الثقافة والفن، الشمري يحكي تاريخ الشعر العربي وأهمية تسليط الضوء عليه ،على مدى عقود مضت احتلّ الشعر العربي مكانة ثقافية باعتباره من أهم المكونات الحضارية .،عبر صحافة السعودية، حيث يهتم الكثير من الناس بمشاهدة ومتابعه الاخبار، وتصدر خبر الشمري يحكي تاريخ الشعر العربي وأهمية تسليط الضوء عليه ، محركات البحث العالمية و نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل.

الشمري يحكي تاريخ الشعر العربي وأهمية تسليط الضوء عليه 

على مدى عقود مضت احتلّ الشعر العربي مكانة ثقافية باعتباره من أهم المكونات الحضارية للثقافة العربية، وحتى وقتنا المعاصر يتصدر الشعر العربي المحافل الأدبية، ومن أجل ترسيخ هذا المكون الحضاري تسعى المملكة العربية السعودية إلى جعله حاضراً في الحياة اليومية للثقافة السعودية والعربية؛ وعليه قررت تسمية عام 2023 ليكون "عام الشعر العربي".

وقال الدكتور ساير الشمري، أستاذ الأدب والنقد: "إن 2023م عام الشعر في مهد الشعر، والشعر ديوان العرب، وله أهمية كبرى منذ الأزل، فهو يضع أمامنا أحاديث أسلافنا من الشعراء العرب ويصوّر لنا مشاعرهم وأحاسيسهم وينقل لنا أفكارهم وآراءهم وحكمتهم وخبرتهم، وكأنهم يقولونها لنا الآن، ويُعبِّرون بها أمامنا".

والشعر لا يُمتعنا فقط، ولا يُطرب ذائقتنا فحسب، وإنما يُظهر لنا صور الحياة بتفاصيلها المتنوعة في العصور المختلفة وكيف كانوا يعيشون، وكيف يُفكرون ويتألمون ويسعدون ويطربون ويُعبِّرون. ويُظهر لنا أجمل وأروع صور البيان والبلاغة العربية، والفصاحة اللغوية عند العرب، ولذلك قيل: الشعر ديوان العرب، ففي ثناياه تظهر أبعادٌ وثائقية متنوعة، من تاريخهم وأيامهم وانتصاراتهم، وبلدانهم وأسماء أشخاصهم وأعلامهم، وعاداتهم ومكارمهم وجغرافية بلادهم وغيرها. فالشعر يحوي كثيرًا من عادات العرب النبيلة ومكارم الأخلاق العربية، ومواقف الشهامة والكرامة والمروءة، يقول أبو تمام الطائي:

وَلَوْلَا خِلَالٌ سَنَّهَا الشِّعْرُ مَا دَرَى بُغَاةُ العُلا مِنْ أَيْنَ تُؤْتَى المَكَارِمُ

مكونات حضارية للثقافة العربية

وأضاف الشمري أن الشعر من أهم المكونات الحضارية للثقافة العربية، فقد تغلغل الشعر في ثقافتنا العربية تغلغلًا عميقًا منذ القدم، وحتى وقتنا الحاضر لا يزال الشعر العربي يتصدر المحافل الأدبية والاجتماعية ويحضر فيها بكامل روعته وفخامته وسموِّه، وتأتي تسمية عام 2023م بعام الشعر العربي احتفاءً بهذا المكوِّن الثقافي والحضاري، وتعزيزًا لحضوره الفريد في الحضارة الإنسانية عمومًا والثقافة الأدبية على مستوى العالم العربي خصوصًا، وتأكيدًا من المملكة العربية السعودية على اهتمامها الكبير بجانب الثقافة بشكل عام وجانب الأدب والإبداع الأدبي بشكل أخص.

تاريخ الشعر والدور البارز في نشوءه

وأوضح الشمري أن للجزيرة العربية من العصور القديمة مكانة مهمة ودور مهم وبارز في نشوء الشعر العربي، منذ بداياته الأولى عندما تولَّد الشعر أول مرة كما يقال أثناء العمل الجماعي سواء في رحلة صيد أو ارتحال عبر صحرائها، فتولَّد مع هذه الأعمال الجماعية لأفراد القبيلة العربية –وفي لحظات انفعالية معينة- محاولات إيقاعية تنتظم بها الكلمات بطريقة من الطرق، وكأن هذه الإيقاعات تساعدهم على العمل، وتُجدِّد النشاط، وتبعث في النفس الحماس، وتُعمِّق الانتماء لديهم بقبيلتهم، وتدعوهم للفخر والسعادة أثناء العمل.

ومن ثم بدأ الشعر العربي يتشكَّل وينتشر في جميع القبائل العربية في كافة أنحاء الجزيرة العربية وفي صحرائها سنة بعد سنة، وجيلًا بعد جيل، حتى بات الشعر العربي واضح الأُطر والقواعد وفي أتمِّ حالات التبلور، وأصبح للقصيدة العربية وزنها وقافيتها ومعانيها وأغراضها، فنشأ الشعر واستقرَّ ونضج ونهض في الجزيرة العربية دون سواها من الأقاليم الأخرى.

ولذلك تأتي تسمية عام 2023م بعام الشعر العربي في المملكة العربية السعودية ومن أعلى الهرم فيها ممثلًا بمجلس الوزراء عودًا على بدء، واستدعاءً لهذا الإرث الحضاري والثقافي المتجذِّر في أرضها منذ القدم، والنامي في أحضانها منذ بدايته، حتى أصبح كما هو عليه الآن من إبداع لا متناهٍ وجمالٍ فخمٍ عريق، وليصبح عام 2023م عامًا للشعر في مهد الشعر.

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس

إقرأ أيضاً:

شراكة بين نوابغ العرب وجامعة الإمارات لتمكين جيل جديد من العقول العربية

وقّعت مبادرة "نوابغ العرب"؛ الأكبر من نوعها عربياً لتكريم العقول العربية وتوسيع أثر إنجازاتها عربياً وعالمياً، وجامعة الإمارات العربية المتحدة مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون والشراكة بين الجانبين في تسليط مزيد من الضوء على الباحثين العرب وتمكين جيل جديد من العقول العربية المبدعة ودعمها لتقديم أفكارها عربياً وعالمياً. 
وبحضور كلٍ من معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، رئيس اللجنة العليا لمبادرة "نوابغ العرب"، و معالي زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة ، الرئيس الأعلى لجامعة الامارات، وقّع سعيد النظري، الأمين العام لمبادرة "نوابغ العرب"، والأستاذ الدكتور أحمد علي الرئيسي، مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة بالإنابة، مذكرة التفاهم في متحف المستقبل. 

وبموجب الاتفاقية، يعمل الجانبان على استكشاف فرص وآفاق التعاون والتنسيق المشترك لدعم أجندة البحث والابتكار في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعزيز مخرجات البحث العلمي والاستفادة من مبادرة نوابغ العرب كمركز لتوليد المعرفة والإبداع عبر المشاركة مع المبادرة الاستراتيجية العربية في مشاريع بحثية نوعية.

وأكد معالي محمد عبدالله القرقاوي، أن المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، لتكون مشروعاً استراتيجياً عربياً تبني الشراكات لمضاعفة الأثر الإيجابي لإنجازات العقول العربية الفذة، ودعم أفكارهم الإبداعية الملهمة لأجيال المستقبل من الباحثين والمخترعين والمبدعين وتحويلها إلى واقع مثمر يسرّع النمو والتقدم والازدهار في المنطقة العربية.

وقال معالي محمد القرقاوي: تعاون مبادرة "نوابغ العرب" مع مؤسسات أكاديمية ومعرفية وبحثية مرموقة كجامعة الإمارات يقوّي جناحي النهضة العلمية والمعرفية والثقافية والإبداعية العربية الجديدة التي تحتاج لكلٍ من العقول العربية الفذة والمواهب الشابة الواعدة.
وأضاف معاليه: ترسيخ ثقافة البحث الأكاديمي والإبداع المعرفي والثقافي أولوية لمشروع "نوابغ العرب" الأكبر من نوعه عربياً وهو ما تسرّعه الشراكات الاستراتيجية الفاعلة والمؤثرة، لتحقيق غاية استئناف وتعزيز مساهمة العالم العربي في مسارات الحضارة الإنسانية والمجتمع العلمي العالمي.

وتغطي مجالات الاهتمام البحثي في مذكرة التفاهم تخصصات العلوم الطبيعية، والاقتصاد، والطب، والأدب والفنون، والهندسة والتكنولوجيا، والعمارة والتصميم.

من جانبه قال معالي زكي أنور نسيبة: نؤمن بأن هذه الشراكة ستساهم في تعزيز الدور الريادي لدولة الإمارات في مجالات البحث العلمي والابتكار على مستوى المنطقة والعالم، وتفتح آفاقاً جديدة للتميز الأكاديمي والمهني، بما يساهم في تحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة.

وأضاف: كما نسعى من خلال هذا التعاون إلى توفير بيئة محفزة للإبداع وتطوير المهارات العلمية للشباب العربي، مما سيمكنهم من المساهمة الفعالة في التنمية المستدامة وتحقيق التقدم في مختلف المجالات.
وأكد معاليه أن جامعة الإمارات تلتزم بتطوير بيئة تعليمية تدعم التنمية المستدامة، وتساهم في تمكين الأجيال المقبلة من مواجهة التحديات المستقبلية بكفاءة واحترافية من خلال الشراكات الاستراتيجية، لمواصلة العمل على تحقيق رؤيتها بأن تكون جامعة رائدة عالميًا في التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى أن هذه الشراكة مع مبادرة " نوابغ العرب" التي تعد نقلة نوعية لتسريع التنمية الاقتصادية الشاملة، عبر تبني نماذج اقتصادية مبتكرة قائمة على المعرفة والتكنولوجي، تنسجم مع رسالة الجامعة في تقديم تعليم متميز يساهم في بناء مجتمع معرفي مستدام، ويعزز من قدرة الطلاب على تحقيق التفوق في مجالات متعددة من خلال البحث العلمي المبتكر والتطبيقات العملية.

أخبار ذات صلة وزراء ومسؤولون لـ«الاتحاد»: «دافوس 2025» ينقل قصة نجاح الإمارات وتجربتها الاقتصادية إلى العالم جامعة الإمارات تفوز بجائزة الامتثال السيبراني عن فئة التعليم

وتشمل مجالات التعاون ضمن الاتفاقية سعي الجانبين إلى التعاون والتنسيق في إطار برنامجين رئيسيين هما "برنامج التفرغ العلمي للباحثين العرب" و"برنامج البحث والابتكار للمواهب العربية".
ويهدف "برنامج التفرغ العلمي للباحثين العرب" إلى بناء حراك علمي بحثي بين نوابغ العرب وباحثي جامعة الإمارات العربية المتحدة من خلال استقطاب ودعم العلماء والباحثين العرب المتميزين ودعوتهم لقضاء فترة إجازاتهم العلمية في جامعة الإمارات، وتعزيز القدرة البحثية وقدرات أعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة من خلال التفاعل والتعاون المباشر مع كبار العلماء والباحثين العرب، لما فيه تعزيز استقطاب الكفاءات البحثية من نوابغ العرب والمساهمة في ازدهار الدول العربية وإعادة تأسيس ركائز الحضارة العربية.
أما "برنامج البحث والابتكار للمواهب العربية"، فيسعى إلى تحسين نتائج البحث والتصنيف الأكاديمي للباحثين العرب بشكل كبير عبر تطوير فرق بحثية تضم أعضاء من هيئة التدريس النشطين في البحث وطلبة الدراسات العليا من جامعة الإمارات ونوابغ العرب، وإجراء أبحاث متطورة في أحد المجالات التي يحددها البرنامج، وإنتاج مقالات علمية عالية الجودة لنشرها، مع إمكانية تقديم نتائج المشاريع البحثية بين جامعة الإمارات ونوابغ العرب على براءات الاختراع والفرص التسويقية.

وتعد جامعة الإمارات العربية المتحدة صرحاً معرفياً ومؤسسة رائدة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي في دولة الإمارات والمنطقة، وهي تهدف إلى توفير بيئة علمية قادرة على إرساء تقاليد راسخة للبحث العلمي في مختلف مجالات المعرفة، بالإضافة إلى لعب دور رئيسي في تنمية المجتمع وتقديم الخدمات المختلفة وتدريب وتنمية الأفراد في شتى المجالات، وكذلك في تكوين شراكات مع الجهات الراعية لأنشطة وبرامج الجامعة لتحقيق الاستفادة القصوى من هذه المبادرات للطلبة ولكافة المستهدفين والمستفيدين منها.

وتشكل جائزة "نوابغ العرب" المبادرة الأكبر عربياً لتكريم العقول العربية الفذة في ستة قطاعات حيوية لاستئناف الحضارة العربية وتعزيز مساهمتها في مسيرة الحضارة الإنسانية؛ وهي الطب، والهندسة والتكنولوجيا، والعلوم الطبيعية، والاقتصاد، والعمارة والتصميم، والأدب والفنون.

وتحتفي "نوابغ العرب" التي أصبحت بمثابة "نوبل العرب" بإنجازات المبدعين والمتميزين العرب وتكرّمهم وتلقي الضوء على ما حققوه من إنجازات استثنائية تستعيد العصر الذهبي والموقع الريادي للمنطقة العربية في المجتمع المعرفي العالمي والحضارة الإنسانية.
وللعام الثاني على التوالي، واصلت الجائزة إبراز منجزات وإبداعات العقول العربية الملهِمة للشباب والمواهب والكفاءات في العالم العربي لتعزيز المساهمة العربية في الإرث الحضاري والمعرفي الإنساني.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • معرض القاهرة الدولي للكتاب يناقش تاريخ الأدب البولندي وحركة الترجمة إلى العربية
  • معرض الكتاب يناقش تاريخ الأدب البولندي وحركة الترجمة إلى العربية
  • الشِّعر ديوان العربية الفصحى
  • رئيس المتحف المصري الكبير: هدف حفل الافتتاح تسليط الضوء على مكانة مصر السياحية
  • انطلاق فعاليات «الشارقة للشعر النبطي» 3 فبراير المقبل
  • إنطلاق فعاليات بغداد عاصمة الثقافة الرياضية العربية
  • شراكة بين «نوابغ العرب» و«جامعة الإمارات» لتمكين جيل جديد من العقول العربية
  • شراكة بين نوابغ العرب وجامعة الإمارات لتمكين جيل جديد من العقول العربية
  • سامح الحفني: تاريخ الطيران المصري مصدر فخر ونسعى لوضعه في مكانته المستحقة
  • مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية يكشف عن تفاصيل جديدة