عبداللهيان: ما يقوم به اليمن هو ممارسة الضغط من أجل وقف جرائم الحرب في غزة
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
الثورة نت../
أكّد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن التطورات في البحر الأحمر، “لها خريطة طريق واضحة، وأن ما يقوم به اليمن هو ممارسة الضغط من أجل وقف جرائم الحرب في غزة”.
وقال عبداللهيان في مؤتمر صحفي في بيروت اليوم السبت: إنّ “إيران تدعم بقوة أمن الملاحة البحرية، ولديها مصالح ومنافع من مسار التجارة عبر البحر”.
وأشار، في هذا السياق، إلى أنّ النهج الاستراتيجي “الخاطئ” لأمريكا وبريطانيا “وسّع نطاق العمليات في البحر الأحمر، ومفتاح الحل هو وقف الحرب على غزة”.
وكشف أنّ المباحثات مستمرة بين طهران والرياض “للمساعدة على التوصل إلى الحل السياسي ووقف الحرب على غزة”.
وأضاف عبداللهيان: إنّ “المنطقة تسير نحو الاستقرار والأمن والحل السياسي، على عكس ما يريده رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو”.
وشدّد الوزير الإيراني على أنّ نتنياهو يسعى “لأخذ البيت الأبيض رهينةً له، وعلى البيت الأبيض أن يختار إما أن يبقى رهينة لنتنياهو وإمّا أن يذهب إلى الحل السياسي”.. لافتاً إلى أنّ “الولايات المتحدة هي المذنب الرئيس بشأن بدء الحرب في غزة واشتدادها”.
وقال: إنّ “السياسة الأمريكية الصهيونية المشتركة، والداعية إلى الحرب، فشلت تماماً، ولا حل للتطورات في غزة والضفة إلا عبر الحل السياسي”.. مشيراً إلى أنّ “طهران ستدعم بقوة أي مبادرة بشأن الضفة وغزة، يكون في مركزها الشعب والقيادة الفلسطينيان.
ولفت إلى أنّ “القيادات وقوى المقاومة الفلسطينية أحق في تقديم الحلول من أجل استيفاء الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والأفكار التي تطرحها حماس تأتي في إطار النظرة الواقعية.. وعلى المجتمع العالمي دعم هذه الأفكار الفلسطينية”.
وأكّد أنّ “المنتصر الرئيس في هذه الحرب هو المقاومة والشعب الفلسطينيان، وسط هزيمة مدوية لنتنياهو ودعاة الحرب”.
وقال: إنّه خلال 127 يوماً من العدوان على غزة، “لم يستطع الكيان الصهيوني تحقيق أي من أهدافه المعلنة”، أمّا “المقاومة وحماس فعملتا بكل عقلانية ومسؤولية، سواء على صعيد المقاومة أو الحل السياسي، إذ تركّزان على التوصل إلى الحل السياسي ووقف الإبادة الجماعية في غزة”.
في السياق ذاته، ذكر عبد اللهيان أنّ “طهران تتلقى تقويماً دقيقاً وواضحاً من الأمين العامّ لحزب الله السيد حسن نصر الله، بشأن التطورات في المنطقة”.
وأضاف: إنّ “طهران تتطلع إلى إرساء الأمن المستدام في غرب آسيا، والعامل الذي أدخل المنطقة في هذه الظروف الجديدة هو العدوان على غزة، ونعتقد أن مستقبل المنطقة سيكون مبنياً على السلام والاستقرار والأمن المستدام”.
وتابع: إنّ “الكيان لا يستطيع خوض حرب في جبهتين.. وفي الوقت نفسه، لا يمكن لإسرائيل أن تتصور قوة حزب الله، الذي استطاع العمل بصورة جيدة للدفاع عن سيادة لبنان ودعم غزة، ونحن على علم بقدراته وإمكاناته”.
وأكد أنّ أي خطوة يُقْدم عليها الكيان الصهيوني في لبنان “ستحدد اليوم النهائي لنتنياهو”.
وذكر أنّ حزب الله استطاع، بالتنسيق مع الحكومة والجيش اللبنانيين،” أن يرد على الاعتداءات الصهيونية على جنوبي لبنان”.
ولفت عبد اللهيان إلى إنّ نتنياهو يسعى “عبثاً من أجل الخروج من مستنقع غزة”، وعملية طوفان الأقصى كانت بقرار فلسطيني بحت، “في إطار الحركة التحررية، وفقاً للقانون الدولي”.. مشيراً إلى أنّ “جذور ما حدث في غزة تعود إلى احتلال الصهاينة لهذا البلد منذ أكثر من 75 عاماً”.
وشدد عبد اللهيان على أنّ طهران دعمت خطوة جنوب أفريقيا بشأن تقديم دعوى أمام محكمة العدل الدولية و”مستمرة في جهودها لمحاكمة المجرمين الصهاينة”.
وتطرق إلى العلاقات الثنائية بين طهران وبيروت، وقال: إنّها “في أفضل أحوالها، ولدينا وجهات نظر مشتركة بخصوص القضايا الإقليمية”.. لافتاً إلى أنّ “التاريخ اللبناني يُظهر أن لبنان يقف في الصفوف الأمامية لمحور المقاومة”.
ولفت إلى أنه “في الذكرى الـ 45 لانتصار الثورة الإسلامية، فإن أهم إنجاز حققته هو المحافظة على الاستقلال السياسي” لإيران.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الحل السیاسی عبد اللهیان على غزة من أجل فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
إصرار نتنياهو على الحرب.. محاولة نجاة أم سعي لتنفيذ خطط اليمين؟
في خضم أزمات داخلية متصاعدة تُطوّق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من محاكمات فساد واحتجاجات شعبية تطالب باستقالته، يواصل الأخير تصعيد عملياته العسكرية في قطاع غزة، ما يثير تساؤلات حول دوافعه الحقيقية في هذا التوقيت الحرج.
وتأتي هذه التساؤلات في ظل استمرار جلسات محاكمة نتنياهو بتهم فساد للمرة العشرين منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث يواجه اتهامات بتلقي رشا واستغلال منصبه، وفي تطور لافت، غادر محامو نتنياهو إحدى الجلسات احتجاجا على اعتقال مقربين منه ما يزيد من الضغط عليه.
وفي هذا السياق، يرى الدكتور مهند مصطفى، الأكاديمي والخبير في الشأن الإسرائيلي، أن نتنياهو لا يهرب من الضغوط الداخلية بالحرب، بل على العكس، هو يستغل حالة الحرب والطوارئ في إسرائيل لتنفيذ مشروع اليمين الأساسي بالسيطرة على مؤسسات الدولة.
ويشير مصطفى إلى أن حكومة نتنياهو تستغل حالة الطوارئ، المستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 تحت غطاء الحرب في غزة، لتمرير تشريعات دستورية تهدف إلى إحداث تغييرات جذرية في النظام القضائي الإسرائيلي.
ويضيف مصطفى أن الدليل على ذلك هو نجاح الحكومة، في ظل حالة الحرب، في تمرير قانون تغيير تركيبة لجنة تعيين القضاة، وهو القانون الذي فشلت في تمريره قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول، ويرى أن نتنياهو يستغل الحرب لإغلاق ملفات داخلية وليس العكس.
إعلان عدم البقاء بلا حربمن جهته، يربط الباحث في الشؤون السياسية والإستراتيجية سعيد زياد استمرار الحرب في غزة برغبة إسرائيلية في عدم البقاء بلا حرب، مؤكدا أن الحكومة اليمينية المتطرفة، وعلى رأسها نتنياهو، تجد في المعركة حبل نجاة.
ويعتقد زياد أن نتنياهو يحاول إقناع الإدارة الأميركية بأن استمرار الضغط العسكري سيجبر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الرضوخ للمقترحات الإسرائيلية، مشيرا إلى أن إسرائيل قد حصلت على ضوء أخضر أميركي لتوسيع العمليات في قطاع غزة.
ويشير زياد إلى أن إسرائيل تسارع في التقاط أي إشارة -حتى لو كانت خطأ- على أنها تصدُّع في موقف حماس، بهدف تبرير استمرار الضغط العسكري، مدللا على ذلك بتصريحات نتنياهو ووزراء في حكومته حول وجود تصدع في جدار المجتمع الغزي بعد خروج مظاهرات محدودة في القطاع.
ويرى زياد أن المقاومة الفلسطينية تعتبر التمسك بالاتفاقات الموقعة والتحصن بها هو أهم أوراقها، مؤكدا أن لديها اتفاقًا وقّع عليه الإسرائيلي والأميركي والوسطاء، ويجب الدفاع عنه وعدم تركه.
ويشير زياد إلى أن إسرائيل تخوض اختبارا جديدا في غزة، وأن الضغط العسكري قد يقود الجيش الإسرائيلي إلى الهلكة، وأن المقاومة قادرة على كسر إرادة القتال لدى إسرائيل.
آراء إسرائيليةبينما يرى أستاذ العلوم السياسية بالجامعة العبرية في القدس، مئير مصري، أن الحديث عن فساد نتنياهو ومحاكمته هو مجرد "ثرثرة إعلامية"، مؤكدا أن القضاء الإسرائيلي يأخذ مجراه، وحتى اللحظة لم توجَّه أي تهمة لنتنياهو.
ويرى مصري أن إسرائيل دولة ديمقراطية وشعبها مدلل، على حد وصفه، معتبرا أن الانتقادات الموجهة لنتنياهو والحكومة هي جزء من حرية التعبير، لكنه يحذر من أن بعض هذه الانتقادات قد تصل إلى حد التشهير وتستوجب المساءلة القانونية.
أما الكاتب والباحث السياسي الإسرائيلي، يؤاف شتيرن، فيرى أن الوضع الحالي غير مسبوق في إسرائيل، حيث يواجه رئيس الحكومة محاكمة بتهم فساد وهو في منصبه.
إعلانويؤكد شتيرن أن الشعب في إسرائيل ليس مدللا، بل يعيش في دولة رئيس حكومتها متهم في المحكمة، وينتقد محاولات نتنياهو تصوير نفسه كضحية، مؤكدا أن المشكلة تكمن فيه شخصيا، حيث استولى على حزب الليكود وأبعد كل من يمكن أن ينافسه على الزعامة.