مظاهرات حاشدة في مدن أوروبية لوقف “الإبادة الجماعية” في غزة
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
#سواليف
تتواصل -في العديد من العواصم والمدن الأوروبية- مظاهرات ومسيرات رافضة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ومطالبة بوقف الحرب فورا.
وشهدت العاصمة الألمانية برلين اليوم 3 مظاهرات حاشدة بمشاركة جمعيات حقوقية ومتظاهرين من مدن أخرى، مما يجعلها توصف بأنها “مسيرة وطنية” ومن المتوقع أن تنتهي أمام سفارة جنوب أفريقيا لتثمين مجهوداتها دعما للقضية الفلسطينية.
ورفعت المظاهرات شعار وقف إطلاق النار في غزة، بالإضافة إلى شعارات بدأت توجد مؤخرا في ألمانيا احتجاجا على بعض الشركات التي تتهمها منظمات حقوقية بالتعاون مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
مقالات ذات صلة سرايا القدس: قصفنا جنودا وآليات إسرائيلية شرق مخيم المغازي 2024/02/10وشهدت المواقف الرسمية الألمانية تغيّرا محدودا من الحرب على غزة، خصوصا تحذير وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك من وقوع كارثة إنسانية في حال هجوم جيش الاحتلال على رفح، كما طالب مستشار البلاد أولاف شولتس إسرائيل باحترام القانون الدولي، وهي مواقف لا تقنع المتظاهرين.
كما شهدت مدينتا ساربروكن وفرايبورغ الألمانيتان مظاهرتين نصرة لفلسطين وغزة.
وفي باريس، انطلقت مظاهرة حاشدة من ساحة الجمهورية تتجه إلى ساحة الأمة. وأشار إلى أن شعار المظاهرة التي دعت إليها نقابات عمالية فرنسية وجمعيات مدنية هو محاربة اليمين المتطرف والفاشية وتماهي الحكومة مع اليمين المتطرف ليس فقط في البلاد، بل وفي إسرائيل أيضا، كما يرى المتظاهرون.
وترفع المظاهرة أيضا شعارات تنادي بإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة ووقف قتل الفلسطينيين ورفع الحصار عن غزة وإدخال المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى رفع المتظاهرين للأعلام الفلسطينية.
وشاركت في المظاهرة أغلب الفئات العمرية بدءا من الأطفال والشباب وصولا إلى كبار السن، وإن كانت الغالبية للشباب، مما يشير إلى أن هذه الفئة باتت واعية بالقضية الفلسطينية.
عشرات الفعاليات في بريطانيا
وفي العاصمة لندن، خرجت فعاليات مؤيدة لفلسطين في 34 مدينة، وتشمل أكثر من 40 مظاهرة.
ويرفع المتظاهرين شعارات “أوقفوا الإبادة الجماعية” و”أوقفوا التواطؤ الحكومي البريطاني مع الجرائم الإسرائيلية في غزة” و”أوقفوا صادرات السلاح لإسرائيل” و”أوقفوا دعم إسرائيل سياسيا وعسكريا” و”الحرية لفلسطين” وغيرها من الشعارات.
وكانت العاصمة البريطانية قد شهدت مسيرة مساء الجمعة داعمة لفلسطين ورافضة للمجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق الأطفال في هذا القطاع المحاصر، شارك فيها معلمون.
وتجمع المتظاهرون أولا أمام مبنى وزارة الداخلية ثم ساروا نحو وزارة التعليم ثم إلى المبنى رقم 10 المقر الرسمي لرئيس الوزراء في شارع داوننغ ستريت.
ونهاية المسيرة، تجمع المتظاهرون في هذا الشارع ورفعوا صورا لبعض الأطفال الذين قتلوا نتيجة الهجمات الإسرائيلية على غزة، ووضعوا ملابس أطفال ملطخة بالطلاء الأحمر أمام المبنى.
كما تظاهر العشرات في مدينة أوتريخت الهولندية، احتجاجا على استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وردد المتظاهرون شعارات تنادي بوقف فوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية لسكان القطاع، كما رفعوا لافتات تندد باستمرار المجازر، واستهداف النساء والشيوخ والأطفال، وضرب البنية التحتية لقطاع غزة.
كما تظاهر ناشطون بمدينة رنكسنت، في الدانمارك، تنديدا بالحرب المستمرة على القطاع. وطالب المتظاهرون بتدخل دولي عاجل، يمكّن من وقف الاعتداءات الإسرائيلية، ويسمح بعودة سكان مدن القطاع إلى دورهم وإنهاء الحصار على غزة. كما شهدت محطة القطارات بالمدينة اعتصاما احتجاجيا على حرب غزة.
وفي أوروبا أيضا، تظاهر الآلاف في العاصمة النمساوية، ومدينة مالمو السويدية، وأورهوس الدانماركية.
مسيرة صامتة للأطباء
وفي إسطنبول بتركيا، شارك عشرات الأطباء والعاملين بالمجال الصحي، السبت، في مسيرة تضامنا مع قطاع غزة الفلسطيني، واحتجاجا على الهجمات الإسرائيلية.
وذكرت وكالة الأناضول أن مجموعة من الأطباء والعاملين في المجال الصحي نظمت وقفة أمام ضريح السلطان عبد الحميد الثاني، بمنطقة الفاتح في إسطنبول.
وأوضحت الوكالة أن المشاركين في الفعالية ساروا من ضريح السلطان عبد الحميد الثاني إلى ميدان السلطان أحمد، رافعين لافتات بالتركية والإنجليزية.
وفي كلمة ألقاها باسم المشاركين، قال الطبيب حمزة أياز إن القمع الإسرائيلي الممنهج في فلسطين أصبح أكثر حدة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وشدد أياز على أن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي مستمرة إلى حد لا يمكن وصفه بأي كلمة غير الإبادة الجماعية، منتقدا الدول المتعاونة مع إسرائيل.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
(الجزيرة)
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الإبادة الجماعیة الإسرائیلیة على قطاع غزة على غزة
إقرأ أيضاً:
شاهد ماذا قال؟.. اعتقال بروفيسور يهودي يتهم إسرائيل بـ"الإبادة الجماعية"
لندن- الرؤية
في تطور لافت شهدته لندن، ألقت الشرطة البريطانية القبض على البروفسور اليهودي الإسرائيلي حاييم بريشيث مساء الجمعة أثناء مشاركته في مظاهرة أسبوعية مناهضة للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين، بتنظيم من "الشبكة اليهودية الدولية المناهضة للصهيونية" (IJAN) و"الشبكة اليهودية (JNP) من أجل إنهاء الحرب على غزة".
جاءت المظاهرة أمام مقر إقامة السفيرة الإسرائيلية تسيبي حوتوفلي، الشخصية اليمينية المثيرة للجدل، التي سبق ووصفها الإعلام الإسرائيلي بـ"الوجه المتطرف لإسرائيل". وتدعم حكومة زعيم حزب العمال كير ستارمر حوتوفلي، التي طالما دافعت عن سياسات تهدف لتسوية قطاع غزة بالأرض.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن القبض على بريشيث تم خلال خطابه الذي انتقد فيه سياسات إسرائيل ووصفها بالاستعمارية والعنصرية، وأدلى بريشيث بملاحظة واقعية قائلا "أن إسرائيل أثبتت عدم قدرتها على هزيمة حماس وحزب الله و"أنصار الله"، مندداً بما اعتبره أعمال عنف و"إبادة جماعية" بمن فيهم آلاف النساء والأطفال في قطاع غزة.
وفي بيان لصحيفة Skwawkbox، بررت الشرطة تحركها قائلة إنها تسعى إلى "منع الترهيب والتعطيل الخطير للمجتمعات"، مؤكدةً أن بريشيث اعتُقل بتهمة دعمه لفلسطين، وقد تم إطلاق سراحه لاحقاً على ذمة التحقيق.
هذا الحدث يأتي ضمن سلسلة من الاعتقالات بحق ناشطين وصحفيين بريطانيين، بينهم اليهودي توني غرينشتاين، والصحفية كيت كلارنبرغ، وأيضاً الدبلوماسي السابق كريغ موراي، ما يثير تساؤلات عن تصعيد حملة حكومية تستغل قوانين مكافحة الإرهاب لاستهداف المعارضين لسياسات إسرائيل في غزة.