موقع النيلين:
2024-11-16@03:33:21 GMT

رشا عوض: الفضيحة الحقيقية

تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT


هذا المتصوحف المجند في كتائب الظل الإعلامية يظن انه بمثل هذا الهراء سدد هدفا في مرمى تقدم!
يتحدث عن ان حصول تقدم على أموال من منظمات معلومة لتمويل ورش عمل ومؤتمرات كفضيحة طي الكتمان وشخصي الضعيف أخطأ في كشفها للعلن!

طبعا حسب الخرائب الانقاذية التي تربى فيها هؤلاء، تعتبر الشفافية دقسة وشتارة! اما الشطارة فهي الكذب والنفاق! وكل يرى الناس بعين طبعه!
الكذب ضروري للصوص والمجرمين سارقي أموال الشعب، اما
تقدم فهي تحالف ديمقراطي وفي سياق مسعاه لوقف الحرب ساعدته منظمات معنية بالحوكمة الراشدة والسلام والديمقراطية ، منظمات اموالها نظيفة لأنها منظمات في دول ديمقراطية لها تقاليدها الصارمة في الشفافية والنزاهة، هذه المنظمات لم تسلم قيادات تقدم اموالا في أيديهم بالكراتين كما يفعل صحابة المشروع الحضاري ولم تشتري لهم قصورا في تركيا وماليزيا ومصر كتلك التي يقيم فيها الفلول وهي من مال مسروق ملطخ بالدم ومغصوب من الشعب السوداني ، كل ما فعلته تلك المنظمات لتقدم هو انها دفعت تكلفة اقامة ورش واجتماعات ( تكاليف سفر وإقامة أثناء فترة الاجتماعات وإيجار قاعات ) ولهذه المنظمات طاقمها الإداري والمحاسبي الذي يتولى الإشراف الكامل على أي تمويل صغر او كبر، واتحدى اي متصوحف ان يثبت ان أحدا من تقدم تلقى اموالا للانفاق على نفسه او أسرته او أغراضه الخاصة كما يكذب الذباب الإلكتروني!

لا توجد اي فضيحة في اروقة تقدم أيها المتصوحف، ولكن الفضيحة الحقيقية هي محاولاتك البهلوانية لإثبات تهم العمالة او الخيانة ضد تقدم التي سار بها الذباب الإلكتروني استنادا إلى موضوع التمويل! هذه البهلوانيات تثبت جهلا فاضحا لكتائب الظل الإعلامية حتى بتاريخ العصابة المأفونة التي يدافعون عنها، الا يعلم هذا المتصوحف ان اكبر تبرع مالي تلقته جماعة الإخوان المسلمين بقيادة حسن البنا شخصيا كان من شركة القنال ايام الاستعمار البريطاني لمصر! وسبب دعم الحكومة الاستعمارية لهذه الجماعة في ذلك الوقت كان رغبة الاستعمار في ان يكون الاخوان ترياقا مضادا لصعود الحركة الوطنية المصرية بقيادة الوفد حينها! وهنا في السودان بعد حل الحزب الشيوعي طاف الشيخ الترابي على السفارات الغربية بجند واحد وهو ضرورة دعم حركته الاسلامية لأنها المؤهلة لمواجهة الشيوعية، وبالفعل حصد مئات المنح الدراسية للجامعات الاوروبية كما نالت حركة الاخوان المسلمين في السودان وكل المنطقة اموالا تحسب بمليارات الدولارات من الخليج وبتوجيه مباشر من أمريكا والغرب في سياق الحرب الباردة والرغبة في كسر شوكة الشيوعية ،

هذا المتصوحف وأمثاله من “الجهاليل” ربما لم يسمعوا بهذه الحقائق التاريخية ولذلك كل دعايتهم معتمدة كليا على افتراض ان كل المستقبلين لاكاذيبهم اكثر جهلا منهم، وعلى هذا الأساس ظنوا ان فتح سيرة التمويل الاجنبي هو قنبلة ناسفة للقوى المدنية الديمقراطية على اساس التبسيط العبيط: كل من تلقى تمويلا اجنبيا فهو عميل وخائن للوطن، وهم بتكريس تبسيط كهذا كمن ” شال اصبعو طبز بيهو عينه”

العصابات الاسلاموية المأفونة في طول العالم الإسلامي وعرضه وفي مقدمتها العصابة الكيزانية تلقت من المال الغربي والأمريكي ما ان مفاتحه تنوء بالعصبة اولي القوة ،
هؤلاء المتصوحفون في سياق ” السواقة بالخلا ” يريدون في احتكار معايير الطهرانية الوطنية بذات القدر الذي يحتكرون به السوق!

المال الغربي عندما يتدفق عليهم هم لا ينال شيئا من وطنيتهم
ولكن لو تلقى خصومهم مالا فهذا معناه انهم خونة وعملاء!
ولأن السياق كله بلطجة وغوغائية وجهالة لا مجال لطرح الأسئلة المنطقية على شاكلة: ما هو المنطق في ان تكون القوى المدنية الديمقراطية غير مؤهلة لمعرفة المصلحة الوطنية وادراك الحدود الفاصلة في العلاقات مع الدول او المنظمات الأجنبية التي تميز بين التعاون المشروع لصالح الأجندة الوطنية وبين العمالة وخيانة الوطن؟ ما هو المنطق في نزع التأهيل الوطني من قيادات تقدم وفي ذات الوقت احتكار هذا التأهيل للكيزان الظاهرين والمستترين ومثقفيهم النافعين؟

وللمفارقة فإن شواهد التاريخ المحسوس الملموس كلها تثبت ان لا وطنية ولا نزاهة للكيزان حتى في الحدود الدنيا ناهيك عن ان يكونوا هم المرجعية المعيارية والمسطرة لقياس الوطنية!
اما موضوع مؤتمر القاهرة فهل يظن هذا المتصوحف ان أمره خافيا وان المعلومات حوله من الألف إلى الياء لم تتسرب بالكامل وهذا التسريب سوف يجعله عديم الوزن والجدوى السياسية ( يبدو أن كثيرا من العواطلية كانوا مراهنين على هذا المؤتمر وهم من فضح حقيقته غاضبون).

اما بخصوص انتهاكات الدعم السريع فإن ارشيفي يشهد قبل الثورة وبعدها وقبل الحرب وبعدها عن انحيازي المبدئي لضحايا الانتهاكات منذ أن كان أمثال هذا المتصوحف بالعين لذممهم وشهود زور ، كل ما قلته هو ان لا حل لمشكلة الانتهاكات الا بإيقاف الحرب لأنها البيئة الخصبة للانتهاكات بدليل ان قوات الدعم السريع في زمن السلم لم نشهد لها انتهاكات مثلما شهدناه في زمن الحرب وهذه بداهة، ولكنني لم اقل ان الدعم السريع ليست له انتهاكات بالمطلق وارشيفي مبذول! فهل يظن هذا المتصوحف ان نزع العبارات من سياقها بهذا الشكل سينجح في تكريس اكاذيبهم!

عموما لقد ابليت كتائب الظل بلاء حسنا في كل أنواع التضليل والكذب والافتراء والتجني بالباطل ولكن يظل السؤال: ما هي جدوى كل ذلك سوى تلويث الفضاء العام بالجهالة؟ هل غيرت كل هذه الحملات الإعلامية المسعورة من الحقائق المرة على الارض؟ هل صنعت انتصارا؟ ان الفضيحة المكتملة الأركان التي يثار كل هذا الغبار لسترها ليست هي تمويل تقدم بل هي فقدان الجيش السيطرة على عاصمة البلاد وولاية الجزيرة وكامل إقليم دارفور بإستثناء ولاية واحدة تحت الحصار فضلا عن حصار الأبيض وقرع ابواب سنار والوصول إلى الفاو شرقا، هذه الفضيحة لن تستروها بتسليط كتائب الذباب الإلكتروني على صفحة رشا عوض

رشا عوض

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

كيف يفتح العمل الصالح أبواب السعادة الحقيقية ويمنحك حياة مليئة بالطمأنينة

يبحث الإنسان في حياته عن السعادة، التي يظن أن الحصول على المال والسلطة والمكانة الاجتماعية هو السبيل إليها. ولكن في الحقيقة، السعادة الحقيقية لا تأتي من متاع الدنيا الزائل، بل من العمل الصالح الذي يرضي الله ويُحيي النفس البشرية بالطمأنينة والسكينة.

كيف يفتح العمل الصالح أبواب السعادة

في القرآن الكريم، وعد الله تعالى عباده الصالحين بحياة طيبة في الدنيا وآخرة أفضل، حيث قال سبحانه وتعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل: 97]. وهكذا، فإن الله سبحانه وتعالى يوضح لنا أن العمل الصالح هو الذي يقود الإنسان إلى حياة مليئة بالرضا والسكينة، ويمنحه جزاءه في الدنيا وفي الآخرة.

إن العمل الصالح لا يقتصر على الطاعات والعبادات فحسب، بل يمتد ليشمل جميع الأعمال التي تنبع من نية خالصة لله تعالى، كإحسان التعامل مع الآخرين، وتقديم المساعدة للمحتاجين، والسعي وراء الخير في كل جانب من جوانب الحياة. هذا العمل هو ما يزكي الروح ويطهر القلب، ويحقق السلام الداخلي للإنسان، لأن إيمانه بالله ورضاه عن أفعاله يجلب له شعورًا بالطمأنينة.

وفي هذا السياق، لا ينبغي للإنسان أن يعتقد أن السعادة الحقيقية تكمن في جمع المال أو امتلاك الممتلكات. فهذه الأشياء مؤقتة، بينما السعادة الحقيقية تتجسد في سلامة النفس وراحة القلب والإيمان بالله، الذي ينعكس بدوره في سلوك الإنسان. ومن هنا، تكمن أهمية القناعة والرضا بما قسمه الله له، فالتقدير الصحيح لما في يده يجلب السعادة الداخلية، ويزيد من رضاه عن حياته.

إن الله تعالى يضمن للإنسان الذي يسير على طريق العمل الصالح أن يحييه حياة طيبة، وهو وعد يتكرر في كتابه العزيز؛ حيث أن الحياة الطيبة لا تعني بالضرورة حياة خالية من التحديات، بل حياة مليئة بالإيمان، حيث تكون القدرة على الصبر والتفاؤل في الأوقات الصعبة هي سر السعادة الحقيقية.

ختامًا، إن العمل الصالح والإيمان بالله هما مفتاحا السعادة في الدنيا والآخرة. ولذلك، يجب على الإنسان أن يسعى دائمًا لتحقيق رضا الله، وأن يتذكر أن السلام الداخلي ينبع من تقوى الله والعمل بما يرضيه، لتكون حياته مليئة بالبركة والطمأنينة.

مقالات مشابهة

  • تنسيقية «تقدم» تدعو إلى تشكيل حكومة برئاسة حمدوك
  • الصامت المتحكم
  • رئيس «يويفا» في قلب الفضيحة بسبب «طائرة اليورو»
  • كيف يفتح العمل الصالح أبواب السعادة الحقيقية ويمنحك حياة مليئة بالطمأنينة
  • ميقاتي التقى سفيري صربيا وتشيلي ورئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة
  • أحمد حسين: الحرب الإعلامية التي تمارسها الميليشيا عن تحركاتها في الأطراف الشرقية لمدينة الفاشر محاولة “
  • مناهضة لدعم أوكرانيا.. من هي تولسي جابارد مرشحة ترامب لقيادة الاستخبارات الوطنية؟
  • من غزة إلى لبنان: معاناة الأطفال التي لا تنتهي بين نارين
  • «المنظمات الأهلية الفلسطينية»: أي حديث أمريكي لوقف الحرب لا يمكن التعويل عليه
  • تعز.. لجنة التحقيق الوطنية تنفذ نزولاً ميدانياً إلى اللواء 35 مدرع