دمشق-سانا

أكد مشاركون في معرض “ذهب إكسبو” للألبسة والأحذية والجلديات “ربيع صيف 2024” بدورته الأولى “دورة شعبان الخير” أهمية المعارض التخصصية في التعريف بالمنتجات السورية وجودتها وإثبات قدرتها على المنافسة في السوق محلياً وخارجياً.

ويضم المعرض الذي تنظمه مجموعة مشهداني الدولية للمعارض والمؤتمرات بالتعاون مع وزارة الصناعة منتجات متنوعة لـ 110 شركات متخصصة بصناعة الجلديات من ألبسة وأحذية وحقائب بأنواعها ومستلزماتها وإكسسواراتها إضافة إلى الجلود والألبسة الرجالية والنسائية والولادية ومعدات الخياطة اللازمة لهذه الصناعة وعروض أزياء لجميع العلامات التجارية ودور التصاميم المشاركة إضافة إلى العديد من التحف والمشغولات اليدوية.

وفي تصريح لمراسل سانا أكد وليد الحسين صاحب شركة لين المتخصصة بصناعة الأحذية أهمية المعرض كونه يحققه لهم فرصة لعرض منتجاتهم المتنوعة والترويج لها داخل سورية وفي أسواق الدول المجاورة مبيناً حرص الشركة على المشاركة في جميع المعارض التخصصية التي تعتبر أيضاً بمثابة ملتقى يتيح لهم المجال للتعرف على منتجات غيرهم من الشركات والاطلاع على كل جديد في عالم صناعة الأحذية والجلديات.

بدوره أوضح محمد دعبول من شركة دعبول المتخصصة بصناعة النعل أن المعرض يفتح لهم آفاق جديدة في عملهم كونه يتم مشاركة الأفكار مع الشركات الأخرى من خلال اللقاءات التي تتم خلال أيام المعرض والاتفاقيات والعقود التي يتم إبرامها بين الصناعيين والتجار الأمر الذي من شأنه أن يسهم تحسين الصناعة والارتقاء بها واتساع رقعة انتشارها محلياً وخارجياً ما ينعكس بشكل إيجابي على المنتج والمستهلك وبالتالي على الاقتصاد الوطني.

من جهته نوه عدنان الحجيري صاحب معمل لاروزي لألبسة الأطفال بتنوع المشاركات المحلية والعربية والإقبال اللافت من قبل التجار والصناعيين والمستهلكين الأمر الذي يؤكد جودة المنتج السوري وقوة الصناعة السورية وقدرتها على الحضور والمنافسة في الأسواق مبيناً أنهم يسعون لتوسيع عملهم وتطوير منتجاتهم من ألبسة الأطفال التي يعملون بها منذ أكثر من ثلاثين عاماً ليصلوا مستقبلاً إلى مرحلة التصدير والمنافسة خارج سورية.

وجدي سقور صاحب مشغل للصدفيات في محافظة طرطوس أوضح أن هذه هي المشاركة الأولى له في معرض خارج طرطوس وأن مشاركتهم هذه هي للتعريف بمنتجاتهم من مشغولات وتحف صدفية وخشبية وفخارية يتم تصنيعها يدوياً أو باستخدام آلات وأدوات خاصة من قبل عمال يتقنون هذا النوع من العمل الذي يحتاج إلى لمسة فنية وإبداع في التصنيع ودقة متناهية للخروج بالمنتج النهائي.

وكانت انطلقت أول أمس فعاليات معرض “ذهب إكسبو” على أرض مدينة المعارض الجديدة بدمشق وتستمر حتى مساء يوم غد الأحد، ويفتح المعرض أبوابه للزوار يومياً من الساعة 2 حتى 9 مساء والتوصيل مجاني حيث تنطلق الباصات من تحت جسر السيد الرئيس في دمشق إلى مدينة المعارض وبالعكس كل نصف ساعة خلال أوقات الزيارة.

لؤي حسامو

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

معرض الكتاب العربي العاشر في صور.. ثقافة تقاوم الدمار الإسرائيلي

لمعرض الكتاب العربي بنسخته العاشرة طعم مختلف هذا العام، إذ أتى بعد حرب إسرائيلية مدمرة على لبنان وغزة، إلا أن المنظمين أصروا على إحيائه هذا العام من مدينة صور جنوبي لبنان، التي لا تزال أنقاض منازلها شاهدة على التدمير الإسرائيلي الممنهج للمدينة ولكل الجنوب اللبناني.

المعرض، الذي افتتحت أبوابه بدعوة من جمعية "هلا صور" الثقافية الاجتماعية، ويستمر لمدة أسبوع في الجامعة الإسلامية في صور، حمل شعارا هذا العام: "من جنوب لبنان تحية إلى غزة.. وحدة الدم والمصير"، تأكيدا على التزام الجنوبيين بالقضية الفلسطينية ونصرتهم لأهالي غزة الجريحة، التي لا تزال تتعرض يوميا لشتى أنواع الاعتداءات الإسرائيلية أمام صمت العالم.

فعاليات لبنانية وفلسطينية وعربية شاركت في معرض الكتاب العربي العاشر في صور (الجزيرة) أصداء إيجابية للمعرض

المعرض، الذي ضم مئات الكتب المتنوعة لكتاب من مختلف دول العالم، خصصت أقسام منه للقضيتين الفلسطينية واللبنانية، حيث أكد رواده أهمية الكتاب في نشر الثقافة بين الأجيال الصاعدة، وفي حفظ تاريخ ونضالات الشعبين اللبناني والفلسطيني، حتى لا يمحوها الزمن ولا تنساها الأجيال.

الناشطة الحقوقية الفلسطينية سوسن كعوش نوهت بالمعرض وما يحمله من رسالة دعم لأهل غزة، وأكدت للجزيرة نت أن المقاومة لا يمكن أن تستمر دون ثقافة، ثقافة تاريخ وجغرافيا الأرض التي ننتمي إليها، وشددت على أهمية إقامة المعارض والندوات التعليمية والثقافية بشكل دائم، لتتثقف الأجيال ويترسخ لديها مفهوم المقاومة، فالثقافة هي أساس النضال في القضايا الإنسانية والحقوقية.

إعلان

وعن مكان إقامة المعرض في مدينة صور، ترى الناشطة الحقوقية الفلسطينية أن صور تعد نقطة تحول في القضية الفلسطينية، وتقول: "دمنا واحد، وحدودنا وهواؤنا أيضا، وكوني فلسطينية، عندما أشم هواء صور، أشعر كأنني أستنشق هواء فلسطين".

جناح يضم عشرات الصور الأرشيفية لفلسطين توثق التراث الفلسطيني وانتهاكات الاحتلال منذ عام 1948 (الجزيرة)

بدورها، شكرت زينب حايك الجهة المنظمة وكل من عمل على إنجاز المعرض، وأكدت للجزيرة نت حاجة المجتمع اللبناني لهذا النوع من المعارض، لأنها تبعث على العزيمة والإصرار على الصمود في وجه الاحتلال، والاستمرار في الحياة. وتقول: "هذا المعرض يعد تحديا كبيرا للعدو، لأن بقاءنا في أرضنا هو في حد ذاته مقاومة، وسنظل هنا مهما بلغت التضحيات".

الرسالة من هذا المعرض هي أن المقاومة ليست بالسلاح فقط، بل بالقلم والكلمة والكتاب، فالغزو الثقافي أخطر من احتلال الأرض، هذا ما تؤكده المديرة التنفيذية للمعرض عائدة خليل في حديثها للجزيرة نت. وتلفت إلى أن هذا المعرض هو نتاج 10 سنوات من العمل، ويضم إصدارات متنوعة من روايات وكتب سياسية ودينية وثقافية وكتب خاصة بالأطفال.

وتقول خليل: "المعرض هذا العام خصص لغزة، وهذا ما يمنحه طابعا خاصا، وهي رسالة تضامن من لبنان إلى شعب غزة الأبي والصامد، وبأننا سنقاوم بالثقافة أيضا، لنواجه جميع أنواع الاضطهاد التي تتعرض لها شعوبنا، سواء من الغرب أو من الاحتلال الإسرائيلي".

حضور حاشد في أول يوم لمعرض الكتاب العربي العاشر في صور (الجزيرة) توقيع لإصدرات ضمن المعرض

كان لافتا حضور الكتاب مع إصداراتهم الجديدة لتوقيعها ضمن فعاليات المعرض، وخاصة الكتاب الشباب. وكانت ريم زيتون إحدى هؤلاء، حيث وقعت روايتها "خواطر ريموندا"، وتتحدث ريم للجزيرة نت عن إعجابها بالإقبال الكبير من الناس، خاصة أن المعرض أتى بعد حرب قاسية على لبنان، وتدعو جيل الشباب إلى الكتابة والقراءة، لأنهما يصقلان الإنسان ويعززان شخصيته.

إعلان

أما ريما عطوي، التي وقعت كتابها بعنوان "صفعة حياة"، الذي يضم دروسا حياتية وتجارب شخصية وتحفيزا نفسيا، فتشير في حديثها للجزيرة نت إلى أن المعرض يعطي دفعة من الأمل، وتقول: "رغم الخسائر والانكسارات، لا نزال قادرين على النجاح، فالثقافة بكل أشكالها ضرورية لأنها تعزز تقاليدنا ومعتقداتنا التي نشأنا وتربينا عليها".

كتب تعنى بالقضية الفلسطينية والمقاومة ضمن معرض الكتاب العربي العاشر (الجزيرة)

تالا حيدر، ابنة مدينة بعلبك شمال شرقي لبنان، حضرت إلى المعرض بروايتيها الصادرتين باللغة الإنجليزية: "أحلام مستغانمي تلتقي باولو كويلو في بيروت" و"إلهام"، لما تحمله مدينة صور في وجدانها. وترى حيدر أن النشر بالإنجليزية مهم جدا من أجل مخاطبة شعوب العالم كافة، ولإيصال قضايانا إلى العالمية، وتقول: "نحن بحاجة للحفاظ على ثقافتنا ونقلها للعالم، ونحن كذلك نمر بأزمة سياسية واقتصادية ونفسية، ولدينا الكثير من الطاقات التي تحتاج إلى من يسلط عليها الضوء".

سارة حدرج، رسامة تشارك في هذا المعرض من خلال لوحتها، حيث تؤكد للجزيرة نت أن الرسم وسيلة مهمة للتعبير عما يجول في وجدان الشخص، ومن خلال الرسم يستطيع الإنسان أن يوصل أفكاره للناس. وتشير إلى أن هذا المعرض فرصة للتعبير ولإيصال الأفكار للجمهور.

صورة أرشيفية توثق معاناة الفلسطينيين مع الاحتلال الإسرائيلي (الجزيرة) جناح لأرشيف فلسطين

ومن ضمن فعاليات المعرض، يوجد جناح يضم عشرات الصور الأرشيفية لفلسطين، التي توثق التراث الفلسطيني وانتهاكات الاحتلال منذ عام 1948 وحتى يومنا هذا. ويقف رئيس جمعية "هلا صور" الثقافية الاجتماعية، عماد سعيد، أمام هذه اللوحات يتأملها صورة بعد صورة، ويتحدث للجزيرة نت عن المعرض وعن شعاره لهذا العام، حيث يؤكد فيه المصير والدم الواحد بين غزة وجنوب لبنان.

ويقول: "فلسطين هي قضيتنا المركزية، وأؤكد دائما أن الصراع مع الكيان الصهيوني لم يبدأ مع المقاومة، بل بدأ منذ نشأته، إذ تعرض الجنوب اللبناني لـ6 اجتياحات صهيونية. وبالتالي، هذا العدو لا يطمع في فلسطين وحدها، بل يتعداها. ورغم الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، فإننا مستمرون في أنشطتنا".

إعلان

ويضيف سعيد: "إن صراعنا مع الكيان الصهيوني هو صراع وجود لا صراع حدود، وهذا العدو لا يفهم إلا لغة الكفاح المسلح وأشكال النضال كافة. والكتاب والكلمة والمعرض جزء من مقاومة ‘التطبيع الثقافي’، الذي شهدناه في السنوات العشر الأخيرة. فلا تطبيع مع هذا الكيان. وهذا المعرض رسالة للاحتلال بأننا باقون هنا، وهذه ليست مجرد كلمات، بل حقيقة نعيشها".

مقالات مشابهة

  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • معرض الكتاب العربي العاشر في صور.. ثقافة تقاوم الدمار الإسرائيلي
  • من هدوء المدينة إلى نار الاشتباكات والطائفية... ما الذي حدث في جرمانا السورية؟
  • حمدان بن محمد يزور معرض سوق السفر العربي
  • انطلاق فعاليات "أسبوع الثقافة الهولندية" في "بيت الزبير"
  • جديد معرض أبوظبي الدولي للكتاب بالأرقام
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • حين تُزهِر الكلمة.. "معرض الكتاب" بوابة نحو وعيٍ جديد
  • افتتاح معرض الزهور الثاني بجامعة بنها - صور
  • خيرُ جليسٍ مهما تنوعّت الصيغ