خلال الساعات الماضية، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر طبيبة فلسطينية وهي تحاول إنقاذ شاب جريح محاصر، حيث حاولت إنقاذه مع مجموعة من الأطباء الآخرين.

الطبيبة الفلسطينية تروي ما حدث

ونشر تلفزيون فلسطين مقطع فيديو للطبيبة أميرة محمود العسولي، استشاري طب النساء والتوليد، وتعمل بمجمع «ناصرب»، وهي متقاعد مبكر، وتعمل الآن متطوعة ضمن الطاقم الطبي في مجمع ناصر في خان يونس بقطاع غزة.

وروت الطبيبة الفلسطينية أحداث إصابة الشاب برصاص قناص من جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة، قائلةً إنها سمعت صوت شاب أصيب برصاص تحت شباكها، ونزلت بهدف مساعدته، والتقت هناك الدكتور محمد أبو لحية، يحاول مساعدته، وأضافت: «استطعنا إخراجه، وإدخاله للمستشفى، لكن الشاب استشهد بعد ذلك بسبب إصابته».

وتابعت أنها أخبرت المتواجدين بأنها تعلم برغبتهم في إخراج الشاب، لكنهم خائفين من قناصة الاحتلال، وأضافت: «لكن سبحان الله نُزع الخوف من قلبي»، مؤكدة على أنها لن تتردد لحظة واحدة في إنقاذ شخص آخر.

الطبيبة البطلة أميرة العسولي تروي تفاصيل إنقاذها شاب أصيب برصاص قناصة الاحتلال أمس في غزة#فلسطين pic.twitter.com/haPSOzZnD3

— palgraph (@palestine_graph) February 10, 2024

وأوضحت الطبيبة أميرة العسولي أن «قناصة الاحتلال وجهوا رصاصهم بشكل مباشر تجاه الشاب، ومجمع ناصر، وربي ستر عليا، وأصيب الشاب برصاصة أخرى، واستشهد بعد ذلك».

وقالت أن «قسم الأطباء يوم التخرج هو مساعدة كل محتاج، وأن أضع احتياجات الآخرين قبل حياتي، فمن واجبي مساعدته وإنقاذ الآخرين».

ممرضة فلسطينية تنقذ شاباً مصاباً

وفي وقت سابق، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قصير لممرضة فلسطينية من قطاع غزة، كانت في مدخل مستشفي ناصر الطبي، ليخبرها البعض بأن هناك شاب مصاب ومحاصر من قناصة الاحتلال الإسرائيلي، على بعد عدة أمتار، فلم تتردد في إنقاذ المصاب.

وخلال مقطع الفيديو، تبدو الممرضة وهي تتحدث مع مجموعة من الشباب، الذين يخبرونها بأن على بعد أمتار هناك شاب مصاب ومحاصر من قناصة الاحتلال الإسرائيلي.

هذه الطبيبة الفلسطينية الشجاعة التي انقذت الجريح. pic.twitter.com/pxm1yZbPRg

— mimory44 (@mimo778mm) February 10, 2024

فقامت الممرضة بخلع الجاكيت الذي كانت ترتديه «حتى لا يعيق حركاتها»، وإعطائه لأحد المتوجدين، وقامت بالجري نحو الشاب المصاب.

وما لبث أن تبعها بعض الشباب، الذين حملوا المصاب على نقالة بسيطة، والجري حتى إدخاله إلى المستشفى ومحاولة اسعافه، إلا أنه استشهد فيما بعد، بحسب ما جاء في الحوار مع الطبيبة الفلسطينية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الطبيبة الفلسطينية مجمع ناصر الطبي خان يونس قوات الاحتلال اسرائيل قناصة الاحتلال قناصة الاحتلال

إقرأ أيضاً:

الحاجة دولت تروي لـ«الوطن» لحظات هجوم الكلب عليها: جنود الاحتلال كانوا يضحكون

في مايو الماضي، وأثناء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جباليا شمال قطاع غزة، رفضت الحاجة دولت الطناني مغادرة منزلها والنزوح إلى منطقة أخرى وظلت مع شقيقها، لم تكن خائفة من أصوات المدافع والصواريخ الإسرائيلية، ولا من انقطاع الكهرباء المتواصل أثناء ساعات الليل، أو الاقتحامات المستمرة، وتستمد قوتها من دفء أرضها، لكنها تعرضت لهجوم من أحد كلاب جيش الاحتلال، ولم تقدر على مقاومته.

رغم مرور شهر كامل على الواقعة، إلا أن فيديوهات اقتحام الكلب ومهاجمة الحاجة دولت حققت انتشارًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، كما أدان الملايين، انتهاكات القوات الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة.

تفاصيل الحادثة 

بصوت منهك أتعبه عدم قدرتها على النوم بشكل كاف، ونقص الدماء في جسدها، وعدم وفرة المواد الغذائية اللازمة، روت «دولت» لـ«الوطن»، أن الكلب هاجمها أثناء نومها داخل غرفتها، واعتدى على يدها وأكل جزءًا صغيرًا منها، لكنها استطاعت المقاومة، وبعد دقائق من الهجوم، هرب الكلب، وفقدت هي الوعي: «كنت أسمع صوت ضحكات جنود جيش الاحتلال وهم يضحكون، حاولت تخليص نفسي من الكلب إلى أن بدأت أفقد الوعي». 

عودة من الموت ثم الزحف لإنقاذ حياتها 

استيقظت «دولت»، البالغة من العمر 68 عامًا، بعد ساعات طويلة فاقدة الوعي ينزف الدماء من جسدها، لم تتوقع أنها حيه، تقول: «شوفت الموت بعيني وقتها، حسيت إني مت ورجعت للحياة عند استيقاظي صباحًا، فكرت إني من لكن الحمدلله ربنا أحياني».

خرجت الحاجة دولت من منزلها بعد أن ربطت يدها لقطعة قماش في منزلها، وزحفت لمسافات طويلة في مخيم جباليا الهادئ نسبيًا من السكان بسبب القصف الإسرائيلي واقتحام قوات الاحتلال، إلى أن رآها رجال الإسعاف، وتم نقلها إلى المستشفى.

أصوات الكلاب مصدر الخوف

لم تعد الحاجة دولت تأبه بأصوات الصواريخ والقصف، بل أصبحت أصوات الكلاب بمثابة القلق الأكبر والخوف الأعظم بالنسبة لها، تضيف: «كل ما بسمع صوت كلب بخاف، حتى وأنا نايمه يستيقظ من النوم، كل ما اسمع الصوت أحس إن الكلب هيهاجمني»، معبرة عن سعادتها بانتشار فيديو مهاجمة الكلب لها: «انبسطت علشان العالم يشوف الجيش الإسرائيلي بيعمل إيه في كبار السن وهما قاعدين في بيوتهم، لازم العالم يعرف كيف جيش الاحتلال يعمل في كبار السن».

فقدت «دولت» كمية كبيرة من دماءها، وعظمة من يدها، وهي بحاجة إلى الدماء، لكنه أمر غير موجود بنسبة كافية في قطاع غزة خلال الفترة الحالية، بسبب ما تعرضت له مستشفيات غزة، وحصار القطاع.

مقالات مشابهة

  • الحاجة دولت تروي لـ«الوطن» لحظات هجوم الكلب عليها: جنود الاحتلال كانوا يضحكون
  • طبيبة قلب: ارتفاع ضغط الدم ليس خطراً على الصحة كما يبدو
  • تفاصيل خطة غالانت التي قدمها للأميركيين لادارة غزة
  • تفاصيل خطة غالانت التي قدمها للأمريكيين لادارة غزة
  • جيش الاحتلال يواصل التوغل في جنوب وشمال غزة .. ونقص الأدوية والوقود يعوق إنقاذ الأرواح
  • جيش الاحتلال يواصل التوغل في جنوب وشمال غزة .. ونقص الأدوية والوقود يعيق إنقاذ الأرواح
  • عاطل يطلق كلبا شرسا على متسول ويتسبب في وفاته بالجيزة
  • قوات الاحتلال تمنع وصول سيارات الإسعاف للمصابين في منطقة الشاكوش غرب رفح الفلسطينية
  • قيادي بحركة فتح: اعتداء كلب على مسنة دليل نازية المحتل (فيديو)
  • ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 37718 وأكثر من 86 ألف جريح