كشفت دراسة حديثة أن التدخين الإلكتروني يزيد من خطر الإصابة بعدة أمراض رئوية، رغم اعتماده كبديل "آمن بنسب متفاوتة" للسجائر العادية.
وحلل الخبراء في ألمانيا أكثر من 600 دراسة حول آثار استخدام السجائر العادية وكذلك الإلكترونية على صحة الإنسان.

ووجدوا أن السجائر الإلكترونية تزيد خطر الإصابة بأمراض رئوية تشمل: الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) والتهاب الشعب الهوائية وأشكال عديدة من الالتهاب الرئوي وتلف المسالك الهوائية الصغيرة في الرئتين.



وفي الوقت نفسه، ارتبط تدخين السجائر العادية "منذ فترة طويلة" بحالات مميتة، مثل سرطان الرئة والسكري، وأمراض القلب والسكتة الدماغية.

وأوضح الباحثون أن السجائر الإلكترونية "قللت من التعرض للسموم الضارة مقارنة بالسجائر العادية"، حيث أظهرت الدراسات أن السيجارة الإلكترونية النموذجية تحتوي على 2000 مادة كيميائية مقارنة بأكثر من 7000 مادة في السجائر العادية.

ووجدوا أيضا أن السجائر الإلكترونية تحتوي على نسبة نيكوتين أقل من السجائر العادية، ما قد يخفف من إدمانها وبالتالي ضررها على الصحة.

وفي حديثه مع "ديلي ميل"، قال الدكتور مايكل ستاينبرغ، مدير برنامج الاعتماد على التبغ بجامعة Rutgers، والذي لم يشارك في الدراسة: "في هذه المرحلة من فهمنا، هناك دليل لا جدال فيه إلى حد ما على أن السجائر الإلكترونية أقل ضررا بشكل ملحوظ من السجائر العادية. وعلى الرغم من اختلافها اعتمادا على العديد من العوامل، إلا أن خطر بعض الحالات يكون صغيرا جدا، مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن. ومع ذلك، بالنسبة لبعض الحالات، قد تظل هناك بعض الآثار الصحية، مثل الربو وأمراض القلب والأوعية الدموية".

وعبّر الباحثون عن قلقهم بشأن كمية المعادن السامة التي تطلقها السجائر الإلكترونية، عندما يتم تسخين السائل الإلكتروني وتحويله إلى بخار.

وأشارت اختبارات البول والدم إلى أن مستخدمي السجائر الإلكترونية لديهم مستويات متفاوتة من الرصاص والزرنيخ في أجسامهم، ما قد يؤدي إلى مشاكل صحية بمرور الوقت.

كما ربط الاستهلاك طويل الأمد للزرنيخ بالسرطان والآفات الجلدية، في حين ربط الرصاص بتلف الدماغ وفشل الأعضاء والنوبات.

ودعا الفريق الألماني إلى إجراء المزيد من الأبحاث وسن التشريعات الوقائية المناسبة لمنع الشباب من التدخين الإلكتروني.

وكتب توصيته في الدراسة: "تظهر السجائر الإلكترونية تعرضا أقل للسموم الضارة مقارنة بالسجائر العادية. ومع ذلك، لا تزال هناك مخاوف بشأن تهيج الجهاز التنفسي، ومخاطر صحية محتملة، خاصة بين الشباب، ما يؤكد الحاجة إلى إجراء بحث شامل وطويل الأمد وسن تشريعات وقائية".

نشرت الدراسة في مجلة علم السموم الغذائية والكيميائية.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: السجائر العادیة

إقرأ أيضاً:

قصة «الجميلة النائمة» على قمة إيفرست.. ماذا حدث لها بعد رحلة الصعود؟

على الرغم من الشعور بالمتعة عند القيام بالمغامرات العصيبة، فإنّها قد تكون محطة النهاية لصاحبها مثلما حدث مع الأمريكية فرانسيس أرسينتييف، التي اشتهرت بلقب «الجميلة النائمة» على جبل إيفرست، بعدما أصبحت واقعتها المأساوية نموذجا أساسيا لكل من ينوي تسلق أعلى قمة جبلية في العالم.

تسلق جبل إيفرست 

وصول السيدة الأمريكية فرانسيس أرسينتييف إلى قمة جبل إيفرست يعد واحدًا من أكثر القصص المؤثرة التي تحكيها الجبال عن الروح البشرية ونقاط ضعفها.

شهدت حياة فرانسيس تحولًا محوريًا بعدما التقت بزوجها سيرجي أرسينتييف، متسلق الجبال الروسي الشهير الذي كان معروف حينها باسم «نمر الثلج» نسبة لإنجازاته في تسلق أعلى القمم الجبلية في روسيا.

وبعد الزواج في عام 1992 قاما الزوجان بتسلق العديد من القمم الجبلية حول العالم من أبرزها جبال، إلبروس ودينالي، ومع تطور هذا الشغف زاد شغف السيدة الأمريكية ازدادت رغبتها في صعود قمة إيفرست دون الحاجة لمساعدة من الأكسجين الإضافي، وهو الإنجاز الذي جعلها أول امرأة أمريكية تحقق ذلك رفقة زوجها الروسي، وفق موقع «ultimatekilimanjaro» العالمي.

صعود بلا عودة 

خطط فرانسيس وسيرجي لرحلتهما المشتركة إلى إيفرست في عام 1998 كان هدفها الأساسي هو الوصول إلى القمة دون استخدام الأكسجين الإضافي، وفي 17 مايو بدأت الرحلة ووصلا الزوجان إلى ارتفاعات كبيرة بإصرار.

وبعد ذلك قاما بمحاولتين لتسلق القمة لكنهما أحبطا بسبب الطقس العاصف، وعلى الرغم من هذه النكسات، فقد ثابر الزوجان ووصلا بنجاح إلى القمة في يوم 22 مايو.

ولسوء الحظ كانت مهمة النزول من القمة هي الأصعب بالنسبة لفرانسيس، إذ تسببت الظروف القاسية والظلام في انفصالها عن زوجها، وناضلت لساعات طويلة من أجل البقاء وبمرور الوقت زاد وضعها خطورة مع استنزاف قوتها.

وعلى الفور تعددت محاولات مساعدة فرانسيس ونظرًا لعدم قدرتها على التحرك بمفردها، تخلى عنها فريقها واستمروا في العودة دونها بما في ذلك زوجها.

وبعد مرور يوم من فقدانها توفيت فرانسيس في 24 مايو 1998، عن عمر ناهز 40 عامًا، في نفس المكان الذي شوهدت فيه آخر مرة، وقد منحها اكتشاف جثتها لاحقًا بالقرب من التلال الشمالية الشرقية لجبل إيفرست لقب «الجميلة النائمة»، حيث تبدو مستلقية في الثلج حتى اليوم نتيجة صعوبة إنزال جثمانها من أعلى القمة الجبلية، وتظهر كما لو كانت في سبات عميق وليست في قبضة الموت. 

ولا يزال المكان الدقيق لدفن فرانسيس الأخير غير معلن، لكن تم نقلها إلى مكان لن تكون فيه نقطة عبور للمتسلقين، مع لف جثمانها بالعلم الأمريكي. 

خطورة جبل إيفرست 

ويعد جبل إيفرست أحد أكثر الجبال خطورة في العالم عند تسلقه، حيث يبلغ معدل الوفيات بسببه حوالي 6.5 حالة وفاة لكل 100 تسلق ناجح، لأنّ تسلقه دون استخدام الأكسجين الإضافي يشكل تحديًا صعبًا وخطيرًا للغاية.

وبمجرد بلوغ منطقة الموت بالجبل التي تقع على ارتفاع 8000 متر، تحدث العديد من المشاكل لجسم الإنسان منها، انخفاض مستويات الأكسجين للغاية، مع خطورة الإصابة بأمراض ناجمة عن تسلق المرتفعات كالوذمة الدماغية والرئوية.

مقالات مشابهة

  • قصة «الجميلة النائمة» على قمة إيفرست.. ماذا حدث لها بعد رحلة الصعود؟
  • النائب العام يدشن الموقع الالكتروني لجمعية النواب العموم العرب
  • طريقة عمل الكيكة العادية الهشة في المنزل
  • ضبط 45 ألف عبوة سجائر مجهولة المصدر ومهربة جمركيا في السلوم
  • ضبط شخص بمطروح لحيازته قرابة 45 ألف عبوة سجائر مجهولة المصدر ومهربة
  • منتجات تبغية مهربة ومزورة.. هذا ما ضبطه الريجي في بيروت
  • خطورة التسمم بالعطور
  • إنطلاق الجمعية العمومية العادية لنادي سموحه
  • لماذا يركز موقعي الالكتروني على قضايا الخرطوم، صنعاء، الدوحة.. ولندن ؟
  • بلجيكا أول دولة أوروبية تحظر بيع السجائر الإلكترونية أحادية الاستخدام