أفاد تقرير عبري بأن إسرائيل تشعر بالقلق إزاء الأمر الرئاسي الذي أصدره الرئيس الأمريكي جو بايدن، بشأن بيع الأسلحة لحلفاء الولايات المتحدة شرط "الالتزام بالقانون الدولي".

تقرير عبري: الجيش الإسرائيلي يبلغ عددا من دول المنطقة عن استعداده لعملية برية في "رفح" ويكشف شروطها

وذكرت القناة  "I24" الإسرائيلية أن تل أبيب "تشعر بالقلق إزاء الأمر الرئاسي الذي نشره الرئيس جو بايدن، والذي ينص على أن بيع الأسلحة لحلفاء الولايات المتحدة - بما في ذلك إسرائيل - سيكون مشروطا بالتزام الدولة بالعمل بموجب قوانين الحرب الدولية، مع الحفاظ على حقوق الإنسان وتقليل المخاطر"، لافتة إلى أن "الأمر ينص على أن الدولة التي لا تفي بالتزاماتها ستخاطر بتعليق المساعدات العسكرية الأمريكية في غضون 45 يوما".

وحسب قناة "I24"، فإنه بالرغم من عدم ذكر اسم إسرائيل في الأمر، يبدو أن أمر الرئيس الأمريكي يهدف إلى تهدئة الدوائر التقدمية في الحزب الديمقراطي، التي تنتقد المساعدات العسكرية الأمريكية الواسعة لإسرائيل، وتطالب الإدارة بوضع شروط وتعهدات تدعم حقوق الإنسان والقانون الدولي، معتبرة أن هذا الأمر يأتي في إطار جهود بايدن لإرضاء المجتمعات الإسلامية في الولايات المتحدة.

وقالت القناة إن إسرائيل تعبر عن التزامها بالقانون الدولي وجهودها لتقليل الأضرار التي قد تلحق بالمواطنين الفلسطينيين، مشيرة إلى أن هذا "ما كان من المفترض أن يكون واضحا في المرسوم الرئاسي الأمريكي".

ومع ذلك، تثير الحاجة إلى تقارير دورية وإبلاغ منتظم للأمريكيين قلقا كبيرا لإسرائيل، التي تدرس تداعيات هذا الأمر.

ولفت الأمر تحت عنوان "مذكرة الأمن القومي"، إلى "السياسة الأمريكية في نقل الأسلحة التقليدية إلى الشركاء الأجانب كوسيلة حاسمة لتعزيز السياسة الخارجية والأمن القومي، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى ضمان عدم استخدام الأسلحة في انتهاك حقوق الإنسان أو القانون الإنساني"، وفق "I24".

وأوضحت أنه "وفقا للأمر الرئاسي، يُلزم وزير الخارجية بطلب ضمانات مكتوبة وموثوقة من الحكومات الأجنبية التي تتلقى دعما عسكريا، تؤكد التزامها بالقوانين الدولية"، كما "يتطلب الأمر من وزيري الخارجية والدفاع تقديم تقارير دورية للكونغرس للمراقبة"، إذ "تتعهد الدولة المتلقية للدعم العسكري من الولايات المتحدة باستخدام وسائل الدفاع وفقا للقوانين الدولية، وإذا لم تلتزم بذلك، يجب على وزيري الخارجية والدفاع إبلاغ الرئيس في غضون 45 يوما بالتدابير المتخذة للتعامل مع الوضع، مما قد يشمل تعليق نقل الأسلحة والمعدات الأمنية الإضافية، مع استثناء أنظمة الدفاع الجوي والمعدات العسكرية الدفاعية غير القاتلة".

هذا وأعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة أطلعت إسرائيل على مذكرة تتعلق بالأمن القومي الأمريكي تذكر الدول التي تتلقى أسلحة أمريكية بـ"الالتزام بالقانون الدولي".

المصدر: "RT +  "I24

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البيت الأبيض الحرب على غزة تل أبيب جرائم حرب جرائم ضد الانسانية جو بايدن طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

واشنطن قلقة من إغلاق الصين قناة بنما إذا نشب صراع

قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إنه "ليس لديه أدنى شك" في أن الصين لديها خطة طوارئ لإغلاق قناة بنما في حالة نشوب صراع مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن واشنطن تنوي معالجة ما تراه تهديدا للأمن القومي.

وقبل أيام قليلة من زيارته لأميركا الوسطى في أول رحلة خارجية له في منصبه الجديد، ردد روبيو في مقابلة مع إذاعة "سيريوس إكس إم"، أمس الخميس، بعض مخاوف الرئيس دونالد ترامب بشأن النفوذ الصيني على الممر المائي الإستراتيجي.

وأشار روبيو إلى شركة مقرها هونغ كونغ تدير ميناءين عند مدخلي القناة على المحيط الأطلسي والمحيط الهادي باعتبار ذلك خطرا على الولايات المتحدة، لأنها "يجب أن تفعل أي شيء تطلبه منها الحكومة (الصينية)".

وقال روبيو "إذا طلبت منها الحكومة في الصين خلال أي صراع إغلاق قناة بنما، فسوف يتعين عليها فعل ذلك. وفي الواقع، ليس لدي أدنى شك في أن لديهم خطة طوارئ للقيام بذلك. وهذا تهديد مباشر".

واتهم ترامب -خلال خطاب تنصيبه يوم 20 يناير/كانون الثاني- بنما مجددا بخرق الوعود التي قدمتها خلال النقل النهائي للقناة في عام 1999، والتنازل عن تشغيلها للصين.

وتعهد في ذلك الوقت بأن تستعيد الولايات المتحدة القناة لكنه لم يذكر متى أو كيف.

إعلان بنما تنفي

ونفت الحكومة البنمية بشدة صحة ما تردد عن أنها تنازلت عن تشغيل القناة للصين، وتصر على أنها تدير القناة بشكل عادل لجميع الشحنات.

وفي وقت سابق أمس الخميس، استبعد الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو مناقشة السيطرة على القناة مع روبيو عندما يزور البلاد، وأكد للصحفيين أن "القناة تابعة لبنما".

ورغم أن القناة ذاتها تديرها بنما، فإن الميناءين تديرهما شركة مدرجة في هونغ كونغ، في حين تدير شركات خاصة من الولايات المتحدة وسنغافورة وتايوان الموانئ الأخرى القريبة.

ولم يكرر روبيو تعهد ترامب باستعادة القناة، لكنه أصر على أن الولايات المتحدة تعتزم معالجة القضايا التي أثارها الرئيس، قائلا إن الوضع الحالي "لا يمكن أن يستمر".

وقال "أستطيع أن أزعم أن القناة بالفعل في أحضان الصينيين"، معربا عن أمله في إمكانية حل القضية قريبا.

ويبدأ روبيو اعتبارا من السبت جولة إلى 5 دول في أميركا الوسطى، حيث يعتزم تجسيد شعار ترامب "أميركا أولا"، على أن يستهل هذه الزيارة ببنما.

واختيار هذه المنطقة ليس من قبيل المصادفة، فمنذ توليه منصبه، أطلق ترامب برنامجا واسعا لطرد المهاجرين الذين دخلوا الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، وهذه البلدان تشكل أرضا خصبة للمهاجرين الساعين إلى الاستفادة من الحلم الأميركي.

ووفقا لخبراء، فإن أسلوب ترامب يذكّر في نواحٍ كثيرة بـ"دبلوماسية العصا" في أوائل القرن العشرين، عندما استخدمت الولايات المتحدة التهديد بالقوة للحصول على ما تريد، بما في ذلك أثناء بناء قناة بنما.

مقالات مشابهة

  • ترامب: يجب انضمام كندا إلى الولايات المتحدة لتحظى بحمايتنا العسكرية
  • ترامب: كندا يجب أن تكون من الولايات الأمريكية وتحظى بحمايتنا العسكرية
  • سفير إسرائيلي: لماذا تستثمر مصر مبالغ ضخمة في شراء الأسلحة؟
  • ترامب لن يستسلم .. تعليق إسرائيلي على الضغوط الأمريكية على مصر والأردن
  • قلق أوروبي من حظر إسرائيل لـ«الأونروا»
  • ضربة موجعة لترامب.. 100 ألف توقيع لعزله من رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية
  • واشنطن قلقة من إغلاق الصين قناة بنما إذا نشب صراع
  • تقرير روسي: الولايات المتحدة تحاول منع حرب أفريقية كبرى جديدة
  • تقرير روسي: الولايات المتحدة تحاول منع حرب إفريقية كبرى جديدة
  • تقرير: إسرائيل تقطع علاقاتها مع وكالة الأونروا