صحيفة التغيير السودانية:
2024-09-19@10:05:10 GMT

جديد جدة!!

تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT

جديد جدة!!

أشرف عبدالعزيز الخميس الماضي ترأس رئيس مجلس السيادة الإنقلابي عبد الفتاح البرهان في بورتسودان، اجتماعاً مشتركاً لمجلسي السيادة والوزراء ناقش فيه الاوضاع في البلاد واتخذ عدداً من القرارات، وشددت حكومة الأمر الواقع على التزامها بالتفاوض مع الدعم السريع في منبر جدة، الذي ترعاه المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، ورفضت نقل التفاوض إلى أي مكان آخر.

وعود على بدء، من الذي قاد المحاولات لنقل منبر جدة إلى مكان آخر؟ الإجابة هي الحكومة نفسها، فزيارات البرهان لدول شرق أفريقيا هي التي حركت الإيغاد، ولكن عندما لم تأت رياحها كما تشتهي سفن (الفلول) غيروا وجهة السفينة وأجهضوا (الإيغاد) وركبوا موجة (إيران) وظنوا أنها ستنجيهم من الطوفان. في المقابل دفع البرهان بنائبه الكباشي إلى المنامة وإلتقى هناك بقائد ثاني الدعم السريع عبدالرحيم دقلو وقطعا شوطاً في التفاوض وكادا أن يوقعا على إتفاق لإطلاق النار ونقل مراسم التوقيع النهائي إلى جدة، ولكن البرهان قطع الطريق خوفاً من أن اسبتعاده هو وحميدتي من الحكم مستقبلاً. في المقابل حدثت تطورات جديدة في المشهد بدأت باشعال الدعم السريع للحرب الإقتصادية بقطعه لشبكات الإتصال، وفي الأثناء شهدت قاعدتي وادي سيدنا وجبل سركاب إنقلاباً من ضباط ممسكون بمفاصل العمليات ولهم قبول وسط الجنود فضلاً عن علاقتهم بالحركة الإسلامية المسيطرة على الحكم في البلاد، ومهما حاول أنصار البرهان التقليل من شأن المحاولة الانقلابية الرجل مدرك لخطورتها وتأثيرها على تماسك الجيش. صحيح أن إيران تحتاج للسودان في هذا التوقيت بالذات ولن تجد صعوبة في دعمه عسكرياً ولكنها لا تفعل هذا إلا بمقابل فهي تعاني من أوضاع إقتصادية خانقة نتيجة الحصار المفروض عليها، كما أن الفرس لا يدفعون مالاً لتنمية الدول وشاهد العدل على ذلك تنصلهم من تمويل طريق (الجبلين – ملكال) وبالتالي ثمن هذه العلاقات لن تستطيع حكومة الأمر الواقع سداده، كما أنها ستواجه هجوماً من السعودية التي تخشى التفاف إيران عليها من حدودها الغربية وكذلك من إسرائيل التي تخشى عودة إيران لتصدير السلاح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عبر البحر الأحمر فضلاً عن أن الخليج لا يرغب في تكرار تجربة الحوثيين في اليمن من جديد. يحدث كل هذا والأوضاع في الداخل تزداد سوءًا والجوع يهدد ملايين السودانيين والجبهة الداخلية (مفككة) وغير قادرة على التماسك ونائب البرهان نفسه (مالك عقار) قال ذلك بكل صراحة ووضوح وتجرد، وأخطر ما في الأمر حكومة الأمر الواقع بدأت خسران أهم حليف لها (جمهورية مصر العربية) وذلك بعد أن سربت المعلومات الخاصة بلقاء البحرين التي كانت القاهرة جزء منه ..صناع الرأي العام المصري يتحدثون بشكل واضح هذه الأيام عن علو كعب الإخوان وتراجع تماسك الجيش السوداني …كل هذه الضغوط التي ذكرناها مجتمعة جعلت البرهان يجمع الحكومة ويعلن أنه مع منبر جدة حتى يقول هذه المرة إن القرار ليس قراره وإنما قرار حكومته في حين أنه يدرك جيداً أن التفاوض في جدة لن يكون بين الحكومة والدعم السريع وإنما (الجيش والدعم السريع)!! نقلاً عن صحيفة الجريدة الوسومأشرف عبد العزيز

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أشرف عبد العزيز

إقرأ أيضاً:

الهروب نحو الابواب المفتوحة

عصب الشارع -

صفاء الفحل
لم يجد البرهان مكاناً يدفن فيه أحزانه وخيبة أمله وأحلام والده تتبدد يوماً بعد يوم في الإستقرار في الحكم صافي البال غير اللجوء إلى أحضان أفورقي وسلفاكير واللذان سيجتمعان معه على مضض مع (أنباء عن إعتذار الأول عن الحضور) للإستماع إلى ترهاته إن (اكتمل الإجتماع) بمساعدته على دحر المليشيات الإرهابية وهو يظن بعقله الضيق أنهما لا يعرفان ما يدور حول العالم بالسعي لإيقاف هذه الحرب وأنهما لايستطيعان تقديم الخدمة التي يرجوها بالإستمرار في الحكم وكل مايملكانه هو تقديم النصح كما يفعل كل رؤوساء العالم بضرورة الجنح للسلام والدخول في مفاوضات لإنهاء هذه الحرب.
هذا المعتوه صار كمن يتخبطه المس يبحث عن سبل الخلاص من الفوضى العارمة التي تسبب فيها ولو في جحر (نملة) ليقدم لسلفاكير كل التسهيلات التي يطلبها لتصدير النفط عبر بوابة السودان بشرط أن يسهم معه في الضغط للقضاء على المليشيات التي تعرقل ذلك الأمر ويسهم بالسماح للدعم العسكري بالدخول عبر بوابة النيل الأزرق بعيداً عن أعين العالم التي اصبحت ترصد ما يصل مواني (بورتكوز) رغم التحايل بدخولها باسم المقاومة الشعبية بالجزيرة تارة وباسم المساعدات الإنسانية المصرية تارة أخرى.
محاولات الحكومة الإنقلابية البائسة والمكشوفة للحصول على الدعم العسكري بكافة السبل تقلل بكل تاكيد من فرص مطالبته المجتمع الدولي كل صباح بالضغط على الإمارات وتشاد وليبيا لعدم مد الدعم السريع بالمزيد من العتاد العسكري ويكشف نواياها بالإستمرار في الحرب وعدم رغبتها في السلام ولو إستمرت لمائة عام كما تردد أبواقهم بصورة متكررة.
البرهان وزبانيته لن يحصلوا على الدعم العسكري إلا من دولة واحدة يعرف الجميع نواياها واجندتها ولن ترضى إلا إذا ما فتح أمامها الابواب لنشر الفكر (الشيعي) وهو ما لن ترضاه كل دول المنطقة التي يكفيها من العلقم ماتشربه من نصر الله بلبنان والحوثي باليمن.
الفرص المحدودة عالمياً أمام اللجنة الإنقلابية مع الهزائم المتكررة في المعارك والصراعات التي تعانيها حتى مع الحركات التي تطبق على حرية قراره كان يجب تكون (صوت العقل) والإستماع للنداءات العالمية لإيقاف الحرب والإتجاه للسلام وإعادة الحكومة المدنية .. ونهاية لهذا الجنون الذي يسيطر عليهم.
والثورة لن تتوقف بكل الاحوال ..
والقصاص والمحاسبة آت لامحالة ..
والرحمة والخلود لشهداء الثورة العظيمة ..
الجريدة  

مقالات مشابهة

  • إلتقاط !!
  • البرهان يرحب ببيان بايدن ويدعو لمحاسبة مساندي الدعم السريع
  • توم بيرييلو: القوى التي لا تريد ذهاب الجيش للمفاوضات تتبع لحزب المؤتمر الوطني
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: لدينا الكثير من القدرات التي لم نستخدمها بعد
  • الموساد نفذها خوفًا من اكتشاف حزب الله الأمر: عن أجهزة "البيجر" التي كانت ورقة خفية في يد إسرائيل
  • الهروب نحو الابواب المفتوحة
  • قلق وتخوف!!
  • الرئيس الأمريكي يدعو الجيش و الدعم السريع للعودة للتفاوض و يهدد بالمحاسبة
  • البرهان يوافق على مبادرة من سلفاكير بشأن الحرب مع الدعم السريع
  • جنوب السودان: البرهان يوافق على مبادرة سلفا كير لحل النزاع