يمانيون../
تواصل المقاومة الفلسطينية لليوم الـ 127 على بدء ملحمة طوفان الأقصى، عمليتها المنكلة بجنود وآليات العدو الإسرائيلي في مختلف محاور المواجهة بقطاع غزة.

وفي السياق أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن مجاهديها استهدفوا دبابتين صهيونيتين بقذائف الياسين 105، جنوب غرب حي الزيتون بمدينة غزة.

وكانت سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قد أعلنت، أمس، أنّ مجاهديها خاضوا اشتباكات ضارية مع جنود وآليات العدو بالأسلحة الرشاشة، والقذائف المضادة للدروع، في مناطق التصدّي للتوغّل غربيّ خان يونس جنوبيّ قطاع غزة ،كما أعلنت سرايا القدس، قصفها بقذائف الهاون، تجمعاً لجنود وآليات الاحتلال، شرق مخيم المغازي.

وأكّدت السرايا، استهداف آليات وتحشدات قوات كيان العدو الاسرائيلي شرقي المحافظة الوسطى برشقة صاروخية.

بدورها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، يوم أمس، أنّ مقاتليها تمكّنوا من قنص جندي صهيوني، شرقي مخيم المغازي، في المحافظة الوسطى وسط قطاع غزة.

بالتوازي، أعلنت كتائب المجاهدين، الجناج العسكري لحركة المجاهدين، دكّ تجمّعات القوات الإسرائيلية في جنوب شرق غزة، بعدد من الصواريخ قصيرة المدى.

الى ذلك افادت مصادر ميدانية أن المقاومة خاضت اشتباكات عنيفة مع قوات كيان العدو في حي الرمال والشيخ عجلين في مدينة غزة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: العسکری لحرکة

إقرأ أيضاً:

الاستسلام للمهزوم

 

 

الاستسلام هو الوصفة الوحيدة التي حازت الضدين على مدار التاريخ البشري، وبالرغم من أنّ نتائجها كارثية، فما زالت برّاقة، على الأقل في أعين من طفحت على نفوسهم عقاقير العبودية، كأنّ التجارب الإنسانية منذ اخترع الإنسان أول أداةٍ للقتل والقتال، ليست كافية لتجنّب طريق الاستسلام، لأنّ تكلفته أعلى بكثير من كلفة الصمود والمقاومة.
وفي الصراع العربي-»الإسرائيلي» هناك فهمٌ خطأ لطبيعة العدو، كما لطبيعة الصراع، وهو الفهم الذي يحاول تكريسه من تعاطوا عقاقير العبودية حدّ الإدمان من أنظمةٍ وحركاتٍ ومؤسساتٍ وأفراد، وهذا الفهم الخطأ ينطلق من كون المعضلة مع العدو هي وجود السلاح، بينما الحقيقة أنّ معضلة العدو معنا هي الوجود بحدّ ذاته، فأنت كفلسطيني وكعربي يجب ألا تكون موجودًا، على الأقل، يجب ألا تكون هنا.
أما الفهم الخطأ لطبيعة الصراع، فهو أنّه صراعٌ فلسطيني-»إسرائيلي»، وهذه الحصرية هي جزءٌ من الفهم الخطأ لطبيعة العدو كذلك، فهو ينظر للجميع في هذه المنطقة كأعداء وطارئين على الأرض والمكان، وأنّ القدرات وحدها هي المانع الوحيد لاحتلال الجميع واستعبادهم واستحمارهم توراتيًا، حرفيًا. يعني لو افترضنا أنّ تعداد اليهود مائة مليون، فلن يتوانوا لحظة عن احتلال ما بين المحيط والخليج.
واليوم، بات من المقبول أن تمارس أفعالًا خيانية علنية، تحت ستار درء المفاسد وسحب الذرائع، وهي الدعوة لتسليم السلاح، وهي دعوةٌ تجابه كل حركات المقاومة في فلسطين ولبنان، وهي أقصر الطرق لإعطاء العدو سياسيًا ما عجز عن أخذه بالقوة، وهي دعوة صريحة للكيان لاحتلال لبنان وتهجير الفلسطينيين، ورغم ذلك فلا أحد ممن يطالب بذلك تتم محاسبته قضائيًا على الأقل.
في جيوشٍ ومجتمعاتٍ تُعتبر شذرات في شرّ الكيان المطلق، مورست جرائمُ بحق المستسلمين الطامعين بالأمان مقابل تسليم سلاحهم، جرائمُ طائفية ومذهبية وعرقية وسياسية، تستنكرها شياطين الإنس والجن، فكيف بمن سيستسلم للكيان وأدواته محليًا وإقليميًا.
والأهم أنّ هناك فهمًا خطأ لقوة الكيان وقدراته، فهذا الكيان الذي يتسابق المستسلمون لخدمته عبر الضغط على من لا يريد الاستسلام، هو حقيقةً أوهن من بيت العنكبوت، وإلّا لما كان بحاجةٍ لخدمات هؤلاء الإمّعات، وهم بالمناسبة الذين يروجون للاستسلام عبر محاولات ترسيخ فكرة قوة الكيان، وألّا طاقة لمجابهته، ولذا وحقنًا للدماء يجب الاستسلام له، فكيف يتم تسويغ هذه المتناقضات للعقول؟ وعقلنة الاستسلام لمهزوم؟
وأيضًا فهمٌ خطأ لموازين القوى التي نتجت عن معارك طوفان الأقصى بكل ساحاتها، عبر محاولاتٍ حثيثة لتكريس فكرة هزيمة محور المقاومة وانتصار الكيان، رغم أنّ الكيان بذاته لم يستطع حتى اللحظة ادعاء هذا النصر، وما زال نتنياهو مصرًا على استمرار الإبادة بحثًا عن نصره الذي يروّج له أولئك المنتفعون، هذا مع افتراض الكثير من حسن نواياهم.
ولكن الواقع ينبئنا، بأنّ الكيان لم ينتصر، وأنّ محور المقاومة لم ينهزم، والأهم أنّه لن ينهزم، والكيان لن ينتصر، فلا تغيير لسنن التاريخ ومسارات الأقدار، والمسألة مسألة وقت، فحين يبدأ مسار انحدار الدول، لا شيء ولا أحد يستطيع إيقافه، ولا انحدار أكبر من السابع من أكتوبر وما تلاه، وما سيليه أكبر وأشدّ انحدارًا.

مقالات مشابهة

  • صنعاء تفرض معادلة جديدة: ضربات يمنية تربك كيان العدوّ وتضع واشنطن في مأزق البحر الأحمر
  • كاتب ومحلل فلسطيني: المقاومة الفلسطينية منفتحة على التفاوض لكن وفق شروطها
  • المقاومة تواصل اصطياد دبابات وجنود الاحتلال بغزة 
  • الاستسلام للمهزوم
  • شاهد| كتائب القسام تنشر: استكمالاً لكمين “كسر السيف”.. شاهد قنص عدد من جنود وضباط العدو الصهيوني
  • كتائب القسام تبث فيديو لقنص جنود وضباط العدو الصهيوني شرقي بيت حانون
  • العدو الصهيوني يواصل تشديد الحصار على جنين لليوم الـ96
  • العدوان الصهيوني على طولكرم يتواصل لليوم الـ90
  • مستقبل علاقة دمشق بالفصائل والحركات الفلسطينية
  • العدو الصهيوني يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ 89 على التوالي