شركاء «القمة».. تحالف متميز لصياغة مستقبل الحكومات
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
رسخت القمة العالمية للحكومات، مكانتها كمنصة شاملة لصنع المستقبل وتحسين حياة المجتمعات، ويلعب الشركاء دوراً في إنجاح القمة بمشاركاتهم الفعالة، حيث أكدوا على أهمية هذا الحدث العالمي كفرصة لتطوير الخدمات الحكومية وتعزيز التعاون الدولي، لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وخلال حوار القمة العالمية للحكومات، الذي أقيم 23 يناير في متحف المستقبل بدبي، أشاروا إلى أن القمة أصبحت تجمعاً عالمياً لنخبة من قادة الحكومات والوزراء وكبار المسؤولين، وصناع القرار ورواد الفكر، والمختصين في الشؤون المالية والاقتصادية والاجتماعية، لاستعراض المستجدات وإبراز دورها في تطوير حلول مبتكرة للتحديات العالمية وتعزيز جودة حياة المجتمعات.
تنطلق القمة العالمية للحكومات 2024، في نسختها الحادية عشرة في دبي، خلال الفترة بين 12- 14 فبراير، وتتنوع جلساتها التي تزيد على 110 جلسات رئيسية وتفاعلية وحوارية، تشمل مناقشة التحديات العالمية الحالية والمستقبلية، وتركز على تحسين أداء الحكومات وتعزيز قدرتها على استباق ومواجهة التغيرات السريعة، وذلك من خلال تسخير التكنولوجيا والابتكار لمواجهة التحديات التي تواجه البشرية
شركاء متميزونتتميز قمة الحكومات العالمية لعام 2024 بشركاء متميزين، يلعبون دوراً حيوياً في تحقيق الهدف الرئيسي لها والذي يتمثل في خلق المستقبل، وتبرز هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية كشريك رائد، بينما تأتي هيئة الطرق والمواصلات في دبي كشريك للتنقل الذكي، فيما تلعب هيئة كهرباء ومياه دبي دوراً مهماً كشريك للطاقة المستدامة.
أما صندوق أبوظبي للتنمية فهو شريك استراتيجي وبلدية دبي شريك للمدينة الذكية، مما يؤكد التزام القمة برؤيتها. في مجال التكنولوجيا، تبرز «اتصالات من إي آند» كشريك تكنولوجي، ومجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة كشريك للبحث والابتكار.
وتعكس هذه الشراكات التناغم والتفاعل الديناميكي بين مختلف القطاعات، وتجسد التزام القمة بتعزيز التقدم ودفع عجلة الابتكار في مختلف الميادين، بهدف تحقيق تأثير فعّال وشامل.
نموذج عالميمن أجل مواجهة التحديات والمتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم، برزت الحاجة إلى تطوير نموذج عالمي تتشارك فيه الحكومات وتتعاون من أجل دعم الجهود التنموية وابتكار الحلول التي تسهم في التغلب على التحديات وازدهار المجتمعات.
وأكد مطر الطاير، المفوض العام لمسار البنية التحتية والتخطيط العمراني وجودة الحياة، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، على أهمية هذا التحول العالمي، وشدد على أن القمة العالمية للحكومات أصبحت منبراً عالمياً يجمع قادة الفكر والخبراء وصناع القرار من مختلف دول العالم، لطرح أفكارهم حول مستقبل الحكومات.
وتؤكد هيئة الطرق والمواصلات، من خلال شراكتها مع القمة، التزامها المستمر بالمشاركة في الجهود العالمية لابتكار الحلول لإحداث الأثر الإيجابي في حياة البشر، كما تضع في رصيدها مبادرات نوعية وتطبيقات ناجحة، مستفيدة من أفضل الممارسات والتجارب.
وفي إطار التطور العالمي نحو التنقل ذاتي القيادة، قادت الهيئة استراتيجية دبي لتحويل 25% من إجمالي رحلات التنقل في المدينة إلى رحلات ذاتية القيادة بحلول عام 2030، كما أنها نجحت في تنفيذ تجربة ناجحة للمركبات الكهربائية ذاتية القيادة، جعلتها المدينة الرائدة عالمياً في هذا المجال.
وكشف الطاير عن أن الهيئة ستقدم خلال مشاركتها في القمة مستجدات مشروع التاكسي الجوي من خلال توقيع اتفاقيتين، الأولى مع شركة «سكاي بورتس» البريطانية لبناء محطات التاكسي الجوي، والثانية مع شركة «جوبي» الأمريكية لتشغيل خدمة التاكسي الجوي المتوقع تدشينها في عام 2026. ويتمحور تركيز القمة حول دور التخطيط الحضري في تعزيز الاقتصاد المستدام وضرورة تكامل الجوانب المختلفة لتحقيق مستقبل مزدهر للمدن والمناطق الحضرية.
الحياد الكربونيأصبحت الحاجة إلى الطاقة المتجددة والنظيفة أكثر أهمية من أي وقت مضى، وتستعرض هيئة كهرباء ومياه دبي تجربة الإمارة الرائدة في التحول إلى الطاقة المتجددة والنظيفة لتحقيق الحياد الكربوني من خلال مشاريع رائدة في مجال الطاقة المتجددة.
وقال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، خلال حوار القمة: «يسعدنا أن تكون هيئة كهرباء ومياه دبي شريك الطاقة المستدامة للقمة التي تعقد هذا العام تحت شعار (استشراف حكومات المستقبل)، حيث نسعى من خلال مشاركتنا إلى استعراض التحولات العالمية في قطاع الطاقة وتقديم تجربتنا الريادية على المستوى العالمي في التحول إلى الطاقة المتجددة والنظيفة لتحقيق الحياد الكربوني من خلال مشاريع رائدة في الطاقة المتجددة والنظيفة.
وتتناول الهيئة خلال مشاركتها التركيز المتزايد على إزالة الكربون وتعزيز العمل المناخي، حيث تضع العديد من البلدان أهدافاً طموحة للحد من انبعاثات غازات الدفيئة وزيادة حصة الطاقة المتجددة والنظيفة والاستثمار في مشاريعها، ويعد تخزين الطاقة أيضاً اتجاهاً رئيسياً في تحول الطاقة.
وتتطرق الهيئة خلال مشاركتها في أنشطة القمة إلى أهمية العوامل الجيوسياسية، والحرب الروسية الأوكرانية التي لها تأثير عميق في أسواق الطاقة، حيث أدت إلى وقف معظم إمدادات الطاقة الروسية إلى أوروبا، وإعادة تشغيل المحطات القديمة للطاقة النووية، والفحم الحجري.
كما تتناول موضوع الاندماج النووي، الذي يعتبر مصدراً واعداً للطاقة النظيفة وغير المحدودة، على الرغم من التحديات التكنولوجية الكبيرة.
صياغة سياساتتعكس هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية في الإمارات، أهميتها ودورها من خلال مشاركتها المستمرة في القمة العالمية للحكومات، ويلفت المهندس ماجد سلطان المسمار، مدير عام الهيئة، إلى نجاح القمة في الحفاظ على مكانتها كمنصة عالمية لصياغة السياسات الحكومية المستقبلية، حيث يجتمع كبار الخبراء والمسؤولين سنوياً، يتبادلون الحوارات والمعرفة، ويشاركون في تطوير رؤى مشتركة لصنع المستقبل بشكل فعّال ومستدام.
وتضطلع الحكومة الرقمية بدور حيوي في تسهيل حياة البشر وتحسين جودة الخدمات التي تقدم للمواطنين. من خلال استخدام التكنولوجيا الرقمية، حيث تسعى الحكومة الرقمية في دولة الإمارات إلى تيسير الوصول إلى الخدمات الحكومية بشكل أسرع وأكثر فاعلية.
وتشمل جهود الحكومة الرقمية؛ تقديم خدمات عبر توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي من أجل تحسين الشفافية في التعاملات الحكومية، وتعزيز التفاعل بين الحكومة والمواطنين؛ وذلك من خلال تبني أساليب تعتمد على التحول الرقمي.
ملامح المستقبلتُعد القمة العالمية للحكومات منصة ملهمة تجمع خبراء وصناع القرار، وتعد بلدية دبي شريكاً فعّالًا في هذا الحدث حيث تستعرض خبراتها.
وفي هذا السياق، صرح داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي، بأن المشاركة في هذه القمة العالمية، الحدث الأبرز على مستوى العالم في مجال التعاون الحكومي العالمي، تأتي بهدف استغلال الفرص لفهم ملامح مستقبل الحكومات والتعرف إلى التوجهات العالمية.
وأكد على أن القمة تُعد منصة مهمة تمكن البلدية من الاطلاع على أفضل الممارسات وتعزيز الشراكات الاستراتيجية التي تسهم في تحقيق توجهاتها وتطلعاتها المستقبلية.
تحقيق الأهدافتأكيداً على الالتزام بالتعاون بين المجتمعات وأهمية الاستدامة البيئية، قام صندوق أبوظبي للتنمية بشراكة فعّالة مع شركائه الدوليين، وفي إطار المشاركة في القمة العالمية للحكومات، تم تسليط الضوء على استشراف المستقبل وأهمية الحوارات التي تدور خلال القمة.
وقال محمد سيف السويدي، مدير عام الصندوق: «تتيح القمة العالمية للحكومات الفرص المناسبة لبحث واستشراف المستقبل حول أفضل الممارسات والحلول المبتكرة والوسائل التي تسهم في تسريع تحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة لبناء مستقبل أكثر ازدهاراً للمجتمعات».
وأكد على أهمية التعاون الفعّال بين الحكومات والمؤسسات الدولية والمنظمات العالمية في تنفيذ المشاريع المستدامة، الأمر الذي يسهم في تحويل التحديات إلى فرص، ويتماشى مع نهج دولة الإمارات في استدامة التنمية على الصعيدين المحلي والعالمي.
وأشار إلى أهمية مناقشة الاستدامة والتحولات العالمية الجديدة ضمن محاور القمة، وأن هذه التحديات تطرأ نتيجة للتغيرات الجذرية في الحوكمة والاقتصاد العالمي، مع التركيز على تعزيز الأمن الغذائي وأمن المياه والطاقة.
تكنولوجيا متطورةفي ضوء التطور السريع الذي يشهده الذكاء الاصطناعي والقفزة النوعية المتوقعة في هذا المجال خلال عام 2024، يستمر مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في بذل جهوده لتعزيز البحث والتطوير في إمارة أبوظبي.
وفي هذا السياق، أكد فيصل البناي، الأمين العام للمجلس، الالتزام نحو تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، ويأتي ذلك في إطار إشراف المجلس على «فالكون»، النموذج اللغوي الأول من نوعه في دولة الإمارات، والذي يعد واحداً من أقوى النماذج أداء على مستوى العالم، كما تأتي هذه الجهود من خلال تعاون مع معهد الابتكار التكنولوجي وشركة (AI71).
بنية رقميةأعلنت «اتصالات من إي آند» عن شراكتها البارزة في القمة العالمية للحكومات، حيث أكدت أهمية هذه القمة كمنصة عالمية لتبادل الخبرات والتشاور بين أفضل العقول وصناع القرار، بهدف خلق مستقبل أفضل للجميع. وأوضح مسعود شريف محمود، الرئيس التنفيذي للشركة، أنها تمتلك خبرة طويلة تمتد ل48 عاماً في قطاعي الاتصالات والتكنولوجيا.
وأضاف أن الشركة من خلال مشاركتها في القمة العالمية للحكومات، تلعب دوراً رائداً في تقديم حلول وتقنيات متقدمة، حيث تُعد من الشركات ذات الخبرة الطويلة في مجالي الاتصالات والتكنولوجيا، وتتفهم تماماً أهمية التقدم التكنولوجي في تحسين جودة الحياة ودفع عجلة التنمية.
وبفضل استراتيجيتها المبتكرة والرؤية الطموحة، تسعى الشركة لتسريع وتيرة التحول الرقمي، مما يسهم في تعزيز البنية التحتية للتكنولوجيا، وتشارك في استشراف المستقبل وتوجيه الحوار حول كيفية تكامل التكنولوجيا في مختلف جوانب حياتنا.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات القمة العالمية للحكومات فی القمة العالمیة للحکومات هیئة کهرباء ومیاه دبی الحکومة الرقمیة خلال مشارکتها وصناع القرار من خلال فی هذا
إقرأ أيضاً:
انطلاق أعمال القمة العالمية للابتكار بمجال الصحة ويش في الدوحة
بعنوان رئيسي "إضفاء الطابع الإنساني على الصحة"، انطلقت النسخة السابعة من القمة العالمية للابتكار في مجال الصحة "ويش" في العاصمة القطرية الدوحة اليوم وسط مشاركة عدد من المنظمات والخبراء الدوليين في مجال التكنولوجيا الطبية.
ويركز مؤتمر ويش الذي شهدت جلسته الافتتاحية الشيخة موزا بنت ناصر، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، على المساواة والمرونة في مجال الصحة، ويتضمن ذلك مسارات متعددة أهمها الابتكار والتغيير على مستوى النظام، والمشاركة التي يقودها المجتمع، وصحة الفئات الضعيفة والأقليات، والسكان وحماية الصحة في النزاعات المسلحة.
وتمثل النسخة السابعة من هذا المؤتمر العالمي لقاء حيويا يجمع قادة وخبراء ملتزمين بتحسين نتائج الصحة على الصعيد العالمي، ويشارك في القمة أكثر من 200 خبير في مجال الصحة، لمناقشة أفكار وممارسات قائمة على الأدلة في الابتكار الصحي لمعالجة أكثر التحديات الصحية إلحاحا في العالم.
جانب من المشاركين في الجلسة الافتتاحية لقمة ويش (الجزيرة) المدن الصحية
وفي الجلسة الافتتاحية للقمة قال الرئيس التنفيذي لقمة "ويش" البروفيسور اللورد دارزي إن النظام الصحي في دولة قطر حقق نجاحات متعددة، متوقعا أن تستمر الابتكارات ويتواصل التحسن والتقدم والنجاح على المستوى العالمي في مجال الصحة.
وأوضح اللورد دارزي أن الأنظمة الصحية في العالم المتقدم بإمكانها أن تتعلم الكثير من قطر، خاصة بعد أن وسعت شبكة المنشآت الصحية بها وطبقت منظومة المدن الصحية في جميع أنحاء البلاد وعملت على التحسين والاحتفاظ بسجلات المرضى.
وأشار إلى أن ما يشهده العالم من مآسٍ خاصة الحرب في غزة ولبنان، والنزاعات في السودان وفي المنطقة بأكملها؛ يفاقم المعاناة التي يتكبدها السكان ويؤدي إلى كوارث صحية لا يمكن تخيلها.
وشدد على أنه لا يمكن تبرير استهداف الكوادر الطبية، أو حتى البنى التحتية الصحية، بل يجب التنديد بها، معبرا في الوقت ذاته عن امتنانه لكل الطواقم الصحية، وكل الموظفين في مجال الرعاية الصحية الذين كرسوا حياتهم لتقديم الرعاية الصحية، خلال هذه الأزمات.
وأضاف الرئيس التنفيذي لقمة ويش أن القمة تركز خلال هذا العام، على تعزيز العلاقات ما بين الكوادر الصحية والمرضى، وتحسين صحة المرأة من خلال التركيز على الوقاية من السرطان، ومكافحة السل في صفوف اللاجئين والمهاجرين، وبالإضافة إلى ذلك، تحسين تقديم الرعاية الصحية للمسنين.
وأوضح المتحدث ذاته أن حماية التقدم المحرز في المجال الصحي على مدى القرن الماضي، وحماية مستقبل الصحة العامة، تتطلبان إعطاء الأولوية للتمويل، وزيادة الوعي، وضمان الوصول العادل، والدعوة إلى الاستخدام المسؤول للمضادات الحيوية.
ودعا إلى ضرورة تطوير السياسات وتعزيز التواصل، واستخدام كل القدرات الممكنة لتحسين الخدمات الصحية وتشجيع الابتكارات لبناء عالم أفضل وأكثر صحة.
القمة تدعو إلى توفير الحماية للعاملين في المجال الصحي (الجزيرة) استهداف المسعفينمن جانبه تحدث رئيس منظمة أطباء بلا حدود الدكتور كريستوس كريستو عن التحديات التي يواجهها العاملون في القطاع الصحي في مناطق النزاع، مشيرا إلى وفاة 8 من موظفي المنظمة وأكثر من ألف مقدم رعاية صحية خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأضاف أن أقل من نصف المستشفيات في غزة تعمل جزئيا في ظل غياب شبه تام لأدوات التخدير والحقن والأدوية والمضادات ومختلف الأدوات الإسعافية بما يؤكد أنه لا مكان آمنا في القطاع وأن الجميع مستهدف.
وأعرب عن قلقه من تعمد استهداف الطواقم الطبية وفقدان أعداد كبيرة منهم أثناء القصف وهي ظاهرة أصبحت "مؤخرا" قاعدة جديدة يجب العمل على إنهائها بحماية هؤلاء الموظفين من خلال تفعيل القوانين الدولية والإنسانية وقواعد الاشتباك، داعيا إلى تضامن الجميع لتحقيق هذا الهدف خاصة أن استهداف مقدمي الرعاية الصحية يؤثر بشكل كبير على حياة الناس.
ولفت كريستوس كريستو إلى أن المنظمة تضم أكثر من 16 ألف موظف صحي يحتاجون إلى ضمان تأمينهم وتسهيل وصولهم إلى المصابين من قبل جميع الأطراف خاصة أنهم يوفرون العلاج للجميع من دون تمييز، منبها إلى أن ما يحدث في قطاع غزة يفوق الخيال فالمستلزمات الأساسية معدومة والوضع يتفاقم يوما بعد الآخر وهناك أهوال حدثت وتحدث.
وأشار رئيس منظمة أطباء بلا حدود إلى أنه رغم سوداوية الوضع في قطاع غزة، "إلا أنه يجب التحلي بالأمل ومواصلة رفع أصوات المستضعفين ونقل شهادات المصابين واحترام المبادئ الإنسانية والعمل باستقلالية وتقديم الخدمات بلا تمييز".
ووجه رسالة إلى المجتمع الدولي مفادها أنه في ظل التحديات الآنية والمستقبلية يجب علينا الدفاع عن الأطر والقوانين والتمسك بالمبادئ والقيم الإنسانية والعمل الجماعي والحفاظ على التماسك والشراكات لتقديم المساعدات المطلوبة.
كان هذا العام دامياً على القطاع الصحي الذي يتعرّض للاستهداف في مناطق الحروب والنزاعات أكثر من أي وقت مضى، ويأتي انعقاد مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية “ويش” لتسليط الضوء على أثر هذا الاستهداف على القطاع الصحي والعاملين فيه وكيفية الحدّ من تداعياته.
This year has… pic.twitter.com/FHhrQditJ4
— موزا بنت ناصر Moza bint Nasser (@mozabintnasser) November 13, 2024
نقاش وتنوعوبدأت أولى النقاشات الرئيسة لليوم بتقرير مشترك بين ويش ومنظمة الصحة العالمية لعام 2024 بعنوان "في مرمى النار: استهداف الأنظمة الصحية في النزاعات المسلحة"، حيث ترأس الجلسة مدير الطوارئ الإقليمي للمكتب الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية ريتشارد برينان، وشارك فيها رئيس جمعية الهلال الأحمر القطري يوسف الخاطر، ومنسق الأمم المتحدة الأول للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ.
وتبع هذه الجلسة نقاش مهم حول مقاومة المضادات الحيوية، استنادا إلى تقرير "مواجهة مقاومة المضادات الحيوية: كيفية الحفاظ على فاعلية المضادات الحيوية للقرن القادم"، حيث ترأست الجلسة المبعوثة الخاصة لمقاومة المضادات الحيوية في المملكة المتحدة، البروفيسورة دام سالي ديفيز، وشاركتها الجلسة سفيرة الصحة العالمية من السويد الدكتورة كارين تيغمارك ويسيل والمدير الإقليمي للمكتب الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية الدكتورة حنان بلخي.
واختتمت نقاشات اليوم بتقرير "الذكاء الاصطناعي وأخلاقيات الرعاية الصحية في الخليج: منظور إسلامي حول المسؤولية الطبية"، الذي تطرق إلى أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية. وترأس الجلسة أستاذ الإسلام والأخلاقيات البيولوجية في مركز التشريع الإسلامي والأخلاق بجامعة حمد بن خليفة الدكتور محمد غالي، وشارك فيها عدد من الخبراء.
الرئيس التنفيذي لـ"ويش": الأنظمة الصحية في العالم المتقدم بإمكانها أن تتعلم الكثير من دولة #قطر#قناhttps://t.co/e1HOUOsqg9 pic.twitter.com/Ww2rK4Ehfw
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) November 13, 2024
وإلى جانب المناقشات الرئيسة المستندة إلى تقارير ويش، عُقدت جلسات إضافية تناولت موضوعات متنوعة مثل سرطان المرأة، والرعاية التلطيفية، وحرب السودان المنسية.
"قمة الابتكار" (WISH)، هي مبادرة من مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، تعقد مرة كل سنتين مخصصة لالتقاط ونشر أفضل الأفكار والممارسات القائمة على الأدلة لمعالجة التحديات الصحية العالمية الأكثر إلحاحا في العالم.