الثقافة والفن الشمري يحكي تاريخ الشعر العربي وأهمية تسليط الضوء عليه
تاريخ النشر: 20th, July 2023 GMT
الثقافة والفن، الشمري يحكي تاريخ الشعر العربي وأهمية تسليط الضوء عليه ،على مدى عقود مضت احتلّ الشعر العربي مكانة ثقافية باعتباره من أهم المكونات الحضارية .،عبر صحافة السعودية، حيث يهتم الكثير من الناس بمشاهدة ومتابعه الاخبار، وتصدر خبر الشمري يحكي تاريخ الشعر العربي وأهمية تسليط الضوء عليه ، محركات البحث العالمية و نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل.
على مدى عقود مضت احتلّ الشعر العربي مكانة ثقافية باعتباره من أهم المكونات الحضارية للثقافة العربية، وحتى وقتنا المعاصر يتصدر الشعر العربي المحافل الأدبية، ومن أجل ترسيخ هذا المكون الحضاري تسعى المملكة العربية السعودية إلى جعله حاضراً في الحياة اليومية للثقافة السعودية والعربية؛ وعليه قررت تسمية عام 2023 ليكون "عام الشعر العربي".
وقال الدكتور ساير الشمري، أستاذ الأدب والنقد: "إن 2023م عام الشعر في مهد الشعر، والشعر ديوان العرب، وله أهمية كبرى منذ الأزل، فهو يضع أمامنا أحاديث أسلافنا من الشعراء العرب ويصوّر لنا مشاعرهم وأحاسيسهم وينقل لنا أفكارهم وآراءهم وحكمتهم وخبرتهم، وكأنهم يقولونها لنا الآن، ويُعبِّرون بها أمامنا".
والشعر لا يُمتعنا فقط، ولا يُطرب ذائقتنا فحسب، وإنما يُظهر لنا صور الحياة بتفاصيلها المتنوعة في العصور المختلفة وكيف كانوا يعيشون، وكيف يُفكرون ويتألمون ويسعدون ويطربون ويُعبِّرون. ويُظهر لنا أجمل وأروع صور البيان والبلاغة العربية، والفصاحة اللغوية عند العرب، ولذلك قيل: الشعر ديوان العرب، ففي ثناياه تظهر أبعادٌ وثائقية متنوعة، من تاريخهم وأيامهم وانتصاراتهم، وبلدانهم وأسماء أشخاصهم وأعلامهم، وعاداتهم ومكارمهم وجغرافية بلادهم وغيرها. فالشعر يحوي كثيرًا من عادات العرب النبيلة ومكارم الأخلاق العربية، ومواقف الشهامة والكرامة والمروءة، يقول أبو تمام الطائي:
وَلَوْلَا خِلَالٌ سَنَّهَا الشِّعْرُ مَا دَرَى بُغَاةُ العُلا مِنْ أَيْنَ تُؤْتَى المَكَارِمُ
مكونات حضارية للثقافة العربيةوأضاف الشمري أن الشعر من أهم المكونات الحضارية للثقافة العربية، فقد تغلغل الشعر في ثقافتنا العربية تغلغلًا عميقًا منذ القدم، وحتى وقتنا الحاضر لا يزال الشعر العربي يتصدر المحافل الأدبية والاجتماعية ويحضر فيها بكامل روعته وفخامته وسموِّه، وتأتي تسمية عام 2023م بعام الشعر العربي احتفاءً بهذا المكوِّن الثقافي والحضاري، وتعزيزًا لحضوره الفريد في الحضارة الإنسانية عمومًا والثقافة الأدبية على مستوى العالم العربي خصوصًا، وتأكيدًا من المملكة العربية السعودية على اهتمامها الكبير بجانب الثقافة بشكل عام وجانب الأدب والإبداع الأدبي بشكل أخص.
تاريخ الشعر والدور البارز في نشوءهوأوضح الشمري أن للجزيرة العربية من العصور القديمة مكانة مهمة ودور مهم وبارز في نشوء الشعر العربي، منذ بداياته الأولى عندما تولَّد الشعر أول مرة كما يقال أثناء العمل الجماعي سواء في رحلة صيد أو ارتحال عبر صحرائها، فتولَّد مع هذه الأعمال الجماعية لأفراد القبيلة العربية –وفي لحظات انفعالية معينة- محاولات إيقاعية تنتظم بها الكلمات بطريقة من الطرق، وكأن هذه الإيقاعات تساعدهم على العمل، وتُجدِّد النشاط، وتبعث في النفس الحماس، وتُعمِّق الانتماء لديهم بقبيلتهم، وتدعوهم للفخر والسعادة أثناء العمل.
ومن ثم بدأ الشعر العربي يتشكَّل وينتشر في جميع القبائل العربية في كافة أنحاء الجزيرة العربية وفي صحرائها سنة بعد سنة، وجيلًا بعد جيل، حتى بات الشعر العربي واضح الأُطر والقواعد وفي أتمِّ حالات التبلور، وأصبح للقصيدة العربية وزنها وقافيتها ومعانيها وأغراضها، فنشأ الشعر واستقرَّ ونضج ونهض في الجزيرة العربية دون سواها من الأقاليم الأخرى.
ولذلك تأتي تسمية عام 2023م بعام الشعر العربي في المملكة العربية السعودية ومن أعلى الهرم فيها ممثلًا بمجلس الوزراء عودًا على بدء، واستدعاءً لهذا الإرث الحضاري والثقافي المتجذِّر في أرضها منذ القدم، والنامي في أحضانها منذ بدايته، حتى أصبح كما هو عليه الآن من إبداع لا متناهٍ وجمالٍ فخمٍ عريق، وليصبح عام 2023م عامًا للشعر في مهد الشعر.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
الوزراء يسلّط الضوء على مدرسة التكنولوجيا التطبيقية للصناعات الدوائية
نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء سلسلة من مقاطع الفيديو عبر منصاته الرقمية على مواقع التواصل الاجتماعي، تضمّنت جولة داخل مدرسة بنك مصر للتكنولوجيا التطبيقية للصناعات الدوائية، لرصد جهودها في تأهيل الشباب لسوق صناعة الدواء.
واستعرضت الفيديوهات بالتفصيل ما تقدمه المدرسة لطلابها من برامج تعليمية وتدريبية متطورة، إلى جانب توضيح كيفية التقديم والالتحاق بها. كما شملت الفيديوهات لقاءً مع زمزم رزق، المدير الأكاديمي للمدرسة.
خلال الفيديوهات، أكدت زمزم رزق أن الهدف الرئيسي من إنشاء المدرسة هو تخريج دفعات من الفنيين التكنولوجيين المؤهّلين لسوق صناعة الدواء، مشيرةً إلى أن هذا التخصص لا يتوفّر إلا في مدرسة بنك مصر للتكنولوجيا التطبيقية للصناعات الدوائية، ما يجعلها صرحًا تعليميًا رائدًا في مصر.
وأوضحت الفيديوهات أن نظام العملية التعليمية داخل المدرسة يقوم على شقين رئيسيين:
شق نظري يشمل مواد ثقافية مثل اللغة الإنجليزية، والرياضيات، وعلم الأحياء (البيولوجي)، ويدرس الطالب من خلاله نحو 10 ساعات أسبوعيًا.
أما الجزء العملي، فيُدرّس للطالب على مدار 6 ساعات أسبوعيًا، في حين يُدرّس الجزء النظري المتخصص على مدار 5 ساعات أسبوعيًا، ليصل إجمالي عدد ساعات الدراسة إلى 36 ساعة أسبوعيًا.
ويحصل الطالب على شهادات معتمدة محليًا ودوليًا، من أبرزها دبلوم تكنولوجيا الصناعات الدوائية المعتمد من الغرفة الألمانية، مما يؤهله لسوق العمل محليًا وعالميًا.
كما تضمّنت الفيديوهات لقاءات مع عدد من طلاب المدرسة، لرصد تجاربهم الشخصية وانطباعاتهم حول الدراسة في هذا الصرح التعليمي الفريد. وأكد الطلاب أن هيئة التدريس تتمتع بكفاءة عالية، وأن نظام الدراسة يجمع بين المرونة الأكاديمية والتطبيق العملي. كما توفّر المدرسة بيئة مناسبة لإبداعهم، من خلال توفير زي مدرسي، ووجبات غذائية متكاملة، وملاعب رياضية لتعزيز نشاطهم البدني، بما يُسهم في دمجهم الفعّال في سوق العمل.
وأشارت الفيديوهات إلى أن المدرسة تمتلك شريكًا صناعيًا يوفر تدريبًا ميدانيًا للطلاب على مدار يومين أسبوعيًا، بما يمنحهم خبرة عملية مباشرة.
كما تضمّنت اللقاءات حديثًا مع أحد أعضاء هيئة التدريس، الذي أوضح أن التدريب الميداني يتم بإشراف الهيئة التدريسية، ويشمل 14 ساعة أسبوعيًا. وخلال التدريب، يشارك الطالب في جميع مراحل إنتاج وتصنيع الدواء، مع مراعاة أن تتطابق العمليات التي يشاهدها داخل المصنع مع ما يدرسه في المنهج الدراسي. وتوفّر المدرسة وسائل نقل آمنة للطلاب من وإلى مواقع التدريب.
وكشفت الفيديوهات أن المدرسة لا تقتصر على تأهيل الطلاب في الصناعات الدوائية فقط، بل تشمل أيضًا الصناعات الصيدلانية التي تضم منتجات العناية والمواد العلاجية. وتهتم المدرسة بأن يدرس الطالب منذ الصف الأول مادتي ممارسات التصنيع الجيد والسلامة المهنية. وفي الصف الثاني، يدرس الطالب كيفية تصنيع الأشكال الدوائية المختلفة مثل الأقراص الصلبة، وأدوية الشراب، والكريمات. أما في الصف الثالث، فيُزوّد الطالب بخبرات ومناهج أقرب إلى المستوى الجامعي.
وخلال الفيديوهات، أوضحت زمزم رزق آلية التقديم والالتحاق بالمدرسة، والتي تتم من خلال الموقع الرسمي لوزارة التربية والتعليم، حيث يختار الطالب التخصص الذي يرغب في دراسته. وتُجري الوزارة اختبار قبول، يعقبه مقابلة شخصية للطالب وولي الأمر، ثم يُطلب دفع المصروفات الدراسية من خلال البريد المصري، والتي تبلغ 230 جنيهًا فقط. ويُشترط أن تكون سنة الحصول على الشهادة الإعدادية في نفس عام التقديم.
توفر المدرسة عدة امتيازات لطلابها، منها توفير حافلات نقل من ميدان الحصري، وزي مدرسي موحد لفصلي الصيف والشتاء، بالإضافة إلى حقيبة مدرسية، ووجبات غذائية متكاملة لضمان التغذية السليمة للطلاب. ويبلغ عدد الطلاب في الدفعة الواحدة 140 طالبًا فقط، لضمان جودة التعليم.
موقع جغرافي استراتيجيوأشارت اللقاءات إلى أن المدرسة تقع في موقع جغرافي استراتيجي بمنطقة حدائق أكتوبر، تم اختياره بعناية، ما يجعلها قريبة من مصانع التدريب الميداني، ويُسهّل على الطلاب الوصول إلى فرص التدريب العملي التي تُعد جزءًا أساسيًا من تأهيلهم المهني في قطاع الصناعات الدوائية.