أبو سلمية.. طبيب يتحدى الاحتلال داخل سجنه رغم البطش والتنكيل (بروفايل)
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
رغم حملة البطش والتنكيل والتجويع التي تمارس ضد الطبيب الفلسطيني الأسير محمد أبو سلمية، إلا أنه يواصل تحدى سجانييه، رافضا إعطاءهم أي فرصة لتشويه المقاومة الباسلة في قطاع غزة.
وقالت مصادر عائلية، إن الطبيب المعتقل محمد أبو سلمية يتعرض للتعذيب والتنكيل في سجون الاحتلال، اليومي بسبب رفضه الإذعان لضغوطات تمارسها عليه قوات الاحتلال لتشويه المقاومة في غزة، بادعاء أنها كانت تستخدم مستشفى الشفاء مقرا لها.
ولفتت المصادر نقلا عن أسرى أفرج عنهم الاحتلال مؤخرا أن محققي قوات الاحتلال كسروا يدي أبو سلمية الاثنتين، ويجبرونه على السير على ركبتيه، ووضعوا في رقبته سلسلة، بالتزامن مع عمليات تنكيل يومي وحرمان من النوم والطعام والشراب، في أعقاب إصراره على رفض تسجيل شريط فيديو يذكر فيه أن عناصر المقاومة، استخدمت مستشفى الشفاء، الذي كان يديره أبو سلمية، مقرا لها، ومارست من داخله عمليات عسكرية.
وتأتي الضغوطات الكبيرة على أبو سلمية بعد فشل الاحتلال في إيجاد أي دليل على استخدام المقاومة في غزة لمستشفى الشفاء، كمقر لها، خلافا لما كان يروج قبيل الاقتحام الشهير للمستشفى في تشرين الثاني/ أكتوبر الماضي.
والدكتور أبو سلمية طبيب أطفال فلسطيني من مواليد عام 1973، تولى منصب المدير الطبي لمستشفى النصر عام 2007، ثم تولى إدارة مستشفى الرنتيسي عام 2015، وبعدها أصبح مديرا لمستشفى الشفاء عام 2019 حتى اعتقاله يوم 23 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وأبو سلمية كان يظهر في مؤتمرات شبه يومية من مجمع الشفاء الطبي، لإطلاع الجمهور على الأوضاع الكارثية التي كان يعانيها المجمع الأكبر في قطاع غزة، جراء العدوان الإسرائيلي، قبل أن يقتحم الاحتلال المكان، ويعتقل أبو سلمية رفقة 35 من الأطباء والطواقم الطبية، وينقلهم إلى جهات غير معلومة للتحقيق معهم، والتنكيل بهم، في إطار العقاب الجماعي الذي يمارسه الاحتلال ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وكان أبو سلمية قد أبلغ وكالة فرانس برس أنه تلقّى “أمراً” بإخلاء المستشفى، في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر، بعدما رفضَ أمراَ سابقاَ مماثلاً، فيما زعم جيش الاحتلال إنه أجلى مئات المرضى والنازحين من المستشفى.
وتعرض مستشفى الشفاء أكبر مستشفيات القطاع قد تعرّض لاقتحام قوات الاحتلال وإجلاء لمن كانوا ينزحون فيه، بعد تعرضه لحصار، ومنع من إدخال الوقود، وهجمات متكررة استمرت لأيام أسفرت عن استشهاد عدد كبير من المرضى والمصابين والأطفال الخدج.
ولليوم 127 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، حيث قصفت طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين ودمرتها فوق رؤوس ساكنيها.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى 28 ألفا و64 شهيدا و67 ألفا و611 مصابا بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة بغزة.
وقالت وزارة الصحة بغزة، إن جيش الاحتلال ارتكب 16 مجزرة ضد العائلات في القطاع راح ضحيتها 117 شهيدا و152 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطيني تنكيل فلسطين السجن تنكيل محمد ابو سلمية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مستشفى الشفاء أبو سلمیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مكسيكي يتحدى السرطان بعد إزالة 90% من فكه
بإصرار وعزيمة، يواصل مدّرب لياقة بدنية في المكسيك معركته مع سرطان نادر في الفم، إثر تشوّه وجهه عقب خضوعه لعملية جراحية دقيقة تم خلالها إزالة 90% من فكه السفلي، لوقف اننتشار المرض في وجهه.
وفي حديث نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أكدّ المكسيكي هيرنرل دي سوسا، أنه لا يزال متفائلًا ويواصل إلهام متابعيه بعزيمته وصموده.
واستعرض رحلة مواجهة مرضه النادر ومرونته في التعامل مع التغيرات الجذرية التي طرأت على حياته، مؤكداً إصراره على العودة لممارسة الحياة بشكل طبيعي، رغم التحديات التي واجهها.
ورغم نجاح العملية التي استخدم فيها لوحة تيتانيوم وزرع جلد من صدره لإعادة بناء وجهه، أكد أن ما تلاها من تداعيات تركه في طريق طويل نحو التعافي، بما في ذلك تعديلات في الروتين اليومي، ونظامه الغذائي، وقدرته على الكلام.
في أكتوبر (تشرين الأول) 2021، تم تشخيصه بسرطان ساركوما الفك السفلي، وهو نوع نادر من السرطان يتكون في عظام الفك.
بدأ الأمر عندما لاحظ سوسا عدة تورمات على طول فكه، والتي سرعان ما تطورت إلى ورم بحجم كرة القدم، وأدى نمو الورم إلى اتخاذ قرار صعب بضرورة استئصال الفك السفلي كجزء من علاجه.
رغم التغلب على السرطان بعد جلسات العلاج الإشعاعي، لا يزال سوسا يواجه تحديات كبيرة بسبب فقدان جزء كبير من وجهه. ونظّم حملة على منصة "غو فاند مي" لجمع التبرعات بهدف تمويل عملية جراحية إضافية تهدف إلى تحسين نوعية حياته.
وأوضح أنه إذا تأخر في إجراء الجراحة التي ستشمل تركيب فك صناعي وفصل رقبته عن وجهه، فإن فقرات عنقه قد تتعرض للخطر، مما يؤدي إلى أضرار في عموده الفقري.
حتى الآن، نجحت الحملة في جمع نحو 51 ألف دولار، إلا أن الهدف النهائي هو 80 ألف دولار لتغطية تكلفة الجراحة المقررة، بالإضافة إلى جلسات العلاج اللازمة خلال مرحلة التعافي.