خبراء ومحللون: بإمكان مصر وأميركا منع أي عملية إسرائيلية في رفح
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
يقول خبراء ومحللون إن العملية العسكرية الإسرائيلية المرتقبة في رفح جنوبي قطاع غزة مرتبطة بالدرجة الأولى بالموقفين الأميركي والمصري، معربين عن اعتقادهم بأن الولايات المتحدة لا ترفض هذه العملية كما تقول في بياناتها الرسمية.
ورغم إعلان البيت الأبيض رفضه أي عمل عسكري في المنطقة التي تضم أكثر من مليون نازح، فإن الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي يرى أن واشنطن أعطت الضوء الأخضر لارتكاب هذه المجزرة.
وقال البرغوثي -خلال مشاركته في برنامج "غزة.. ماذا بعد؟"- إن وقف هذه العملية مرهون بحجم الضغوط الأميركية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "الذي يريد المضي قدما في حربه على الفلسطينيين حماية لنفسه".
ومع ذلك، فإن البرغوثي يعرب اعتقاده بأن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن منح إسرائيل مباركة واشنطن لهذه العملية خلال زيارته الأخيرة لتل أبيب، مشيرا إلى أن كل زيارة لبلينكن حدث بعدها تصعيد إسرائيلي كبير في قطاع غزة.
التهجير هو الهدف
الرأي نفسه ذهب إليه الخبير العسكري اللواء فايز الدويري بقوله إن تهجير الفلسطينيين إلى خارج الأراضي المحتلة كان هدفا معلنا منذ أول الحرب، خاصة وأن حديث إسرائيل عن "سحق حركة المقاومة الإسلامية حماس" في رفح يحمل الكثير من المبالغة لأنهم فشلوا في تحقيق هذا الهدف جنوب ووسط القطاع.
إلى جانب ذلك، فإن العملية التي يجري الحديث عنها في رفح تنقسم إلى شقين يتعلق أحدهما بنقل النازحين من المنطقة، وهذا يطرح سؤالا أساسيا عن المكان الذي سينقل إليه النازحون، حسب الدويري.
وبالنظر إلى رفض إسرائيل عودة النازحين إلى بيوتهم شمالي القطاع وحديثها عن إنشاء منطقة آمنة هناك، فإن نقل النازحين لن يكون إلا باتجاه الأراضي المصرية، لأن خان يونس ما تزال تشهد معارك محتدمة، كما يقول الخبير العسكري.
مصر وأميركا
وبناء على هذه المعطيات، فإن العاملين المؤثرين في هذه العملية هما الموقفان المصري والأميركي لأنهما يمكان التأثير الفاعل -حسب رأي الدويري- الذي قال إن "واشنطن يمكنها وقف الدعم العسكري والسياسي فورا، في حين بإمكان مصر وقف هذه العملية لو اتخذت موقفا حازما".
وفي السياق نفسه، يرى المحلل السياسي محمد هلسة أن نتنياهو ماض في طريقه غير مكترث بأي ضغوط داخلية أو خارجية، وأن الموقف الأميركي هو الوحيد القادر على وقف العملية المرتقبة في رفح، وهو "غير جاد" من وجهة نظره.
ومن هذا المنطلق، فإن وقف هذه العملية وفق هلسة "مرهون بقدرة المقاومة على إيقاع خسائر كبيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي تدفعه للتراجع، أو أن تعيد واشنطن النظر في موقفها، وهذا أمر مستبعد".
وفيما يتعلق بالموقف المصري، قال البرغوثي إن القاهرة ترفض تماما تهجير سكان القطاع إليها وصولا إلى التهديد بتعليق اتفاقية "كامب ديفيد" مع إسرائيل، مضيفا "مصر تعلم تماما أن سيناء ستتحول إلى ميدان مواجهة في حال تهجير الغزيين إليها".
لكن البرغوثي يرى ضرورة وجود موقف عربي أقوى لدعم مصر في هذه الأزمة لأن تهجير سكان غزة إلى سيناء سيتزامن معه تهجير سكان الضفة الغربية إلى الأردن.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلت عن مصادر أن مصر هددت إسرائيل بتعليق اتفاقية كامب ديفيد وحشد قوة عسكرية على الحدود مع غزة.
ويرى الدويري أن مصر لديها الكثير من الأوراق التي يمكن من خلالها وقف عملية رفح، مؤكدا أن "الأمر لا يتطلب حشدا عسكريا على الحدود وإنما مجرد اتخاذ قرار حاسم لن تستطيع إسرائيل تجاوزه".
وخلص إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "يمكنه وقف هذه العمليات كلها دون الحاجة إلى قمم عربية طارئة أو قرارات يعرف الجميع أنها لن تنفذ".
وعاد البرغوثي بالتأكيد على أن عدم تحرك إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف هذه العملية يعني أن رمضان المقبل سيكون "شهر الانفجار الأكبر" بالضفة وربما في عموم المنطقة، مؤكدا أن الولايات المتحدة وبريطانيا "شريكتان في هذا العدوان الثلاثي منذ لحظته الأولى".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی رفح
إقرأ أيضاً:
لعام 2025.. توصيات خبراء التغذية لأفضل حياة
مع قدوم العام الجديد، قررت الدراسات الحديثة التركيز أن لصحة الإنسان أولوية الاهتمام، ولهذا فقد أوصى خبراء تغذية بتناول المزيد من الفاصوليا والبازلاء والعدس والتقليل من اللحوم الحمراء والمعالجة والخضراوات النشوية، إلى جانب الاستمرار في الحد من السكريات المضافة والصوديوم والدهون المشبعة، بحسب ما نشرته صحيفة Times of India.
وأضافت الدراسة أن لجنة من خبراء التغذية مكلفة بتقديم المشورة للولايات المتحدة، قامت بإصدار قائمة من المبادئ التوجيهية الغذائية لعام 2025، والتي ستشكل حجر الزاوية في البرامج والسياسات الغذائية.
توصيات رئيسية
وخلصت لجنة خبراء التغذية إلى أن اتباع نظام غذائي صحي للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وما فوق يحتوي على نسبة أعلى من الخضار والفواكه والبقوليات والمكسرات والحبوب الكاملة والأسماك والزيوت النباتية التي تحتوي على نسبة أعلى من الدهون غير المشبعة.
وأشارت إلى أنه يجب أن يكون الحاصل الصحي لنظام غذائي صحي أقل في اللحوم الحمراء والمعالجة والأطعمة والمشروبات المحلاة بالسكر والحبوب المكررة والدهون المشبعة.
كما يمكن أن تشمل أيضا منتجات الألبان الخالية من الدهون أو قليلة الدسم والأطعمة التي تحتوي على نسبة أقل من الصوديوم والأطعمة النباتية.
ونظرت اللجنة في أكثر من 40 دراسة، بما يشمل العديد منها التي أظهرت الروابط بين الأطعمة فائقة المعالجة وزيادة الوزن أو الإصابة بالسمنة، وأوصت بما يلي:
نظام غذائي صحي
وقالت إن تناول الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات له العديد من الفوائد الصحية، بما يشمل:
1. الألياف: تساعد الفواكه والخضروات الغنية بالألياف في الهضم والتحكم في الوزن وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري وبعض أنواع السرطان.
2. المواد الكيميائية النباتية: تحتوي الفواكه والخضروات على مواد كيميائية نباتية، وهي مواد كيميائية طبيعية قد تساعد في حماية الخلايا من التلف الذي يمكن أن يؤدي إلى السرطان.
3. الفيتامينات والمعادن: تحتوي الحبوب الكاملة على فيتامينات A وB1 وB2 وB3 وB6 وB9 وE والحديد والمغنيسيوم والفوسفور والسيلينيوم. وتعد السبانخ من الخضار الورقية، التي تحتوي على الكالسيوم والفيتامينات والحديد ومضادات الأكسدة.
4. البروتين: إن البقوليات مصدر جيد للبروتين ويمكن أن تكون بديلاً جيداً للحوم.
5. مضادات الأكسدة: تحتوي البقوليات على مادة البوليفينول، وهي مضادات الأكسدة القوية.
6. النشا المقاوم: تحتوي البقوليات على النشا المقاوم، مما يساعد على إبقاء مستويات السكر في الدم منخفضة.
إن تناول نظام غذائي نباتي يتضمن هذه الأطعمة يمكن أن يساعد في الوقاية من السرطان والسيطرة على وزن الجسم وتوفير الطاقة للنشاط البدني.
اللحوم المصنعة والمشروبات السكرية
يمكن أن يؤدي استهلاك الكثير من اللحوم المصنعة والأطعمة السكرية والمشروبات إلى عدد من المشكلات الصحية، بما يشمل:
1. السرطان: توصلت دراسة، استمرت خمس سنوات، إلى أن زيادة استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة بنسبة 10% ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 12%. وترتبط اللحوم المصنعة أيضًا بزيادة خطر الإصابة بسرطان الأمعاء.
2. أمراض القلب: ترتبط الأطعمة فائقة المعالجة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
3. السمنة: تحتوي الأطعمة فائقة المعالجة على نسبة عالية من السعرات الحرارية ويمكن أن تسبب الإدمان.
4. مرض السكري من النوع الثاني: ترتبط الأطعمة فائقة المعالجة بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
5. ارتفاع ضغط الدم: الأطعمة فائقة المعالجة تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم، مما يمكن أن يزيد من ضغط الدم.