#سواليف

تتواصل -في العديد من العواصم والمدن الأوروبية- مظاهرات ومسيرات رافضة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ومطالبة بوقف الحرب فورا.

وشهدت العاصمة الألمانية برلين اليوم 3 مظاهرات حاشدة بمشاركة جمعيات حقوقية ومتظاهرين من مدن أخرى، مما يجعلها توصف بأنها “مسيرة وطنية” ومن المتوقع أن تنتهي أمام سفارة جنوب أفريقيا لتثمين مجهوداتها دعما للقضية الفلسطينية.

ورفعت المظاهرات شعار وقف إطلاق النار في غزة، بالإضافة إلى شعارات بدأت توجد مؤخرا في ألمانيا احتجاجا على بعض الشركات التي تتهمها منظمات حقوقية بالتعاون مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.

مقالات ذات صلة سرايا القدس: قصفنا جنودا وآليات إسرائيلية شرق مخيم المغازي 2024/02/10

وشهدت المواقف الرسمية الألمانية تغيّرا محدودا من الحرب على غزة، خصوصا تحذير وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك من وقوع كارثة إنسانية في حال هجوم جيش الاحتلال على رفح، كما طالب مستشار البلاد أولاف شولتس إسرائيل باحترام القانون الدولي، وهي مواقف لا تقنع المتظاهرين.

كما شهدت مدينتا ساربروكن وفرايبورغ الألمانيتان مظاهرتين نصرة لفلسطين وغزة.

وفي باريس، انطلقت مظاهرة حاشدة من ساحة الجمهورية تتجه إلى ساحة الأمة. وأشار إلى أن شعار المظاهرة التي دعت إليها نقابات عمالية فرنسية وجمعيات مدنية هو محاربة اليمين المتطرف والفاشية وتماهي الحكومة مع اليمين المتطرف ليس فقط في البلاد، بل وفي إسرائيل أيضا، كما يرى المتظاهرون.

وترفع المظاهرة أيضا شعارات تنادي بإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة ووقف قتل الفلسطينيين ورفع الحصار عن غزة وإدخال المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى رفع المتظاهرين للأعلام الفلسطينية.

وشاركت في المظاهرة أغلب الفئات العمرية بدءا من الأطفال والشباب وصولا إلى كبار السن، وإن كانت الغالبية للشباب، مما يشير إلى أن هذه الفئة باتت واعية بالقضية الفلسطينية.

عشرات الفعاليات في بريطانيا

وفي العاصمة لندن، خرجت فعاليات مؤيدة لفلسطين في 34 مدينة، وتشمل أكثر من 40 مظاهرة.

ويرفع المتظاهرين شعارات “أوقفوا الإبادة الجماعية” و”أوقفوا التواطؤ الحكومي البريطاني مع الجرائم الإسرائيلية في غزة” و”أوقفوا صادرات السلاح لإسرائيل” و”أوقفوا دعم إسرائيل سياسيا وعسكريا” و”الحرية لفلسطين” وغيرها من الشعارات.

وكانت العاصمة البريطانية قد شهدت مسيرة مساء الجمعة داعمة لفلسطين ورافضة للمجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق الأطفال في هذا القطاع المحاصر، شارك فيها معلمون.

وتجمع المتظاهرون أولا أمام مبنى وزارة الداخلية ثم ساروا نحو وزارة التعليم ثم إلى المبنى رقم 10 المقر الرسمي لرئيس الوزراء في شارع داوننغ ستريت.

ونهاية المسيرة، تجمع المتظاهرون في هذا الشارع ورفعوا صورا لبعض الأطفال الذين قتلوا نتيجة الهجمات الإسرائيلية على غزة، ووضعوا ملابس أطفال ملطخة بالطلاء الأحمر أمام المبنى.

كما تظاهر العشرات في مدينة أوتريخت الهولندية، احتجاجا على استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وردد المتظاهرون شعارات تنادي بوقف فوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية لسكان القطاع، كما رفعوا لافتات تندد باستمرار المجازر، واستهداف النساء والشيوخ والأطفال، وضرب البنية التحتية لقطاع غزة.

كما تظاهر ناشطون بمدينة رنكسنت، في الدانمارك، تنديدا بالحرب المستمرة على القطاع. وطالب المتظاهرون بتدخل دولي عاجل، يمكّن من وقف الاعتداءات الإسرائيلية، ويسمح بعودة سكان مدن القطاع إلى دورهم وإنهاء الحصار على غزة. كما شهدت محطة القطارات بالمدينة اعتصاما احتجاجيا على حرب غزة.

وفي أوروبا أيضا، تظاهر الآلاف في العاصمة النمساوية، ومدينة مالمو السويدية، وأورهوس الدانماركية.

مسيرة صامتة للأطباء

وفي إسطنبول بتركيا، شارك عشرات الأطباء والعاملين بالمجال الصحي، السبت، في مسيرة تضامنا مع قطاع غزة الفلسطيني، واحتجاجا على الهجمات الإسرائيلية.

وذكرت وكالة الأناضول أن مجموعة من الأطباء والعاملين في المجال الصحي نظمت وقفة أمام ضريح السلطان عبد الحميد الثاني، بمنطقة الفاتح في إسطنبول.

وأوضحت الوكالة أن المشاركين في الفعالية ساروا من ضريح السلطان عبد الحميد الثاني إلى ميدان السلطان أحمد، رافعين لافتات بالتركية والإنجليزية.

وفي كلمة ألقاها باسم المشاركين، قال الطبيب حمزة أياز إن القمع الإسرائيلي الممنهج في فلسطين أصبح أكثر حدة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وشدد أياز على أن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي مستمرة إلى حد لا يمكن وصفه بأي كلمة غير الإبادة الجماعية، منتقدا الدول المتعاونة مع إسرائيل.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

(الجزيرة)

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الإبادة الجماعیة الإسرائیلیة على قطاع غزة على غزة

إقرأ أيضاً:

المهلة تنتهي والبحر لن يقبل السفن “الإسرائيلية”

 

 

مع انتهاء مهلة الأيام الأربعة التي منحها السيد عبدالملك الحوثي يحفظه الله للوسطاء للضغط على الكيان “الإسرائيلي” من أجل رفع الحصار عن غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، أعلنت القوات المسلحة اليمنية، أن سريان الحظر على السفن “الإسرائيلية” يدخل حيز التنفيذ ساعة إعلان البيان، ليشمل منع ملاحة العدو في البحر الأحمر والعربي وخليج عدن وباب المندب.
وبهذا الإعلان تعود القوات المسلحة اليمنية إلى المراحل الأولى لإسناد غزة، حيث منعت الملاحة “الإسرائيلية” عندما اقتادت السفينة “جلاكسي ليدر” إلى المياه اليمنية، وما تلاها من عمليات بحرية أسفرت عن تعطيل ميناء إيلات (أم الرشراش)، وخفض عدد السفن التجارية إلى بقية الموانئ لا سيما تلك القادمة من الشرق، والتي اضطرت للالتفاف حول إفريقيا من طريق الرجاء الصالح، الأمر الذي كبّد كيان العدو “الإسرائيلي” خسائر كبيرة نتيجة ارتفاع تكاليف النقل والتأمين، بالإضافة إلى الوقت المطلوب لوصول البضائع.
يبدو أن كيان العدو “الإسرائيلي” الذي يسمع لأول مرة عن تحذيرات عربية جدية، سيعتاد من الآن وصاعدًا على هذا النوع من التحذيرات، وبين عمليات إسناد غزة، وعودتها، جهوزية عالية للقوات المسلحة اليمنية، حسب حديث وزير الدفاع اللواء العاطفي الذي أكد أنها ستكون عند مستوى المسؤولية المنوطة بها.
في عمليات الإسناد التي سبقت وقف النار في غزة، كانت القوات المسلحة اليمنية، قد وصلت إلى مستويات متقدمة من التطور التكتيكي والتسليحي، ويعتقد هذه المرة أن كل تلك التجربة ستكون أكثر فعالية وفتكًا وتطورًا، وتوقعات بدخول أسلحة جديدة، محسنة، سواء من حيث المدى والدقة، وربما النوعية أيضًا، بحيث تدخل منظومات مسيرة وصاروخية جديدة، وبالتأكيد تكون القوات المسلحة اليمنية قد استفادت من مرحلة الهدوء لما يقارب الشهرين منذ وقف النار في غزة لتحديث الترسانة العسكرية كمًا ونوعًا.
رغم أن التحذير اليمني كان واضحًا، ومحددًا، باستئناف العمليات البحرية، فإن كيان العدو رفع سقف الاستعداد، وذهب للحديث عن عمليات تستهدف وسط الكيان، واتخذ مجموعة من الإجراءات من ضمنها تعطيل الـ”جي بي إس”، تحسبًا للصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية، وكذلك بدوريات جوية لسلاح الجو لرصد وترقب هذه الصواريخ.
نقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية عن مصادر “إسرائيلية” وجود تنسيق وثيق مع القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) لمواجهة هذا السيناريو، وأشارت إلى أن الكيان “الإسرائيلي” يعتمد على رد فعل أمريكي “أشد قسوة” ضد من أسمتهم بالحوثيين مقارنة بردود الأفعال في عهد الرئيس بايدن. وذكَرت الصحيفة بأن إدارة ترامب صنفت الحوثيين كمنظمة إرهابية وفرضت عقوبات على كبار قادتهم في أول شهر من ولايته.
وهنا يجب استحضار الفشل الأمريكي والبريطاني في وقف العمليات البحرية اليمنية، سواء ضد السفن التجارية “الإسرائيلية” أو حتى في مواجهة البحرية الأمريكية والبريطانية التي بدلت حاملات الطائرات تحت ضغط الضربات الصاروخية اليمنية، خشية إصابتها.
المرحلة الجديدة لإسناد غزة، مختلفة من عدة نواحٍ، على الأقل من حيث الهدف، فهي تمنح الوسطاء ورقة ضغط على كيان العدو من أجل الدخول بجدية في مفاوضات المرحلة الثانية، والالتزام بمقتضيات المرحلة الأولى ولا سيما البروتوكول الإنساني، وتزعم “يديعوت أحرنوت” أن العمليات اليمنية تأتي بطلب من حماس، ووضعتها الصحيفة في إطار توحيد الجبهات ضد الكيان الصهيوني.

مقالات مشابهة

  • مسيرات حاشدة في حجة تحت شعار “ثابتون مع غزة ونواجه التصعيد الأمريكي بالتصعيد”
  • عشرات الآلاف يشاركون في مظاهرات حاشدة في اليمن بعد الغارات الجوية الأميركية
  • إسرائيل تشتعل غضبًا.. مظاهرات حاشدة ضد نتنياهو بعد إقالة رئيس الشاباك
  • مخلفات الإبادة الإسرائيلية.. قنابل موقوتة تهدد حياة الفلسطينيين
  • العدوان الأمريكي يستهدف بغارتين برج القيادة في السفينة الإسرائيلية المحتجزة “غلاكسي ليدر”
  • طيران العدوان الأمريكي يستهدف بغارتين برج القيادة في السفينة الإسرائيلية المحتجزة “غلاكسي ليدر”
  • “فتح الانتفاضة”: مجزرة بيت لاهيا يمثل إمعانًا في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني
  • مظاهرات حاشدة في سول تستبق صدور حكم بشأن عزل يون
  • مظاهرات حاشدة في أنحاء كوريا الجنوبية قبل صدور حكم مهم بشأن عزل الرئيس
  • المهلة تنتهي والبحر لن يقبل السفن “الإسرائيلية”