تلقت تمويلًا رغم أنها غير مأهولة، وبرامج دعم زراعي استفاد منها أفراد لم يعملوا يومًا في الزراعة، وبينما يحاول الاحتلال تبرير أزماته الاقتصادية بحجة الإنفاق على الحرب في غزة، فإن الحقيقة الواضحة هي أن مستوطنيه أنفسهم يمتصون خزينة الدولة.