أطباء السودان: قطع خدمات الاتصالات أعاق تقديم الإستشارات الطبية والتنسيق بين الفرق الصحية
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
أدانت اللجنة في بيان لها اليوم السبت، قطع خدمات الاتصالات عن البلاد واعتبرتها انتهاكًا للحق الإنساني في توفير خدمات الاتصالات، وجريمة إنسانية جسيمة تضاف إلى المعاناة العميقة التي يواجهها الشعب السوداني، وسلاح إضافي يوجه إلى صدور المواطنين.
الخرطوم: التغيير
قالت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان إن قطع خدمات الاتصالات في البلاد أعاق قدرة الأطباء داخل وخارج البلاد على تقديم الاستشارات الطبية والمتابعة الصحية للمرضى عن بُعد والتواصل والتنسيق بين الأطباء، والفرق الصحية العاملة في مناطق النزوح وأطقم المنظمات الطبية الطوعية العاملة في المجال الطبي وغيرهم.
وأدانت اللجنة في بيان لها اليوم السبت، قطع خدمات الاتصالات عن البلاد واعتبرتها انتهاكًا للحق الإنساني في توفير خدمات الاتصالات، وجريمة إنسانية جسيمة تضاف إلى المعاناة العميقة التي يواجهها الشعب السوداني، وسلاح إضافي يوجه إلى صدور المواطنين.
وبحسب البيان فإن التنسيق بين الأطباء يعتمد بشكل كبير على الإنترنت والاتصالات الهاتفية، وأن قطعها يعيق جهود المنظمات الإنسانية لجمع البيانات اللازمة لتقديم المساعدات في ظل انهيار المنظومة الصحية في عموم البلاد وبشكل خاص الولايات المتأثرة بالحرب والعمليات العسكرية.
إضافة إلى المناطق النائية أو للمرضى غير القادرين على الوصول إلى ما تبقى من المرافق الصحية بسهولة.
وتابع البيان: ” نشير بشكل خاص إلى أن قطع الاتصالات والإنترنت يمّكن من إخفاء وتعتيم الانتهاكات الجسيمة، حتى لا يتم التوثيق لها، وكشفها للمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان وللرأي العام المحلي والعالمي؛ تماماً كما حدث في مجزرة فض اعتصام القيادة”.
واعتبرت اللجنة أن هذا التأثير السلبي يمتد إلى تأثير على التعليم الجامعي حيث أن الاعتماد المتزايد على التعليم عبر الإنترنت بسبب الجائحة والحرب جعل قطع الإنترنت يؤثر بشكل كبير على تعليم الطلاب في كليات الطب وغيرها من الكليات المفتوحة حاليا للدراسة عن بعد.
وأن ذلك يؤدي ذلك إلى تعطل وتأخير في الدراسة وتدهور جودة التعليم الجامعي، كما أثر أيضاً على التواصل مع الأطباء لاستكمال تدريبهم واستخراج شهاداتهم.
الوسومآثار الحرب في السودان اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان قطع الاتصالات قطع الانترنتالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان قطع الاتصالات قطع الانترنت قطع خدمات الاتصالات
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تناشد العالم تقديم المساعدات .. والاستجابة الأمريكية تتضائل
بانكوك.رانغون "وكالات":
دعت الأمم المتحدة العالم اليوم إلى التضامن مع ميانمار التي ضربها زلزال مع ارتفاع عدد القتلى إلى 3354، بينما قالت مسؤولة سابقة في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إن فريق إغاثة أمريكيا تلقى إشعارا بفقدان وظائفهم بعد وصوله إلى منطقة الكارثة.
ووفقا لوسائل إعلام رسمية، أصيب 4850 شخصا واعتبر 220 في عداد المفقودين بعد الزلزال الذي ضرب البلاد في الزلزال الذي هز البلاد في 28 مارس .
وخلال زيارة إلى ماندالاي، ثاني أكبر مدن ميانمار، والتي كانت قريبة من مركز الزلزال الذي بلغت قوته 7.7 درجة، ناشد توم فليتشر، منسق الإغاثة في الأمم المتحدة، المجتمع الدولي لتقديم الدعم.
وقال في منشور على إكس "الدمار مهول. أرواح أزهقت. منازل طالها الدمار. تحطمت سبل العيش. لكن الصمود لا يصدق. يجب على العالم أن يتضامن مع شعب ميانمار".
والتقى كبير مسؤولي الإغاثة في الأمم المتحدة اليوم بمنكوبين في مدينة ماندالاي بوسط بورما، والواقعة قرب مركز الزلزال ولحقت بها أضرار جسيمة.وكتب توم فليتشر في منشور على إكس "الدمار مروّع".
وأضاف "على العالم أن يتكاتف مع شعب ميانمار"
وكانت دول مجاورة لميانمار، مثل الصين والهند ودول جنوب شرق آسيا، من بين الدول التي أرسلت إمدادات إغاثة ورجال إنقاذ لدعم جهود التعافي في المناطق المتضررة من الزلزال والتي يقطنها حوالي 28 مليون نسمة الأسبوع الماضي.
وتعهدت الولايات المتحدة، التي كانت حتى وقت قريب أكبر مانح للمساعدات الإنسانية في العالم، بتقديم ما لا يقل عن تسعة ملايين دولار لميانمار لدعم المناطق المتضررة من الزلزال، لكن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين يقولون إن إلغاء برنامجها للمساعدات الخارجية قد أثر على استجابتها.
وكتبت تامي بروس، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، على منصة إكس "هذه المساعدة المالية الجديدة ستتيح بناء ملاجئ للطوارئ، وتوصيل المياه والغذاء والحصول على رعاية صحية".
وسارعت الصين، إلى جانب روسيا والهند المجاورة، إلى إرسال فرق إغاثة إلى بورما حتى قبل أن تعلن الولايات المتحدة عن دعمها.
وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الجمعة إن المساعدات الإنسانية يجب أن تكون "متوازنة بشكل صحيح" مع الأولويات الأميركية الأخرى.
وأضاف للصحافة "الصين دولة غنية جدا، والهند دولة غنية جدا"، مشددا على أن "هناك العديد من الدول الأخرى في العالم، ويجب على الجميع المشاركة".
وقالت مارسيا وونج المسؤولة السابقة في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ، إنه جرى إبلاغ ثلاثة من موظفي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الذين سافروا إلى ميانمار بعد الزلزال بأنه سيتم تسريحهم.
وأوضحت "هذا الفريق يعمل بجد واجتهاد، ويركز على إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين. ثم تتلقى خبرا بإنهاء خدمتك الوشيك - كيف لا يكون ذلك محبطا؟".
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الجمعة إن المجلس العسكري الحاكم في ميانمار يقلص المساعدات الإنسانية الملحة التي يحتاجها ضحايا الزلزال في المناطق التي يرى أنها تعارض حكمه.
وذكرت المفوضية أنها تحقق في 53 بلاغا عن هجمات شنها المجلس العسكري على معارضيه بطرق شملت غارات جوية منذ حدوث الزلزال. وشن الجيش 16 هجوما بعد وقف إطلاق النار يوم الأربعاء.ولم يرد المتحدث باسم المجلس العسكري على اتصالات تطلب التعليق.
وذكرت وسائل إعلام رسمية في ميانمار أن رئيس المجلس العسكري مين أونج هلاينج أكد لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عندما إلتقيا في بانكوك أن المجلس العسكري يعتزم إجراء انتخابات "حرة ونزيهة" في ديسمبر .
ويأتي ذلك في الوقت الذي عاد فيه مين أونج هلاينج إلى العاصمة نايبيداو بعد زيارة خارجية نادرة لحضور قمة في بانكوك لدول جنوب وجنوب شرق آسيا حيث التقى أيضا بشكل منفصل بزعماء تايلاند ونيبال وبوتان وسريلانكا والهند.
ودعا مودي إلى استمرار وقف إطلاق النار في الحرب الأهلية في ميانمار بعد الزلزال. وقال إن الانتخابات يجب أن تكون "شاملة وذات مصداقية" وفقا لما ذكره متحدث باسم وزارة الخارجية الهندية أمس الجمعة.
وسخر المنتقدون من الانتخابات المزمعة ووصفوها بأنها خدعة لإبقاء القادة العسكريين في السلطة عبر وكلاء لهم.
وسوّى الزلزال مبان بالأرض ودمر بنى تحتية في أنحاء البلاد، وأسفر عن مقتل 3354 شخصا وإصابة 4508 أشخاص، بالإضافة إلى فقدان 220 آخرين، وفقا لأرقام جديدة نشرتها وسائل إعلام رسمية.
وبعد أكثر من أسبوع على الكارثة لا يزال العديد من الناس في البلاد بلا مأوى، مجبرين على النوم في العراء بسبب تدمير منازلهم أو خشية مزيد من الانهيارات.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من ثلاثة ملايين شخص ربما تضرروا جراء الزلزال الذي بلغت قوته 7,7 درجات، والذي فاقم الصعوبات الناجمة عن أربع سنوات من حرب أهلية.
وأُعلنت الحصيلة الجديدة للقتلى بعد عودة رئيس المجموعة العسكرية الحاكمة في البلاد الجنرال مين أونغ هلاينغ، من رحلة خارجية قلما تحدث، لحضور قمة إقليمية الجمعة في بانكوك حيث التقى بقادة من بينهم رئيسا وزراء تايلاند والهند.
و أثار حضور الجنرال القمة جدلا إذ رفع متظاهرون في مكان انعقادها لافتة نعتته بـ"القاتل"، فيما دانت جماعات مناهضة للحكومة العسكرية مشاركته.